الذاكرة السورية هي ملك لكل السوريين. يستند عملنا إلى المعايير العلمية، وينبغي أن تكون المعلومات دقيقة وموثوقة، وألّا تكتسي أيّ صبغة أيديولوجية. أرسلوا إلينا تعليقاتكم لإثراء المحتوى.
ملاحظة: الشهادات المنشورة تمثل القسم الذي اكتمل العمل عليه، سيتم استكمال نشر الأجزاء المتبقية من الشهادات خلال الفترة اللاحقة.

حادثة مقتل أسامة الحراكي في يوم الجمعة العظيمة بدرعا

صيغة الشهادة:

فيديو
صوتية
نصوص الشهادات

مدة المقطع: 00:05:31:07

على ما أذكر أن إطلاق النار كان في تاريخ 22 نيسان 2011 (الجمعة العظيمة)، حيث سقط أول شهيد، وهو أسامة الحراكي، تقبّله الله، وهو أب لخمس بنات، واستُشهد بين بلدة المليحة الغربية ومدينة الحراك عندما بدأ النظام بقطع أواصر المناطق، فوضع حاجزاً، وشاهدتم هذا المقطع على قناة الجزيرة في هذا اليوم، [وشاهدتم] خروج وانتشار الدبابات والعربات بين مدينة الحراك والمليحة لمنع التواصل في التظاهر. وعندما سمع أهالي مدينة الحراك أن هناك منعاً لأهالي قرية المليحة الغربية خرج المتظاهرون إلى النقطة التي وضع النظام فيها الحاجز، وأرادوا أن يفتحوا الطريق إلى الحراك عندما أغلقه اللواء 52، وفي هذا اليوم (يوم الجمعة)، كنت مناوباً في المستشفى، ووصل الشهيد أسامة الحراكي، وكان طيباً (على قيد الحياة)، ولكن القدر وقلة الخبرات الطبية آنذاك.. فقد حاول مجموعة من الأطباء إسعاف الشهيد أسامة الحراكي، وكان يتألم، ولكن ما أثار انتباهي وأنا عنصر في مستشفى مدينة الحراك، أنه لم يكن هناك مفجّرات للصدر، حيث وُضعت قنينة كولا (مشروب غازي) كمفجر للصدر، وحاول الأطباء بالجهاز الموجود إسعافه، ولكن قدر الله وقع، وكانت وفاته بعد أكثر من ساعتين من محاولة إسعافه من قبل الأطباء الموجودين إن كانوا جرّاحين أو أطباء عامين. واجتمع أهالي مدينة الحراك والمليحة الغربية في المستشفى، ونُقل جثمانه إلى بلدته المليحة الغربية ليتمّ تشييعه، وسقط في ذلك اليوم عدة جرحى، كانت إصاباتهم بين متوسطة وخطرة. ولكن اللافت في الأمر أن هناك عناصراً من الجيش لم يكونوا يريدون إطلاق النار على المتظاهرين، وبعضهم كان يريد إطلاق النار، علماً بأن قائد اللواء 52 -كما سمعنا منه- أنه متعاطف مع المتظاهرين، وكان يمنع الحواجز العسكرية من إطلاق النار، ولكن دخول عناصر محسوبة على النظام وتأجيج الأمر بمسألة الطائفية ودخول عناصر أمنية من ازرع ودرعا...، أُطلق النار في ذلك اليوم، وهبّت مدينة الحراك والقرى المحيطة لتشييع جنازة الشهيد أسامة الحراكي، وحضر وفد عندما سمع أهالي مدينة درعا أن هناك إطلاق نار في مدينة الحراك بين الحراك والمليحة الغربية، حضرت وفود من مدينة درعا، وشاركوا في تشييع الشهيد، وقامت مجموعة من مدينة الحراك في ذلك اليوم، ولبسوا قمصاناً وكأنها أكفان لونها أبيض، وكُتب عليها أسماء جميع المحافظات السورية بما فيها بانياس ودوما والبيضا وكل المدن التي ثارت من أجل محافظة درعا، وكان هذا الأمر لافتاً خلال التشييع، ووُدّع الشهيد من قبل أمه وأخته التي قامت في ذلك اليوم برثائه وتوديعه، وكانت بنات الشهيد الخمس موجودات، ورأيت دموع الحزن عند أمه، و الشهيد كان قد وعد أن يذهب إلى مظاهرة الحراك، ويعود من أجل الغداء مع أهله بعد صلاة الجمعة، ولكنه سقط شهيداً في ذلك اليوم.

معلومات الشهادة

تاريخ المقابلة

2019/11/17

الموضوع الرئیس

الحراك السلمي في درعا

كود الشهادة

SMI/OH/96-27/

أجرى المقابلة

سهير الأتاسي ، أحمد أبازيد

مكان المقابلة

اسطنبول

التصنيف

مدني

المجال الزمني

22 نيسان 2011

updatedAt

2023/12/15

المنطقة الجغرافية

محافظة درعا-المليحة الغربيةمحافظة درعا-الحراكمحافظة درعا-مدينة درعامحافظة درعا-منطقة ازرع

شخصيات وردت في الشهادة

لايوجد معلومات حالية

كيانات وردت في الشهادة

الجيش العربي السوري - نظام

الجيش العربي السوري - نظام

قناة الجزيرة

قناة الجزيرة

اللواء 52 ميكا - نظام

اللواء 52 ميكا - نظام

الشهادات المرتبطة