الذاكرة السورية هي ملك لكل السوريين. يستند عملنا إلى المعايير العلمية، وينبغي أن تكون المعلومات دقيقة وموثوقة، وألّا تكتسي أيّ صبغة أيديولوجية. أرسلوا إلينا تعليقاتكم لإثراء المحتوى.
ملاحظة: الشهادات المنشورة تمثل القسم الذي اكتمل العمل عليه، سيتم استكمال نشر الأجزاء المتبقية من الشهادات خلال الفترة اللاحقة.

بدايات التنظيم الثوري في القصير

صيغة الشهادة:

فيديو
صوتية
نصوص الشهادات

مدة المقطع: 00:07:00:03

في هذه الفترة، بدأت المظاهرات، وعندها تداعينا، وأحدثك عما حصل في شهر حزيران/ يونيو وبداية تموز/ يوليو، حيث تداعى الأشخاص الناشطون، فهذا الموضوع يجب أن نتدخل فيه على مبدأ أن الثورة يقوم بها البسطاء، ويقودها المثقفون، ويستغلها في النهاية الوصوليون والانتهازيون. وقلنا لهم: هذا دورنا، ويجب علينا تنظيم هذه المظاهرات وهذه الثورة، ويجب أن نضع الهدف، وأن نعرف ماذا نريد.  وبدعوة من أحد الإخوة الفاضلين محمود إسماعيل (أبو تميم)، وهو رجل في الـ 70 من عمره، حيث دعا الناشطين، وكان يراقب، ويرى من هم الناشطون في الثورة، والذين لهم دور في العوائل، فدعانا فكنا  20 أو 25 شخصاً تقريباً ما بين مهندس ومحام و-أنا طبيب- وكبار وجهاء العوائل، حيث دعانا إلى مزرعته، وكان يتخللها وجبة عشاء دسمة، وجلسنا معاً، وبدأنا نتحدث: نحن الآن يجب أن نظهر، ويجب أن نعرف ماذا نريد، و يجب أن نقوم بتنظيم هؤلاء الناس؛ حتى لا يبقوا سائبين، ولا يعرفون ماذا يريدون، وتخرج مظاهرات عفوية أو فيها ما هو مدسوس، و يجب أن نعرف ماذا نريد، و يجب أن نقوم بالتنظيم، ويجب علينا الدخول على الخط، ويجب أن يكون لنا دور في هذه الثورة، فنحن ضد الظلم، ولكن يجب أن نكون بشكل أنيق وبشكل نحافظ فيه على بلدنا، و نحافظ على أنفسنا، ونحافظ على ممتلكاتنا.

وبالنسبة لي كشخص، [عندما أسأل نفسي]: ماذا كنت أريد عندما دخلت في هذه الثورة؟ وما هو الهدف من هذه الثورة بالنسبة لي ولقسم كبير من الناس؟ فقد كنت أقول: نحن نريد نظاماً كما هو الحال في سورية في ذلك الوقت، ولكن نريد تبديل أمرين: نريد رئيساً ننتخبه، وبعد 4 أو 5 سنوات، إذا لم يعجبنا سوف نسقطه، هذا هو المطلوب فقط، ونريد إصلاح أمرين، أتحدث عن نفسي كشخص: ما هو هدفي؟ وماذا أريد من هذه الثورة؟ أريد دولة ديمقراطية، وأذهب لأنتخب رئيسًا، وإذا لم يعجبني فإنني أُسقطه بعد 5 سنوات، وليفعل ما يريد خلال 5 أو 6 أو 7 سنوات، وبعدها يخوض انتخابات، ويخسر، وأنا أقوم بإزاحته، وأريد دولة يكون فيها أمران مهمان: أريد دولة يكون فيها قانون وعدالة، وأريد دولة فيها تعليم نظامي، بمعنى أنني أقول لهم: أعطوني التعليم والعدالة وخذوا دولة بعد فترة، حيث ستأخذون دولة من أرقى ما تكون عليه الدول.

وعندما أعلم جيلًا بشكل صحيح، وعندما آخذ الحق من الظالم، وأنصر المظلوم عن طريق القضاء العادل فهذه هي قواعد النجاح، والدولة العادلة هي التي تنجح، فكان هدفنا أن يتحقق عندنا ذلك، ونحن نريد إزالة هذا الظالم ونظامه الأمني، وأن نستبدله بدولة عدل ودولة فيها قانون، والقانون للجميع، ونريد محكمة يدخل إليها الإنسان، ويأخذ حقه بأسرع فترة ممكنة، ولا يبقى عشرات السنوات. وفي النهاية.. فهذا هو ما كنا نريده، ولم تكن لدينا مطالب كبيرة جداً، فكانت مطالبنا هي: دولة فيها عدالة، ودولة ديمقراطية تدخل فيها إلى صندوق الانتخاب، ولم نكن نعرف أن هذا الشخص بهذه الشراسة وله ارتباطات مع جميع أنظمة العالم، ولم نكن نعرف [حتى] أنه سيأخذ الكثير من الوقت، وكنا نتوقع، ونقول: إذا مضى رمضان فإنه سيسقط بعد رمضان حتماً. وماذا يوجد أكثر من ذلك، والناس جميعهم خرجوا إلى الشوارع، وقالوا: لا نريدك. وطبعًا كان هناك أشخاص لديهم معرفة، وخاصة الذين خدموا في المخابرات، كانوا يقولون: هذا الكلام الذي تقولونه من المستحيل تحققه، وهذه أضغاث أحلام، ومظاهراتكم [لن تُسقطه]، فهذا لن يذهب إلا بالدم، والدم سوف يمشي مثل النهر حتى يذهب. هكذا كانت تدور الأحاديث بين الناس الذين يعرفون والذين لا يعرفون، وكنا من الذين لا يعرفون، فنحن لم نكن نعرف أن هذا الوضع سيكون بهذا الشكل أو بهذه الشراسة وأن جذوره محمية من جميع أنظمة العالم، لم نكن نعرف هذا الأمر، ولم نكن نتوقعه أبداُ. وكل ما كنا نريده (جميع الذين كانوا مجتمعين) وكان هدفنا هو: دولة تذهب إلى صندوق الانتخاب، فتُنجح من تريد، وتُخرج من تريد. ولدينا أمران مهمان لا تنازل عنهما: التعليم الصحيح النظامي الذي يعلّم الإنسان الأخلاق والدين والعلم، والعدالة التي تأخذ الحق وتنصر المظلوم، وتضرب بيد من حديد على الظالم، هذا هو ما كنا نريده، وهذا الأمر عندما تقوم به يصبح لديك اقتصاد جيد وحياة اجتماعية جيدة، و تصبح كل الأمور جيدة، وهذه هي الأفكار التي كنا نريدها. وبدأنا اجتماعنا بالحديث عن ضرورة أن نكون حذرين.

وفي هذه الفترة. حصل أمر جديد في القصير، وهي الإضرابات. وأصبح شخص يأتي، وهو يحمل بندقية، ويقول: اليوم إضراب، أغلقوا المحلات. والناس تغلق المحلات، ولكن ذلك أدى إلى قطع أرزاق للناس، وقلنا: إن هذا الموضوع لا يمكن أن يحصل، وإذا أردنا أن ننفّذ إضراباً فيجب أن يكون مدروساً ومرتبطاً مع إضرابات أخرى، وإذا أعلنت كل سورية الإضراب فإننا نعلن الإضراب مع الناس [في باقي المناطق]، فلا يتصرف كل شخص بشكل فردي، ويريد إغلاق المحلات. فهؤلاء الناس كيف يمكنهم أن يأكلوا ويعيشوا، فنحن يجب أن نكون منظمين، وأن نرتبط مع باقي الناس، ولا نكون لوحدنا، ولا نكون في معزل [عن الآخرين]. وهنا بدأت الفكرة، وكان هذا أول اجتماع في بداية شهر تموز تقريباً، واجتمعنا معاً. وفي الأسبوع الثاني، هرب من هرب، وبقي من بقي، يوجد أشخاص حضروا هذا الاجتماع فخافوا من هذا الكلام، فمنهم من ترك البلد وهرب، ومنهم بقي، ولكنه لم يقترب منا، ولم يلتزم بالكلام الذي قلناه في الاجتماعات التي أجريناها أو ربما التزموا باجتماعات الأخرى، المهم أنه أصبح لدينا تنظيم لإدارة المظاهرات في القصير.

معلومات الشهادة

الموضوع الرئیس

الحراك السلمي في القصير

كود الشهادة

SMI/OH/112-06/

أجرى المقابلة

إبراهيم الفوال

مكان المقابلة

اسطنبول

التصنيف

مدني

المجال الزمني

حزيران وتموز 2011

updatedAt

2024/06/13

المنطقة الجغرافية

محافظة حمص-مدينة القصيرمحافظة حمص-محافظة حمص

شخصيات وردت في الشهادة

لايوجد معلومات حالية

كيانات وردت في الشهادة

لايوجد معلومات حالية

الشهادات المرتبطة