الذاكرة السورية هي ملك لكل السوريين. يستند عملنا إلى المعايير العلمية، وينبغي أن تكون المعلومات دقيقة وموثوقة، وألّا تكتسي أيّ صبغة أيديولوجية. أرسلوا إلينا تعليقاتكم لإثراء المحتوى.
ملاحظة: الشهادات المنشورة تمثل القسم الذي اكتمل العمل عليه، سيتم استكمال نشر الأجزاء المتبقية من الشهادات خلال الفترة اللاحقة.

تأسيس تنسيقية "ثائرات" النسائية في دوما

صيغة الشهادة:

فيديو
صوتية
نصوص الشهادات

مدة المقطع: 00:15:53:21

بعد أن انضممت إلى تنسيقية مدينة دوما، كانت مهمتنا هي رصد قوات الأمن عندما تدخل إلى دوما. وعندما يتم اقتحام المدينة، أو عندما نشعر أن هناك مداهمات؛ فمن يقدم سبقًا بهذا الموضوع يكون قد قام بشيء عظيم جدًا. وكان لدي ميزة، حيث أصبح عندي" لابتوب" شخصي بحكم دراستي الجامعية، وكان عندي عامل مهم أن بيتي قريب من الشارع العام، وكنت كل يوم صباحًا أذهب باكرًا إلى الجامعة، أو أمشي، فكنت أرى بداية دخول الأمن عندما يقتحم، وعندما أراهم -وأنا بنت لا يُشكّ بي- كنت أفتح" اللابتوب"، وأكتب: يا شباب، انتبهوا بدأت المداهمات. وأذكر أنني كتبت عن المداهمات أكثر من مرة، والشباب الذين أعرفهم هربوا. 

في هذه الفترة، بدأنا نخرج بمظاهرات نسائية بشكل أوسع، وبدأت زياراتنا إلى عائلات الشهداء، وجمع المال منا كصبايا صار أكبر، وكان يوجد بعض التنظيم في موضوع المساعدات. ولكن كل هذه الأمور لم تكن كافية لي، كنت أحس أن كل هذا العمل فارغ، لا يوجد شيء منتج. حيث تخرج مظاهرة الجمعة؛ فيموت الشباب، ونحن النساء نخرج بعدهم في التشييع، ثم نخرج مظاهرة لعدة ساعات، ومظاهرة النساء أساسًا لا تتجاوز الساعة، ثم نهتف كثيرًا، حتى يحيط بنا الشباب، فيهجم علينا الأمن، ثم نهرب جميعنا. بصراحة هذا الشيء كان غير مشبع بالنسبة لي، كنت أحس أنه فارغ مع تكراره، وفي ذلك الوقت، كنت قد أصبحت في السنة الرابعة، في الجامعة. 

الحراك النسائي كان يأخذ طابع ردة الفعل أكثر، وفي هذه الفترة بدأت أحس أنه ليس لي علاقة، أو علاقة بعيدة نوعًا ما عن، الوسط النسائي؛ لأنني لم أكن راضية عن المظاهرات النسائية، ولم أحب أن يقوم شخص بكتابة لافتة لي، ويقول لي: ارفعيها. فهذا الشعار أريد أن أكتبه بيدي، وأريد أن تكون الجملة ببالي، وأريد أن أردد الهتاف بنفسي. 

عندما كنا نخرج في التشييع كنت في الصف الأول دائمًا، على الزاوية اليمين، بمعنى: كانت هذه الزاوية شبه محجوزة لي، ولم أخرج أبدًا، ووجهي مغطى إلا إذا كان في المظاهرة اشتباك كبير مع الأمن، أو قرب البلدية. وفي ذلك الوقت يكون الموقف محرجًا جدًا؛ فأغطي وجهي. 

تشييع المظاهرات كان يأخذ حيّزًا، وبدأ يصبح عاديًا، وأصبح لدينا" كاركتر" (شكل) رسمي في المدينة وهو: في يوم الجمعة يوجد مظاهرة، وفي يوم السبت يوجد تشييع، وفي يوم الأحد نعود إلى الجامعة، وأمورنا بخير، ويوم الخميس تنقطع الاتصالات، وتحاصر المدينة، ويوم الأحد تعود الحياة طبيعية، وهذا أصبح "كاركتر"(شكل) المدينة.

 وفي صيف 2011 حتى 2012، قدمت على الاختصاص الجامعي في السنة الرابعة؛ فذهبت إلى الجامعة، والدكتور بهجت محمد قام بمقابلتي. كان جميع الطلاب مقابلتهم نصف ساعة في الاختصاص إلا أنا كانت مقابلتي أكثر من ثلاثة أرباع الساعة؛ لأن الدكتور عندما عرف أنني من دوما بدأ يسألني عن أوضاع مدينة دوما، وبدأ يقول لي: يجب أن تنتبهوا من هؤلاء الذين يضحكون عليكم، ويكذبون عليكم. وقال: إنهم صوروا مظاهرة في وقت مبكر، وقال: منذ متى ونحن لدينا من يستيقظ باكرًا؟ فقلت له يا دكتور: ولكنني رأيت هذه المظاهرة، لقد خرجت في دوما، وانطلقت المظاهرة من أمام منزلي. فقال لي: لا، أنت لا تعرفين. فقلت له يا دكتور: أنا بنت المدينة، وبقي الدكتور بهجت أكثر من ثلاثة أرباع الساعة يناقشني. وأذكر أنه في بداية النقاش، بدأ يسألني عن الثورة. فقلت له: يا دكتور، إذا أجبتك الآن، وقلت لك، عندما تنتهي المقابلة هل ستتصل بأحد ليأتي، ويأخذني من عندك، أم أذهب لوحدي إلى البيت؟ فقال لي: لا، بل ستذهبين لوحدك إلى البيت. هذه الجملة أذكرها تمامًا؛ لذلك شعرت بالراحة، وصرت أتكلم، ولكن الدكتور بهجت منذ ذلك الوقت، وضعني تحت المجهر (بدأ يراقبني أكثر). 

اختصصت بتصميم الخرائط الإلكترونية. وتقريبًا، لم يكن هناك غير أربعة أو أخمسة طلاب، كانوا نوعًا ما أقرب للمعارضة؛ لأنه لم يكن لديهم فعل حقيقي تجاه الثورة، ولكن البقية كان أغلبهم أبناء ضباط، وكان الوضع فظيعًا، وكانوا يشبحون. 

تجربتي المميزة في الجامعة هي المشاركة في أول إضراب في الجامعة، وقفة احتجاجية لطلاب الطب البشري في آخر 2011، كانت في يوم الثلاثاء، وفي نفس اليوم كان لدينا اجتماع "السمنار" لأعضاء الفرقة الحزبية، ونحن (طلاب الجامعة) لا نحضره. والأمر المضحك في الأمر أنني التزمت بالجامعة في هذه الفترة الحرجة؛ كي أخرج في جميع المظاهرات، في الجامعة. علمًا بأنني كنت طوال خمس سنوات لا أهتم بالجامعة، وكنت أرسب بشكل دائم، بالكاد أترفع من عام لعام.

وأذكر في أول اعتصام لطلاب الطب البشري أنني كنت ذاهبة إلى الاعتصام، عندما حوصر الاعتصام، وبدأ الضرب من قبل شبيحة اتحاد الطلبة، اكتشفت أن هناك بنتين من شبيحة اتحاد الطلبة معي في قسم الجغرافيا، وكان ذلك أمرًا فظيعًا جدًا. وانقلبت المظاهرة إلى مسيرة مؤيدة، وفي وقتها كان الأسرع هربًا هو الناجي، وأحيط بجامعة دمشق، وأغلقت الأبواب، وجاء [مراسل] تلفزيون قناة الدنيا؛ فكانت الحقيقة تنقلب في كل مكان، وليس في الجامعة فقط.

قبل أن ينتهي عام 2011 بقليل، بدأ الحراك داخل تنسيقية مدينة دوما يأخذ تيارات متفاوتة، وبدأت المشاكل تظهر نوعًا ما، وأذكر أن الصحفية سعاد خبية ومحمد السعيد- رحمه الله- كانا يختلفان دائمًا، وكأنهما حزبان مختلفان، وبالنسبة لي لم تكن المشاكل تهمني، وإنما كنت أركز على الهدف الأسمى دائماَ. كان ذلك الخلاف داخل التنسيقية؛ لأن سعاد كانت محررة، ومحمد السعيد كان محررًا أيضًا، وكان يوجد عدة مجموعات تابعة لتنسيقية مدينة دوما. 

 كنت أكثر شخص يجلب الأخبار عن المداهمات، وكنت أعرف أمورًا معينة قبل غيري، وبحكم أنني أخرج باكرًا من المدينة، وأرى إذا تغيرت الأسماء، وأرى العسكري الذي كان يمسك الورقة أحيانًا، ويقف عند حاجز الجرة، كان يكتب على الورقة أسماء المطلوبين. وعندما يمدّ يده من شباك السيارة أحيانًا، أنظر بشكل سريع، وأقرأ جميع الأسماء. وكنت أحيانًا أتقصد أن أركب في الباص مرتين: أذهب إلى حرستا، ثم أعود؛ حتى أمر من الحاجز، وأتأكد من الأسماء، ثم أذهب إلى البيت، وأكتب هذه الأسماء على التنسيقية: يوجد اسم فلان وفلان. وفي أحد المرات المضحكة، رأيت اسمي، وكنت جالسة بجانب الشباك، ولم يعرف العسكري من أكون، وكان اسمي مكتوبًا بشكل خاطئ، فكنيتي ريحان، ولكن كان مكتوبًا نور ريحاني. فالشخصية هي أنا، ولكن يبدو أن التقرير لم يصل بشكل صحيح للنظام. 

موضوع المظاهرات لم يعد يكفينا، وفي بداية 2012، جمعتني إحدى صديقاتي في البلد بشخص، وقالت: إنها ستدلني على شخص هو من أحد مؤسسي المظاهرات، وهو سيساعدك كثيرًا. فقلت لها: من هو؟ فأنا ليس لدي مشكلة. وهذا المنحى اختلف كثيرًا في حياتي، بمعنى أنه كان جوي (بيئتي الاجتماعية) شرعية بالكامل، حيث كان بين الثانوية الشرعية، وبين الحركة القبيسية، وبين الالتزام الديني. ولأول مرة سأبدأ بالاحتكاك مع الطرف الآخر (مع عالم الرجال)، فقد تكونت شخصيتي -حتى صار عمري ثلاثًا وعشرين سنة- مع" القبيسيات". وهن معروفات بقوتهن، وأن لديهن حواجز كثيرة بينهن وبين الشباب، والبنت التي تتكلم مع شاب فإن أخلاقها غير جيدة، والبنت التي تتعامل أو تعمل عملًا مختلطًا (عمل مشترك بين رجال ونساء) هي كذا. ولأول مرة بدأت أكسر الحاجز الثاني، وأنطلق للأمام. فاجتمعت مع شخص في منزل صديقتي، وفي هذه المرحلة أغلقت عقلي، ولم أعد أفكر بأي شيء آخر، وأي شيء تطلبه الثورة فأنا مستعدة أن أقدمه. طبعًا، الأمور الصحيحة وليس الأمور الخاطئة. وهذا الشخص اسمه عبد الرزاق سريول (أبو مصعب). فعندما حدثتني صديقتي عنه ظننت أنني سأعمل مع شخص طويل وعريض ولديه مواصفات، فانتظرته كثيرًا، وجاء بعد أذان المغرب بقليل، وهو كان شابًا صغيرًا، واكتشفت لاحقًا أنه أكبر مني بعدة أيام، حتى أنه كان أقصر مني.

في المرة الأولى، دخل، وجلس، وبدأ يكلمني، ويسألني، فقال لي: هل أنت" قبيسية"؟ فقلت له: نعم، وكان هذا أول حوار دار بيني وبينه. فقال: كيف حال جماعتك؟ وهو يسأل بكل استهزاء. فقلت له: لم يعدن جماعتي، انتهينا. فقال لي: وكيف استعدادك للعمل؟ فقلت له: إنني مستعدة 24 ساعة في اليوم. وسألني عن نشاطي، فتكلمت عن نشاطي الذي أعمل به، وكان أهم شيء بالنسبة لي موضوع التنسيقية، كان عالمًا جميلًا جدًا، لأنني تعرفت على الوجه الآخر لأبناء بلدي (أبناء دوما)، واكتشفت أنه يوجد أشخاص من أقربائي، ولكنني لا أعرفهم، وكان هذا الأمر مضحكًا؛ حيث كان يوجد داخل التنسيقية أشخاص من أقاربي، وأنا لا أعرفهم. فقال لي: سنبدأ العمل سوية، ولكن بشرط أن العمل سيكون بسرية تامة. فقلت له: ليس لدي مشكلة.

 وفي هذه اللحظة، قررنا أن نؤسس تنسيقية نساء، ولكن تكون منظمة -وأنا آسفة لأنني سأتكلم بهذه الطريقة- لأنه لاحقًا سيكون هناك حركتين نسائيتين ضمن مدينة دوما: إحدى هذه الحركات كانت تصرفاتها عفوية أكثر وردود فعلها كذلك، ونحن كنا نعمل بشكل آخر، وهو الشكل المنظم. فاتفقنا على عقد اجتماع ثانٍ. وفي هذه الفترة، وبعد أسبوع، يجب أن أرتب البيت الداخلي لنا، لرفيقاتي اللواتي أعرفهن. وفعلًا خرجت من الاجتماع، وتكلمت مع رفيقاتي، وعقدت قمة طارئة، واجتمعنا سوية، وتكلمنا عن الأمور التي يمكننا القيام بها، وتم الاتفاق على بعض الأمور. وكنا 4 بنات نشكل أساس الثائرات، ومعنا مجموعة من الصبايا الجامعيات. فكان ما يميز الثائرات أنهن جميعًا بنات جامعيات، ولديهنّ اختصاصات مختلفة؛ حتى نستطيع الاستفادة من الجميع. والذي حصل في هذه الفترة، بدأنا نرتب صفنا، وقررنا أن نختار اسمًا لنا، وبدأنا نفكر في اسم يكون غريبًا، فكان الاسم  "ثائرات".

فهي ثورة، والثورة أنثى، ونحن كان لدينا ثورتين، وليس واحدة: ثورة على المجتمع، وثورة ضد الأسد، ومن يشابه الأسد. فأسسنا تنسيقية ثائرات في تاريخ 5 أو 6 (كانون الثاني/ يناير) 2012، والعضو السري فيها هو عبد الرزاق سريول (أبو مصعب)، ونحن أربع بنات موجودات على الساحة، وأذكر زميلتي نور حجازي التي سترافقني في الاعتقال، والبقية أتحفظ على أسمائهن، إضافة إلى 26 عضوًا كنّ يعملن عملًا جبارًا وهائلًا جدًا.

 الذي كان يميزنا أننا بدأنا نصور لوحدنا، ونعمل لوحدنا، وخرجنا في مظاهرتين، وكان هاتف صديقتي من نوع "سوني- أريكسون"، لونه أحمر. وأنا في هذه الفترة بدأت علاقاتي تتسع باتجاه دمشق، وتعرفت على مجموعة من الناشطين في تنسيقية كفرسوسة، وأحد الشباب قدم لي كاميرا لونها أحمر، وقال لي: إن هذه الكاميرا نوعها "سوني -24"، وهذه الكاميرا هي التي تم التصوير بها في مسجد الشيخ أسامة الرفاعي عندما حصل الهجوم عليه في ليلة 27 من شهر رمضان. ثم أعطاني إياها. وعن طريق الإنترنت، وعن طريق مراسلون، وحساب "السكايب" الخاص بي باسم: "نصر من الله وفتح قريب". أصبح لديّ أربع ميزات، وهي: حساب "إشراقة أمل"، و"نصر من الله وفتح قريب"، وحساب" سكايب" الذي انضم إلى أكثر من 60 أو 70أو 100 مجموعة "سكايب". وكان عدد جهات الاتصال لدي أكثرمن ألف، وأغلبهم كانوا ناشطين في الثورة، على امتداد سورية. والشيء الثالث الذي كان لدي غير الكاميرا الحمراء هو هاتف صديقتي الأحمر؛ فبدأنا نصور مظاهرات، وكنا قبل ذلك بيوم نجتمع في بيت صديقتي، ونكتب اللافتات، وبدأنا نخرج للمرة الأولى في مظاهرات يوم الجمعة التي كانت حكرًا على الرجال. ولأول مرة في الجمعة الأولى، في الشهر الأول (كانون الثاني/ يناير) في عام 2012، خرجنا في المظاهرة الأولى باسم "ثائرات". وكتبنا لوحاتنا ولافتاتنا، وكتبنا عليها اسم "ثائرات"، ووضعنا التاريخ، وصورنا. فكانت خطوة كبيرة وعظيمة جدًا في ذلك الوقت، يعني صورنا لافتاتنا وتحضيراتنا، وأطلقنا صفحتنا على" فيسبوك" باسم "ثائرات على طريق النصر".

 كنت "الدينامو" (محرك) التنسيقية، ولدينا بنت مسؤولة عن التصميم، والبنتان الأخريتان مسؤولتان عن المهام التي توكل إليهن. وعند القيام بأي عمل فإننا نجتمع، ونأخذ قرارًا، ونوزع الأوامر. طبعًا، الموضوع كان بالتشاور. كنا فريق عمل، ولكن التنسيق أو الرتبة كانت لي، وأنا أجتمع مع أبي مصعب، هو يبلغنا بتحركات الشباب، وهذا أهم أمر، مثلًا يبلغنا أنه في يوم الجمعة سيخرج الشباب من مسجد حسيبة؛ فهذا يعني أننا يجب أن نذهب إلى المسجد، ونصور مكان المظاهرة. وهذه الجمعة سنخرج من مسجد الهدى، خلف البلدية؛ فنذهب إلى هناك، ونحن كنا نأخذ معلومات الشباب عن طريق أبي مصعب؛ لأن هذه المعلومات لا يجري تداولها على التنسيقية، ضمن المجموعات الخاصة، وهذا الأمر مهم جدًا. وفي هذه الفترة، أصبح أغلب الشباب في التنسيقية يعرفونني، وعندما نخرج في المظاهرة كانوا يعرفونني، وهذا الأمر لم أكن معتادة عليه، أو لست معتادة أن يوقفني أحد في الطريق، ويكلمني، فكان الأمر غريبًا بالنسبة لي.

معلومات الشهادة

تاريخ المقابلة

2019/09/12

الموضوع الرئیس

الحراك النسائي الثوري

كود الشهادة

SMI/OH/101-08/

أجرى المقابلة

إبراهيم الفوال

مكان المقابلة

اسطنبول

التصنيف

مدني

المجال الزمني

2011-2012

updatedAt

2024/07/22

المنطقة الجغرافية

محافظة ريف دمشق-مدينة دوما

شخصيات وردت في الشهادة

كيانات وردت في الشهادة

تنسيقية مدينة دوما - الثورة السورية في ريف دمسق

تنسيقية مدينة دوما - الثورة السورية في ريف دمسق

الاتحاد الوطني لطلبة سورية

الاتحاد الوطني لطلبة سورية

تنسيقية ثائرات

تنسيقية ثائرات

الشهادات المرتبطة