الذاكرة السورية هي ملك لكل السوريين. يستند عملنا إلى المعايير العلمية، وينبغي أن تكون المعلومات دقيقة وموثوقة، وألّا تكتسي أيّ صبغة أيديولوجية. أرسلوا إلينا تعليقاتكم لإثراء المحتوى.
ملاحظة: الشهادات المنشورة تمثل القسم الذي اكتمل العمل عليه، سيتم استكمال نشر الأجزاء المتبقية من الشهادات خلال الفترة اللاحقة.

الضغوط لإزالة خيمة الاعتصام في مدينة الحراك وارتفاع سقف المطالب

صيغة الشهادة:

فيديو
صوتية
نصوص الشهادات

مدة المقطع: 00:07:40:06

بعد اقتحام مدينة درعا وتصاعد الأحداث والمجازر التي حصلت في أغلب قرى ومدن درعا، وقدّمت أغلب قرى درعا الشهداء والمعتقلين تضامناً مع أهلهم في مدينة درعا البلد شرارة الثورة أو منطلق الثورة. ونحن على مستوى المدينة كان قائد اللواء 52، [العميد علي السوسي] الذي هو من مدينة إدلب (من سرمدا) بحكم الضغوط عليه وبعد أن زجّ بالجيش ووضع الحواجز العسكرية على مداخل القرى والبلدات الموجودة في مدينة الحراك، ولم يكونوا يتعرضون لأي أحد أو يقومون بحملات اعتقال في البداية، والتقيت بهذا العميد علي السوسي، وكان يُطلب منه من قبل الفروع الأمنية أو قائد الفيلق الأول أحمد طلاس إزالة خيمة الحراك، وقمع المتظاهرين بأي وسيلة ومهما كلّفت هذه المسألة، يجب أن ننتهي منها. وطبعاً، الوفود العسكرية أو الحزبية بدأت تأتي إلى مدينة الحراك، وأبرز الوفود العسكرية كان اللواء محمد خيرات ابن مدينة الحراك، وهو لواء قائد الفرقة السابعة، وكان يُطلب منه، و[يُقال له]: اذهب، وقابل الأهالي والعشائر الموجودة، يجب أن تُزال الخيمة، وتتوقف الاحتجاجات، وتعرّف على طلباتهم وماذا يريدون، ويجب إزالة الخيمة والإذاعة بأي وسيلة.

وكانت هناك النشرة الصباحية والتي أثارت حفيظة قائد اللواء 52، وكانت تُقدَّم يومياً عبر مكبرات الصوت إن كان من المساجد القريبة من اللواء 52 بحكم أن اللواء 52 كان قريباً من مدينة الحراك ومتاخماً لمنازل الجهة الجنوبية في مدينة الحراك. وكان أبو أحمد عمر حامد الزامل يقوم بنقل الأخبار التي تحدث في سورية والمجازر عبر مكبرات الصوت، مثلًا: إذا حصلت مجزرة في حمص أو تلبيسة أو الغنطو أو الوعر أو في دوما وحرستا أو تل منين أو أي مكان في سورية يقوم بنقل الأخبار التي تحدث عبر مكبر الصوت، مثلاً: في حمص اليوم، حصلت مجزرة في القرية الفلانية، وسقط الشهيد الفلاني. وكان الجنود والضباط يسمعون هذه الأخبار عبر مكبرات الصوت، وكان هذا بالنسبة لهم مصيبة كبيرة لأن هناك خيمةً واعتصاماً وتظاهراً، وأصبحت هناك مكبرات صوت، والسيارات تقوم ببثّ الأغاني الثورية، مثل: أغنية سميح شقير: "يا حيف" أو "صوت العن" أو "على درعا شدينا" للفنان حسام عساف. وكان يُطلب منا عبر اللواء محمد خيرات إزالة الخيمة وإزالة مكان الاعتصام. وطبعاً، كان اللواء محمد خيرات يطوف على الشباب المؤثرين، وفي الحقيقة، لم يكن يجد أذناً صاغية؛ لأنه لا يوجد قائد لهذه المسألة؛ لأنه لو كان هناك قائد لهذه المسألة لكانوا أمسكوا بهذا القائد، وانتهت القضية، لأن الثورة كانت شعبية، ولم تكن هناك سيطرة من... [أحد].

وكان [قائد ] اللواء، العميد علي السوسي أيضاً يرسل عبر وجهاء، مثل: المختار مرعي السلمات أو وفود يعرفهم حتى يروا الناس، وحتى إنه جاء إلى منزل والدي في منزل أخ اللواء محمد خيرات في إحدى المرات، والذي هو حكمت خيرات أبو يزن، واجتمع اللواء محمد خيرات على اعتبار أن أبا يزن خيرات أخو اللواء محمد خيرات زوج أختي، وابن أخيه أيضاً هو زوج أختي، واجتمعوا في منزل زوج أختي قائد الفرقة السابعة اللواء محمد خيرات وعلي السوسي ووالدي وأنا كنت في الخارج، ودخلت إليهم فيما بعد، وسألت: ما هو المطلوب؟ فقالوا: من أجل موضوع الخيمة. فقلت لهم: لن يتمّ إزالة الخيمة. وحتى والدي قال لهم: أنا لا أمون (أستطيع التأثير) حتى لو كان ابني، فابني واحد من.. [المتظاهرين]، ثم حصل قتل في درعا، ولم تتمّ محاسبة أحد، والأصل أن تتمّ محاسبة القتلة؛ حتى نستطيع أن نمون (نؤثر) على هؤلاء الشباب. وكان نَفَس الناس... مع أن والدي من أقدم الحزبيين في محافظة درعا وترتيبه على محافظة درعا رقم 10، فلم يكن يجور عليّ، وكان يقول: هذه ثورة، وأنتم يجب أن تستمروا، وهناك نتائج ستحصلونها، وهي فاتورة الدم، والنظام معروف للجميع. وأيضاً كانت الوفود تأتي مثل: شفيق الحريري، وهو عضو مجلس شعب سابق من أجل إزالة الخيمة، وكانت له ارتباطات في فروع أمنية أو حزبية أو سياسية مع النظام، كان يأتي أيضاً فتحي خليفة الذي هو من المليحة الغربية، وهو مساعد مدير مكتب أمن الدولة، ويرسل إلينا أنه يجب أن نزيل الخيمة، وأن هناك تجهيز من أجل اقتحام الحراك، وأن لديكم 13-14 مطلوباً، ويجب عليهم القيام بتسوية، وأنتم تشاهدون ماذا يحصل في درعا، وبعد درعا تمّ اقتحام مدينة طفس ومدينة داعل في تاريخ 8 أيار وتاريخ 12 أيار، وفي هذا الاقتحام أيضاً، حصلت اعتقالات، وسقط شهداء، بعد اقتحام مدينة درعا مباشرةً. وكانوا يهددونا: إذا لم يتمّ إزالة هذه الأمور (خيمة الاعتصام) وتوقّف التظاهر… لأن المظاهرات ازدادت حدتها وسقف المطالب صار كبيراً (مرتفعاً)، والجميع أصبح يطالب: نحن لا نريد الإسقاط فقط، بل ومحاسبة بشار [الأسد] في المحاكم الدولية، وأن بشار الأسد هو قاتل ومجرم؛ لأنه لم يحاسب هؤلاء الأشخاص.

معلومات الشهادة

تاريخ المقابلة

2019/11/29

الموضوع الرئیس

اقتحام مدينة الحراك

كود الشهادة

SMI/OH/96-44/

أجرى المقابلة

سهير الأتاسي ، أحمد أبازيد

مكان المقابلة

اسطنبول

التصنيف

مدني

المجال الزمني

نيسان 2011

updatedAt

2024/05/30

المنطقة الجغرافية

محافظة درعا-الحراكمحافظة درعا-طفسمحافظة درعا-داعلمحافظة درعا-درعا البلد

شخصيات وردت في الشهادة

كيانات وردت في الشهادة

مجلس الشعب - نظام

مجلس الشعب - نظام

اللواء 52 ميكا - نظام

اللواء 52 ميكا - نظام

فرع أمن الدولة في درعا 315

فرع أمن الدولة في درعا 315

الشهادات المرتبطة