الذاكرة السورية هي ملك لكل السوريين. يستند عملنا إلى المعايير العلمية، وينبغي أن تكون المعلومات دقيقة وموثوقة، وألّا تكتسي أيّ صبغة أيديولوجية. أرسلوا إلينا تعليقاتكم لإثراء المحتوى.
ملاحظة: الشهادات المنشورة تمثل القسم الذي اكتمل العمل عليه، سيتم استكمال نشر الأجزاء المتبقية من الشهادات خلال الفترة اللاحقة.

تشييع قتلى مظاهرة "الجمعة العظيمة"

صيغة الشهادة:

فيديو
صوتية
نصوص الشهادات

مدة المقطع: 00:05:56:07

حتى وقت العصر إلى أن تفرق الجيش وانسحب، بدأت الأخبار تصل بأن فلان قتل، ويوجد شاب قتيل من بيت محمود- رحمه الله- لحتى تأكدنا وعرفنا ما الذي حصل، حتى ذلك الوقت لم يكن يوجد تنسيقية بالمعنى الحرفي، ولكن كان يوجد تنظيم معين، فالذي حصل أننا اجتمعنا؛ لنتفق على الذي يجب أن نفعله، فنحن اقترحنا أن يحصل تشييع مشترك، ودعوة إلى الإضراب، وبنفس اليوم مساء، كان في ذلك الوقت بداية [استخدام] "الفيسبوك"، ولم يكن منتشرًا كثيرًا، طبعنا ورقة- بحسب ما أذكر- فيها دعوة للإضراب، كان مضمونها: "احتراما لأرواح الشهداء الذين قضوا، ندعوكم إلى إغلاق المحلات لمدة 3 أيام" وأخذنا نوزعهم على الطرقات الرئيسية، والناس تخبر بعضها، واتفقنا أن نقوم بتشييع مشترك في اليوم التالي، وهناك أشخاص تكلموا مع أهالي الشهداء، وأذكر أنه كان هناك أشخاص بدأوا، يذهبون ويطوفون على مشايخ الجوامع؛ من أجل دعوتهم إلى المشاركة، وكانت ردّات الفعل مختلفة: قسم يقول: إنه معنا، وقسم يرفض، والبعض يدعو للتهدئة، أذكر في أحد المواقف، كانت روح الحدة (نبرة الكلام) العالية موجودة، ويوجد شخص عالق في ذهني حتى الآن، كان عمره خمسين سنة أو أقل قليلًا، ولكن يوجد لديه نشاط من قبل ذلك، وكان يتكلم مع بعض الحضور بطريقة سيئة قليلًا؛ من باب (بقصد) أنه يجب أن يكون الجميع لديهم نخوة، كانت هذه الروح موجودة في البداية، والشيء بالشيء يذكر، وأنا أذكر أنه دائمًا كان هناك هتاف: "الي ما بيشارك،، ما فيه ناموس" وكنا نختلف حول تخوين أو توبيخ الشخص الذي لا يشارك، وكان يوجد هتاف: "يا اللي واقف على الرصيف لا تكون خويف" وأشعر أنه حتى الحاضنة المباشرة بهذه الطريقة بدأت تستعديها مباشرة، ولكن لا يمكن ضبط أمور كهذه، في الاجتماعات نتكلم عن هذه الأمور، ولكن يتم الكلام عنها فقط، والذي تكتشفه فيما بعد: أن شخصًا شاهد فيديو في منطقة أخرى، ويوجد هتاف معين يقوله، والناس تمشي معه.

اتفقنا على إجراء التشييع في اليوم التالي، كان في مسجد أنس بن مالك في وقت صلاة العصر، وكان يوجد دعوة واسعة، وطبعنا صور الشهداء على لافتات خشب؛ من أجل حملها، وانطلقت من مسجد أنس، كان المسجد ممتلئًا في ذلك الوقت، الناس كانوا يصلّون داخل المسجد، وخارج المسجد على الرصيف، وفي الشارع، وكان ممتلئًا، وحملوا النعوش، ومشوا باتجاه شارع الشام ثم شارع الثورة نفسه، وكان شارع الثورة هو شارعًا رئيسيًا، ولكنه ليس عريضًا، لم يكن يوجد منصّف في منتصف الشارع، وكان ذهابًا وإيابًا بدون منصف، وكان الشارع ممتلئًا (بالناس) على عرضه وامتداده، ويوجد فيديوهات انتشرت كثيرًا، كان عدد الذين شاركوا بين 30 و40 ألف شخص تقريبًا شاركوا في التشييع، وفي تقديري كل الشباب الذين أعرفهم شاركوا وحتى الذين لم يشاركوا من قبل في الثورة أو المظاهرات؛ ربما لأنه يوجد لديهم بعض التعاطف في موضوع الشهداء، وربما هذه فرصة لأن هذا تشييع وليس مظاهرة، وحتى أنه يوجد عدد جيد من الخطباء خرجوا في التشييع، وكانوا موجودين في الصف الأول، وكان يوجد اتفاق على أن تكون الهتافات للشهيد، ولا يكون هناك هتافات ضد النظام، بشكل لا نحرج به الأهالي الذين سوف يشاركون، وكان مشهدًا مهيبًا بصراحة، يعني أنت في مرحلة معينة في شارع الثورة، أنا صعدت فوق سيارة؛ حتى أرى المشهد على مد النظر، والناس كانوا يهتفون، وتحس بطريقة ما أنك بدأت تتحرر، واستمرت إلى مرحلة ما في شارع الثورة، ثم اتجهت إلى مسجد الخولاني بجانب التربة (المقبرة) وهناك كان الدفن، وبقي التشييع لأكثر من ساعة، ولكن كان الاتفاق على أنها ليست مظاهرة ضد النظام.

يوجد أحد الشهداء دفن في تربة أخرى، ولكن في تربة الخولاني لم يحصل، يوجد هتافات غاضبة، ولكن على الأقل لم يهتف شعار "إسقاط النظام"، وفي الأسبوع الذي بعده، صار خلاف عليه.

هذا على الأقل ما رأيته بنفسي، ولكنني لا أذكر أن مظاهرة حصلت في ذلك اليوم، ولكنها كانت إشارة إلى أن الروح العامة في داريا والتوجه العام مع الثورة، والأشخاص الذين شاركوا على الأقل إذا لم يكن الواحد منهم ثوريًا، فهو مؤيد أو متعاطف، وكانت إشارة. أذكر من ضمن هذه الأمور: أن الشيخ عدنان العرعور في ذلك الوقت كان يخرج على قناة "وصال"، وكان يحرّض فكان الناس يجدون أن هناك من يشد معهم (يناصرهم)، وكان له شعبية، وأظن أن ذلك ليس في داريا فقط، ولكن في داريا كان يوجد أشخاص يتابعونه، وأنا لم أشاهده، ولكن الشباب كانوا يتكلمون عنه، فيما بعد عندما بدأ الحصار بدؤوا يشتمونه، [كان يقول]: الله أكبر يا داريا، أقسم بالله لقد سقط بشار ومن هذا الكلام، منذ بداية الثورة، كان يضع فيديو التشييع في داريا، وأذكر ذلك في الحصار، وهذا كان مؤشرًا أيضًا على أن الناس يختلفون ليس فقط عاطفيًا؛ فنفس الأشخاص الذين كانوا يؤيدون العرعور أصبحوا فيما بعد يسخرون من نبرة صوته، وحتى من طريقة كلامه.

معلومات الشهادة

تاريخ المقابلة

2021/08/27

الموضوع الرئیس

مظاهرات الجمعة العظيمة

كود الشهادة

SMI/OH/34-06/

أجرى المقابلة

إبراهيم الفوال

مكان المقابلة

اسطنبول

التصنيف

مدني

المجال الزمني

نيسان/ أبريل 2011

updatedAt

2024/08/23

المنطقة الجغرافية

محافظة ريف دمشق-معضمية الشاممحافظة ريف دمشق-مدينة داريا

شخصيات وردت في الشهادة

كيانات وردت في الشهادة

قناة وصال

قناة وصال

الشهادات المرتبطة