هنا لابدّ أن نذكر أنه كانت هناك حملة تعاطف كبيرة على الحدود الأردنية السورية من أهالي الرمثا، وهناك تجمّعت عشرات الآلاف من الناس على الحدود ما بين سورية والأردن، ليعبّروا عن غضبهم واستيائهم من حصار مدينة درعا بحكم أواصر أو ظاهرة النسب الموجودة والعائلات الموجودة أو الترابط الاجتماعي الموجود بين الرمثا ومحافظة درعا. ووجّه الأهالي نداءات استغاثة أيضاً إلى الأمم المتحدة لرفع الحصار عن مدينة درعا، وكما روى أهالي مدينة الرمثا أنه بحكم قرب المسافة كانوا يسمعون أصوات إطلاق النار، ويشاهدون أصوات الاستغاثة التي كانت تُطلب من الجانب الحدودي لمحافظة درعا عبر مدينة الرمثا، وكان هناك خطة بأن يقوم أهالي مدينة الرمثا باجتياح الشريط الحدودي، لكن هذه المحاولات باءت بالفشل، ولكن أبرز ما وُجّه كرسائل: إن بشار الأسد مجرم وقاتل، ولا بدّ من فك الحصار عن مدينة درعا، وهو يقتل شعبه، ويحاصرهم، ونسمع أصوات المدفعية والدبابات وإطلاق النار والقناصة والخطاط، وهذا كان أبرز مشهد لحصار واقتحام مدينة درعا في 5 أيام، بعد تاريخ 24 نيسان.

تكلمت أنه في 29 نيسان، هبّت قرى ومدن مدينة درعا البلد لفك الحصار عن درعا البلد، وسنتكلم بشكل عام كيف عمّت المظاهرات كافة المدن السورية تضامناً مع أهالي مدينة درعا، وكانت أغلب الشعارات تطالب بإسقاط النظام، وأغلب الشعارات في هذه الجمعة (جمعة الغضب) هي: "بالروح بالدم نفديك يا درعا"، و "يا درعا حمص معك للموت". وأبرز الشعارات التي جاءت من محافظة حمص واللاذقية وإدلب وريف دمشق وبانياس والمعضمية ودوما، وكانت أبرز هذه المظاهرات تطالب بفك الحصار عن مدينة درعا.