الذاكرة السورية هي ملك لكل السوريين. يستند عملنا إلى المعايير العلمية، وينبغي أن تكون المعلومات دقيقة وموثوقة، وألّا تكتسي أيّ صبغة أيديولوجية. أرسلوا إلينا تعليقاتكم لإثراء المحتوى.
ملاحظة: الشهادات المنشورة تمثل القسم الذي اكتمل العمل عليه، سيتم استكمال نشر الأجزاء المتبقية من الشهادات خلال الفترة اللاحقة.

الكسوة أصبحت مدينة شبه آمنة في 2013

صيغة الشهادة:

فيديو
نصوص الشهادات

مدة المقطع: 00:05:10:22

كان يوجد خلافات بيننا كأشخاص على هذا الأمر[عمل عسكري ضد قوات النظام في الكسوة]، بين مؤيّد ومعارض، وأنا كنت معارضًا جدًا، لأنني كنت أرى أن الكسوة لا يمكن أن ينجح فيها أي عمل عسكري بقدراتنا الحالية، بل يجب بدايةً أن تنتهي [تتحرر] درعا، وإذا نحن استسلمنا للعمل العسكري وكان هو الخيار الوحيد فيجب في البداية أن تتحرر درعا، ويتمّ الزحف في منطقة درعا كلها حتى تصل إلى الكسوة، ومن ثم كاستمرار لهكذا عملية تكون مدينة الكسوة تحصيل حاصل. فلم أكن أرى جدوى من تحرير حيّ حتى نقول: إن الكسوة محررة. أو نعلن انتصارًا سياسيًا على الإعلام بأن النظام يفقد السيطرة على هذه المدينة، لم أكن من مؤيدي هذه الحالة، إلا أن الآخرين كانوا يمتلكون القرار العسكري للأسف، وقرروا أن يدخلوا المدينة، وبالفعل كان يوجد عملية بسيطة: ضرب مجموعة من الحواجز المحيطة في المدينة واختراقها ودخول الشباب إلى داخل البلدة القديمة.

في بداية الأمر حصلت مناوشات، وكان النظام بشكل مستمر يقصف المدينة من جبل المضيِّع وجبل المانع بالدبابات، وكان الشباب أيضًا يقومون بضربه بالهاون، طبعًا كانت تسقط ضربات الهاون التي كان يقوم بها الشباب على منطقة المفرزة العسكرية، وكانت موجّهة بشكل جيد، لذلك كان يوجد خسائر من الضباط في المدينة، وأيضًا كان يوجد خسائر من طرف المدنيين لأن النظام كان يقصف بشكل عشوائي على كل المدينة، وخسرت الكسوة مجموعة من الشخصيات حتى أطباء وجامعيين ومهندسين وشخصيات مؤثرة في المدينة بفعل هذه الأعمال.

وفيما بعد أصبح النظام أخفّ بالتعامل مع المدينة وبشكل غريب عن تعامله مع المدن الأخرى، وكان مهتمًا جدًا للعمل العسكري في داريا وفي المناطق الأخرى، والكسوة بقيت منطقة شبه آمنة للناس الموجودين بها، لأنه كان يوجد بها الكثير من اللاجئين أو النازحين والضيوف الذين أتوا من داريا ومن القدم ومن معضمية الشام، وحتى من حمص في بداية الثورة حيث جاء البعض وبقوا موجودين عندما حدثت أحداث بابا عمرو وباب السباع.

في أوائل عام 2013 كانت مدينة الكسوة مدينة شبه آمنة والأعمال العسكرية فيها ضعيفة، وكان يحدث فيها بين فترة وأخرى بعض المناوشات بين بعضهم البعض، ولكن لم تكن تستمر بشكل كبير ولم تكن مؤثرة بشكل كبير من الجهتين.

في المدينة، كنا بالأصل قد شكّلنا مجلسًا ثوريًا وفيما بعد تحوّل إلى مجلس محلي، وكان أكثر جهد يُبذل في هذه المدينة على موضوع اللاجئين والنازحين الضيوف، لأنه كان عددًا كبيرًا وليس من السهل تغطية احتياجاتهم، لأن احتياجاتهم تبدأ من أثاث المنازل إلى السكن إلى تقديم الوجبات الغذائية لمن ليس لديه القدرة أن يحصل عليها، وأتصوّر أنه قد تمّ إغراق المدينة بهكذا تفاصيل وإبعادها عن أي تأثير سلبي على النظام في تلك الفترة، وأيضًا حتى أهالي المدينة كانوا يعتبرون أنفسهم أنهم أيضًا استفادوا من هذا الموضوع وبقيت المدينة حية، وكان الموضوع الطبي جيدًا ويتمّ علاج المصابين من المناطق الثانية وتأمينهم فيها، وكان يوجد بها مستشفى ميداني، وكان يوجد بها أيضًا مستشفى للدولة يتمّ إدخال المصابين إليها بطريقة غير رسمية، والمؤن جميعها تمرّ عن طريق الكسوة للمنطقة التي هي منطقة خان الشيح التي كانت [واقعة] بعد مدينة الكسوة، وكان الإمداد كله يتمّ عن طريق مدينة الكسوة. فاستفاد النظام بأن هذه المنطقة كان يوجد بها معسكرات أيضًا لأهالي الضباط موجودة بشكل آمن فيها، وأيضًا أهالي المدينة وأهالي المنطقة استفادت منها كإمداد ومكان لعائلات المقاتلين سواء من داريا أو خان الشيح أو من المناطق الأخرى.

معلومات الشهادة

تاريخ المقابلة

2019/11/02

الموضوع الرئیس

سياسة تحرير المناطق

كود الشهادة

SMI/OH/47-30/

أجرى المقابلة

سهير الأتاسي

مكان المقابلة

اسطنبول

التصنيف

مدني

المجال الزمني

2012- 2013

updatedAt

2024/05/04

المنطقة الجغرافية

محافظة ريف دمشق-ناحية الكسوة

شخصيات وردت في الشهادة

لايوجد معلومات حالية

كيانات وردت في الشهادة

المفرزة العسكرية في الكسوة

المفرزة العسكرية في الكسوة

المجلس المحلي في الكسوة

المجلس المحلي في الكسوة

الشهادات المرتبطة