الذاكرة السورية هي ملك لكل السوريين. يستند عملنا إلى المعايير العلمية، وينبغي أن تكون المعلومات دقيقة وموثوقة، وألّا تكتسي أيّ صبغة أيديولوجية. أرسلوا إلينا تعليقاتكم لإثراء المحتوى.
ملاحظة: الشهادات المنشورة تمثل القسم الذي اكتمل العمل عليه، سيتم استكمال نشر الأجزاء المتبقية من الشهادات خلال الفترة اللاحقة.

محطات رئيسية في الغوطة الشرقية عام 2017

صيغة الشهادة:

فيديو
نصوص الشهادات

مدة المقطع: 00:11:22:24

دخلنا عام 2017، كان عام الاستحقاقات الكبرى والخيارات الفاصلة، وكان غنيّاً بالأحداث، والغوطة لم تهدأ لا مدنياً ولا عسكرياً، وكان عاماً حافلاً جداً بالأحداث، ودخلنا عام 2017 على أعقاب اقتتال أول، ولجنة سداسية، وإنهاء عمل اللجنة السداسية، وعلى واقع سقوط مناطق خارج الغوطة مثل وادي بردى، وداريا، وحلب، ودخلنا عام 2017 وبدأ النظام حملته على برزة والقابون، وكلمة برزة والقابون كانت تعني لنا علامة خطر كبيرة، لأن شريان الحياة المتبقي للغوطة كان برزة والقابون والأنفاق التي كنا نستطيع التمرير من خلالها شيء يدعم صمودنا بالغوطة بكل المجالات.

وفي عام 2017 حدث -أثناء معركة برزة والقابون- اقتحام جيش الإسلام للغوطة.

وشهد عام 2017 على صعيد الهيئة العامة بداية تمايز ما بين طرحين: الطرح الطوباوي التابع للهيئة العامة، والطرح المدني وما بين الطرح الواقعي أننا أمام استحقاقات جديدة تقتضي أن نفكر بطريقة جديدة وأن نستطيع إدارة مواردنا وإدارة أزمتنا ونصمد ونَثبت بوجه الحملة المتصاعدة على كل المناطق.

وعام 2017 شهد تشكيل خلية أزمة، وطبعاً هذا كان كلاماً سريّاً محصوراً بأشخاصها الذين وضعوا سيناريو إمكانية السيطرة على قطاع من دمشق أو تطوير الوضع العسكري باتجاه دمشق، وكيف من الممكن أن تدار هذه العملية؛ وشهد "معركة يا عباد الله اثبتوا"، وشهد -بجملة التمايزات التي حدثت- أنه يوجد الغوطة وفيها دوما وما حولها وجيش الإسلام من جهة، وباقي قطاع الغوطة من جهة وفصيلها الكبير الأساسي كان فيلق الرحمن، وبدأ يظهر القطب الثالث الذي هو بعد أن اندمج أحرار الشام مع فجر الأمة، وهذه لها حكاية، كان كل جانب منهم له نواقص يجدها في الثاني، وهذه تحالفات الأحرار مع فجر الأمة مع النصرة ليست جديدة علينا، بكل سنين الغوطة كانوا يتفقون ويحلّون اتفاقهم ويتحالفون باللحظات الفارقة، كان هذا المثلث يشكّل كتلة حرجة.

الجديد في عام 2017 هو تمايز أعضاء الهيئة العامة وتيارات الهيئة العامة، وبدأ يظهر تمايز من جماعة الحكومة المؤقتة والمديريات باتجاه معقل حرستا وأحرار الشام والقطب الثالث والكتلة المدنية حوله.

وشهد عام 2017 معركة جوبر، والتصعيد باتجاه جبهة جوبر وعين ترما، ولم تهدأ فيها المعركة يوماً ولا محاولات الاقتحام، وكانت معارك جداً متميزة ولها وقعها، وكان يوجد طريقة تحصين ومقاومة وكمائن، وكانت هي حرب أنفاق فوق الأرض وتحت الأرض.

وشهد عام 2017 على صعيد المشفى انتهاء ولاية طبيبتنا الشابة التي نجحت في دورتها الأولى وانتخبناها أيضاً بآلية ديمقراطية لفترة ثانية، رغم أنه حدث بعد هذا الانتخاب محاولة لتعطيل استمرارها في الإدارة وحجب الثقة باءت بالفشل وبالطريقة الديمقراطية، وبدأت أعمال المترسة والتحصين وحفر النفق والأماكن الاحتياطية.

وشهدت نهاية عام 2017 المسعى الأخير لإيجاد تنسيق بين القوى العسكرية، ونحن -كمدنيين وفعاليات- وفي ظل صراعات الغوطة وأزماتها لم نقطع الاتصال مع كل الأطراف، رغم أننا نكون أحياناً في موقع الخصام، ولكن لم نكن نقطع الاتصال، لأنه كان لدينا شعور أن الغوطة باتت مهددة وجودياً، وأن الملف القادم هو الغوطة.

وطبعاً شهدت الغوطة اتفاقات خفض التصعيد، وشهدت نتيجة تمايز تيارات الهيئة العامة، وخروج الكتلة الأكبر من الهيئة العامة، ودخولها في مشروع القيادة الثورية الموحدة التي اعتمدت أساساً على المجتمعات المحلية والإدارة المحلية والمجتمع المحلي والشريك الجيش الحر، وكانت نواة المشروع تعتمد على مخاطبة الفصيلين وهما أحرار الشام وفيلق الرحمن الموجودان في قطاع الغوطة وأن تُبنى الشراكة معهما، وهذه لها قصتها وتفصيلها.

أقصد بالمسعى الأخير مع الجميع أنه لا بد من عمل شيء، يعني كنا نستشعر خطراً كبيراً، وكنا مدركين أننا وصلنا لصيغة انقسام نهائي، ودُوما وما حولها تحت سيطرة جيش الإسلام تُدار بطريقة حكم كوريا الشمالية، وباقي الغوطة تُدار بطريقة أنه يوجد بها عدة قوى مدنية وعسكرية وتعيش جوّاً من حرية التعبير بل حتى الصراع.

وشهد عام 2017 فكرة الألوية المناطقية التي رأينا أنها عبث بأمن واستقرار الغوطة، والألوية المناطقية كان يوجد مساهمة بها أو رعاية لها من قبل الناس الذين دخلوا للغوطة بأسماء حركية وكانوا مدعومين بصناديق مالية بمختلف القطاعات وكانوا قائمين على هذه الفكرة، ونحن رأينا أنها ناقوس خطر ووقفنا في وجهها لأن الوضع لا يحتمل أي تفكّك في الغوطة، وهذا أيضاً [قصة] لها تفصيلاتها.

وشهد عام 2017 المسعى الأخير الذي جمعنا في قيادة جيش الإسلام، وجمعنا في قيادة فيلق الرحمن أيضاً في منطقة في الأشعري التي هي من مناطق التماس بين تواجد الفصيلين، وكان اجتماعاً حافلاً بالنخب المدنية من الغوطة ومن دُوما، وكان لي مساهمة كبيرة فيه بكلمة طويلة، وكانت هواجس الجميع فيها أن الغوطة مقدمة على انهيار، وسقوط برزة والقابون، وإطباق الحصار وسقوط المناطق، والنظام سيستهدف الغوطة ولا بد من عمل شيء لقلب الطاولة، ولا بد من أن نتعالى على الخلاف، وكأنه كانت صيغة الانقسام أننا أمام طرفين أسهل من فكرة أن الكل واحد ولكن ضمنياً هم ليسوا واحداً.. فتعالوا أنتم القطبين إذا لم يكن هناك إمكانية لتعملوا معاً فلا بد من عمل شيء مشترك، وممكن تفتحوا جبهة وتخططوا لعملية واحدة، وممكن أن تعملوا بسيناريو حرب تشرين كل فصيل [يعمل] من قطاعه، ولكن لا بد من تنسيق عسكري لعمل شيء تجاه فك/ كسر الحصار عن الغوطة من جهة، ومن جهة أخرى إحداث تطور نوعي تجاه النظام، وألا ننتظر النظام أن ينقضّ علينا.

وبدأت بنهاية عام 2017 "معركة إدارة المركبات"، يعني في الوقت الذي بدأت فيه الفصائل تتكلم بفكرة غرفة عمليات مشتركة كنا ضد هذه الفكرة، لأنها تجربة قديمة وأثبتت عدم جدواها، ونريد شيئاً هيكلياً يجمعهم، وبدأوا يتكلمون عن أركان مشتركة والغاية هي عمل باتجاه النظام ولا ننتظر النظام أن يهجم على الغوطة، وكان يوجد جهد كبير، وتشكلت في وقتها اللجنة الشاهدة والضامنة على الاتفاق بصياغة الاتفاق، وتعذبنا كثيراً أكثر من ساعتين في اجتماع الأشعري، وفي النهاية استطعنا أن نصل لمسودة ووقع عليها القائدان، وكُلّفت أنا بفريق اللجنة الشاهدة والضامنة أن نتابع مع الأطراف الذين سيكملون مع جيش الإسلام في دوما، والأطراف الذين سيكملون لدى فيلق الرحمن في الغوطة، لنصل إلى خطوة عملية لهذا الاتفاق.

وفي نهاية عام 2017 حصلت "معركة إدارة المركبات" التي قام بها أحرار الشام من حرستا بشكل مفاجئ، وإدارة المركبات كان يوجد [فيها] سلسلة معارك طويلة على مدى سنوات الثورة كلها، وهي قلعة من قلاع النظام الداخلة بشكل سهمي في قلب الغوطة وحرستا، ولا يمكن اقتحامها ولا يمكن لفصيل واحد أن يقتحمها، وكانت الفكرة أنه إذا حدث عمل عليها [أُريد استهدافها] فمن الممكن أن يكون هناك عمل من أكثر من محور، لأن موقعها الجغرافي يتيح لجيش الإسلام من الشمال أن يدخل عليها وفيلق الرحمن من الجنوب وحركة أحرار الشام من الشرق، ولكن كانت المعركة الحقيقة مفاجئة، وبدأوا فيها بالصدمة الأولى أنهم دخلوا واقتحموا ثم بدأت تتعسر المعركة، وهذه لها حكاية وتفصيلات في مشاركات الفصائل وعدم مشاركتها، وأنا بتقييمي الشخصي إن هذه المعركة كان لها الأثر الكبير في سقوط حرستا وخروج أحرار الشام، وأول من ركب الباصات هي منطقة حرستا، لأنه عقلية الاستئثار والاستفراد أنا أراها كانت مضرة جداً، وكان من الممكن تنسيق هذا العمل مع الفصيلين الكبيرين من جهتين أخريين، وكان من الممكن أن يكون عملاً كبيراً بحيث يترك بصمة.

معلومات الشهادة

تاريخ المقابلة

2019/09/06

الموضوع الرئیس

واقع الغوطة الشرقية عام 2017

كود الشهادة

SMI/OH/52-45/

أجرى المقابلة

سهير الأتاسي

مكان المقابلة

اسطنبول

التصنيف

مدني

المجال الزمني

2017

updatedAt

2024/08/03

المنطقة الجغرافية

محافظة ريف دمشق-عين ترمامحافظة دمشق-جوبرمحافظة ريف دمشق-الغوطة الشرقية

شخصيات وردت في الشهادة

كيانات وردت في الشهادة

جبهة النصرة

جبهة النصرة

حركة أحرار الشام الإسلامية

حركة أحرار الشام الإسلامية

فيلق الرحمن

فيلق الرحمن

جيش الإسلام 

جيش الإسلام 

لواء فجر الأمة - لواء الزحطة

لواء فجر الأمة - لواء الزحطة

المكتب الطبي في الغوطة الشرقية

المكتب الطبي في الغوطة الشرقية

الشهادات المرتبطة