الذاكرة السورية هي ملك لكل السوريين. يستند عملنا إلى المعايير العلمية، وينبغي أن تكون المعلومات دقيقة وموثوقة، وألّا تكتسي أيّ صبغة أيديولوجية. أرسلوا إلينا تعليقاتكم لإثراء المحتوى.
ملاحظة: الشهادات المنشورة تمثل القسم الذي اكتمل العمل عليه، سيتم استكمال نشر الأجزاء المتبقية من الشهادات خلال الفترة اللاحقة.

أحداث "الجمعة العظيمة" في مدينة حماة

صيغة الشهادة:

فيديو
نصوص الشهادات

مدة المقطع: 00:12:49:09

في يوم جمعة [الإصرار]في 15 نيسان/ أبريل، مشى المتظاهرون أكثر، وخرجوا من منطقة المناخ الى منطقة الحميدية إلى طرف القصور، وتجولوا، وتحاشوا ساحة العاصي، وتجولوا في مناطق أكثر، وكان هناك تجول أكبر للمظاهرة، وحشدت عدداً كبيراً [من الناس]. وفي تاريخ 22 نيسان /أبريل، في يوم "الجمعة العظيمة"، رأى النظام المظاهرة التي استطاعت الخروج بين عدة أحياء، وكيف استطاعت أن تكسب عددًا أكبر، وأعتقد انه دقّ ناقوس الخطر، والأسلوب الأول بإفشال [المظاهرة من خلال] التحام المؤيدين والموالين بها قد فشل؛ لأنه في مظاهرة 8 نيسان / أبريل (جمعة الصمود) ... حصلت مشكلات، والأعداد تزداد، ولم يستطيعوا ضبط الوضع أو إفشالها. وفي 15 نيسان/ أبريل، ازدادت أكثر، وفي 22 نيسان/ أبريل (الجمعة العظيمة)، قرر النظام مواجهتها بالرصاص، وهذه أول جمعة يحصل فيها إطلاق رصاص وشهداء في "الجمعة العظيمة". وطبعًا، كان العدد لا بأس به وكبيرًا، وهذا ما جعلها تنزل باتجاه ساحه العاصي، وأنا لم أكن في وقتها في المظاهرة ولكننا ذهبنا الى أماكن محيطة بها، وسمعنا صوت إطلاق الرصاص، وحاولنا التقدم، وكانت هناك عدة شوارع ومداخل مغلقة بسيارات الأمن، ولكننا استطعنا الوصول إلى طرف المظاهرة من أماكن أخرى وأسعفنا أحد الشباب، و كان مصابًا في قدمه بطلق ناري، وأسعفناه إلى مكان جهزناه بشكل مبدئي كمستشفى ميداني، وهو ليس مستشفى، وكانت هناك عدة تجهيزات وأدوات مثل القطن، وكان أحد الممرضين المشرفين على هذا الأمر، وأجرى له الإسعافات الأولية، وبحسب خبرة الممرض فإنه لم يستطع أن يفعل له شيئًا؛ لأن قدمه فيها رصاصة، وتحتاج إلى عملية. ونحن كنا متفقين مع الدكتور حسن حميدي في القلعة (قلعة المضيق) الذي كان لديه مستشفى، وفيما بعد أحرقه النظام، وهو مستشفى أفاميا، ونحن اتفقنا معه أن أي شخص [مصاب]، وقال: إذا استطعت النزول لمعالجته فسوف أنزل، وإذا كان بحاجة إلى عمليات وغرفة عمليات ومستشفى فسوف آخذه الى المستشفى بطريقة ما. وفعلًا، أخذناه إلى الدكتور حسن حميدي، وهو تكفل بإجراء الطبابة الكاملة له وعلاجه، وفي هذه الجمعة، سقط شهداء، وهي (المظاهرة) خرجت من مسجد المناخ والمساجد التي حولها بالإضافة إلى الناس الذين اجتمعوا في الحي، وخرج الشباب، ونزلوا من جهة البارودية باتجاه البارودية من الشارع، وهنا كان الأمن مستعدًا؛ لأن البارودية قريبة جدًا من ساحة العاصي، وهم كانوا يريدون الذهاب الى ساحة العاصي، و كان الهدف دائمًا هو الساحات والتواجد في الساحات أسوًة بمصر وتونس واليمن، فتوجهوا، وعندها اصطدموا بالأمن، وبدأ إطلاق الرصاص على المتظاهرين، وأعتقد أنه في وقتها استشهد 3 شهداء أو 4 شهداء.

توجد نقطة خرجت، وسجلت أول حضور تظاهر، وهي مظاهرة خرجت من مسجد السرجاوي في منطقة الجراجمة بالقرب من باب قبلي، وخرجت المظاهرة، وتوجهت من مسجد السرجاوي إلى شارع نزلة الجزدان، كانت مجموعة، أعتقد أنهم بحدود 100 شاب من أبناء الحي والمناطق المجاورة، وهذه النقطة سجلت خروجًا جديدًا، وهنا أيضًا واجههم النظام بالرصاص وكذلك القوات الأمنية، واستشهد شاب من عائلة سوتل، اسمه صهيب سوتل، وأعتقد أنه كان أول شهيد في حماة. ولاحقًا حصل إطلاق رصاص من جهة البارودية والحاضر، وهنا كان هناك شهداء أيضًا، ولا أتذكر الرقم، وإذا كانوا 5شهداء أو أقل أو أكثر، ولكن أذكر إحصائية على وسائل الإعلام قالت: يوجد 13 شهيدًا في حماه وحمص، وأنا أعتقد أنه كان هناك 6شهداء في حماة أو 5 شهداء والباقي من حمص.

قبل أن يحصل إطلاق النار في جلساتنا وتحليلاتنا ورؤيتنا عندما نجتمع خلال الأسبوع وماذا علينا أن نفعل؟ وكل هذه النقاشات كانت تدور، كان الهاجس هو: كيف سوف نزيد الأعداد؟ وكيف يجب أن يخرج الناس بشكل أكثر؟ وماذا يجب أن نقول؟ وماذا يجب أن نفعل؟ وكيف نجد حلولًا داخل المظاهرة حتى تدوم أكثر، والتجول في أحياء جديدة. وطبعًا، عندما أتحدث هكذا فهذا ليس قرارنا نحن كمجموعة، ولكن يمكن أن نطرح هذا الشيء داخل المظاهرة؛ لأن هناك مجموعات أخرى، ويوجد أشخاص غير مرتبطين بأي مجموعة، ولكن كشباب معنيين بالحراك، كنا نطرح هذا الأمر، وأحد الشباب قال: أعتقد أن أهل حماة قد يرفضون المظاهرات أكثر، ويشاركون بقوة أكثر اذا كان هناك دم، يعني إذا وقع ضحايا جراء المواجهات فإن الناس يمكن أن يرفضوا هذا الشيء، ويتحمسون وينزلون رفضًا للشيء الذي يحصل، وكانت وجهة نظري مختلفة، و للمرة الثانية أيضًا كانت خاطئة، وأثبتت الوقائع لاحقًا أنها خاطئة، فقلت لهم: لا، ومن الممكن أن يسبب الدم تخوفًا أكبر؛ لأن الدم من الممكن أن يذكر بمجازر الثمانينيات. فكان عندي تخوف من هذا الأمر، والذي حصل هو أنه عندما سقط شهداء، وسال الدم من جديد في عام 2011، ازداد العدد أكثر، وأصبح الناس ينزلون، ورفضوا هذا الشيء أكثر، ونزلوا إلى الساحات، ورفضوا المظاهرات، في البداية من التشييع، وفي نفس اليوم (في يوم الجمعة) حصل التشييع للشهداء من منطقة طريق حلب الجديد وحي المسبح العمالي وهذه المنطقة، وعندها كان هناك شهيد، فخرجت جنازته وشيّع إلى مقبرة الخضراء- هذا اسمها الرسمي ونحن نسميها في حماة الحمراء- وهي على طريق المزارب، و شاركت في التشييع، وحصل هذا بالصدفة لأن أهله قرروا الخروج، وأهل الحي صلوا عليه، وخرجوا وهم يهتفون، وأصبح التشييع كبيرًا ومظاهرة في نفس الوقت، و بالصدفة كنت موجودًا في حي الأربعين، فسمعت الصوت من بعيد، وركضت إلى الشارع فرأيت أنهم يشيعون الشهيد بالهتافات التي كانت تُطلق في ذلك الوقت، طبعًا مع درعا والمدن السورية والحرية، فشاركناهم، وعدنا.

عندما عدنا مساء، وكان ذلك في وقت الغروب حيث حصل التشييع- أحاول تذكر اسم الشاب ولكنني لا أتذكره- كان هناك كلام بأن منطقة الجراجمة كلها مستنفرة لأن الشهيد صهيب سوتل من منطقة الجراجمة، وكانت هناك مجموعات شباب في الحي تذهب وتأتي بجلبة لأنه حدث كبير، وجاء الأمن، وحاول أن يضغط على الأهل حتى يشيعوه في الليل، ولكن أهله أخرجوا جثمانه من المنزل، وخبأوه في مكان آخر؛ حتى لا يأخذه الأمن، وأصبحت هناك شبه هتافات رمزية، وقام مجموعة من الشباب بتشغيل أغاني بجانب باب النهر ومنطقة الجراجمة، أغنية لسميح شقير "رجع الخي ياعين لاتدمعي له"، وتفاعل الناس كثيرًا مع هذه الأغنية للشهيد، وكانت التحضيرات لتشييع كبير ومهيب في اليوم التالي في يوم السبت، وطبعًا الصلاة كانت حسب الاتفاق، و نُشر أن تجمع الناس سيكون في مسجد السرجاوي للصلاة عليه ومن ثم المسير بمسيرة التشييع التي يجب أن تكون حاشدة. وفي اليوم الثاني، اجتمعنا عند صلاه الظهر كما حصل الاتفاق بين الناس، وشيع عند مسجد السرجاوي، واجتمع الناس، وكانت هناك تجمعات لا بأس بها، وتفاجأنا بمجيء أشخاص من طرف ذوي الشهيد، وقالوا: إن الأمن ضغط كثيرًا على الأهل، ودفنوه في الليل تجنبًا لتجمعات في التشييع، ونحن انزعجنا، وغضبنا، ولكننا قررنا أن نجري تشييعًا رمزيًا له (للشهيد)، ورفضنا الانفضاض والذهاب إلى منازلنا. وفعلًا، تجمعنا، وذهبنا باتجاه دوار المحطة ونزلة الجزدان، ونحن نهتف، وأعتقد أن العدد في وقتها كان 3 آلاف، وهو كان عددًا جميلًا في ذلك الوقت، واتجهنا إلى شارع 8 آذار، ثم إلى شارع المرابط، وسمعنا الخبر بأن هناك شهيدًا يريدون الصلاة عليه في مسجد المحبة، ولكن المتعارف عليه عند أهالي حماة أنه جامع الشيخ علوان، وهو ملاصق لساحة العاصي جنوب ساعة الساحة في حماة، فذهبنا إلى هناك، والتحمنا أيضًا بمجموع الناس المجتمعين في المنطقة، وأصبح العدد أكبر، وصلينا عليه في الطريق على الإسفلت، وهذه أول مرة أصلي مع جموع كهذه، وفي وقتها صلينا عليه صلاة العصر، وخرجنا باتجاه مقبرة سريحين، وهي جنوب شرقي حماة، وتوجهنا الى هناك، ودفنا هذا الشاب، وهتفنا، ثم عدنا، وطوال الطريق كان الناس ينضمون إلينا وكان هناك إحساس لدى الكثير من الناس بالواجب وضرورة أن يكونوا موجودين من أجل أهل الشهيد، ومن أجل الهدف الذي استشهد من أجله الشهيد، وهذا الواجب حرك الناس.

معلومات الشهادة

تاريخ المقابلة

2021/03/01

الموضوع الرئیس

مظاهرات الجمعة العظيمة

كود الشهادة

SMI/OH/35-06/

أجرى المقابلة

يوسف الموسى

مكان المقابلة

أنطاكيا

التصنيف

مدني

المجال الزمني

نيسان 2011

updatedAt

2024/03/21

المنطقة الجغرافية

محافظة حماة-مدينة حماةمحافظة حماة-ساحة العاصيمحافظة حماة-الجراجمة

شخصيات وردت في الشهادة

كيانات وردت في الشهادة

لايوجد معلومات حالية

الشهادات المرتبطة