الذاكرة السورية هي ملك لكل السوريين. يستند عملنا إلى المعايير العلمية، وينبغي أن تكون المعلومات دقيقة وموثوقة، وألّا تكتسي أيّ صبغة أيديولوجية. أرسلوا إلينا تعليقاتكم لإثراء المحتوى.
ملاحظة: الشهادات المنشورة تمثل القسم الذي اكتمل العمل عليه، سيتم استكمال نشر الأجزاء المتبقية من الشهادات خلال الفترة اللاحقة.

مجزرة إزرع بدرعا في يوم الجمعة العظيمة

صيغة الشهادة:

فيديو
صوتية
نصوص الشهادات

مدة المقطع: 00:08:28:14

بدأ [التضييق الأمني] عندما بدأ موضوع الشهداء والاحتقان وحرق الناحية والمخفر، وخاصة وضع خيمة الاعتصام، وبعد مشاهدة التقارير الأمنية التي تصل إلى الفروع الأمنية والعسكرية بأن الخيمة والاعتصامات تزداد في مدينة الحراك، وأن أهالي مدينة الحراك يخرجون إلى القرى المجاورة، مثل: المليحة الغربية وناحتة وبصر [الحرير]. طبعاً: أُعطيت تعليمات في ذلك اليوم في 22 نيسان بوضع حواجز على كل الطرق المؤدية إلى القرى المحيطة بمدينة الحراك، ووُضع أكثر من 9 حواجز في ذلك اليوم لتقطيع [المنطقة] ومنع المتظاهرين من الوصول إلى بعضهم، هذه كانت بداية وضع الحواجز. 

 حصل في تاريخ 22 نيسان أيضاً مجزرة في منطقة ازرع، ونحن نتبع [اداريًا] في الأساس إلى منطقة ازرع، وهي تبعد عن مدينة الحراك باتجاه الشمال تقريباً 7 كم. سمعنا عن خروج مظاهرات في مدينة ازرع تضامناً مع أهلنا في محافظة درعا، وكان أبرز ما في المظاهرات أنها خرجت من جميع المساجد، وهي عادة حوران أن تخرج جميع المساجد كما في مدينة الحراك بعد كل صلاة جمعة، يخرج جموع المصلين إلى ساحة التظاهر، فكان هناك خروج لمظاهرة من مساجد مدينة ازرع وشقرة والذنيبة، وكان هناك تواجد في ازرع للواء 12 وثكنات عسكرية ومقر للفرقة الخامسة وشعبة تجنيد وقسم الأمن العسكري وأمن الدولة وقسم الأمن السياسي وشعبة الحزب. ومدينة ازرع تمتاز بالتعايش السلمي، حيث تسكنها أغلبية من الطائفة المسيحية. 

خرج المتظاهرون نصرة لدرعا وسورية، واتجهوا إلى ساحة المحطة بالقرب من السرايا الحكومي في ازرع، وبعدها خرجوا إلى الطريق الواصل بين الساحة العامة وحي الذنيبة مروراً بالسرايا. وفي هذه اللحظات، كانت القوات الأمنية منتشرة في كل مكان، وشوهد انتشار الجيش والقناصة في كل مكان، وعندما شاهد المحتجون من أهالي مدينة ازرع الجيش بدأ المتظاهرون يخطبون أو يهتفون: "الشعب والجيش يد واحدة". فكانت المجزرة الثالثة في درعا من حيث الترتيب، وحصل إطلاق نار كثيف في ذلك الوقت بعد أن هتف المتظاهرون للحرية وإسقاط النظام، وكانت أكثر الهتافات تطالب بإسقاط وحلّ الأجهزة الأمنية ورفع قانون الطوارئ والتضييق الأمني الخانق على المتظاهرين ومنع الأجهزة الأمنية من إطلاق النار، فبادرت الأجهزة الأمنية -من خلال القناصة- بإطلاق نار حي ومباشر، حيث سقط في هذه المجزرة 13 شهيداً من ازرع وذنيبة، وكان هناك حضور لأهالي وقرى اللجاة التي غالبية سكانها من البدو، وكان من شهداء هذه المجزرة التي حصلت: الشهيد بلال علي الشوحة، و عبد الغفار شحادة أبو أنس، والطفل محمد إبراهيم الشوحة، وطاهر موفق الحريري والأستاذ إبراهيم القلاب وأيهم إسماعيل السالم، وسفيان عطا الله السليمان، ومحمد علي الذياب، وحسان علي الحلقي، وأنور فاضل عبيد، ومحمد مفلح الجراد، ومحمود فرحان البيدر من "اللجاة"، وعادل خليل طراد. 

وكان هناك تواجد لأهالي بلدة بصر المحيطة بمدينة ازرع، وكانت الغاية من هذه المجزرة هو أن ازرع هي المنطقة التي تتبع لها القرى الشرقية، وتتواجد فيها الكثافة الأمنية والفروع الأمنية وشعبة التجنيد وشعبة الحزب. فبادر النظام [بالقيام بهذه المجزرة] حتى لا تخرج مظاهرات في كل جمعة أو كل يوم، فكان القمع منذ هذا اليوم باستهداف الأطفال والشيوخ والشباب. وطبعاً كان يتمّ إسعاف الشهداء ونقلهم إلى مستشفى ازرع الحكومي، وهو محاط بالأمن والجيش. 

الشهداء كانوا من "الشوحة" من مدينة ازرع. طبعاً، في اليوم الثاني بعد أن تمّ إسعاف الجرحى، منهم من ذهب إلى المستشفى، ومنهم لم يستطع الذهاب؛ لأنه يعرف الوضع الأمني فنُقل إلى المستشفيات الأخرى أو القرى المحيطة؛ حتى لا يُعتقل من قبل الأجهزة الأمنية التي مارست هذا الفعل الإجرامي في يوم الجمعة الذي سمي: يوم الجمعة العظيمة. 

هذا اليوم كان يوماً دامياً ومهماً في الثورة السورية، و[سقط] 13 شهيداً في مدينة ازرع وشهيد في مدينة الحراك، وتناقلت وسائل الإعلام والمحطات الفضائية هذه الأنباء، وتصدّرت شاشات الإعلام، وتحدثت أغلب المحطات الفضائية والساسة عن هذه المجزرة، ولكننا تفاجأنا بخروج المحللين في التلفزيون السوري، و[قولهم]: إن هناك عناصر مندسة أتت من الخارج، وقامت بإطلاق النار على المتظاهرين. [وكان النظام] يحكم بقبضة أمنية، ولا يمكن للطائر أن يدخل إلى مدينة ازرع بسبب هذه القبضة الأمنية التي كانت موجودة في ذلك اليوم قبل الثورة وبعدها. 

هذه المجزرة تؤرّخ في تاريخ الثورة السورية، وكان أغلب القتلى من الأطفال، وكنتم تشاهدون الأطفال وهم يصرخون، ولا يتمّ إسعاف الجرحى، علماً بأن المستشفى لا يبعد سوى مئات الأمتار عن مكان المجزرة، ويتمّ إسعاف الجرحى بسيارات مدنية خاصة وتحت طائلة المسؤولية، وحتى من كان يسعف جريحاً كان يتعرض للمساءلة أو السجن أو الاعتقال فيما بعد.

معلومات الشهادة

تاريخ المقابلة

2019/11/17

الموضوع الرئیس

الحراك السلمي في درعا

كود الشهادة

SMI/OH/96-28/

أجرى المقابلة

سهير الأتاسي ، أحمد أبازيد

مكان المقابلة

اسطنبول

التصنيف

مدني

المجال الزمني

22 نيسان 2011

updatedAt

2024/01/26

المنطقة الجغرافية

محافظة درعا-منطقة ازرعمحافظة درعا-محافظة درعامحافظة درعا-اللجاةمحافظة درعا-بصر الحريرمحافظة درعا-ناحتةمحافظة درعا-المليحة الغربية

شخصيات وردت في الشهادة

لايوجد معلومات حالية

كيانات وردت في الشهادة

الجيش العربي السوري - نظام

الجيش العربي السوري - نظام

حزب البعث العربي الاشتراكي

حزب البعث العربي الاشتراكي

القناة الفضائية السورية - التلفزيون الرسمي

القناة الفضائية السورية - التلفزيون الرسمي

الفرقة الخامسة في ازرع

الفرقة الخامسة في ازرع

اللواء 12 في ازرع

اللواء 12 في ازرع

مستشفى ازرع الحكومي

مستشفى ازرع الحكومي

الشهادات المرتبطة