الذاكرة السورية هي ملك لكل السوريين. يستند عملنا إلى المعايير العلمية، وينبغي أن تكون المعلومات دقيقة وموثوقة، وألّا تكتسي أيّ صبغة أيديولوجية. أرسلوا إلينا تعليقاتكم لإثراء المحتوى.
ملاحظة: الشهادات المنشورة تمثل القسم الذي اكتمل العمل عليه، سيتم استكمال نشر الأجزاء المتبقية من الشهادات خلال الفترة اللاحقة.

الدعوة لاجتماع المعارضة السورية في الدوحة

صيغة الشهادة:

فيديو
صوتية
نصوص الشهادات

مدة المقطع: 00:05:15:23

في تلك المرحلة، بعد الشهر الثامن، وبعد هذه الأحداث التي جرت والتفاعلات المستمرة، وأنا كنت في حلب، ولم أكن في دمشق، جاءني اتصال من حازم نهار، كان حازم نهار في "هيئة التنسيق"، وكان قد خرج من دمشق أو من سورية في تلك المرحلة، وذهب إلى الدوحة، وكان مندوب "هيئة التنسيق" في الخارج، في دول الخليج، في الدوحة. جاءني اتصال منه، كان يدعوني إلى الدوحة، وقال لي: هناك جلسة حوارية لقوى وهيئات وأحزاب سياسية، ونريدك أن تكون موجوداً معنا في هذه الجلسة. وقلت له: لماذا لم تتصل بالزملاء الآخرين الموجودين في دمشق؟ لماذا تتصل بي فقط؟ وبما أنني أصبحت أعرف بالخلفيات السياسية قليلاً، فأنت تعرف رياض الترك، وعلي العبد الله، وسليمان الشمر، ورياض سيف، تعرف كل هؤلاء الزملاء، لماذا تتصل بي؟ فكان جوابه: إن أغلب الزملاء الذين ذكرتهم ممنوعون من السفر، لا يستطيعون السفر، أما أنت فتستطيع السفر. وأنا في ذلك الوقت، كنت ممنوعا من المغادرة، وبعد زيارة أمريكا، تم منعي من المغادرة لعدة أعوام (2006 و2007و 2008 و2009و 2010)، وأعتقد أن ذلك استمرّ حتى منتصف عام 2011.

بدأ بشار الأسد يصدر مراسيم عفو وإلغاء منع السفر عن الكثير من المعارضين السوريين. وفي 30 تموز، كنت أعرف أنني ممنوع من المغادرة؛ فذهبت إلى الهجرة والجوازات، وقلت لهم: إنني أريد جواز سفر. ذهبت إليهم لأعرف: هل لازلت ممنوعاً من السفر أم شملني العفو؟ أظن أنهم أعطوني جواز السفر في نفس اليوم، أو أخبروني بأنهم سيعطونني الجواز في اليوم الثاني. أعطوني جواز سفر جديد اعتباراً من 30 تموز من عام 2011، وكان ذلك بعد الثورة طبعاً، لأنني كنت ممنوعاً من السفر كما هو حال آلاف السوريين. وبدأ بشار الأسد بإصدار قرارات لإزالة منع السفر، والسماح للمواطنين السوريين بأن يحصلوا على جواز سفر، وأنا جربت، وذهبت، وكنت قد نوهت بأن النشاط السياسي والمعارضين السياسيين لم يعودوا موضع تركيز الجهاز الأمني والنظام، وكان التركيز كله على الحراك الثوري في الشارع.

كان جميع السياسيين موجودين سابقاً، وأغلبهم لم يغادروا سورية بما فيهم المتشددون وغير المتشددين - إذا جاز التعبير- من المعارضين، يمكنني أن أقول باختصار: سواء كان من "إعلان دمشق" أو "هيئة التنسيق الوطنية" أو الآخرين أم لم يغادروا سورية، فإنني أعتقد أنها كانت رسالة ونوعاً من الانفتاح يطبقه على المعارضة السياسية، والمعارضة السياسية لا تشكل تهديداً أو خطراً بالنسبة له، والتي تشكل خطراً هي التنسيقيات الثورية والانشقاقات التي بدأت تتكرر، حتى لو كانت فردية في أوساط الجيش والمؤسسة العسكرية.

شاورت أصدقاءنا في دمشق، وأخبرتهم أن حازم نهار يقول هكذا، وهكذا عرض عليّ. بعد المشاورة، قالوا لي: اذهب لا يوجد مشكلة، حتى تتعرف على الوضع، وتخبرنا. وأنا أعتقد أن الأستاذ جبر الشوفي كان في مصر، ولا أعرف ظروف مغادرته، قد تكون ظروفاً أمنية، وغادر أثناء الثورة فقالوا: سنتكلم معه في مصر، ونبعث له برسالة كي يلتحق بك في الدوحة.

معلومات الشهادة

تاريخ المقابلة

2020/10/30

الموضوع الرئیس

الحراك السياسي في بداية الثورة

كود الشهادة

SMI/OH/86-21/

أجرى المقابلة

سهير الأتاسي

مكان المقابلة

اسطنبول

التصنيف

سياسي

المجال الزمني

تموز 2011

updatedAt

2024/04/07

شخصيات وردت في الشهادة

كيانات وردت في الشهادة

هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديمقراطي

هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديمقراطي

إعلان دمشق للتغيير الوطني الديمقراطي

إعلان دمشق للتغيير الوطني الديمقراطي

الشهادات المرتبطة