الذاكرة السورية هي ملك لكل السوريين. يستند عملنا إلى المعايير العلمية، وينبغي أن تكون المعلومات دقيقة وموثوقة، وألّا تكتسي أيّ صبغة أيديولوجية. أرسلوا إلينا تعليقاتكم لإثراء المحتوى.
ملاحظة: الشهادات المنشورة تمثل القسم الذي اكتمل العمل عليه، سيتم استكمال نشر الأجزاء المتبقية من الشهادات خلال الفترة اللاحقة.

الخطاب الأول لبشار الأسد بعد اندلاع الثورة وسقوط عدد من القتلى

صيغة الشهادة:

فيديو
صوتية
نصوص الشهادات

مدة المقطع: 00:04:16:11

الحقيقة أن الجميع كان ينتظر خطاب بشار الأسد في مجلس الشعب، وكان متشوقاً لأن يسمع شيئاً جديداً ينقل سورية نقلة نوعية أو يحقّق تطلّعات الناس، وخاصةً أنه لم يكن هناك أحد يتحدث عن إسقاط بشار الأسد أو إسقاط النظام، والجميع يأمل أن يخرج الرئيس بخطاب يقوم بتغيير نوعيّ في الحياة السورية، ويريح المواطنين. وبينما كان خطاب بشار الأسد في مجلس الشعب كان يوجد اعتصام في حي الصليبة في ذلك التاريخ، والأعداد لم تكن كبيرة، كانت بالمئات، وكان الجميع يستمع، وللأسف، لم يكن الخطاب مرضياً للمواطنين أو للمسؤولين؛ فقد كان الخطاب يركّز على الإرهاب والمؤامرة؛ وبالتالي لم يكن هناك شيء باستثناء موضوع تشكيل حكومة جديدة، ولم يكن هذا ما يطمح إليه المواطن، بالإضافة إلى القرارات الثانية التي اتخذها بشار فيما بعد، ونتحدث عنها لاحقاً.

وانفضّ الاعتصام، والذين كانوا موجودين اتجهوا إلى حيّ القلعة، وفي ذلك التاريخ كان يوجد فوج تمّ فرزه إلى مدينة اللاذقية من أجل حفظ الأمن، وهو فوج من القوات الخاصة، وهؤلاء كانوا منتشرين حول المحطة (محطة القطارات)، واتجهت المظاهرة بهذا الاتجاه (باتجاه حي القلعة)، ويريدون أن يمروا من ذاك الاتجاه، ونحن أعطينا تعليمات واضحة وشديدة: بألا يتمّ الصدام معهم، وتركهم يذهبون بحريتهم إلى أحيائهم. ولكن للأسف، حصل إطلاق نار، والجميع أنكر إطلاق النار، والأجهزة الأمنية أنكرت كذلك، وحتى قيادة الشرطة قالت: إنها أطلقت قنابل مسيلة للدموع فقط. ولكن من أطلق النار؟ هل هم الجنود الذين كانوا من فوج القوات الخاصة أم أنه أحد آخر؟ وأول إطلاق حدث في البداية كان على الجنود، وبعدها أطلق الجنود النار بكثافة، وحتى أن هناك أشخاصاً كانوا موجودين في بيوتهم، وقُتلوا، وأنا أعرف شاباً (كان يؤدّي الخدمة العسكرية الإلزامية) كان في إجازة، وجاء أهله إليّ، وقالوا لي: أصابته طلقة، وقُتل، وهو في بيت أهله. والحقيقة أنه كان يوماً محزناً بالنسبة لي بشكل كبير جداً؛ بسبب الضحايا الذين قضوا، وليس لهم ذنب. وفي الأساس، لم يكن هناك شيء يستدعي إطلاق النار، ولكن هذا ما حصل.

أولاً: كان يوجد خوف من الجميع، والجميع غير متوازن أو غير متماسك. وأنا إلى الآن أقول: إننا لم نستطع أن نحدّد من أطلق النار، وأنا غادرت اللاذقية ونحن نحقّق في هذا الموضوع؛ لنعرف من بدأ بإطلاق النار، ولكن لم نتمكن من ذلك.

كان ذلك اليوم محزناً في اللاذقية؛ لأن هناك أشخاصاً ماتوا بدون سبب وبدون أي ذنب، وبدون أن يتمّ تحديد المسؤول عن القتل. وفيما بعد-كما تحدثت- سارت الأمور بشكل اعتيادي، وأعتقد أنه في ذلك التاريخ استشهد 8 أشخاص.

معلومات الشهادة

الموضوع الرئیس

التعامل الأمني والعسكري لنظام الأسد

كود الشهادة

SMI/OH/128-04/

أجرى المقابلة

عبد الرحمن الحاج ، منهل باريش ، سهير الأتاسي

مكان المقابلة

الدوحة

التصنيف

سياسي

المجال الزمني

2011

updatedAt

2024/07/30

المنطقة الجغرافية

محافظة اللاذقية-الصليبةمحافظة اللاذقية-محافظة اللاذقية

شخصيات وردت في الشهادة

كيانات وردت في الشهادة

مجلس الشعب - نظام

مجلس الشعب - نظام

قيادة شرطة محافظة اللاذقية

قيادة شرطة محافظة اللاذقية

مجلس محافظة اللاذقية - النظام

مجلس محافظة اللاذقية - النظام

القوات الخاصة - نظام

القوات الخاصة - نظام

الشهادات المرتبطة