الذاكرة السورية هي ملك لكل السوريين. يستند عملنا إلى المعايير العلمية، وينبغي أن تكون المعلومات دقيقة وموثوقة، وألّا تكتسي أيّ صبغة أيديولوجية. أرسلوا إلينا تعليقاتكم لإثراء المحتوى.
ملاحظة: الشهادات المنشورة تمثل القسم الذي اكتمل العمل عليه، سيتم استكمال نشر الأجزاء المتبقية من الشهادات خلال الفترة اللاحقة.

معركة يا عباد الله اثبتوا واتفاقيات خفض التصعيد

صيغة الشهادة:

فيديو
نصوص الشهادات

مدة المقطع: 00:08:01:08

خلية الأزمة كانت تركيبتها: كان فيها من فيلق الرحمن رئيس مكتب العلاقات العامة أبو محمد الفاتح، ورئيس الهيئة الشرعية، وقائد شرطة الغوطة، وأنا وشخص من الإدارة المحلية ومحافظة ريف دمشق والدفاع المدني، بحيث في حال قيام هكذا معركة يجب توقّع الرد باتجاه عمق الغوطة، ويجب أن نستعد، وثانياً إذا الله وفق هذا العمل وأصبحتَ مسيطراً على جزء فكيف سوف تنظّم العمل هناك من كل النواحي؟

يعني للحقيقة جلسنا في سلسلة اجتماعات لمدة أسبوعين أو ثلاثة بشكل مكثّف وشبه يومي، ثم وضعنا الخطة الإعلامية حتى وصلنا لدرجة وضع البيان رقم واحد والثوابت السياسية، وكان معنا رئيس الهيئة العامة الأستاذ سليمان الدحلا، كنا متفقين أن البيان رقم واحد المفترض أن يلقيه قائد فيلق الرحمن، وتمسّكنا بكلمة الجيش السوري الحر- فيلق الرحمن، ونحن ليس سقفنا فصيل وإنما الجيش السوري الحر، وموضوعنا وطني على مستوى البلد، ثم علم الثورة، ثم الخطاب يتضمّن رسائل تطمينية لهذه الأحياء من دمشق التي يمكن أن تكون متنوّعة الطوائف، وهذا الخطاب تطميني لهذا المجتمع المحلي، وخطاب تطميني دبلوماسي للسفارات والعالم، والخطاب التطميني للحاضنة الشعبية في الغوطة.. يعني كان [كل شيء] مدروساً، والبيان رقم واحد يلقيه القائد العسكري بلباسه العسكري وعلم الثورة ولوغو الجيش السوري الحر، يعني هنا لا نركّز على القضية الفصائلية.

بدأت "معركة يا عباد الله اثبتوا"، وبداية المعركة كان بها توفيق كبير، ونحن كنا نعوّل أن هذه المعركة تستطيع الوصول واقتطاع المنطقة والتي تكون خطتنا جاهزة لها، ووصلوا إلى كراجات العباسيين، وتدخّل الطيران الروسي وكانت المعركة فيها صمود وثبات أسطوري، وفي النهاية تغلّبت القوة الهمجية الروسية ولم يوفّق العمل بأن يصل إلى مآلاته.

ما بعد هذا العمل في شهر تموز وقَّع جيش الإسلام اتفاقية خفض التصعيد، وفي شهر آب وقَّع فيلق الرحمن اتفاقية خفض التصعيد، واتفاقات خفض التصعيد بقيت حبراً على ورق ولم ينفّذ منها شيء، وكان يوجد فيها بند وهو فتح المعابر والقضاء على جبهة النصرة، وبدأ يُطرح على جبهة النصرة تأمين مخرج آمن إلى الشمال لهم، أي لغرباء جبهة النصرة، وأبناء الغوطة الذين في جبهة النصرة يعلنوا حلّ أنفسهم ويمكن استيعابهم فيما بعد بالفصائل الموجودة التي يرغبها كل شخص، وكانت تُطرح هذه السيناريوهات وكانت تصطدم في الحقيقة بحائطين أو ثلاثة حيطان، الحائط الأول هو أنه لم يكن هناك جديّة من الروس بتنفيذ الموضوع، يعني الروسي يقول: لا نفتح المعبر حتى يتمّ حلّ النصرة. ونحن نقول: إن النصرة جاهزة لتحلّ نفسها، أعطني معبراً لأخرجهم بعدة باصات إلى الشمال. والحائط الآخر هو بعض الأشخاص المتشددين داخل النصرة الذين لا يرضون، ووصلنا في الآخر إلى صيغة اتفاق بأن يُخرجوا المهاجرين -يعني الغرباء، وجزء منهم كانوا معتقلين لدى جيش الإسلام في سجونه خلال اقتحاماته وصراع الفصائل- فقط أعطُونا طريقاً. ووصلنا لصيغة اتفاق بأن يؤمّنوا معبراً ونخرجهم، وهنا جيش الإسلام لم يسلّم المعتقلين الذين لديه، وإذا كان ولا بد من إخراجهم فهو يريد إخراجهم من معبره هو.

نحن كنا نرى أنه إمكانية تمريرهم إلى الشمال تقتضي فتح معبر، فنكون قد ثبّتنا المعبر كأمر واقع، وهنا بدأنا في جدليات بأنه إذا أرادوا الخروج فسيخرجون من عندي وليس من عندك، يعني بمعنى سأحرم الطرف الآخر فتح المعبر، وهذه من القضايا التي أعاقت الموضوع، ولكن في النهاية أولاً وآخراً الروسي كان غير جاد، وكل اتفاقات خفض التصعيد التي وُقعت كانت عبارة عن حبر على ورق، ولم تكن أكثر من جرعات تخدير لتمرير مخطط.

وبعد هذا الكلام أصبح لدينا تمايز، وأصبحنا أمام واقع أننا نعمل سوياً بمن حضر، وهنا كان توجّه كتلة المجالس المحلية للغوطة والمجتمعات المحلية للغوطة مع فيلق الرحمن، وكان لدينا أمل كبير على أن ينجح دخول أحرار الشام أيضاً في المشروع وبعدها نخاطب جيش الإسلام، والحقيقة في آخر لحظة الذي تبيّن لنا في اللحظات الأخيرة أن كتلة الأحرار كانت كأنها تريد أن تصنع قطباً ثالثاً ومعقلاً ثالثاً، ولا تريد الدخول في هذا الموضوع. وبدأنا نقرأ في السياسة أن بعض المدنيين والفعاليات التي كانوا معنا في الهيئة السياسية والهيئة العامة بدأوا يلتفون حول كتلة الأحرار ومعقل حرستا، وغالبيتهم كان لونهم هو لون أحرار الشام وطيف إخواني، هكذا كنا نراهم، مع العلم بأن اندماج الاتحاد الإسلامي لأجناد الشام مع فيلق الرحمن صبغه باللون الإخواني، ولكن كان يوجد تمايز تيارات على ما يبدو في جماعة الإخوان، ومضينا نحن في المشروع، وبعد سلسلة لقاءات واجتماعات ما بين المدنيين وصلنا لصيغة أن نعتمد: إذا أردنا أن ننتج إدارتنا يجب أن ننتجها في مجتمعنا المحلي.

معلومات الشهادة

تاريخ المقابلة

2019/09/06

الموضوع الرئیس

واقع الغوطة الشرقية عام 2017

كود الشهادة

SMI/OH/52-48/

أجرى المقابلة

سهير الأتاسي

مكان المقابلة

اسطنبول

التصنيف

مدني

المجال الزمني

2017

updatedAt

2024/08/03

المنطقة الجغرافية

محافظة ريف دمشق-مدينة حرستامحافظة دمشق-ساحة العباسيينمحافظة دمشق-مدينة دمشقمحافظة ريف دمشق-الغوطة الشرقية

شخصيات وردت في الشهادة

كيانات وردت في الشهادة

جبهة النصرة

جبهة النصرة

حركة أحرار الشام الإسلامية

حركة أحرار الشام الإسلامية

فيلق الرحمن

فيلق الرحمن

جيش الإسلام 

جيش الإسلام 

الاتحاد الإسلامي لأجناد الشام - قطاع الغوطة الشرقية 

الاتحاد الإسلامي لأجناد الشام - قطاع الغوطة الشرقية 

جماعة الإخوان المسلمين (سورية)

جماعة الإخوان المسلمين (سورية)

الدفاع المدني السوري ( الخوذ البيضاء )

الدفاع المدني السوري ( الخوذ البيضاء )

جهاز الشرطة في الغوطة الشرقية

جهاز الشرطة في الغوطة الشرقية

الهيئة الشرعية في الغوطة الشرقية

الهيئة الشرعية في الغوطة الشرقية

المجلس المحلي لريف دمشق

المجلس المحلي لريف دمشق

الشهادات المرتبطة