الذاكرة السورية هي ملك لكل السوريين. يستند عملنا إلى المعايير العلمية، وينبغي أن تكون المعلومات دقيقة وموثوقة، وألّا تكتسي أيّ صبغة أيديولوجية. أرسلوا إلينا تعليقاتكم لإثراء المحتوى.
ملاحظة: الشهادات المنشورة تمثل القسم الذي اكتمل العمل عليه، سيتم استكمال نشر الأجزاء المتبقية من الشهادات خلال الفترة اللاحقة.

لجنة الخدمات وطريقة عملها في مدينة القصير

صيغة الشهادة:

فيديو
صوتية
نصوص الشهادات

مدة المقطع: 00:14:24:05

حول لجنة الخدمات: كلما انسحبت الدولة من قطاع كنا نستلمه: الخدمات، والبلدية، والكهرباء، والماء، كلها كنا نقوم بها على أكمل وجه.

وتكلمنا في المرة الماضية أنه بعد فترة أصبح هناك تهجّم على المجلس، وصار هناك أشخاص رعاع يتهجمون، ويسيئون، وحصلت انشقاقات في العمل، وأتى أشخاص آخرون كانوا يريدون العمل بطريقة أخرى خارج نطاق هذا المجلس. في وقتها، تشكلت لجنة أمنية خاصة بالمقاتلين، فالمقاتلون شكلوا لجنة أمنية، وهذه اللجنة كانت عبارة عن مقاتلين شكلوا لجنة اسمها: "اللجنة الأمنية"، وبعدها، حصل هجوم عليها، حيث هجم عليها المواطنون بتحريض من البعض، وحرقوها في ذلك الوقت. وهذه اللجنة لم تكن تابعة لنا، وكانت تتبع لنا اللجنة المدنية التي هي اللجنة الأمنية المدنية التي هي عبارة عن الشرطة، فكل المنشقين من الشرطة والأمن -وهم ليسوا مقاتلين- كانوا في هذه اللجنة التي كانت مثل المخفر، وهي كانت تابعة للمجلس، أما اللجنة الأمنية العسكرية الثانية كانت تابعة للمقاتلين، في وقتها بالذات كانت كتائب الفاروق لها الدور الأكبر في تشكيلها، وحتى يشكلوا وحدة، أحضروا من كل تشكيل عنصرًا أو عنصرين، واشتغلوا في هذه اللجنة، هذا بالنسبة للجان، و كما تكلمنا: في السابق، كان إذا تطاول بعض الناس الرعاع على أحد أعضاء المجلس أو تطاولوا على.. [مثلًا] أنت عندما تقوم بتوزيع المواد الغذائية، مثلًا: يأتيك شخص مسلح، ويظن نفسه أنه إذا حمل بارودة...، إذ كان هناك أشخاص جهال يمكنهم الإساءة، و كنا في البداية نطلب أن.. عندما كانت لجنتنا الأمنية تعمل فلم يكن أحد يتجرأ أبدًا، كان لدينا لجنة أمنية تحمي [المجلس] عندما تحصل أي مشكلة تتم حمايتنا عن طريق اللجنة الأمنية، وهذا بالنسبة للعمل المدني في هذه المرحلة.

في عام 2011، أصبحت القصير منطقة يمكن اعتبارها محررة، وأذكر إحدى الحوادث التي حصلت في أحد اقتحامات الجيش، كان في البداية الجيش يقتحم، ويخرج في اليوم الثاني، وكنا متفقين أن الرجال المطلوبين أو الذين عليهم مشكلة يهربون، ويختبئون، ويعودون في اليوم الثاني، والجيش كان يبقى يومًا أو يومين ثم ينسحب. وفي أحد الاقتحامات، جاء الجيش وقد قرر البقاء في القصير، في هذه الفترة، وحصل الاقتحام، واعتقلوا في وقتها الصحفي في "عين الحقيقة" المرحوم فرزات جربان، هو الذي كان يصور، وكان معنا في العمل، وكان معنا في اللجان، وهو كان يصور المظاهرات، وكان يحاول إجراء البث الفضائي والبث المباشر، وهو كان يراسل...، وكان يتابع الموضوع الإعلامي بالنسبة للثورة في بدايتها، وفي وقتها، لم يكن هناك مركز إعلامي، وهذا الأمر كان في بداية الثورة.

وفي هذا الاقتحام...، كان الاقتحام الرابع -على ما أظن- للقصير تقريبًا، وجعلوا المستشفى الوطني القريب من بيته مركزًا لهم، والجيش استقر في المستشفى، وعطّل المستشفى في هذه المرحلة، وبقي معطلًا حتى الآن، فاقتحموا القصير، وفتشوا، كان القرار هو عدم المقاومة، وانسحب المقاتلون والرجال المطلوبون، واعتُقل عندها، وهو ذاهب إلى منزله صادف مرور إحدى الدوريات للجيش، وكان معهم مخبر، وقال لهم: هذا هو. و هجموا عليه، وأخذوه، و اعتقلوا فرزات الجربان -رحمة الله عليه- وفي هذه الفترة، قرر (المقاتلون) محاولة تخليصه (فكه من الاعتقال)؛ لأن دوره كان مهمًا جدًا، وتشكلت مجموعات كلها حاولت تخليصه، وحاولوا اقتحام المستشفى، وحصل قتال شرس، وبعدها، انتهى الموضوع بقتله، وفقأ عينه ورميه في شوارع القصير، وهذه الحالة أذكرها، وكانت مؤثرة جدًا بالنسبة لنا، وتشعر أنهم فقأوا عين الحقيقة، وكانت هذه الحادثة مؤثرة جدًا عندنا، وفرزات -رحمه الله- كان له دور قوي جدًا، فبالنسبة للإعلام، كان نشيطًا جدًا، وكان يصور، ويرسل، ويراسل، ويتواصل مع الناس، وكان له دور مهم كثيرًا.

في هذه الفترة، رُبط مجلسنا، لنسميه مجلسًا، وقبل أن يتم تشكيل المجالس، ولكن لجاننا.. نحن كنا مرتبطين مع جميع الناشطين خارج القصير، مثلًا: في حمص، كان لديهم أيضًا إرهاصات لتشكيل المجالس، وكانت مثلًا: لجنة الأحياء أو لجنة تنسيقيات الثورة، ونحن كنا مرتبطين معهم، وكلهم أشخاص من الناشطين الجيّدين، وكانت علاقتنا جيدة جدًا معهم، وكنا دائمًا على تواصل، ونتلقى الدعم منهم، كما ذكرت في المرحلة الأولى، عندما بعثوا لنا أجهزة المستشفى، وكانوا يبعثون لنا دعمًا ماديًا كل فترة، ويبعثون لنا أحيانًا عندما يحصلون على الإغاثات، كانوا يبعثوها لنا، فكانت علاقتنا جيدة جدًا، وهم لاحظوا مدى انضباطنا في العمل ومدى تنسيقنا في العمل وتوثيقنا للعمل.

في عملنا، كل هذه اللجان التي أتكلم عنها لا يوجد عندنا أي فيديو توثيق لها على الإطلاق، ونحن لم نكن نصور المواطن، ونحن نقدم له التوزيع، وكانت توثيقاتنا عبارة عن إيصالات: استلمت من كذا مبلغ كذا، وبعدها نرسل جداول كيف تصرفنا بهم، وما فعلنا. فكنا نعمل كثيرًا من دون أن نصور، أو حتى أنه في تلك الفترة، لم يكن موضوع التصوير دارجًا، ولكننا كنا نرى أشخاصًا يصورون، ويوثقون. وأذكر إحدى الجهات من مصر، كانت ترسل لنا مبلغًا من المال، وتطلب فقط من شخص أن يخرج، ويقول: إنني استلمت هذا المبلغ وشكرًا. وأذكر "هاند أند هاند" عن طريق الدكتور قاسم الزين، عندما سلمناه المبلغ خرج، وشكرها، قال: شكرًا. وبناء على طلبهم، طلبوا التصوير أمام أحد المعالم في القصير، حتى تظهر أنها القصير، كما ذكرت في المرة الأولى: عندما كنا نوزع رواتب الشهداء، عندما توزع رواتب الشهداء فأنت مضطر لتسليم الأرامل، وتكلمت عن الأمر في المرة الماضية، ولكنني سأعيده، وقلنا: لماذا حتى نرسل الرجال، ويرون الأرملة، وخصوصًا أن كلهن في فترات العدة [الشرعية]، فقلنا: لا، مثلًا: أنا أبعث زوجتي إلى زوجة الشهيد الفلاني؛ حتى تسلم عليها، وتعطيها المال، وتعود. حتى لا نجرح الشعور والمشاعر، وبعدها، نتفاجأ بأن أخاها أو والدها أو ابن حماها جاء يقاتل (يهاجم) ويصرخ، ويقول: وزعتم لجميع الناس إلا زوجة أخي أو ابنتي لم تأخذ شيئًا. نرجع لنرى.. وجميع الشكاوى تأتي إلي؛ لأنني عندما قمنا بهذه الأمور وقفت، وتعهدت، أننا سنكون مسؤولين عن أي كلمة وعن أي قرش، والذي...يأتي ويراجعنا، ونحن مستعدون، وعندما تنتهي الثورة إن شاء الله سوف نقدم لكم تقارير بكل شيء.

فكانت الشكاوى تأتيني، فأرجع أنا، وأحضر القسم، و[أقول]: من هو المسؤول عن القسم الفلاني؟ يقولون: فلان. وأسأله: هل المبلغ وصل؟ يقول: نعم، ذهبت زوجتي أو زوجة فلان، وأعطتها المبلغ. ونحن نرجع، ونقول لوالدها: اذهب، واسأل ابنتك: هل جاءت فلانة في اليوم الفلاني، وسلمتك مبلغ كذا. قالت: نعم، ولكنني لم أكن أعرف أن هذا المبلغ منكم. إذًا من أين سيكون هذا المبلغ؟ وأمر آخر، إعلام النظام أيضًا كانت الناس تصدقه، فيكذبون الكذبة ويصدقونها هم أنفسهم، أي شخص يظن أن هذا حق مبعوث له من بندر [بن سلطان] أو من أمير قطر أو من كذا، وهو لا يعتقد أن هذه عبارة عن تبرعات من أشخاص متبرعين، تبرعوا لك من أجل أن يحصل هذا الشيء، وكانوا يظنون -ليس جميع الناس-  هناك أشخاص يظنون، وصدقوا النظام أن بندر يرسل إلى كل شخص باسمه في كل شهر، وإذا لم يصلني فهذا يعني أنكم سرقتموه، هكذا كان يوجد بعض الأشخاص عندهم هذا التصور، وما يأتي من غير طريق بندر فهو ليس منه، وأنا أريد أموال بندر، وأريد أموال أمير قطر التي يرسلها أمير قطر، كان هناك أشخاص هكذا يتصورون، فعندما تأتي، وتقول له: أنت لا تستحق. يقول لك: لماذا لا أستحق؟ بعث لي كما بعث لغيري، [فنقول]: من الذي بعث لك؟ أعطيني اسم الذي أرسل لك حتى أراجعه، ونرى..

فهؤلاء كانوا يسببون المشاكل والصعوبات في العمل، وأنت في النهاية تضطر أن [تقول]: تفضلي، وقعي على هذه الورقة أنك قبضت. أو مثلًا: أحضري والدك حتى نعطيه. ولكن كان عندنا أمر، وهو أننا لا نعطي إلا للشخص نفسه، وهذه كانت تسبب لنا المشاكل أيضًا، فمثلًا: أنت كان لك استحقاق، نحن لا نعطي المبلغ لأخيك ليوصله لك، أنت يجب أن تأخذه، ونحن نقوم بإيصاله لك، ولكنك يجب أن تستلمه، وكانت تحصل معنا بشكل خاص عندما قررنا توزيع رواتب للمنشقين، وكان قائد التشكيل يأتي، ويقول: أنا أريد أن آخذ للمقاتلين. [فنقول له]: لا، يا حبيبي، لن تأخذ للمقاتلين، تأخذ أنت لوحدك، ونحن نعطي مقاتليك، ونحن لا نريد أن يحصل هذا الموضوع بهذا الشكل. والعمل كان يمشي على أفضل ما يكون، وهذه اللجان أخذت مكانها على الأرض، وأخذت الثقة، وارتبطت مع جميع الجهات الداعمة لهذه الأعمال، وكان عندنا نشطاء في الخارج، وكان عندنا تنسيقية اسمها تنسيقية القصير، وكانت نشيطة جدًا، استلمها في الأردن الأخ محمد العربي، وكان يساعده شخص من مصر الدكتور عمر إسماعيل، وكانوا نشطين جدًا، وتم الارتباط مع جميع الجهات التي تعمل لصالح الثورة، وبالنسبة لحمص، ارتبطنا مع كل الأشخاص النشيطين في حمص والمخلصين والصادقين في العمل، وبالنسبة لإخوتنا وأبنائنا الموجودين في الخليج، شكلوا لجانًا هناك، المغتربون في السعودية والكويت وقطر عملوا بشكل رائع. وطبعًا، كما قلت لك: عندما كنت أعمل في العمل التجاري والصناعي كنت أسأل..، يعني كان هناك لقاء مع الناس الذين يعملون في مراقبة الجودة، فنحن عندما نسمع أن فلانًا حاصل على "الآيزو" كذا و"الآيزو" كذا  فكنت أتصور أن "الآيزو" هي شيء لها علاقة بالمنتج، فأحد المدربين الذين كان يدرب قال لي "الآيزو" لها علاقة بالإدارة، وليس لها علاقة بالمنتج، وعندما تكون الإدارة ناجحة وتكون الإدارة مراقبة وتكون الإدارة منتظمة وأمورها جيدة فمن المؤكد أن كل شيء في العمل سيكون جيدًا، فهذه الفكرة طبقناها عندنا في العمل، فعندما تكون الإدارة صحيحة ستكون كل النتائج صحيحة، والعمل سوف يكون صحيحًا والمنتج والأرباح سوف تكون جيدة. وطبعًا، أنت عندما تعمل في العمل الإنساني، تصبح لديك الأرباح هي ما تحققه من خدمات، وليس ما تحققه من مال، فعندما تكون لديك إدارة جيدة فمن المؤكد أن النتائج ستكون كلها جيدة. وفعلًا، قطفنا ثمار ذلك، مثلًا: الذين كانوا يجمعون من رواتبهم، يخصمون من رواتبهم في الخليج، ويرسلونها كانوا يثقون بأن هؤلاء فعلًا يعملون بشكل صحيح، وكانوا يرسلونها لنا، ولا يرسلونها إلى شخص آخر، والموجود في الكويت، وقطر -الإمارات لا يوجد أي شيء منها- والكويت وقطر والسعودية، كان الناس يصلون إلى درجة أن يتبرعوا من رواتبهم، أو يقومون بأنشطة، في وقتها، كان العمل مسموحًا، وكانوا يقومون بأنشطة، ويدعون الناس، ويشرحون قضيتهم، ويرسلون هذه المبالغ، ونحن نستلمها، ونرسل لهم شكر وإيصالات، ونوزعها ضمن الاحتياجات.

معلومات الشهادة

الموضوع الرئیس

الحراك السلمي في القصير

كود الشهادة

SMI/OH/112-23/

أجرى المقابلة

إبراهيم الفوال

مكان المقابلة

اسطنبول

التصنيف

مدني

المجال الزمني

2011-2012

updatedAt

2024/04/22

المنطقة الجغرافية

محافظة حمص-مدينة القصيرمحافظة حمص-محافظة حمص

شخصيات وردت في الشهادة

كيانات وردت في الشهادة

الجيش العربي السوري - نظام

الجيش العربي السوري - نظام

كتيبة الفاروق - القصير

كتيبة الفاروق - القصير

يدا بيد للإغاثة والتنمية (هاند ان هاند) 
Hand in Hand for Aid and Development

يدا بيد للإغاثة والتنمية (هاند ان هاند)  Hand in Hand for Aid and Development

الشهادات المرتبطة