الذاكرة السورية هي ملك لكل السوريين. يستند عملنا إلى المعايير العلمية، وينبغي أن تكون المعلومات دقيقة وموثوقة، وألّا تكتسي أيّ صبغة أيديولوجية. أرسلوا إلينا تعليقاتكم لإثراء المحتوى.
ملاحظة: الشهادات المنشورة تمثل القسم الذي اكتمل العمل عليه، سيتم استكمال نشر الأجزاء المتبقية من الشهادات خلال الفترة اللاحقة.

معركة تحرير مجمع السرايا في الميادين

صيغة الشهادة:

فيديو
نصوص الشهادات

مدة المقطع: 00:09:03:07

بعدما اتخذت قراري بعدم العودة لبيروت نهائيًّا، استقريت في مدينة الميادين في شهر حزيران/ يونيو أو تموز/ يوليو 2012 [كانت] الميادين غير محررة،[لكن] محيط الميادين غالبه محرر، ودير الزور المدينة محررة، والبوكمال محررة، وكان هناك شبه اتفاق وليس اتفاقًا، ولكن رضا في بقاء الميادين على واقعها هذا، بسبب وجود عدد كبير من المهجرين فيها، سواء من حمص والغوطة الشرقية وداريا، فضلًا عن محافظة دير الزور المدينة أو الأرياف المحيطة بها، فبقيت العملية في الميادين هي مساحة وناس تتظاهر بها وفيها عدد كبير من المهجرين موجودون فيها.

 وأكثر نشاط في تلك الفترة في الميادين هي المظاهرات المسائية وهي أمر شبه يومي إما في وسط [المدينة] عند الشرداق أو في ساحة الحزب والهتافات كلها متصاعدة [تتضمن]: إسقاط النظام والتضامن مع المدن السورية التي تتعرض للقصف، لأن الجيش حينها بدأ يتدخل بهالته العسكرية الكاملة، ففي دير الزور المدينة استخدم الطيران والدبابات اعتادت عليها الناس، ويوجد حصار لدير الزور المدينة وعلى ما يبدو أنه كان الوضع قد أعجب كثيرًا من الأطراف في الميادين، بمن فيها النظام، الذي لم يكن لديه الجرأة في ذلك الوقت أن يخرج ويقمع مظاهرة، صحيح أنت تعيش في مدينة فيها أمن عسكري وفيها أمن الدولة والسياسي ونقطة للجيش، ولكن تتنقل بحريتك، والأماكن الوحيدة التي لا تقترب منها هي المربعات الأمنية وحارات الأمن العسكري لا نذهب إليها والأوتوستراد التي يتواجد عليه أمن الدولة لا نذهب إليه. 

وبقي ذلك الوضع على ماهو عليه في الميادين على ما أظن حتى شهر آب/ أغسطس في رمضان، وكان لدي ابن عم [منتم إلى] الجيش الحر فحاولوا اعتقاله في بداية الثورة وكانت حينها المظاهرات سلمية فهرب إلى دمشق، والتقيته هناك في أثناء خروجي ونزولي إلى بيروت ولم أره بعد ذلك، وهناك المظاهرة المسائية بعد صلاة التراويح [وكان] من المخطط أن نخرج بها وكان الذي ينسقها -تقبله الله- أسامة الفاكوش (سامر فاكوش - المحرر) واستُشهد فيما بعد في معركة المدفعية، والموعد بعد صلاة التراويح تكون المظاهرة، وعند الإفطار دُق باب بيتنا لحظة الإفطار، فنزلت وهناك 3 شباب ملثمين وحاملين سلاحًا، ففتحت الباب ورأيت ابن عمي، ولي فترة طويلة لم أره، فدخل وفطر معنا، ومعه سلاحه، والجيش الحر في تلك الفترة وتحديدًا أولاد الميادين متمركزين في مكان بين الدير والميادين اسمه الطوب، فقلت له: من أين أتيت؟ قال: من الطوب، فقلت: والشباب الذين معك؟ قال: يريدون الذهاب، لكن أردت أن أراكم فمنذ زمن لم ألتق بكم، وأفطر عندنا وشاءت الأقدار ألا أخرج في المظاهرة بسبب زيارته، وهو موجود في المنزل ومعه سلاحه، وفي تلك المظاهرة -للمفارقة- كانت حالة لا تحدث كثيرًا في الميادين أنَّه هجم الأمن العسكري على المظاهرة وأطلق النار، واستُشهد شخص اسمه لؤي البطاح، وهذا الكلام كان في رمضان يوم الخميس.

 [ويوم] الجمعة صباحًا حصل هجوم من قبل الفصائل، وهناك فصائل في المدينة ولكنها هذه الفصائل موجودة خارج المدينة، يعني كان يوجد عدة كتائب [مثل] كتيبة أبي الحسنين، وكتيبة أسامة بن زيد وكلها كتائب في البلد ولكنها غير متواجدة، وكتيبة أسود التوحيد، وعباد الرحمن، وهناك مجموعات ليست قليلة، فحصل هجوم على مقر السرايا [كما] نقول له -وهذه نقطة ذكرتها في الجزء الأول [من الشهادة]- وهي نقطة تجمع الأمن الجنائي والتجنيد ومديرية منطقة الميادين والمحكمة وهذه نقول لها السرايا، وحصل هجوم من كتيبة صدام حسين وهذا الهجوم تزامن مع هجوم على دوريات الأمن العسكري في السوق عند جامع اسمه جامع الحريب.

 وابتدأت أول معركة في الميادين في ذلك الوقت، والسرايا تحديدًا تبعد عن بيتنا 200 متر، وهو خط نظر فلا يوجد فواصل بيننا، وتوجد هناك حارات، ولكن امتداد المحكمة والسرايا على نفس امتداد بيتنا، واستمرت المعركة ما يقارب الساعتين ونحن لدينا في البيت الشاب (ابن عمي) الذي هو جيش حر وهو ليس لديه تواصل مع الشباب ولا يعرف إذا كان سيخرج ليقاتل! وفي ذات الوقت [كان] خائفًا أنَّ الجيش (جيش النظام) قد يحسم المعركة ويمشط المنطقة كاملة فسيجده بسلاحه متلبسًا، والخروج كان صعبًا ووصل إمداد للجيش؛ وصلت بي إم بي لموازي بيتنا (لمقابل) تمامًا، وفتلت [وأدارت] الذي لا أعرفه (رشاش موازي لمدفع العربة) ورشت (أطلقت النار على) البيت فتضررنا قليلًا، [من ناحية] الزجاج، مع أنَّه لم يخرج (ابن عمي) من البيت ليقاتل، ولم يطلق [النار] [ولم يصدر منه أي] شيء، ولكن خطر في باله (سائق العربة) [أن] يضرب هذا البيت، وكان يوجد سيارة أمام البيت مركونة (مصفوفة) ورُشت (أطلق عليها النار) السيارة، والشرفة والزجاج الذي لدينا… والجانب الشرقي من البيت رُش (أُطلق عليه النار) أغلبه، وعلى مدار الساعات صار واضحًا معنا أنَّ الحسم في الشارع للجيش الحر، وكنا نخرج فنرى الدبابة، وصرنا [لاحقًا] نخرج فنرى الجيش الحر، وواضح [أنه] كان الشباب متقدمين أكثر.

وهناك شاب -لا أعرف [إذا كان الآن] حيًّا أو ميتًا الله يرحمه- قلت له: أين وصلت المعركة؟ قال لي: سنخلصهم (سنقضي عليهم)، وخرجت إلى البيت وقلت له (لابن عمي) القصة كذا كذا والذين في الحارة هم شباب جيش حر، وبإمكانك [أن] تنزل، فنزل الشاب وانضم إليهم.

هذه المعركة أنهت تواجد شيء اسمه المحكمة أو السرايا بإجمالها (الأمن الجنائي والتجنيد ومديرية المنطقة والمحكمة) كلهم انسحبوا باتجاه الأمن العسكري وتركوا خلفهم كل شيء، ودخل شباب الجيش الحر وأخذوا هويات (بطاقات شخصية) العساكر، وتقارير موجودة مكتوبة على الناس أخذوها، وصارت الوجهة باتجاه الأمن العسكري، -وأمن الدولة كان بحكم وجوده على أطراف مدينة الميادين فهو منسحب-، [فباتت] الوجهة هي الأمن العسكري.

معلومات الشهادة

تاريخ المقابلة

2021/05/25

الموضوع الرئیس

سياسة تحرير المناطق

كود الشهادة

SMI/OH/79-11/

أجرى المقابلة

بدر طالب

مكان المقابلة

الباب

التصنيف

مدني

المجال الزمني

6-7-8 / 2012

updatedAt

2024/07/25

المنطقة الجغرافية

محافظة دير الزور-الطوبمحافظة دير الزور-منطقة الميادينمحافظة دير الزور-مدينة الميادين

شخصيات وردت في الشهادة

لايوجد معلومات حالية

كيانات وردت في الشهادة

الجيش السوري الحر

الجيش السوري الحر

الجيش العربي السوري - نظام

الجيش العربي السوري - نظام

كتيبة الشهيد صدام حسين - الميادين

كتيبة الشهيد صدام حسين - الميادين

كتيبة أسامة بن زيد - الميادين

كتيبة أسامة بن زيد - الميادين

كتيبة أبو الحسنين - الميادين

كتيبة أبو الحسنين - الميادين

كتيبة أسود التوحيد - الميادين

كتيبة أسود التوحيد - الميادين

كتيبة عباد الرحمن - الميادين

كتيبة عباد الرحمن - الميادين

فرع الأمن العسكري في الميادين

فرع الأمن العسكري في الميادين

الأمن السياسي في الميادين

الأمن السياسي في الميادين

الشهادات المرتبطة