الذاكرة السورية هي ملك لكل السوريين. يستند عملنا إلى المعايير العلمية، وينبغي أن تكون المعلومات دقيقة وموثوقة، وألّا تكتسي أيّ صبغة أيديولوجية. أرسلوا إلينا تعليقاتكم لإثراء المحتوى.
ملاحظة: الشهادات المنشورة تمثل القسم الذي اكتمل العمل عليه، سيتم استكمال نشر الأجزاء المتبقية من الشهادات خلال الفترة اللاحقة.

تأسيس تنسيقية الكسوة والموقف من حمل السلاح

صيغة الشهادة:

فيديو
نصوص الشهادات

مدة المقطع: 00:08:25:24

بعد أن أنهينا المظاهرة الثانية في الليل، اتصل بي أحد الأصدقاء، ليس صديقًا مقرّبًا ولكن يوجد معرفة بيني وبينه، فقال: أريد أن أراك قليلًا لأجل التكلم في موضوع. وأنا كنت في البلد وكنت ذاهبًا إلى مكان لأسهر به أنا ومجموعة من الأصدقاء، فقلت له: أنا موجود في المكان الفلاني. وجاء إلي وطلب مني أن أصعد معه في سيارته وقال لي: يوجد مجموعة ناس يريدون رؤيتك، مجموعة من الأصدقاء يريدون أن يتكلموا معك في موضوع. ولم يكن لدي مشكلة، وذهبت معه وأوصلني إلى منزل وهو لم يدخل، أوصلني إلى منزل زميل مهندس في الكسوة ولكن أكبر مني بالعمر، ودخلت وتفاجأت بمجموعة من الأشخاص مجتمعين في منزل هذا الصديق، وأنا أعرف جزءًا منهم، والآخرون كان أول تعارف.

السمة الأولى أو النظرة الأولى التي أخذتها عنهم أن معظمهم كبار في العمر، لا يوجد بينهم طبقة الشباب، وأكثرهم من وسط متدين

أو مجموعات متدينة في ذلك الوقت، وفي وقتها طرحوا علي -بعد الترحيب والنقاش- طرحوا أنهم يعملون على تنسيق مشترك للحراك في الكسوة، ويحبون أن يكون هذا التعاون بيننا والتنظيم من أجل المجموعات التي تعمل معي في المظاهرات.

طبعًا لم يكن لدي اعتراض، لأنه كان يوجد بينهم أشخاص معروفون وليس لدي مشكلة معهم كأشخاص، ولا يوجد اطلاع كامل على الأيديولوجيا أو التبعية -إذا كان لديهم تبعية- ورحّبت بالفكرة، وهذا كان سعيي أيضاً لأجل أن يكون تنظيم أكبر من قبلي، وهنا كنا قد بدأنا نرى أنا والمجموعة التي نعمل مع بعضنا أنه يوجد مجموعات أخرى ولا نستطيع أن نصل لها من أول مظاهرتين، فتمّ إطلاعي على ما يفكرون به، وأنا أيضًا أعطيتهم بعض الأفكار التي أفكر بها، واتفقنا على أن نعمل مع بعض بشكل مشترك في تنسيقية واحدة وسميناها تنسيقية الكسوة، ولم نسمّها على الإنترنت، كانت التنسيقية فقط كمجموعة تعاون على الأرض، كان عددنا 13 شخص. يعني كان واضحًا أن جزءًا من المجموعة باحث عن دور سياسي، وجزء منها كان منفعلًا وكان يحب أن يعمل وينسق، يعني دور مجتمعي، وليس شرطًا أن يكون مع الجميع شهادات جامعية، ولكن كان يوجد مجموعة مرتبطة بين بعضها بحلقات تعليمية في الجامع لحفظ القرآن، وكانت تتعامل مع بعضها وتعرف بعضها البعض سابقاً، وكانت موجودة، وكان يوجد مجموعة مرتبطة بين بعضها بعلاقات اجتماعية، أي بعائلات، وكان يوجد لها ممارسات مع النظام في عملية انتخابات بالترتيب، يعني في إجراء هذه الأعمال بالتنسيق مع بعضها كعائلات، فكانوا جميعهم ضمن هذه التنسيقية.

حصل هذا الاجتماع الأول كتنسيق، واتفقنا على أن يتمّ ضبط اللافتات بشكل كامل، وأن يتمّ كتابتها بتنسيق بين الجميع، ويتمّ كتابة

الهتافات، وتحديد من الذي سيهتف؟ وبماذا سيهتف؟ حتى لا نخرج عن سياق معين ولا يكون هناك مشاكل مع الأمن ومع طبقات المجتمع الأخرى، وتحديد مسار التظاهر حتى يكون محددًا بطريق معين، لأننا إذا خرجت المظاهرة عن الطريق الداخل في الكسوة القديمة -الذي هو طريق السوق- يمكن أن يحدث تماساً مع بناء الضباط الموجود ضمن المدينة في الحي الجديد أو مع المساكن العسكرية أو مع مفرزة الأمن أو حتى كان يوجد فرن اسمه الفرن الاحتياطي العسكري أيضًا كان به جيش، وكان هذا أيضًا أحد أهم الأشياء التي كنا نواجه فيها صعوبات في فترة من الفترات لضبط مسار المظاهرة، لأنه عندما يكبر حجم المظاهرة يصبح من الصعب.. مواجهة التحديات من الناس، بمعنى: لماذا حتى نخاف؟

يجب أن نذهب من هنا، من عند المخفر ومن أمام بناء الضباط حتى نثبت أنفسنا. فعمليًا ضبطها وإدارتها كان يواجه صعوبات، والفكرة أنه من يدير العملية من الخلف إذا لم يكن موجودًا في المظاهرة ويراه الناس لا يستطيع أن يقنع الناس بأي فكرة، لا يستطيع أن يدير الموضوع، فكانوا يلجؤون لي في هذا الموضوع.

وفعلًا حدث في أحد المظاهرات خلاف كبير بأنه يوجد ناس تريد أن تذهب إلى الدوار الكبير مثل العادة، ولكن كان قد وصلنا خبر أنه

يوجد مجموعة من مدرعات النظام ستواجه المتظاهرين إذا وصلوا هذه المنطقة، ونحن أخذنا قرارًا أننا لا يجب أن نذهب، ويجب أن يرجع الناس، ولكن كان صعبًا أن نقنع الناس بالرجوع، لأنه كان يوجد بينهم مجموعة من الشباب منفعلين، وفي وقتها لجأوا

لي، وأنا أمسكت الميكرفون وتكلمت وقلت لهم: إن كل نقطة في هذه البلد هي أرضنا، ونحن لا نخاف أن نقول كلمة الحق، والذين يموتون هم شهداء رغمًا عن النظام، ويمكن أن نذهب إلى أي نقطة، ولكن نحن مهمتنا التعبير، ويجب أن لا يجرّنا النظام إلى أي

محاولة للمواجهة المباشرة، ولا يجب أن ندفع فاتورة دم، ويمكن أن نبقى نتظاهر في منطقة معينة محمية ونرجع. واستطعت أن أجعل الناس تغيّر رأيها بعد أن أعطيتهم هتاف:

"الله.. سورية..حرية وبس"، كانت الناس جدًا تنفعل معه، وطبعًا غيّر الناس وجهتهم، وهذا الشيء جدًا استفدنا منه في إدارة مسار التظاهر وإدارة اللافتات وتنظيمها والخطابات والهتافات في الفترة الأولى.

كان يوجد لدى الشخص صاحب الميول الإسلامية مقدرة أكبر في أن يقود العمل إلى شيء معين في ذهنه، ولكن الشخص الآخر كان أكثر نقاشًا، ويمكن أن يقتنع، وكان فعلًا لديه وعي كبير لأنه جرّب في العراق ورأى بعينه ماذا فعل العمل العسكري، ولكن كان عندما يريد أن يَحدث عمل عسكري كان عندما يقول: نفرض الحالة التنظيمية على العسكر حتى لا يكون عشوائيًا. وأنا كنت من الناس ضد اللجوء إلى هذا الموضوع بشكل كبير، أو ضد الحديث به والمشاركة به في البداية، لأنه كان يوجد حذر واضح أنه إذا النظام استطاع أن يجرّنا إلى هذا الموضوع فأصبحت المواجهة ندية، وبالتالي يوجد لديه شرعية بأن يقاتلنا بشكل كبير، وأصلًا النظام كان في أول

الثورة في خطاباته يقول: إنه يوجد مسلحون وإرهابيون. فكنت أجنح مع فريق موجود معي إلى هذا الأمر، أنني يجب أن نحافظ على الحراك السلمي، ولا يوجد داعي أبدًا أن نضطر لحمل السلاح أو تنظيم العمل العسكري. ويوجد جانب آخر منقسم أيضًا قسمين، جزء منه يريد تنظيمه على الطريق الإسلامية ومشروع إسلامي، وجزء منه كان يفكر فقط في عرقلة -مثلًا- تقدّم النظام في مرحلة من المراحل إذا كان يريد أن يحاصر البلد، فقط عرقلته، أي لا يكون عمل عسكري كبير. ولكن الآن في المرحلة السلمية لم يكن الموضوع

هاجس أصلًا، كان يوجد ناس تظن أن المجتمع الدولي خلال 6 شهور سيغير النظام.

معلومات الشهادة

تاريخ المقابلة

2019/10/05

الموضوع الرئیس

الحراك السلمي في الكسوة

كود الشهادة

SMI/OH/47-07/

أجرى المقابلة

سهير الأتاسي

مكان المقابلة

اسطنبول

التصنيف

مدني

المجال الزمني

نيسان 2011

updatedAt

2024/05/04

المنطقة الجغرافية

محافظة ريف دمشق-الكسوة

شخصيات وردت في الشهادة

لايوجد معلومات حالية

كيانات وردت في الشهادة

سجن صيدنايا العسكري

سجن صيدنايا العسكري

سجن السويداء المركزي

سجن السويداء المركزي

تنسيقية الكسوة

تنسيقية الكسوة

الشهادات المرتبطة