تأسيس المستشفى الميداني في القصير
صيغة الشهادة:
مدة المقطع: 00:17:34:07
بالنسبة لهذا المجلس الذي تكلّمنا عنه، طبعًا، نحن لم نكن نسميه باسم معين، وكنا نسميه: "مجلس إدارة اللجان الإغاثية". فسميناه مجلس إدارة، ولم نكن نعرف أيّ اسم نعطيه، ولكن في هذه الفترة كان يزورنا صحفيون أجانب من مناطق عدة، يزورون القصير، ويلتقون بالناس، وكانوا يسمعون بوجود شيء كهذا؛ فيأتون، ويقولون لنا: هذا اسمه مجلس مدني. فنحن نقول لهم: حسنًا، لا مشكلة لدينا بهذا الاسم. وهذه أول مرة نتعرف فيها على اسمنا، وكانت هناك فقط اللجنة الاستشارية التي تكلمت عنها، كان اسمها: "لجنة الختايرية". فكانوا يقولون: لنذهب إلى الختايرية، ونناقش الختايرية. وكان هذا هو الموجود، وباقي اللجان كانت تعمل كل لجنة باسمها، وعندما يتقدم بنا الوقت تزيد أعباء هذا المجلس المدني، مثلًا: قطع النظام عنا الخبز فقمنا بتوفير الخبز، وقطع الوقود فأصبحنا نشتري الوقود، ونخبز، وقطع عنا الماء فبدأنا نحضر المازوت، ونضخّ الماء من مصفاة حماة. وطبعًا، حاول بعض الناس قطع الماء عن حماة وحمص، ولكن لم يتمّ هذا الأمر؛ لأن مياه حمص وحماة تمرّ من عندنا، فقال بعض الثوار: يجب أن نضغط على [النظام]، فقلنا لهم: هذا الكلام غير مقبول، ونحن لا نقطع الماء عن مليوني شخص سني من جماعتنا وإخواننا في حماة وحمص؛ كي نقوم بالضغط، ونحن بذلك سنفتح على أنفسنا جبهة كبيرة جدًا، لا نستطيع الوقوف في وجهها، وهذا الموضوع مرفوض. ونحن رفضنا قطع الماء عن المحافظتين، علمًا بأن مضخة مصفاة مياه حماة عندنا في القصير، وخط مصفاة حماة و(مصفاة عين التنور) التي تغذي حمص هي من عندنا من القصير، فنحن نغذي محافظتين بالمياه. وكان قرارنا في المجلس أن هذا الأمر مرفوض، ولن نقطع الماء، ولم نقطعها حتى آخر لحظة، ولم نسمح بقطعها، ولكن أصبحنا نضخ الماء بالمازوت الذي نحضره، كنا نشتريه، ونرسله إلى مصفاة حماة من أجل ضخّ مياه القصير؛ لأن مياه القصير تأتي من مصفاة حماة، وكان لنا مضخّة خاصة، ولكن عندما لم يعد لدينا مازوت ومخصصات أصبحنا نضخّها على نفقتنا الخاصة.
وأصبحنا في كل يوم نتحمل عبئًا جديدًا، أصبحنا مسؤولين عن الكهرباء، وأصبح علينا القيام بصيانة الشبكات وتركيب المحوّلات، وأنشأنا مكتبًا أو لجنةً، اسمها: "لجنة الخدمات" بإدارة المهندس وليد رحمة. وبالنسبة للبلدية، فنحن فعّلنا النظافة، و وظّفنا العمال للقيام بأعمال النظافة، و استأجرنا" تركتورات"(جرار زراعي)، وقمنا بتشغيلها، وأخذنا نجمع النفايات، ونقوم بتصليح الكهرباء، وكل يوم كان يزيد عمل إضافي ونفقات إضافية على المجلس، وكما ذكرت: نحن ارتبطنا مع جميع الجهات الداعمة، مثلًا: ارتبطنا في حمص مع التنسيقيات في المحافظة والمدينة، وكل الجهات ارتبطنا معها.
و سوف أتكلم الآن عن مشروعين قمنا بتنفيذهما أحدهما: مشروع المستشفى الميداني، ونحن بدأنا بلجنة طبية -كما ذكرت- وأحد الإخوة الممرضين اقترح علينا [قائلًا]: إن المستشفى الوطني سوف يتم احتلاله في أي لحظة. ونحن في البداية كنا نعالج جرحانا في المستشفى الوطني، وكان الأطباء أنفسهم يتعاونون، فهو اقترح هذا الموضوع؛ لأننا في أي لحظة قد نخسر المستشفى، وفعلًا، خسرنا المستشفى بعد فترة، عندما احتل الجيش، وأصبح ثكنة عسكرية ضخمة، وخرج عن الخدمة بالنسبة لنا وبالنسبة لهم، وأصبح ثكنة عسكرية، وأصبحوا يقصفون منه، فكانت الفكرة أن ننشئ مستشفى خارج المدينة في الأراضي؛ فتم حفر حفرة في الأرض، وبنى الشباب فيها غرفة، وقاموا بتجهيزها؛ حتى تكون مستشفىً ميدانيًا غير معروف، لا أحد يعرفه، والذين يعرفونه كان عددهم قليلًا، وجاؤوا إليّ، وقالوا: حتى نقوم ببناء المستشفى نحتاج إلى بعض المعدات، نحتاج إلى جهاز تخدير، جهاز أشعة.. إلخ، يعني طلبوا أمورًا، وفي ذلك الوقت، أرسلت إلى أحد التجار الذين يعملون في هذه الأمور، في مدينة القصير، وأعطيته القائمة؛ فقال: هذا يكلف 250 ألفًا. قلت له: حسنًا، سأحضرهم. وأنا في وقتها أحببت التبرع بهم من مالي الخاص، وأن أحضرهم.
وكنت أتكلم أمام أحد أقربائي: بأنه يجب علينا إحضار هذه الأغراض من الشام. فقال: لماذا تفعلون ذلك؟ نحن مرتبطون في حمص مع جماعة، ونحن كشباب (مجلس) مرتبطون معهم، وقبل أن نشتري سوف أرى إذا كان يمكنهم تقديم هذه المعدات لنا. فقلت: لا يوجد مشكلة، نحن سوف نؤجل هذا الموضوع. وذهب إليهم، وقابلهم، ثم عاد، وقال: هذه المعدات موجودة، لا داعي لشرائها، نحن سنرسلها لكم، أرسل لنا شخصًا فقط حتى يستلمها، والشخص يجب أن يكون طبيبًا. قال: اذهب أنت. فقلت له: أنا لا أجرؤ على الذهاب إلى حمص؛ لأن اسمي مطلوب. لأنني في وقتها كنت قد أعلنت: أنه إذا أمسكتم بي فافعلوا بي ما تشاؤون. لأنني اعتقلت في أول مرة -كما قلت لك- وأصبح اسمي معروفًا، فأصبح واضحًا أنني ناشط. وفي وقتها، اخترنا أحد الشباب الذي تنطبق عليه المواصفات، وذهب، و استلم المعدّات، وأحضرها إلى المستشفى الذي تكلمنا عنه، يقع تحت الأرض، وأصبح لدينا معدّات لمشفى ميداني، ولكن لا يوجد لدينا المواد الأولية حتى نعمل بها، ولم نكن قد أطلقنا العمل بعد.
وفي هذا الوقت.، جاءت "لجنة أطباء بلا حدود"، جاءت إلى القصير، وطبعًا، لا يعرفون بمن يلتقون؛ لأنه كان يتم نقلهم عن طريق لبنان، عن طريق التهريب، وكان هناك جهة (أشخاص ناشطون)، وأحد الأعضاء الذين تكلمت عنهم، والذي كان معنا في" مجلس الختايرية"، ولكن ليس عنده اطلاع، ونحن كنا على خلاف معه بشكل دائم -رحمه الله- وأنا كنت أنبه عليهم، وأقول لهم: إن الشخص يجب أن يكون عنده أقل قدر من المعلومات. فجميعنا يجب أن نتفق على شيء وهو: كل شخص منا يجب أن يكون لديه أقل قدر من المعلومات؛ لأنه إذا تمّ الإمساك به فإن أي معلومة موجودة لديه سوف يعترف بها مهما كان الشخص جبارًا، حتى إذا لم يتعرض للتعذيب. فأنا من خلال تجربتي التي استمرت 10 أيام، ولم يقوموا بتعذيبي، ولكنني كنت مستعدًا أنا أقدم أي معلومة موجودة عندي، ولكن إذا لم تكن عندي المعلومة فإن المعلومة في وقتها تكون في أمان، ويجب أن يكون عند كل شخص قدر ضئيل من المعلومات، يعني التخصصات (كل ناشط يختص بأمر واحد)، فلا داعي لذلك، ولكن هذا الشخص كان فضوليًا جدًا، وكان يريد أن يعرف كل شيء، وطبعًا، ليس لسوء الظن، ولكن يوجد أشخاص هكذا طبعهم، يريدون أن يكونوا "الكل بالكل" ( مطلعين على كل الأمور ومشاركين في صنع جميع القرارات)، ونحن كنا على خلاف في هذا الموضوع، و كنا نتعامل مع المعلومات بشيء من السرية؛ لذلك كانوا في بعض الأحيان يقولون لي: أنت "دكتاتور" في هذا الموضوع. طبعًا، أنا من أجل الحفاظ على المعلومات، فلا يجب أن يعرف جميع الناس كل المعلومات، ويجب أن يكون قدر المعلومات التي لديك قليلة بحيث إذا تم الإمساك بك يكون لديك أقل قدر من المعلومات؛ لأنني واثق بأنه سيعترف بالمعلومات التي لديه، وسيفشل المشروع؛ لأنه مشروع ضخم، مشروع ثورة، ومشروع أرواح بشر، ومشروع علاقات مع أشخاص لا يزالون موجودين مع النظام، وهذا هو الوضع الذي كنا حريصين عليه كثيرًا.
وجاء هؤلاء الأشخاص، و وصلوا إليه، و كان منزله خارج المدينة، في ريف المدينة، وكان يوجد خيمة، يتم نقل الجرحى إليها، و يأخذون الإسعافات الأولية، ومنها يتم نقلهم. وطبعًا، كان هناك ممرض موجود -رحمه الله- استشهد أيضًا، وهو أخ قاسيون، اسمه عثمان، كان مسؤولًا عن هذه الخيمة، وكان يقدم لهم خدمات، وهو معالج فيزيائي، فكان يقدم لهم الخدمات الطبية ريثما يتم نقلهم إلى مستشفيات لبنان. وطبعًا، كان هناك اتفاق مع الصليب الأحمر في لبنان، من أجل إيصال الجريح إلى الحدود، وتسليمه للصليب الأحمر، وهو ينقله إلى مستشفيات طرابلس.
"أطباء بلا حدود" هؤلاء دخلوا بواسطة التهريب، وجاؤوا إلى هذه الخيمة، إلى منزل هذا الأستاذ الذي كان موجودًا، وهومن الناشطين، والتقوا بهم، وكان معهم أشخاص من حمص، كان هناك شخص من حمص من الأشخاص الذي نتعامل معهم، ونحن مرتبطون بهم، وكان يسألهم أسئلة؛ فلا يعرفون الإجابة عليها، ويقول هذا الشخص: نحن أعطيناكم كذا. فيقولون: لا. فهم لا يعرفون، ولا يوجد عندهم معلومات. وفي النهاية، قالوا: سوف نرجع إلى رأسهم (رئيسهم) حتى نعرف الوضع. فاتصلوا بي، وجاء شخص، وقال: الموضوع كذا، ونريدك أن تذهب من أجل رؤيتهم. فقلت لهم: حسنًا. فذهبت أنا وزميلي الدكتور، كان قريبي أيضًا، وهو طبيب موجود معنا، كان يعمل في إسعاف الجرحى. وذهبنا، والتقينا بهم، ألقينا عليهم السلام، طبعًا، كان الحديث باللغة الإنجليزية، واقترب المرافق الموجود معهم -الذي أحضرهم- مني، قال: مرحبًا، فقلت: أهلًا بك. فسألني: هل تعرف فلانًا؟ قلت له: نعم، [ذكر] الاسم الحركي للشخص المندوب عندهم. قال: هل هذا من طرفكم؟ قلت له: نعم. كان اسمه محمد القصير، وهو هادي العبد الله نفسه، وقال: هل هذا هو مندوبكم؟ قلت له: نعم، وقال: نحن أرسلنا لكم كذا فهل وصل؟ قلنا له: صحيح، وصلت. وأرسلنا لكم مالًا (المبلغ الفلاني). قلنا له: صحيح، وصل. وطبعًا، الباقون بدؤوا ينظرون، ويريدون أن يعرفوا: من هو هذا؟ ومن هو هذا؟ وما هو الذي وصلكم؟ قلنا لهم: رجاء هذه معلومات لن يعرفها كل الأشخاص.
فقالوا: "أطباء بلا حدود" يريدون أن يعرفوا ما هو الوضع، والشباب يطلبون منهم طلبات مستحيلة، طلبوا منهم مستشفيين ميدانيين: مستشفى في القصير، ومستشفى في الريف. وطلبوا منهم أمورًا كثيرة [لا يقدرون على تلبيتها]، فقلت له: وتكلمت مع الأطباء الأجانب، وقلت له: نحن لدينا مستشفى، وينقصنا مواد، وأنتم كأطباء تعلمون هذه المشاكل وهذه الظروف، فأنتم تعرفون بالتأكيد ماذا ينقصنا، ونحن سوف نأخذكم حتى تروا ماذا لدينا، ونحن نريد منكم إكمال النقص؛ لأننا في الحقيقة لا نعرف. فنحن لا نعرف ماذا نحتاج حتى ننطلق في العمل، في هذا المستشفى. قلنا: تفضل يا فلان. وطبعًا، هذا الشخص هو الذي قام ببناء الغرفة، وهو المشرف عليها، [قلنا]: تفضل هذا مفتاح سيارتي، خذ الطبيبين الأجانب معك، واذهب أنت والدكتور محمد. فقام الباقون حتى يذهبوا معهم، فقلت لهم: توقفوا لا أحد يذهب، هؤلاء يذهبون فقط، اجلسوا أنتم، وهو سوف يأخذهم إلى هناك؛ حتى يروا ماذا لدينا، ومهمتهم هي إكمال العمل. وهم في البداية كانوا سعداء بهذا الكلام، وعندما ذهبوا كان هذا الشخص موجودًا (من مدينة حمص)، قال: يا دكتور، أنت لماذا فعلت هكذا؟ كان يمكننا الحصول على مستشفى. فقلت لهم: لماذا يحضروا لنا شيئًا نحن لا نريده؟ يوجد أشخاص غيرنا بحاجة إلى هذه المساعدة. فأنت عندما تريد إنشاء مستشفى أو اثنين في مكان، وأنت لست بحاجة إليهما، فماذا يعني هذا الأمر؟ هل نحن نأخذ بطاطا؟ وهذا الكلام مرفوض، يجب علينا فقط أن نعرف كيف ندير الملف. وذهب هؤلاء الأطباء لرؤية المستشفى، وعادوا، وقالوا: ممتاز. وأبدوا استحسانهم، وقالوا: أنتم بحاجة إلى كذا وكذا. فقلت لهم: أنا لا أعرف ماذا نحتاج، أنتم سجلوا ملاحظاتكم، وأرسلوا لنا ماذا نحتاج. وفعلًا، تبادلنا أرقام الهواتف، وذهبوا، وبعد فترة اتصلوا بي، وقالوا: جاءت سيارة محملة بأكملها بمعدات ولوازم وأدوية، [وهذه المعدات] غطّت احتياجاتنا لأكثر من 7 شهور في القصير، وعندما وصلت في هذه الفترة، كان الشباب والدكتور قاسم الزين قد اتفقوا مع مجموعة من الناس من أجل إنشاء مستشفى ميداني في داخل القصير، وتم إنشاء مستشفى في داخل غرفة من اللَّبِن(طوب اللَّبن)، وجاءت جماعتنا، وأحضروا لهم هذه الأجهزة، وهنا أصبح لدينا بداية المستشفى الميداني في القصير الذي كان عبارة عن غرفتين من اللَّبِن (طوب اللَّبن)، وتم وضع جهاز التخدير وجهاز الأشعة، وكانت توجد جهة تتبنى ذلك. وطبعًا، الجهة الثانية كانت تتبنى الدعم، وقدمت لهم المال، وطبعًا، لا أحد يعرف: من أين هذا المستشفى؟ وهذا أساس المستشفى، وهذه نواته. وكان الناس يظنون، وحتى الدكتور قاسم كان يظن أنه الجهة هي التي أرادت بناء المستشفى، كان يظن أنهم هم الذين قاموا ببناء المستشفى، ونحن وضحنا له: أن هذه الأجهزة لنا، ونحن من أحضرناها. ونحن يهمنا أن يكون لدينا مشفى، ولا يهمنا من أحضر المعدات، وعندما جاءت الأدوات والأدوية جاءت باسمي، وأحضرها في ذلك الوقت الملازم أبو الوليد الذي كان جريحًا في لبنان، وعندما جاء قاموا بإرسال السيارات معه (مع المرافقة)، وكان معهم شخص اسمه الطير، طبعًا، هو ليس الطير الموجود في القصير، كان من [منطقة] النزارية، حيث أحضروه، وكان يسأل عن الدكتور عباس، وجاء إليّ، وقال: هذه البضاعة لك، عليك استلامها. قلت له: أنا لن أستلمها؛ لأنني الآن لم أعد المسؤول عن هذا الموضوع، ونحن أصبح لدينا مستشفى ميداني، وأصبح له مدير، وسوف نذهب، ونسلّم البضاعة إلى مدير المشفى الميداني. وتم تسليمها إلى الدكتور قاسم (الزين)، وهذه كانت نواة المستشفى الميداني في القصير.
وبعد فترة جاء يقول لي: إن المستشفى بدأ يضيق علينا، وقمنا بنصب خيمة في داخله؛ لأنه أصبح لدينا الكثير من الجرحى، وأصبحنا نحتاج إلى مكان آخر، وكان يوجد لدينا منزل الشيخ حسين محبّ الدين (ابن عمي)، كان المنزل موجودًا، وكان هو وأولاده في قطر، قال: ما رأيك أن يكون المنزل مستشفى؟ فقلت: سوف أتصل بالشيخ، وأخبره. وأنا أخبرت الشيخ، فقال: أنتم تصرفوا كما تشاؤون، أنا ليس عندي سلطة، أنت الموجود، وأنت تصرف. وأنا قمت بإفراغ المنزل، ونقلنا المستشفى إليه، وأصبح لدينا المستشفى الميداني في دار الشيخ حسين محب الدين الذي بقي فترة، وبعدها انتقلنا إلى مكان آخر، من أجل التوسعة، وهنا كانت نواة المستشفى الميداني في القصير، وهذا المستشفى بدأ ينطلق حتى أصبحت العمليات تُجرى فيه، لدرجة أن أحد الأطباء الفرنسيين الذي اسمه الدكتور جاك جاء إلى زيارتنا، وكتب مقالًا في فرنسا [يقول فيه]: إنني وجدت مستشفى يعمل كما يحلم الفرنسيون أن تدار مشافيهم، أي كما نحلم في فرنسا أن تدار مشافينا، وأن يتم العمل بهذه الطريقة، وكان الممرضون والأطباء مثل خلية النحل، كلهم تبرعوا، وأصبحوا يعملون، وكانت العمليات تدار بأفضل الطرق، وأصبحوا ينتقلون من نجاح إلى آخر، وأصبح المستشفى متكاملًا، وتطور، وأصبح يوجد فيه جهاز تخدير آخر، فقد أحضروا جهاز تخدير أوتوماتيكي (آلي)، وطبعًا، الجهاز الذي كان لدينا هو جهاز يدوي، وأصبح لدينا جهاز تخدير أوتوماتيكي (آلي)، وأصبح لدينا تصوير طبقي محوري. أصبح المستشفى يتقدم، والناس تدعمه وكذلك الأطباء، ويأتيه الدعم من كل جهة ومن كل صوب، وهذه كانت نواة المستشفى الميداني.
معلومات الشهادة
الموضوع الرئیس
الحراك السلمي في القصيركود الشهادة
SMI/OH/112-11/
أجرى المقابلة
إبراهيم الفوال
مكان المقابلة
اسطنبول
التصنيف
مدني
المجال الزمني
2011
updatedAt
2024/04/22
المنطقة الجغرافية
محافظة حمص-مدينة القصيرمحافظة حمص-محافظة حمصمحافظة حماة-محافظة حماةشخصيات وردت في الشهادة
كيانات وردت في الشهادة
أطباء بلا حدود