الذاكرة السورية هي ملك لكل السوريين. يستند عملنا إلى المعايير العلمية، وينبغي أن تكون المعلومات دقيقة وموثوقة، وألّا تكتسي أيّ صبغة أيديولوجية. أرسلوا إلينا تعليقاتكم لإثراء المحتوى.
ملاحظة: الشهادات المنشورة تمثل القسم الذي اكتمل العمل عليه، سيتم استكمال نشر الأجزاء المتبقية من الشهادات خلال الفترة اللاحقة.

حمَّى المجالس السياسية وبدء الانشقاقات ضمن العمل المدني

صيغة الشهادة:

فيديو
صوتية
نصوص الشهادات

مدة المقطع: 00:09:14:17

بعد فترة، سار العمل في القصير على هذا الشكل، بعد فترة، دخلت حمى اسمها: حمى المجالس، وقبلها سوف أنوه كيف تمت معرفتنا من خارج القصير بأن هناك عملًا يتم بهذا الشكل وهناك تنظيم.

بعثت [قناة] "الميادين" مراسلة من لبنان، جاءت ودخلت إلى القصير، وتواصلت مع أشخاص ليس لهم علاقة، وكل الأشخاص الذين التقت معهم ليس لهم علاقة بشيء، وقدمت تقريرًا سيئًا عن مدينة القصير، و في وقتها، تم ذكر اسمي فيه، يعني أحد المتحدثين ذكر اسمي فيه، وبعد فترة، يوجد شاب لبناني أيضًا، هو صحفي اسمه عمر، فطلب الإذن لأنه يريد أن يرد على هذا التقرير الذي أساء إلى مدينة القصير، إلى ثورة القصير، ويريد أن يردّ عليها في نفس القناة، وجاء، فطلب الإذن، ودخل بشكل رسمي معنا، وطلب الإذن منا كمجلس ومن أشخاص لهم علاقة، وجاء إلى القصير، وقدم تقريرًا نظاميًا، والتقى معنا، والتقى مع المقاتلين، والتقى مع العسكريين، والتقى مع الناس في الشارع، ومن ضمن اللقاء، عندما ذكر اسمي في التقرير الأول، فجاء، وأجرى معي لقاء، فشرحت له كما أتحدث الآن أن لدينا كذا وكذا. ونُشر هذا اللقاء، وهو خرج على التلفزيون، على قناة الميادين، وكان يتكلم عن هذا الموضوع بأن هناك مجلسًا، ويشتغلون وكذا.

وفي هذه الفترة، كانت حمى المجالس قد بدأت، فأحد المدعوين كان اسمه عمر الشواف، كان يحاول أن يفعل... حتى المعارضين هنا في تركيا، في اسطنبول، كان كل شخص يحاول سحب اللحاف إلى جانبه، يعني يتبنى هذا العمل. وفي هذه الفترة، كان هو الضيف على الهواء أثناء عرض حلقتنا، وفوجئ بأن هناك شيئًا بهذا الشكل، وعندما سمع اسمي، وشاهد اللقاء معي، حاول الحصول على رقم هاتفي أو طريقة التواصل معي، وحصل عليه، وتواصل معي، وقال لي: أنا فلان، وأنا تفاجأت بالعمل الذي قمتم به، وأنا أدعوك إلى زيارة تركيا، ويوجد لدينا مؤتمر، نريد أن نفعل كذا وكذا. ولم يكن عندي اطلاع على ذلك، فقلت له: لا توجد مشكلة، وإذا استطعت المجيء فسوف آتي. وفي وقتها، حاولت، وجئت، وصلت إلى تركيا. في هذه الفترة أيضًا، كان القسم الثاني من المعارضة قد تبنوا نفس المذهب؛ لأنني أذكر أن فرنسا هي التي عرضت هذا المشروع، وهي التي ستدعمه، ولم يكن لدينا علم فلدينا ثورة في الداخل ومشغولون بالعمل، ولا توجد لدينا فكرة عن هذه المشاكل، وماذا يحصل في الخارج، يعني نحن كنا نتصور عندما نخرج أن المجلس الوطني يمثلني، كنا نظن فعلًا أن هناك عملًا يُقام على قدر الثورة في الداخل. وفيما بعد، عندما خرجت إلى تركيا تفاجأنا بأن هذا الكلام غير صحيح، وأن هناك تقسيمات ومصالح وألف قصة وألف حكاية سوف نتكلم عنها فيما بعد.

المهم أنه في هذه الفترة، حتى أن [الخبر] وصل إلى داخل القصير، بأن هناك كلامًا عن مجالس، وهنا انتبه الناس، انتبه قسم من الناس أنه يجب علينا أن نكون...، وكل شخص بدأ يشدّ الحبل إلى لطرفه. جاءت تعليمات أيضًا إلى المقاتلين، إلى الناس المرتبطين؛ لأن كل المجموعات مرتبطة مع الداعمين في الخارج، وقاموا بتوجيههم بأن هذه المجالس يجب أن تكون تابعة لكم. وفعلًا، كل شخص بدأ يحاول تشكيل مجلس، مع أننا موجودون، ونحن لا نعرف ما هي القضية، ولكن الفكرة أنه جاء كلام بأن فرنسا تريد تشكيل مجالس، وهذه المجالس من الآن فصاعدًا لن يكون هناك دعم إلا عن طريقها، ولن يأتي دعم من أحد، ولكننا كنا نعمل، ونحن نعرف من أين يأتي الدعم، يعني المجلس الذي لدينا كان يأتيه الدعم، ولكن نحن لا يأتينا دعم من دول، فمصادر دعمنا معروفة من أين: من أهلنا وناسنا. وتوجد مثلًا: الهيئة العامة للثورة السورية، حيث بعثت في إحدى المرات، وحصلت مشاريع في وقتها: مشروع وطن ومشروع... يعني عدة أمور، وكانوا يتواصلون معنا عن طريق الناشطين الموجودين، ويقولون: إذا أردتم التبرع إلى مكان فإنه هذا هو المكان الصحيح.

صار أشخاص يريدون تشكيل مجلس، وكانوا يظنون أنه عبارة عن مهمة وظيفية، وإذا سميت عباس محب الدين رئيس المجلس فسوف تأتي الأموال إلى عباس محب الدين، وإذا سميت حسن يوسف فسوف تأتي الأموال إلى حسن يوسف، وإذا سميت إسماعيل فسوف تأتي الأموال إلى إسماعيل، فالاسم الذي تسميه، ويجلس على الكرسي، هو الذي سيأتي... لا تزال لدينا صيغة العمل أنها مناصب، يعني هكذا كانت الفكرة، وهكذا كان الناس يظنون، وصار قسم من الناس يريدون الوصول و تشكيل هذا المجلس، والفكرة بالعمل كانت: ابتعد حتى أجلس مكانك، وليس تفضل معي، فنحن كنا نقول: تفضل، وتعال حتى تعمل معنا، لنعمل سوية. فالفكرة هنا بدأت من [فكرة] اسمها المجالس وهوس المجالس.

في هذه الفترة، أنا قلت لك إن لجنة الختايرة (الشخصيات الاعبتارية) كانت عبارة عن 5 من الكبار في العمر والوجهاء، يعني الناس الذين لهم كلمتهم ولهم وضعهم في القصير بين عوائلهم أو بين الناس كلهم، وهؤلاء غير متعودين على أن يخرج لهم شخص صغير بعمر أحفادهم، و يتكلم معهم كلمة لا تليق، و في وقتها، حصلت إشكالية كبيرة في الكلام بأن هناك مجالس، وسنشكل مجالس، وبعدها، يوجد قسم من المحامين، تفاجأنا بأن أحدهم الذي كان أكثرهم شراسة عندما خرجنا من القصير ذهب مباشرة إلى حمص، وعاش مع إخوته الموجودين في الأمن، وكأنه لا يوجد شيء أبدًا، علمًا بأنه كان الأعلى صوتًا والأكثر ضجيجًا. ونحن لا نريد ذكر الأسماء، ولكن الفكرة في هذا الوقت أنه صارت هناك حركة، كان يأتي أشخاص يطالبون بالمجالس، ولكنهم لا يريدون الدخول مع المجلس، وإنما يريدون: اخرج حتى اجلس مكانك. ونحن اجتمعنا معهم أكثر من مرة، وقلنا لهم: يا أخي، لا تفكر هكذا. أنت تقول لي: اخرج. يعني أنا إلى أين سوف أخرج. هل تظن أنني أستلم مكتبًا حتى أسلمك مفاتيحه أو عندي سيارة أو ختم حتى أعطيك إياه. الأمر ليس كما تتصورون، نحن لا يوجد لدينا شيء اسمه مجلس، وإذا أردتم أن تشتغلوا تعالوا، وتفضلوا معنا، حتى نعمل، ادخل معنا، وبعد ذلك.. وهناك قسم دخل [أفراده]، واقتنعوا، وعندما دخلوا وجدوا أن هذا العمل صحيح فعلًا، واستمروا معنا بشكل ناجح، وأخذوا دورهم، وعملوا بشكل نظامي، ويوجد أشخاص كانوا يريدون منا الخروج؛ حيث جاءتهم توجيهات بأن هذه المجالس يجب عليكم السيطرة عليها، ويجب عليكم تشكيل مجلس. وفي هذه الفترة، كانت لدى لجنة الختايرة (الشخصيات الاعتبارية) مشكلة بسيطة في وقتها وإشكالية [حول] هذا الكلام، وقلنا لهم: اذهبوا إلى المجموعات، إلى فلان، وتكلموا معه حتى يغلق هذه القصة. فهو أحد رؤساء المجموعات، وعندما ذهبوا إليه سمعوا منه كلامًا لا يليق بهم، وأساء إليهم بشكل معين، وعادوا إليّ، وقالوا لي: يا أخي، نحن في غنى عن وجع الرأس هذا، نحن نريد الاستقالة، أنت لا يمكنك أن تقول لهم: لا يمكنكم الاستقالة. يعني لا يوجد استقالة، لا يوجد أحد أعطانا مهمة أو وظيفة حتى نستقيل. فقالوا: أنت لا تعرف ماذا يحصل، وسألتهم: ماذا يحصل؟ وقالوا لي: إن الموضوع هكذا، وفلان أساء في الكلام والتصرف. والناس كانت تظن أن هناك شيئًا ونحن لا نستطيع أن نقف في وجه الناس.

معلومات الشهادة

الموضوع الرئیس

المجلس المحلي في القصير

كود الشهادة

SMI/OH/112-24/

أجرى المقابلة

إبراهيم الفوال

مكان المقابلة

اسطنبول

التصنيف

مدني

المجال الزمني

2012-2013

updatedAt

2024/04/22

المنطقة الجغرافية

محافظة حمص-مدينة القصيرمحافظة حمص-محافظة حمص

شخصيات وردت في الشهادة

لايوجد معلومات حالية

كيانات وردت في الشهادة

قناة الميادين

قناة الميادين

الشهادات المرتبطة