الذاكرة السورية هي ملك لكل السوريين. يستند عملنا إلى المعايير العلمية، وينبغي أن تكون المعلومات دقيقة وموثوقة، وألّا تكتسي أيّ صبغة أيديولوجية. أرسلوا إلينا تعليقاتكم لإثراء المحتوى.
ملاحظة: الشهادات المنشورة تمثل القسم الذي اكتمل العمل عليه، سيتم استكمال نشر الأجزاء المتبقية من الشهادات خلال الفترة اللاحقة.

مجموعات القصير العسكرية تنضوي تحت كتائب الفاروق

صيغة الشهادة:

فيديو
صوتية
نصوص الشهادات

مدة المقطع: 00:05:34:04

نرجع هنا إلى التشكيلات العسكرية، وكيف تمت، في بداية الثورة، كما ذكرت حتى شهر تموز/ يوليو 2011، لم تكن لدينا أي بارودة في القصير، ولم نرَ أي بارودة، وأنا أحد الناس الذين لم يروا بارودة أو عصا في المظاهرات التي كانت تخرج، وجميعها كانت مظاهرات سلمية.

بعد الاقتحام الأول للجيش، عندما حصل في 26 حزيران/ يونيو 2011، وجُرح 5 أشخاص، واستشهد شخصان محسن خليف و عمه، رحمهما الله، هنا ظهرت بعض المظاهر المسلحة، وأصبحنا نرى سلاحًا، و رأيناهم عندما أخذوا الجرحى، وكيف نقلهم إلى لبنان أشخاص مجعبون (مسلحون) من أجل حمايتهم خلال الطريق؛ لأنهم سيقطعون قرى العقربية وقرى العلوية والقرى الشيعية خلال الطريق، فذهبوا مع سلاحهم، وأخذوهم، ونقلوهم، ودمرت الحواجز العسكرية الموجودة على الأنهار، على نهر العاصي، والتي تكلمنا عنها في المرة الماضية، وهنا ظهرت المظاهر المسلحة.

بعدها أصبح هناك بداية تسلح لحماية المتظاهرين، لأننا نريد حماية المتظاهرين وحماية المظاهرات، وأصبح يظهر بعض الإخوان من عندنا معهم سلاح، كانوا يمشون حول المظاهرات، ويمشون وراءهم وأمامهم، وفي الأماكن التي فيها احتمال... وعندما أصبح الأمن يحاول اقتحام المظاهرات أخذوا قرار اليد الأمنية والبطش الأمني، فأصبح هؤلاء الشباب يريدون حماية المتظاهرين.

في البداية، أول من حمل السلاح هم الذين معهم سلاح في الأصل، يوجد عندهم سلاح في بيوتهم؛ لأن منطقة القصير يوجد فيها تهريب، يوجد فيها مهربون، ويوجد منهم من باع صيغة زوجته، واشترى بارودة، ومنهم من اشترى بومبكشن (سلاح صيد)، وبدؤوا يتسلحون، ولم يكن ظاهرًا عندنا إلا هذه الأنواع من الأسلحة، من كان معه مسدس قام ببيعه -كان سعره جيدًا- واشترى بثمنه بندقية؛ لأن المسدس كان أغلى سعرًا من البارودة في ذلك الوقت، فبدؤوا يشترون الأسلحة ويجهزون أنفسهم، وفي الخفاء أيضًا، كان بعض الناس يدعمون، يحضرون مالًا، ويشترون سلاحًا. وبعدها تشكلت أول المجموعات، كما قلت لك: في البداية، كانت مهمتها نصب الكمائن على الطرقات لسيارات الأمن وهي ذاهبة وقادمة، ويفجرونهم، ويقتلونهم، ومن ضمنها حصلت عدة عمليات، وكانوا يقومون بهذه العمليات في الليل، وفي النهار لا أحد يعرف ماذا حصل، ومن قام بها.

هنا الأمن بدأ يخاف، ويحسب حسابه على الطرقات لما يحدث، ونشأت مجموعات من أشخاص مهربين أو لهم علاقات، وشكلوا مجموعات، ويوجد أشخاص فهماء شكلوا مجموعات، وأصبح لدينا مثلًا: كنا نسمع مجموعة فلان، ومجموعة فلان، وبعدها عندما تطور الوضع قليلًا أصبحت هناك مجموعات عائلية، مثلًا: كل عائلة تجمع المال، وتشتري السلاح لأولادها، وتسلحهم، يعني بيت (عائلة) إسماعيل شكلوا مجموعة، وبيت عيوش شكلوا مجموعة، وبيت محب الدين شكلوا مجموعة، وهذه سموها المجموعات الملتزمة، يعني هؤلاء كانوا مجموعات ملتزمة أخلاقيا وأدبيًا، ومهمتهم الحفاظ على أمن المتظاهرين فقط، وإذا حصلت اقتحامات مثلًا، وحصلت مشاكل. وكان هناك قرار أيضًا بأن هذا النظام لن يروح (يسقط) إلا بالسلاح، فأنت عندما تقتلنا، تطلق علينا النار فنحن لن نسكت. وقرروا أن الأمر يحتاج إلى السلاح، وبدؤوا بتشكيل المجموعات التي سميناها في وقتها: المجموعات الملتزمة يعني مجموعات تمون (تؤثر) عليها، وكل مجموعة تنتمي إلى عائلة، وكبير العائلة يمون (يؤثر) عليها، يخاطبها، ويعطيها أوامر: افعلي أو لا تفعلي.

كل هذه المجموعات اتحدت مع النقيب معن الكنج على أن يكون هو قائدها، وفعلًا، هو أصبح يقودها، ويدربهم، ويعلمهم، ويشرح لهم، وهناك دروس في الدين والسلاح وتنظيف البارودة والرمي، كل هذه الأمور كان يقوم بها على هذا الأساس، وفي هذه الفترة، لم يكن هناك منشقون بعد، وكان لدينا هذه المجموعات غير الملتزمة والمجموعات التي سمت نفسها -كانت 12 مجموعة- المجموعات الملتزمة، وهم كانوا تحت إمرة معن الكنج -رحمه الله- وفي وقتها، شكلت كتائب الفاروق.

معلومات الشهادة

الموضوع الرئیس

الحراك العسكري في مدينة القصير

كود الشهادة

SMI/OH/112-22/

أجرى المقابلة

إبراهيم الفوال

مكان المقابلة

اسطنبول

التصنيف

عسكري

المجال الزمني

نهاية 2011- النصف الثاني 2012

updatedAt

2024/04/22

المنطقة الجغرافية

محافظة حمص-مدينة القصيرمحافظة حمص-محافظة حمص

شخصيات وردت في الشهادة

لايوجد معلومات حالية

كيانات وردت في الشهادة

كتائب الفاروق - القصير

كتائب الفاروق - القصير

الشهادات المرتبطة