الذاكرة السورية هي ملك لكل السوريين. يستند عملنا إلى المعايير العلمية، وينبغي أن تكون المعلومات دقيقة وموثوقة، وألّا تكتسي أيّ صبغة أيديولوجية. أرسلوا إلينا تعليقاتكم لإثراء المحتوى.
ملاحظة: الشهادات المنشورة تمثل القسم الذي اكتمل العمل عليه، سيتم استكمال نشر الأجزاء المتبقية من الشهادات خلال الفترة اللاحقة.

سياق المظاهرة الأولى في طيبة الإمام في الجمعة العظيمة

صيغة الشهادة:

فيديو
صوتية
نصوص الشهادات

مدة المقطع: 00:06:13:19

صارت الهتافات تُسمع داخل الجامع، وتبين أنها أكبر بكثير من 200 شخص، ولكن لا تستطيع أن تحسمها؛ لأن هناك صدى وأشخاص بدؤوا يخرجون بسرعة، ويوجد أشخاص بسبب خوفهم -أنا رأيتهم بعيني- خرجوا من دون أحذيتهم، وركضوا إلى الخارج، وأنا ركضت فوراً إلى الباب؛ لأننا اتفقنا أن نتجمع فوراً، وكان الجامع له حرم وساحة، ويوجد بعده ملعب كرة القدم الرئيسي و ساحة هائلة أيضاً، والشارع الرئيسي ... يعني الجامع ثم ملعب كرة القدم، وبعد 400 متر منزلنا، وبعد 700 متر الشارع الرئيسي والساحة الرئيسية في الضيعة، لم نكن متفقين على خط نمشي عليه، ولم نكن متوقعين أن تطول المظاهرة، ولا أعرف لماذا لم نفكر بهذه التفاصيل، وإنما مشينا، وعندما وقفنا في ساحة حرم الجامع نظرت، ووجدت شعبان يبكي، يقول لي: انظر. كان هناك تقريباً 1000 شخص، وكان من بينهم ختايرة (كبار السن)، يعني الناس أعمارهم فوق 50 أو 55 سنة، وكان هناك أطفال بعمر 11 و 12 سنة، يعني هؤلاء الأطفال غير مدركين، وعندما رجعت إلى البيت بدأت أستذكر كل تفصيل حصل، وأنه ما هي الفكرة من وجود هؤلاء الأطفال، ثم قلت: لا يوجد مانع إذا جلس الشخص أمام التلفزيون، ورأى ابن بلده يقتل بالبارودة التي كانت يجب أن تحميه. ومن هنا تعرف أن الموضوع لا يحتاج إلى شخص أكبر من 10 سنوات ليعرف أنه يجب عليه أن يتحرك، والعدد كان كبيراً لدرجة أنه لم يجرؤ أحد على فعل شيء أبداً، وعائلة خليل موجودة في الحارة الشمالية الغربية من مدينتي، ولكن في اللحظة التي سمع بها الناس الهتاف كان هناك نوع من الاستنفار في حارة عائلة خليل، سمعوا أن مظاهرة خرجت، وأنا كنت أظن أن طيبة الإمام كلها عرفت أننا سنخرج في 22 نيسان/ أبريل من جامع الهدى، ولكن تبين أنه لم يحدث ذلك، وفيما بعد أخبرني الشباب، وخرجوا معنا، ورأيتهم في المظاهرة معنا، [وقالوا]: لماذا لم تقولوا؟ ونحن حاولنا كثيراً أن يكون موضوع التنظيم للمظاهرة سرياً والدعوة سرية، ولكن أتوقع أن [السرية] انكشفت.

استمرت المظاهرة مدة ساعة، وحدث هنا أمر بعد أن خرجنا من الجامع وجدت أخي المحامي فهد، هو حالياً رئيس الهيئة السورية لفك الأسرى والمعتقلين، اعتُقل لفترة سنة، خُطف من قبل النظام في عملية أمنية دقيقة استهدفته هو وصديقه، وفهد موجود معي وهذا الأمر أعطاني دفعاً كبيراً جداً، وكنت قد ناقشت أخي الأكبر عزام في يوم الخميس، في ليلة الخميس، ذهبت، وسهرت عنده، وقلت له: غداً عزمنا أمرنا، وسنخرج. وقال لي: لا أحد يستطيع أن يقول لك إنك تعمل شيئاً خاطئاً، ولكن لا تأخذك العاطفة بأنه سيحدث شيء كما حدث في مصر، وتعامل النظام مستحيل أن يكون إلا 100 ضعف عن مصر. وقال لي: ضع في بالك في النهاية أن هذا النظام حسب قناعتي مستحيل أن يسقط إلا بالسلاح، ومشكلة إسقاطه بالسلاح تحتاج أن يكون هناك أحد وراءك وجيش ينشق. وقال لي: أنا كنت في الجيش، وأخي في هذه الفترة كان متقاعداً، حيث إنه تقدم للتقاعد، ولم يقبلوا تقاعده فاستقال من الجيش، كان برتبة رائد في القوات الخاصة، وقال لي: أنا دخلت إلى لبنان مع الجيش، وأنا رأيت، وخالطت جميع الطوائف والفئات الاجتماعية. وقال لي: إن جيشنا من أضعف الجيوش من ناحية أنه سيقومون بتصفية بعضهم، يعني الجيش سيقوم بتصفية بعضه بمعنى الكلمة. وقلت له: لا أعرف، نحن الذي أمامنا أن نتظاهر، وكيف سنتعامل مع شيء سيخرج لنا فلا أعرف. و كما ذكرت لك عندما خرجت المظاهرة من الجامع فجأة أنا كنت في الصف الأول مع شعبان خطاب وابن عمه اسمه شعبان خطاب أيضاً، وهو أكبر منا بسنة وصديقنا في الحارة، استشهد أيضاً، كان مع الجيش الحر، وكان طالب هندسة مدنية، وصارت المظاهرة خلفنا، كانت كبيرة جداً، وصلت إلى 1500 شخص، ونظرت خلفي، وصار هناك ضجة، فالتفتنا، كان هناك ضرب، توجد مشكلة، وهناك أشخاص يقومون بضرب بعضهم، خفنا أن يكون هناك أحد قد جاء أو شخص هتف مع بشار الأسد، وكنا متخوفين أن يحدث هذا الأمر، وكنا نتمنى ألا يحدث، وإذا حدث يجب على الشباب أن يتجنبوه، ولا نريد مشكلة في أول مظاهرة بين أولاد الضيعة نفسها، وخرج عنصر أمن جاء من مفرزة صوران، وهو معروف (أبو فلان) وكل تفاصيله معروفة؛ لأنه أساساً يبدو أنه منتدب من مفرزة صوران إلى مشاكل الطيبة الأمنية، ووجد الشباب مسدساً على خصره فضربه الشباب، وقالوا له: أتيت بمسدسك، ولماذا؟ وماذا تريد؟ واذهب إلى صوران. وامتدت المظاهرة، ووصلت إلى منزلي، ورأيت والدتي على البلكون(الشرفة) وأختي الكبيرة، وأختي -توفيت منذ سنتين رحمها الله- زغردت، وكنت أقول: إن أختي أول من زغرد للثورة السورية في مدينة طيبة الإمام، وسمعتها المظاهرة من أولها حتى آخرها، والجميع ارتفعت رؤوسهم حتى يروا أختي، وفيما بعد عندما علم الأمن بهذا الأمر حولنا الأمر بأن أمي هي التي زغردت على اعتبار أنها امرأة كبيرة في العمر، عمرها حوالي 70 سنة، ولن يتعاملوا معها، وأخي بدأ يتصل بي من السعودية، ويبعث لي رسائل تتضمن هتافات من الهتافات التي سمعها على "يوتيوب"، وكان متحمساً جداً، ووصلنا إلى الساحة الرئيسية، ووصل العدد إلى أكثر من 1500 حتى 2000 شخص، وفي الساحة الرئيسية، بقيت المظاهرة حوالي نصف ساعة إلى ساعة كاملة، وانتهت هكذا، بمعنى: حاج (يكفي) وانتهينا.

معلومات الشهادة

الموضوع الرئیس

مظاهرات الجمعة العظيمةالحراك السلمي في طيبة الإمام

كود الشهادة

SMI/OH/14-08/

أجرى المقابلة

سامر الأحمد

مكان المقابلة

اسطنبول

التصنيف

مدني

المجال الزمني

نيسان 2011

updatedAt

2023/11/03

المنطقة الجغرافية

محافظة حماة-محافظة حماةمحافظة حماة-طيبة الإمام

شخصيات وردت في الشهادة

لايوجد معلومات حالية

كيانات وردت في الشهادة

لايوجد معلومات حالية

الشهادات المرتبطة