الذاكرة السورية هي ملك لكل السوريين. يستند عملنا إلى المعايير العلمية، وينبغي أن تكون المعلومات دقيقة وموثوقة، وألّا تكتسي أيّ صبغة أيديولوجية. أرسلوا إلينا تعليقاتكم لإثراء المحتوى.
ملاحظة: الشهادات المنشورة تمثل القسم الذي اكتمل العمل عليه، سيتم استكمال نشر الأجزاء المتبقية من الشهادات خلال الفترة اللاحقة.

معركة تل النبي مندو ومطار الضبعة العسكري في منطقة القصير

صيغة الشهادة:

فيديو
صوتية
نصوص الشهادات

مدة المقطع: 00:06:24:06

هنا بدأ الشباب [الكتائب العسكرية] يفكرون بالتوسّع، وأن يخرجوا خارج القصير ليعملوا، وبدؤوا بالكتائب المحيطة، بما يوجد لدينا من قطع عسكرية محيطة، بدؤوا بكتيبة الضبعة، وقاموا بمحاولة اقتحام قبلها، حاولوا في [قرية] شنشار، كانت هناك كتيبة في منطقة شنشار، حاولوا اقتحامها، ولكن في وقتها استشهد قائد العملية الشيخ خالد البراك -رحمه الله- واستشهد نائبه الشيخ معمر محب الدين -رحمه الله- وعادوا منها، وغنموا الأسلحة، ولكن لم يتم تحريرها بشكل كامل أو السيطرة عليها، ولكن استولوا على الأسلحة فيها، وعادوا.

بعدها وفي تلك الفترة، هاجموا كتيبة المدفعية، وخلال ساعات أيضًا، اقتحموها وكان الموضوع منتهيًا، واغتنموا دبابات ومدافع "فوزديكا" وأسلحة رشاشة بكل أنواعها.

إذا أردنا الذهاب من القصير والانتقال إلى باقي القرى، مثلًا: إلى البويضة أو الضبعة، كان لدينا مرصد وحاجز قوي وكبير، هو حاجز التل (تل النبي مندو)، وكانت كل المحاولات، وكانت هناك نقطة عسكرية كبيرة جدًا، وهي المطار (مطار الضبعة العسكري) وهنا قرر الشباب [الكتائب العسكرية] أننا حتى نتجنب هذا يجب أن نقتحم التل، وكان اقتحام التل عملًا صعبًا بشكل كبير جدًا جدًا، عمل عسكري صعب جدًا، يحتاج إلى طيران حتى تسيطر عليه، وأنت تتكلم عن مرتفع عال جدًا يشرف على كل المدينة، ويشرف على كل الطرقات، ويسيطر عليه الجيش بشكل كامل ومتمركز فيه بالمدفعيات والرشاشات و"الكورنيت" والحراري [ الصواريخ المضادة للدروع]، وعدد كبير وضخم من العساكر موجودون فيه. هذا العمل فعلًا كان انتحارًا، وكان خطأ. برأيي اتخاذ هذا القرار كان خاطئًا. هذا القرار فتح علينا طاقة جهنم (وبالًا) كما يقولون؛ لأن التل كما هو مشرف علينا (على القصير) بشكل كامل، هو مشرف أيضًا على جميع القرى العلوية الموجودة غرب القصير، فستصبح المنطقة حتى طريق طرطوس في خطر بالنسبة للنظام وستصبح المنطقة مكشوفة من التل إذا استلمه (سيطر عليه) الثوار، وتمركزوا فيه، كما كانت تتمركز فيه قوات النظام.

اتخذوا قرارًا باقتحام التل والسيطرة على المطار بعده؛ لأنه هو الذي يحمي المطار، وحصلت معركة التل، وكلفتنا ثلث القوة تقريبًا، يعني ثلث القوات ما بين شهيد وجريح، وأذكر أن الرقم كان بحدود 150 شهيدًا ومئات الجرحى؛ لأن العملية لا توصف، فلا يخطر في بالك كيف يمكنك أن تصل إلى مرتفع كهذا من الأرض وبقوة كهذه من الدعم، ولكن ساعدت الجرأة والشجاعة، وساعدت مدافع "الفوزديكا" أيضًا، وأصبح لدينا عدد ضخم جدًا من الشهداء، ونجحت العملية، يعني خلال يومين، كان التل محررًا بالكامل، وكان الشباب على التل، وغنموا كل شيء موجود فيه، وبعدها في اليوم الثاني صباحًا أو بعد يومين، اقتحموا المطار مطار الضبعة العسكري، وغنموا منه أسلحة كثيرة جدًا، كان المطار مليئًا بالقوات المدافعة عنه، ولكن استطاعوا خلال ساعات.. فقبل الظهر، انتهت المعركة، وسيطروا على مطار الضبعة العسكري، وسيطروا على التل، والتل فتح علينا طاقة جهنم، كما ذكرت، فهو كان مشرفًا على القرى العلوية، وهم حاولوا استرجاعه بكل قوة، ونجحوا، واستطاعوا استرجاعه؛ لأننا لا نمتلك القدرة على حمايته كمقاتلين بسلاحهم، ولا يستطيعون حمايته، وخصوصًا أن هناك سلاح طيران، وبسبب الطيران لا تستطيع التمركز في منطقة وحمايتها، وخصوصًا أن التل كان مكشوفًا من كل مكان. وفي وقتها، تدخل "حزب الله" ولكنه غير مكشوف، المهم أنهم استرجعوا التل، وكلفنا التل الكثير جرحى وشهداء والذخيرة؛ لأن العملية لا يمكن لأحد أن يفكر بها، أو تخطر على بال أنهم يستطيعون القيام بها.

كان العمل العسكري الهجومي رائعًا جدًا، كانوا ينتصرون بأقل عدد، ويغنمون غنائمًا، ومعظم الأسلحة التي كانت موجودة عندنا وخصوصا السلاح الثقيل كان كله عن طريق الاغتنام، فمن كل مكان يذهبون إليه يغتنمون الكثير من الأسلحة، هذا بالنسبة للمعارك التي حصلت. ونبقى نتحدث هكذا حتى حصلت المعركة النهائية ومحاولة احتلال القصير من قبل "حزب الله" الذي أعلن التدخل بشكل صريح، وحتى أن مجموعات كثيرة أخرى ليست لبنانية كانت مشاركة فيها، وحصلت المعركة الكبيرة التي انتهت بخروجنا من القصير والانسحاب، انسحبنا، ولم نخسر المعركة، ولكننا انسحبنا؛ لأن الحصار أصبح خانقًا جدًا، أصبحنا نخاف على الجرحى، يخاف الواحد منا أن يجرح، ولا نخاف من الموت، ولا توجد عندنا مشكلة مع الموت، على العكس هم يريدون الموت، ولكن نخاف من الجرح؛ لأن المستشفى الميداني تم تعطيله، ولم يبق عندنا أدوية أو مواد أو أي شيء؛ لذلك في وقتها [كان] قرار الانسحاب.

معلومات الشهادة

الموضوع الرئیس

الحراك العسكري في مدينة القصير

كود الشهادة

SMI/OH/112-21/

أجرى المقابلة

إبراهيم الفوال

مكان المقابلة

اسطنبول

التصنيف

عسكري

المجال الزمني

آذار - نيسان- أيار 2013

updatedAt

2024/04/22

المنطقة الجغرافية

محافظة حمص-مدينة القصيرمحافظة حمص-قادش-تل النبي مندومحافظة حمص-مطار الضبعة العسكريمحافظة حمص-الضبعة

شخصيات وردت في الشهادة

كيانات وردت في الشهادة

حزب الله اللبناني

حزب الله اللبناني

مطار الضبعة العسكري

مطار الضبعة العسكري

الشهادات المرتبطة