الذاكرة السورية هي ملك لكل السوريين. يستند عملنا إلى المعايير العلمية، وينبغي أن تكون المعلومات دقيقة وموثوقة، وألّا تكتسي أيّ صبغة أيديولوجية. أرسلوا إلينا تعليقاتكم لإثراء المحتوى.
ملاحظة: الشهادات المنشورة تمثل القسم الذي اكتمل العمل عليه، سيتم استكمال نشر الأجزاء المتبقية من الشهادات خلال الفترة اللاحقة.

معارك التحرير في الريف الشمالي لحلب وحصار مطار كويرس

صيغة الشهادة:

فيديو
صوتية
نصوص الشهادات

مدة المقطع: 00:19:52:05

[فيما يخص] دخول مدينة حلب إذا أردت الكلام عن أمور شاهدتها ورأيتها أو من أشخاص كانوا وتكلموا لي، ودخول حلب كان بالتزامن مع تحرير الباب بدأ بالدخول من المناطق الشرقية بحكم أنها الخاصرة الأضعف للنظام، والحاضنة الأكثر شعبية للثورة في حلب، والمناطق الشرقية بشكل عام هي المناطق الفقيرة هي (التي) تعاني في الحياة الاجتماعية سواء المادية أو الخدمية وكانت تلك المناطق مهملة من النظام ولذلك كان يوجد قبول شعبي للقيام ضد النظام بشكل مختلف عن مناطق حلب الداخلية التي كان النظام يقدم لها خدمات أكثر من المناطق الشرقية التي بعمومها كانت سكن عشوائي وكتل كبيرة من السكان وبدون خدمات فكان لذلك ردة فعل الناس؛ فكان تحرير حلب من المناطق الشرقية وطبعًا تحريرها كان بطريقة سلسة لعدم وجود مراكز للجيش، وبحكم أن المدنيين كانوا داعمون للجيش الحر واستطاع الجيش الحر تحرير المنطقة الشرقية في مساحات هائلة وفي زمن قياسي حتى وصوله إلى سيف الدولة، وحين وقف عند تلك المنطقة والنظام يعتبرها "سورية المفيدة"، وحلب المفيدة أبقاها تحت سيطرته ودافع عنها بشراسة للغاية، وكان مستعدًا لفعل أي شيء، وبدأ يقصف المناطق التي تحررت حتى الجيش الحر تسقط حاضنته الشعبية ولا يقترب من "حلب المفيدة" التي فيها كل مؤسسات الدولة وكل المراكز الأمنية القوية، وحلب هنا كان فيها تكتل سكاني كبير وبقيت الخدمات بها واتصالها مع الريف الشرقي كان له دور كبير، وبقي موضوع العمل والتجارة فهي تكتل سكاني كبير، حتى تحررت في تلك الفترة مدينة منبج ولم يكن هناك مقاومة بسبب سقوط النظام في مدينة الباب وقطع الطريق عليه باتجاه منبج وكان من مدينة حلب ستكون المؤازرات منبج، واستطاع الثوار تحرير مدينة منبج بطريقة أسهل من تحرير الباب، [أما] مدينة حلب استمرت [المعارك فيها] لمرحلة معينة لضعف إمكانيات الجيش الحر وسقوط عدد من المدنيين، وجرائم النظام كانت في القصف؛ فوقف الجيش [الحر] عند مناطق معينة، والأهم هو دفاع النظام عن حلب المفيدة بشكل أكبر جدًا جدًا، استطاع النظام من حشد قواته على مداخل حلب المفيدة ولا يسمح للجيش الحر أن يخترقها، طبعًا كان هناك اختراقات من الطرفين، أحيانًا الجيش الحر يستطيع أن يأخذ شارعًا والنظام يعيد شارعًا كانت العمليات كر وفر، واستمرت تلك الأمور هكذا حتى سقطت حلب بيد النظام في تلك المرحلة، تلك المرحلة التي كانت في تحرير حلب. 

تحرير (منطقة) تاتف وهي باعتبارها منطقة تابعة للباب وبسقوط الباب سقطت بشكل متوالٍ ولم يكن بها معركة كبيرة، وسقطت معظم النواحي التابعة لـ "تاتف" بتلك الطريقة جنوبًا باتجاه كويرس (مطار كويرس العسكري أو الكلية الحربية) وهو أكبر نقطة عسكرية للنظام بعد المدفعية في حلب وهو من المراكز المهمة للنظام باعتبار فيها مطار وكلية حربية، الجيش الحر تقدم جنوبًا باتجاه مطار كويرس وحرر المناطق المحيطة به وحرر باتجاه مسكنة، والمطار كان ضخمًا بمساحات شاسعة وكان حصاره صعبًا وكان معظم الفصائل يتناوبون على حصاره، والثقل الكبير كان من مدينة الباب، واستمر حصاره لسنوات حتى أتت "داعش" لاحقًا واستطاعت أن تسيطر على المنطقة، وفي النهاية تحرر مطار كويرس من الحصار (فك الحصار) واستطاع النظام أن يحرره من الحصار في زمن "داعش" والفصائل الموجودة الآن كان الثقل الأكبر لـ "لواء الأمويين" ولاحقًا في فصائل أخرى كانت ترسل بعض المشاركات الموجودة لها، ومناطق ثانية تحررت لاحقًا كتيبة الرادار في الشعالة وتحررت في مرحلة لاحقة في نهاية 2012 بداية 2013 على ما أذكر.

الرتل الذي ذهب إلى كويرس ذهب بطريقة خاطئة وبطريقة إعلامية كبيرة، وكثير من الناس هدفهم الإعلام، فقد دخل كثير من الناس الفاسدين في الجيش الحر فحاولوا أن يذهبوا إلى مطار كويرس أن يحرروا المطار، يوجد أناس [طريقة] تفكيرهم أنَّه بإمكانه تحرير كويرس مثل تحرير مخفر، لكن لا، مطار كويرس هو قطعة عسكرية هائلة مدججة بالسلاح وفيها طيران، فكان من الصعب جدًا وأخذ الأمر ضجة إعلامية، واجتمعوا في أطراف الباب وتادف ولاحقًا قُصف هذا الرتل ومعظمكم رأى مقطعًا لأحد الأشخاص من مدينة تادف كان اسمه فيصل أو أبو فيصل أبو عيش، وذكر أنَّه هو من أخبر عن الرتل للنظام وأنَّ هناك رتل سيقتحم كويرس فخرج النظام وقصفه وهو خرج على التلفزيون السوري وتكلم هذا الكلام وسواء هو أو غيره، فالرتل خرج بطريقة واضحة مكشوفة وبدون تخفٍ، فالمفروض أن يكون هناك خروج ليلي حتى يُقتَحَم المطار. في كانون الأول/ ديسمبر 2012 كان تحرير الشعَّالة وكان هناك محاولة سابقة لتحرير الرادار في الشعالة والتي شارك بها أبو الفرات (يوسف الجادر) -رحمه الله- وأنا كنت في نقطة طبية وطلبوا منا في المشفى الميداني أنه يوجد عملية عسكرية ستتم فسنحتاج منكم ممرضين، ففعلًا أرسلنا سيارة إسعاف معهم وكان أبو الفرات مشرفًا على العملية. بائت عملية تحرير الشعالة الأولى بالفشل بسبب ضعف الإمكانات الموجودة، فقد كان يوجد دبابة واحدة فقط أخذها الجيش الحر من [ثانوية] الزراعة عندما تحررت وكان متوقع مشاركة الدبابة في تحرير الشعالة، وكانت الخطة بسيطة أن الدبابة تقتحم -وهذا الشيء الذي شهدته من خلال وجودنا في الفريق الطبي الملاصق للجيش الحر- أن تقتحم الدبابة ويدخل وراءها العسكر إلى داخل [كتيبة] الرادار ويحرروها، وطبعًا سيحصل صدام مباشر مع العناصر، وبائت بالفشل العملية بسبب تعطل الدبابة فقد وقعت في حفرة أثناء اقتحامها في الليل، ولاحقًا في شهر كانون الأول/ ديسمبر كانت العملية منظمة أكثر حوصرت الشعالة وتم التنسيق مع بعض العناصر في الداخل الذين يريدون أن ينشقوا وتم الاستفادة منهم بمعلومات كثيرة واستطاع وقتها "لواء التوحيد" و"كتيبة الأنصار" وغيرهم من حرروا موقع الرادار في الشعالة، وسقط شهيد واحد من مدينة الباب وقتها على ما أذكر اسمه أبو النور الخلف وكان هناك شهداء من غير الباب سقط شهيدين آخرين وكان يومًا كبيرًا وفرحة كبيرة لأنه فيها مناطق قريبة من الرادار كان النظام يقصف المدنيين ويؤذي المدنيين والسكان المحيطين دائمًا. 

وجود "جبهة النصرة" في الباب كان منذ أول يوم من تحرير معركة الباب الأولى التي تحرر بها المخفر فقط، كانوا موجودين منذ تلك الفترة وحتى أنهم كانوا مشاركين في تحرير المخفر في الباب بالإضافة إلى الجيش الحر الموجود، وخلال تلك الفترة كان وجودهم -في معظم الأحيان- لا يمشي في الصالح العام في النهاية؛ الصالح العام هو الاتفاق وعدم حدوث المشاكل [لكن هم] كانت قراراتهم مستقلة ولا يقبلون بالقرارات الأخرى التي تتخذ، فقد كان لديهم ولاء لأميرهم ولا يقبلون الدخول في لجان تحكيمية لأنهم يعتبرون أنفسهم الوحيدين الذين ينفذون شرع الله وأن التحكيم الوحيد الصحيح يكون من عندهم، حتى أنه حصل صدامات بين "جبهة النصرة" وعدة أشخاص في الباب منهم ناجح تمرو -رحمه الله- الذي اتهموه بالعلمانية والكفر واتهامات متعددة، طبعًا "جبهة النصرة" هنا لم تنشق بعد عن "داعش" كانوا كلهم في بوتقة واحدة اسمها "جبهة النصرة" وكانت متشددة بشكل كبير للغاية، طبعًا لاحقًا اختلفت بعدما انشقت منها "دولة العراق والشام- داعش" والتي يعتبر عناصرها الأكثر تشددًا في "جبهة النصرة" انشقوا وشكلوا "داعش" ويوجد بعض التغييرات حصلت لاحقًا في جبهة النصرة.

القصف على الباب، حينما حاصر الجيش الحر و"لواء الأمويين" مطار كويرس كان النظام يتبع أسلوبًا معينًا: أنني أقصف المدنيين حتى ينسحب الجيش الحر أو لا يقصفني، وتلك السياسة في كل سورية يتبعها النظام، رغم ذلك كان هناك إصرار من المدينة على عدم الانسحاب، بالعكس كان الكثير من سكان المدينة يطالبون الجيش الحر باقتحام المطار وتحريرهم منه، لأنه لاحقًا بات النظام يقصفهم بالراجمات وهي مداها 30 كيلو متر ومطار كويرس يبعد عن الباب 20 كيلو متر تقريبًا فكان مدى الراجمات يصل إلى المدينة، الراجمات كانت تخترق سقفًا أو سقفين، كان هناك قصف كبير على المدينة ومجازر تحدث في هذه الفترة من مطار كويرس، ولاحقًا خف (انخفض) القصف كثيرًا من مطار كويرس لأنه لم يعد لدى المطار إمكانية لقصف المدينة بسبب إطباق الحصار عليه من قبل الجيش الحر الذي كان يحاصره في تلك الفترة، وفعلًا الطيران الذي كان يخرج؛ كان يخرج في الليل ويضرب بشكل عشوائي، وبشكل قليل لأنه لم يعد يستطيع أن يأخذ حريته [في القصف] مثلما كان سابقًا، حتى أن الجيش الحر اقترب جدًا من المطار وأُعطبت إحدى المروحيات في فترة معينة داخل المطار، وأصيبت عدة طائرات أخرى أخرجتها عن الخدمة، حتى أنه لم يعد يصل إمدادات عسكرية أو طبية للعناصر داخل المطار بفعل الحصار، وصل الجيش الحر لمرحلة متقدمة جدًا فقد شارفت على تحرير المطار وإخراجه عن الخدمة نهائيًا. 

في تلك المعركة حصل نزوح كثير وخاصة عندما أصبح لدى الجيش الحر -نوعًا ما- أسلحة ممكن أن تصيب الطيران، فبدأ النظام يقصف الباب بالبراميل من المروحيات ممكن تراها في بعينيك، تكون المروحية على مسافة شاهقة أكثر من 4 كيلو متر، وهذا لأن الجيش الحر بات يصنع صواريخ معينة مداها يصل 2 أو 1 كيلو متر في الجو، وشكِّلت كتيبة دفاع جوي في المدينة توزعت في مناطق معينة عملها مقاومة الطيران ضمن الإمكانات وهي: سلاح متوسط أو ثقيل 14.5 و 23 بالإضافة للصواريخ المصنعة يدويًا، وهنا باتت طائرات النظام تحلق إلى ارتفاعات شاهقة جدًا ومنها كانت تقصف بالبراميل على المدينة.

جاء قصف البراميل مفاجئًا للمدينة بشكل كبير، فقد كان عندما ينزل البرميل بناء خمس طوابق ينزله على الأرض بمن فيه، وكان قصفًا عشوائيًا فتولد خوف كبير لدى الناس، وقررت الناس من المشاهد التي كانت تراها؛ قررت أن ترحل من المدينة، كان النزوح بعدة اتجاهات: يوجد أناس نزحت ضمن المدينة إلى مزارع قريبة من المدينة لأن النظام كان يقصف المدينة فقط، وبعض الناس نزحت إلى الريف الشمالي (القرى الصغيرة جدًا) لم يكن فيها أي تواجد عسكري أو أي أهمية للنظام، فهي مناطق سكنية قليلة جدًا ممكن ان يكون في القرية 100 أو 150 شخص فالذي لديه قريب كان ينزح إلى هناك، وكانت هناك نسبة حدود كبيرة باتجاه الحدود التركية منها من يذهب إلى المخيمات ومنها قسم آخر كان يدخل إلى الأراضي التركية، طبعًا كانت المعابر تعمل في ذلك الوقت كانت الناس عبر جواز السفر ممكن أن تدخل إلى تركيا، وأنا أحد الأشخاص جلست شهرًا في تركيا، فأثناء عملي في المشفى الميداني حصل قصف قريب على منزلي وزوجتي تضررت؛ فاضطررت أن أسكن [في تركيا لأنها كانت بحاجة] لفترة نقاهة فترة شهر، [وفيما بعد] عدت إلى المدينة، [لكن] خلال فترة تواجدي هناك كانت الأعداد تزيد بشكل كبير، أذكر حينما كنا هناك طلبت منا منظمات مدنية أن نجري إحصائيات عن عدد العوائل الموجودة لمساعدتهم، أنا كنت أحد الأشخاص الذين حضروا أحد الاجتماعات وقدرناها بـ 40 عائلة نازحة تقريبًا، كانت هناك أناس نازحين من مدينة مارع، سكنت في مدينة نزِّب في تلك الفترة، كنت أذهب وأعود أقضي يومين في نزِّب وأسبوعًا في المشفى الميداني في المدينة حتى شفيت زوجتي ووالدتي، كانت كبيرة في السن ومعها أمراض معينة، وكانت نسبة النزوح في تلك الفترة تقدر بـ 20 أو 25% من المدينة.

أسقطت طائرة الطيار "روني" (روني إبراهيم) من خلال المضادات التي كانت بحوزة الجيش الحر، ألقي القبض عليه بعدما أسقطت طائرته من قبل "لواء الأمويين" كان ياسر عثمان قائد عسكري للواء في تلك الفترة فأسر الطيار والكل رآه على المحطات التلفزيونية تم عرضه، وهنا ناشد "روني" النظام أن يستبدله، والفصيل جعل روني (الطيار) بشكل متواصل يتكلم مع أهله ومع النظام، وكان طلب أهالي المدينة أنهم لديهم معتقلون سواء نساء أو رجال نربدهم مقابل الطيار، [بالمقابل] كان النظام يتأخر في الرد أو لا يرد وكثير من المناشدات خرجت من "روني" أن يُبادل مع المعتقلين المدنيين أو النساء أو غيرهم والنظام كان يرفض، حتى -على حد علمي- لمرحلة متقدمة جدًا بقي لشهرين أو ثلاثة أو أربعة أو خمسة شهور مأسور وكان يرسل مناشدات عبر التلفزيون يخرج في لقاءات، والنظام لم يكن يلبي أي مطلب له. 

تطور المعارك في حلب كان على أماكن ثانية، كان اللواء 80 قريبًا من مطار حلب -لواء دفاع جوي- وكان مطار النيرب العسكري أيضًا قريبًا من مطار حلب الدولي، وكان هناك أماكن في الريف الغربي من مدينة حلب، طبعًا أنا معلوماتي أكثر عن الريف القريب مني بحكم مشاركة أبناء المنطقة وبحكم ذهابنا إلى حلب دومًا، وكان لنا أقرباء في حلب الشرقية، كانت هناك معارك هائلة جدًا وفي النهاية تحرر اللواء 80 -لواء دفاع جوي- قريب من مطار حلب، وكان فيه عدد هائل من الأسلحة، وفي داخل حلب كان هناك ثكنة هنانو كانت تحت سيطرة النظام وكانت كتلة كبيرة من عناصر الجيش والامن موجودين فيها، كانت هناك عدة محاولات لتحريرها وباءت بالفشل في النهاية لعدة أسباب منها عدم التنظيم الجيد بين الجيش الحر، ومنها وجود عناصر مدسوسة من النظام تعمل لصالحه داخل الجيش الحر وداخل الأهالي.

معلومات الشهادة

تاريخ المقابلة

2021/04/01

الموضوع الرئیس

سياسة تحرير المناطق

كود الشهادة

SMI/OH/77-18/

أجرى المقابلة

بدر طالب

مكان المقابلة

الباب

التصنيف

عسكري

المجال الزمني

2012-2013-2014

updatedAt

2024/04/20

المنطقة الجغرافية

محافظة حلب-منطقة منبجمحافظة حلب-كويرس شرقيمحافظة حلب-مدينة البابمحافظة حلب-مدينة حلب

شخصيات وردت في الشهادة

كيانات وردت في الشهادة

الدولة الإسلامية في العراق والشام - داعش

الدولة الإسلامية في العراق والشام - داعش

لواء الأمويين - الباب

لواء الأمويين - الباب

كتيبة الأنصار - الباب

كتيبة الأنصار - الباب

جبهة النصرة - حلب

جبهة النصرة - حلب

مطار كويرس العسكري (رسم العبود)

مطار كويرس العسكري (رسم العبود)

اللواء 80 دفاع جوي - نظام

اللواء 80 دفاع جوي - نظام

الفرقة 50 - أحرار التوحيد

الفرقة 50 - أحرار التوحيد

الشهادات المرتبطة