اليومين الأول والثاني من مجزرة درايا ورواية روبرت فيسك الكاذبة
صيغة الشهادة:
مدة المقطع: 00:17:24:22
نتكلم عن يوم الخميس 23 (آب/ أغسطس) 2012 قبل المجزرة بيومين، فقد كان الجيش يتقدم من شرق المدينة بشكل أساسي، والقصف يزداد، كان هناك دفاع ولكنه ليس دفاعًا منظمًا، حتى إنه فيما بعد حصل الكثير من الجدل على الموضوع، حول من هو المسؤول؟ أعرف أن هناك مجموعات كانت تدافع بشكل حقيقي، وكان هناك استبسال وشهداء، وكانت هناك مجموعات أخرى [تدافع بشكل] استعراضي فعندما يشعرون بالخطر كانوا يتراجعون.
بعد أن خفت [وتيرة] القصف على البناء الذي كنت به، فأخذت أغراضي وانتقلت إلى مكان آخر، داخل المدينة إلى منزل صديقنا، كان طبيبًا مدير المستشفى الميداني، كان بيتًا عربيًا قديمًا حتى بناؤه من اللبن القديم، وفيه أثاث من الخزفيات ومرآة مرصعة وأوان نحاسية، فكان هناك بيته، وهو عازب يعيش لوحده مع أخيه، فبقيت في المنزل، وفي نفس الوقت كان الناس يأتون ويذهبون إلى المنزل للقاء الطبيب أو أخوه، وهذا الطبيب -في وقتها- لم تكن له صفة رسمية، ولكنه كان أنشط طبيب ومنخرط في الحراك، و يعالج الإصابات كلها عنده، ومع الوقت بما أنه كان طبيب، بات له مكانة معينة لدى الشباب بشكل عام، له احترام كبير له، سواء عند الناشطين المدنيين أو شباب الجيش الحر، وخاصة أنه كان بشكل أساسي يعالج أغلبهم، ويوجد شباب كثيرون نشطوا طبيًا، و تعلموا الإسعاف الأولي، ولكن يبقى هذا الطبيب هو المشرف عليهم ، ففي مساء الخميس إلى صباح الجمعة، كنت عنده في بيته، وأذكر أنه بسبب القصف أنزلنا كل الأثاث المعلق على الجدران من الصمديات (التحف) النحاسية والصحون النحاسية، يسمونه "القيشاني" أنزلناه، وقمنا بتغطية الأثاث، وبشكل أساسي حتى إذا حصل قصف أو اهتزاز لا تسقط علينا، وحتى لا تتكسر.
في وقتها كان الجيش يُطبق شيئًا فشيئًا، ونحن لسنا متأكدين هل هو اقتحام أم هو حصار؟ لم تكن الصورة واضحة تمامًا؛ لأنه كان قصفًا وتقدمًا في الوقت نفسه، وفي الجمعة صباحًا، نمت ليلة الخميس عند الدكتور حسام، وفي صباح الجمعة كنت أريد أن أذهب مع أبي عمار حتى نجلب معدات طبية لأحد المستشفيات الميدانية، وفي ذلك الوقت كان هناك مستشفيان ميدانيان: مستشفى داخل البلد في منطقة اسمها "سكينة"، يوجد فيها مقام “على أساس” أنها “سكينة بنة الحسين” ولكنه ليس حقيقيًا، لكن هو مقام للشيعة، ويوجد مستشفى ميداني آخر في مدرسة اسمها مدرسة النكاش في الطرف الثاني من المدينة، فذهبت مع أبي عمار إلى صديقنا، كان لديه مستودع معدات طبية، وهو في الأصل يعمل فيها، وفي وقتها كنا نسمع أن الطريق عليه قناصة، وأن النظام وصل، وكانوا يقولون: إن طريق الشام الذي يصل إلى المدينة ترصده قناصة، ونحن تقصدنا الدخول من مكان أعمق قليلًا، يعني يجب أن نقطع الشارع، ولا نستطيع إلا أن نمر فيه، ولكننا لم نقطع الشارع من بدايته، ولكننا ذهبنا من مكان فرعي، وقطعنا الشارع بسرعة بواسطة السيارة حتى لا نقنص، وبنفس الوقت كان القصف قد وصل إلى الدوار، يعني في وقتها يعتبر الدوار بداية المنطقة السكنية المركزية، وكان الجيش الحر ما يزال هناك، ولكن النظام كان يقترب المسافة لم تكن بعيدة بينهم.
ونحن أخذنا هذه المعدات إلى المستشفى الميداني الثاني، وهناك تفاجأت أن زوجتي موجودة هناك، هي كانت تدرس الطب ولم تكن متخرجة بعد، وكان تساهم في موضوع الدورات وما شابه، ولكنني لم أكن أعرف... يبدو أنهم طلبوها للمساعدة، فهذا كان موقفًا مفاجئًا وطريفًا في الوقت نفسه، ولكننا في وقتها كنا مطمئنين؛ لأن الجيش لا يزال بعيدًا، وإذا كنتم تريدون شيئا أخبرونا. هذا الكلام في يوم الجمعة قبل صلاة الجمعة.
أعتقد أنني ذهبت وقابلت شخصًا آخر، وفي صلاة الجمعة صلينا في مسجد اسمه مسجد الرحمن، وهو مسجد كان قيد الإنشاء، وكان محصنًا بشكل جيد، و يوجد فيه قبو [مكون من] طابقين، والقبو نصفه فوق الأرض وهناك طابق علوي، في وقتها، كان قيد الإنشاء فكان الناس يصلون -قبل المجزرة وخلال الثورة- كانوا الصلوات الخمس في القبو الذي تم تجهيزه، في وقتها صليت صلاة الجمعة في هذا المسجد، أو أنني صليت الجمعة في مكان آخر، ثم أتيت إلى هذا المسجد بعد صلاة الجمعة مباشرة، في القبو كانوا قد وضعوا ستارة كقسم للنساء، وجاءت الأسر الخائفة من أطراف المدينة وجلست فيه، وكان هناك أشخاص ينسقون لإحضار الطعام والمعدات. هنا بقيت قليلًا أكثر من ساعة تقريبًا، واجتمعنا مع عدد جيد من الشباب أغلبهم من المدنيين، والبعض منهم قريبون جدًا من شباب الجيش الحر والمجموعات، وكل شخص يتكلم عن الأخبار التي يعرفها، وأنه حصل قصف في المكان الفلاني، وأن فلانًا استشهد وفلانًا اختفى. ومن الأمور التي أذكرها في يومها، أظن كانت هناك 6 جثث، وكان أبو صياح بلاقسي- رحمه الله- وكان يعمل في الأصل في دفن الموتى، وخلال الثورة بدأ يعمل في دفن الشهداء، فمجموعة الجثث تم تجميعها في مكان معين، قتلوا في مكان القصف، وأحضروهم إلى التربة (المقبرة)، كان يصفهم بجانب بعضهم لتغسيلهم من أجل الدفن، وسقطت قذيفة في نفس المقبرة، وتفحمت الجثث، فحتى الجثث لم تسلم من القصف يومها، وكان هناك قصف بجانب بيت أهلي في حارة قريبة من بيت أهلي، وقيل أن هناك شهداء، ولكن لا أحد يتجرأ على الذهاب؛ لأن القصف مستمر، وكانوا يتحزرون (يخمنون) من هم الشهداء، وفعلًا حتى المساء استطاعوا إحضار الجثث، وكان هناك أكثر من شهيد، وهذا الكلام بعد صلاة الجمعة بقليل بين الظهر والعصر، كان هناك تخوف و رعب، والجيش كان يقترب رويدًا رويدًا، ولا نعرف ماذا يجري والناس لا يوجد مخرج أو مهرب لها، فكنا نجلس في غرفة المؤذن في المسجد، وهي غرفة صغيرة ومنخفضة، فقام صديقي بتصوير مقطع فيديو، وفي هذه الجلسة يظهر الوجوم على الوجوه، يوجد أشخاص تركناهم في هذه الجلسة، واستشهدوا في نفس اليوم أو الليلة ولم نرهم بعدها.
ومع اقتراب العصر لا يوجد شيء أفعله في هذا المكان، خرجت من المسجد وعندما خرجت كان أمام المسجد مجموعة من الجيش الحر (4أو 5 أشخاص) كانت معهم أسلحة وأحدهم معه قاذف "آر بي جي"، وقالوا: إنهم يدافعون، ولكن هنا يعتبر قلب المدينة، وجيش النظام موجود عند الفرن بالقرب من "الكورنيش" عمليًا الجيش اقترب أو وصل، وكان بالنسبة لي منظر أو مشهد لا أعرف كيف أصفه، يعني على أساس أنهم يدافعون، ولكن هم 4أو 5 أشخاص، وهم موجودون في قلب الأحياء السكنية بجانب المسجد، [وحينها] كل شخص يتكلم بقصة، إلى أين وصل الجيش، وفلان استشهد،وفلان ماذا حصل معه؟ وكان الضحايا يزدادون، فالقتل سواء بالاقتحام أو القصف بدأ من تاريخ 23 أو من 22 وبدأ يزداد.
ذهبت في وقتها إلى أكثر من مكان للقاء مع أشخاص أو تجميع أخبار، وعدت مساء ونمت في نفس البيت عند الدكتور حسام، في البيت العربي الذي نقيم فيه. وحتى ذلك الوقت لسنا متأكدين، هل كان جيش النظام سيقتحم أم لا؟ ولكن الجيش كان يحاصر المدينة، والحواجز لاتزال في الجهة الغربية، يعني الحاجز مفتوح يوجد أشخاص يخرجون، -لا أعرف الأعداد التي خرجت- ولكن كان الحاجز مفتوحًا، والجهة الشرقية يتقدم منها الجيش بشكل نصف دائرة.
في يوم الجمعة صباحًا خرجت مع الدكتور حسام، كان هناك مستشفى ميداني في مدرسة النكاش، وهي مدرسة من ثلاثة طوابق، وهم اختاروا في الطابق الأرضي أكثر من صف، و كانت فترة الصيف يعني العطلة الصيفية، وأكثر من صف جهزوهم بمعدات الإسعاف الأولي، فعندما ازداد القصف ولم تعد آمنة انتقلوا إلى قبو في منزل قريب بجانب مسجد اسمه مسجد المصطفى، في البناء الذي خلفه، وكان القبو غير مكسي (لايزال التراب والرمل في أرضه) ولكنه آمن من القصف، فعندما ذهبت صباحًا- أظن في الساعة 9:00 - كان هناك شخصان أو ثلاثة أشخاص من فريق الطبية، وتوجد معدات بسيطة جدًا والمشهد كان بائسًا، أولًا الجو ظلام والأرض[مليئة] بالرمال والغبار، وكان هناك مصاب يريدون نقله -لا أذكر إذا كان هناك شاب استشهد أو على وشك الاستشهاد أيضًا كانوا يريدون نقله- والناس في حالة هرج ومرج، لا أحد يعرف ماذا سوف يحصل هل اقتحم الجيش أم أنه لم يقتحم؟ فقسم يقول إنه دخل إلى الشاميات، ولا يوجد إنترنت أو اتصال.
المستشفى الميداني الثاني الذي بجانب "سكينة" هو في شقة سكنية أرضية، التي كانت زوجتي تعمل فيه، الجمعة ظهرًا أو بعد الظهر بقليل قاموا بإخلائهم؛ لأنه قريب من الجهة التي سوف يأتي منها الجيش، المستشفى الآخر أبعد قليلًا، فلم يعد آمنًا الآن، اقترب الجيش وفي أي لحظه قد يقتحم، وحتى إنهم في وقتها للأسف تركوا بعض المصابين من الجيش الحر في هذا المستشفى؛ لأنهم لم يستطيعوا إخلاءهم، لم يكن هناك تنظيم، وبصراحة حتى في العمل الطبي كان يوجد شيء من التنافس، فكان هؤلاء لوحدهم، وهؤلاء لوحدهم [جماعات] ولكن حتى لو كان يوجد... فليس هو السبب الأساسي حتى لو كان موجودًا، لم يكن يوجد تخطيط أو قدرات واضحة، يعني يبذلون جهودهم، ولكنهم في النهاية فجأة شعروا بأن الجيش أصبح قريبًا جدًا، ويمكن بأي لحظة أن يقتحم، فكانت الأولوية أن يحافظوا على أرواحهم، ولم يستطيعوا إخلاء الجميع، يوجد فيديو ظهر فيما بعد أن الجيش دخل ويوجد أكثر من جريح كانوا مستلقين، ويتم استجوابهم ويقولون لهم: نريد السلاح، وكانوا يرفسونهم، ويضربونهم في مكان جروحهم.
كان مع زوجتي بنات أخريات يعملن في الطبية، ذهبن في مرحلة مبكرة قبل ساعات، ولكنني نمت في تلك الليلة، وأنا لا أعرف أين زوجتي ولا يوجد تواصل، وأتذكر هذه الليلة كانت أكثر ليلة عصيبة -الجمعة ليلة السبت- بالنسبة لي؛ لأنني في مكان، وزوجتي في مكان، وأولادي في منزل أهل زوجتي، ولا أعرف شيئًا عن الجميع، لا أستطيع التنقل، فقد كان بيت أهل زوجتي في شارع الثورة، في مكان يصلون إليه بسهولة، وأظن أن الكثير عاشوا نفس الليلة بشكل مشابه، وحتى الصباح أو حتى اليوم الثاني ظهرًا اطمأننت أنها هي أيضًا... الذي حصل أنني أرسلت خبرًا مع شخص للاطمئنان عليها، فهي لم ترجع إلى البيت، لكنها أرسلت خبرًا أنها مع فلانة، فتبين أنه عندما تم إخلاؤهم هي ذهبت إلى بيت شخص آخر من بيوت رفيقاتها، ونصحوهم بعدم التنقل أثناء القصف، فهي لم تستطع الخروج من هذا البيت، و حتى أن حماتي لم تعرف أين هي موجودة، ولكنها تعرف أنها بخير، وكان بالنسبة لي الموضوع مقلقًا، فحتى اليوم التالي ظهرًا حتى اطمأننت أنها موجودة، وستستطيع لاحقًا الذهاب إلى البيت.
كنت أقول إنني ذهبت إلى هذا القبو الذي أصبح مستشفى ميدانيًا، وأثناء تواجدي هناك جاءت سيارة، كانت مسرعة جدًا، كانت هناك رمبة (انحدار) تنزل إلى القبو، ونزل منها رجل يحمل امرأة وكان متوترًا بشكل كبير، وكانت زوجته وكأنها تلفظ أنفاسها، وكانت تسألنا عن فلانة وعن ابنها، فقال لها: بخير، وفهمنا أن هناك شخصًا آخر، وركضنا إلى السيارة، وأنا لست من فريق الطبية ولكنني موجود، ركضنا إلى السيارة، وفتحنا صندوق السيارة، كان فيه طفلة عمرها شهور يوجد قسم مختف من رأسها، وفيما بعد الذي رأيته بنظر(بأمّ) عيني عندما كانوا يسعفونها، ويكشفون عليها، والذي فهمناه فيما بعد أنهم كانوا متجهين إلى طريق مغرّب، كانوا يريدون الخروج من المدينة، ويوجد الكثير من الناس يريدون الخروج من المدينة، وهو كان يقود السيارة وزوجته بجانبه أو خلفه ومعهم شخص آخر من العائلة وهي كانت تحمل ابنتها الرضيعة، و لست متأكدًا إذا كانت بنتًا أو صبيًا، وكان تحملها على صدرها، والطلقة جاءت في صدرها، في ثدي السيدة ورأس الطفلة، وكان رأس الطفلة مفتوحًا بسبب الطلقة، وكانت تنازع، وكانت تنادي باسم ابنتها، وزوجها كان يقول لها: إنها بخير، المهم هو أنت، وماتت خلال أقل من ساعة.
هذا الموقف كان مؤثرًا وسيئًا جدًا، وبنفس الوقت كان حقيرًا من ناحية أن "روبرت فيسك" في أحد تقاريره في وقتها، تكلم عن هذه السيدة وقال بصيغة غير واضحة: إنه تم الاعتداء عليها أو أنها اغتصبت من قبل الجيش الحر، وتركت.
روبرت فيسك" أثناء حرب العراق عام 2003، كان بالنسبة لنا أيقونة لحرية الصحافة والصحفي الملتزم، فكان بصراحة مخيبًا أو أكثر من مخيب، وحتى إنه دخل فيما بعد إلى داريا عقب المجزرة، وأجرى أكثر من تقرير ودخل مع جيش النظام، لا أعرف إذا كان نفس المقال الذي كتب فيه عن صفقة التبادل أو مقال آخر، وأذكر أنه نشر أكثر من شيء.
وحتى أنا قريبي ابن عم زوجتي...، عم زوجتي قُتل بنفس الطريقة وهو كان في السيارة، وكان منزله على طريق المعضمية، وجاء إلى داريا ليأخذ الخبز، فقُنص في سيارته وقُتل، ولم يستطيعوا أخذ جثته حتى مرور فترة، "روبرت فيسك" نفسه أحد الأشخاص الذي قابلهم يكون ابنه (ابن عم زوجتي) وسأله وهو قال له، وهو لا يستطيع الحديث أمام الجيش، وقال له: إن المسلحين قنصوه، وروبرت استشهد بهذه الرواية، فكان هناك شعور بالخذلان مع أنه شخص غريب، ولكنه قبل ذلك كان لديه تصور معين عنه، فهذا المشهد في القبو كان صادمًا جدًا، وأنا لست متعودًا، ربما يكون الأطباء أو الفريق الطبي تعودوا أكثر، ولكن الحالات التي حصلت أمامي مثل جريح أو شخص مستشهد كانت أقل بكثير.
وبنفس الوقت كان الجيش يتقدم، فلا يوجد شيء أفعله هنا، فقلت لهم: أريد أن أذهب، فعدت إلى المنزل قليلًا، وأخو الدكتور حسام كان معنا، فقال: أن الجيش وصل إلى الشاميات، يعني يتحدثون عن أماكن تعتبر في وسط المدينة، فالمكان هنا لا يعتبر آمنًا، ويجب أن نذهب، وكان هناك منزل أخ الدكتور في المنطقة الجنوبية من داريا، فذهبنا إلى تلك المنطقة؛ لأنه آمن وهو سأل جيرانه، وقالوا له: إن الجيش دخل من جهة صحنايا، وقام بتمشيط هذه المنطقة وقطعها، فنحن ذهبنا إلى هذه المنطقة لأنها آمنة، فأنا أخذت معي أغراضي التي هي "اللاب توب" وهذه التي تضع فيها مودم (لاقط إشارة) شريحة" 3جي"، وتوجد معي وصلة (كبل توصيل) 10أمتار؛ لأنه في بعض الأحيان، تكون التغطية سيئة، فأنت تضعها في الأعلى، يعني هذه العدة الأساسية، فأذكر في وقتها أنني كنت أريد أخذ نفس فدخلت استحممت، وكانت أول مرة منذ أسبوع؛ حتى أرتاح قليلًا أشرب الشاي، وفي هذه الأثناء جاء أبو فرأس أخ الدكتور، وكان يصرخ بشكل مرتفع: اخرجوا لقد جاء الجيش، ويبدو أنهم جاؤوا بتشكيلات مختلفة، يعني مجموعة مرت من هذا المكان، ومجموعة جاءت بعدها، ونحن فعلًا خرجنا على عجل وركضنا، وبحسب ما أذكر لم تكن معنا سيارة لست متأكدًا وكنا نتنقل، في البداية جئنا في سيارات، ثم خرجنا مشيًا، ومشينا ضمن حارات إلى نقطة أخرى أبعد، يعني لا زلنا في جنوب المدينة، هو طريق صحنايا بين صحنايا و داريا.
معلومات الشهادة
تاريخ المقابلة
2021/08/28
الموضوع الرئیس
مجزرة داريا الكبرىكود الشهادة
SMI/OH/34-28/
أجرى المقابلة
إبراهيم الفوال
مكان المقابلة
اسطنبول
التصنيف
مدني
المجال الزمني
آب 2012
updatedAt
2024/08/12
المنطقة الجغرافية
محافظة ريف دمشق-مدينة دارياشخصيات وردت في الشهادة
لايوجد معلومات حالية
كيانات وردت في الشهادة
الجيش السوري الحر
الجيش العربي السوري - نظام