تشكيل لجنة من الحراك السلمي للتنسيق مع قيادة الجيش الحر في داريا
صيغة الشهادة:
مدة المقطع: 00:15:57:07
بعد هذه الجلسة تكلمت مع رفاقي في التنسيقية، وقلت لهم برأيي إن الخطوة التالية هي أن نجمع الفاعلين في الحراك على الأرض فعليًا، بغض النظر عن تسمية التنسيقيتين، ونختار مجموعة لجنة تمثل الحراك السلمي.
لم يكونوا متوافقين على الموضوع؛ لأن تنسيقية داريا كان لها تمايز واضح، فهناك توجه سلمي واضح، وتوجه سياسي وإعلامي واضح، [لكن] عندما نتكلم عن عموم الفاعلين بصراحة يوجد تدرجات كثيرة، أذكر أنه كان يوجد مجموعة على"فيسبوك" كان اسمها "مجموعة داريا" وفيها عدد كبير من الأشخاص كثير منهم بأسماء وهمية، وجميعهم إما يشاركون في الثورة أو يدعمونها، فستجد وكانت النقاشات يمينًا وشمالًا: قسم متدين، وقسم على العكس من ذلك، وقسم يؤيد الإخوان (المسلمين)، وقسم يؤيد السلفية، فكان يوجد تحفظ لدى البعض؛ فحركة كهذه لن تكون واضحة المعالم، فصحيح أنه يوجد قادة حراك ومؤثرون، ولكن في النهاية لا يوجد توجه فكري أو هوية واضحة.
منذ تلك الفترة، كانت أولويتي- حتى لو أنها في البداية لم تكن واعية، ولكنها فيما بعد أصبحت واعية- أننا نريد شيئًا موحدًا، نريد شيئًا يمثل الكتلة الفاعلة في داريا، نستطيع أن نتجاوز الكثير من خلافاتنا الفكرية، ونؤجلها، ولكن الأولى أن نعمل مع بعضنا؛ لأن الانقسام يبدد الموارد والطاقات، وطبعًا هذا الأمر قابل للنقاش ولكنني أتكلم بما كنت أفكر فيه في ذلك الوقت.
في وقتها فعلًا، رتبت من أجل اجتماع وحاولت مع أصدقائي الذين هم أقرب إلى الميدان في تلك الفترة، وقلت لندعُ أي شخص هو فاعل فعلًا في تنظيم المظاهرات -ليس أي شخص يتظاهر- ولكن أي شخص يمثل مجموعة، وحصل التنسيق وأذكر في وقتها التقينا 15 شخصًا تقريبًا 3 أو 4 أشخاص منهم محسوبون على تنسيقية اللجان، أو قد يكونون 5، وشخصان أو 3 أشخاص محسوبون على تنسيقية الإسقاط، وهي التنسيقية الأخرى، والباقي (6 أشخاص أو 7 أشخاص) هم ليسوا محسوبين هنا أو هناك، وقد يميلون قليلًا ولكن هم ليسوا محسوبين على أحد.
أذكر أننا اجتمعنا 15 شخصًا في منزل أحد أصدقائي في المنطقة الشرقية في داريا، وهذا الاجتماع كان بالنسبة لي علامة فارقة أو محطة مهمة، أولًا كان هو بداية عودتي إلى داريا -بعدها بدأت أتنقل بين دمشق وداريا، ثم استقريت في داريا بشكل كامل- وثانيًا وهو أمر مهم، أنني التقيت شخصيًا مع أشخاص كنت أعرفهم فقط على [مجموعة ] "الفيسبوك" أحيانًا بأسماء وهمية وأحيانًا أخرى بأسماء حقيقية، وأغلبهم أعرف أن فلانًا هو أخو فلان أو ابن عم فلان، ولكنني لا أعرف شكله لا يوجد علاقة مباشرة بيننا، وضمن الجلسة أحسست أن المشترك- أو قد أكون توهمت في وقتها- كان أكبر مما أعتقد، فيوجد أشخاص على" الفيسبوك" حادّوا الطباع جدًا، ولكن أثناء الجلوس مع أحدهم كان لطيفًا وهو صغير السن، ربما عمره كان 21 سنة، وفي النقاش عقلاني على الأقل أكثر مما يبدو على"الفيسبوك".
ومن ضمن الأمور التي كان واضحًا أن الجميع متفق عليها هي حرمة الدم،لأنه في وقتها كانت بداية استهداف العواينية (الواشيين للنظام) ففي وقتها كان من الطبيعي أن تسمع أن فلانًا (الواشي) وجد مقتولًا في مشرّق (داريا الشرقية)، أو عند القناة (قناة مياه)، حيث كان يوجد في أرض مغرب ( غرب داريا) قناة للمياه، وكان الاتفاق بين الجميع على حرمة الدم، وليس مبررًا [تهمة الجاسوسية لا تبرر قتله]. وشعرت بوجود تقارب، فقد كانت قلة التواصل هي التي سببت شيئًا من زيادة الخلاف، وطرحت فكرة إنشاء لجنة أو مجموعة بغض النظر عن التسمية، تمثل مساحة كبيرة من الحراك السلمي، وتنسق مع الجيش الحر، فالمجتمعون هنا يوجد أكثر من شرط قد تحقق بهم أولًا أنهم يمثلون جزءًا من الحراك الموجود، وثانيًا هم حريصون على استمرار العمل السلمي، ومدركون لأهميته وثالثًا لا يوجد لديهم مانع من التنسيق مع الحراك المسلح، وأذكر أن جو الجلسة كان وديًا، ولا يخلو من النقاش، وأذكر صديقي معتز مراد كان إلى حد ما- وأنا بطبيعتي توافقي أكثر ولطيف أكثر قليلًا، وفي النقاش توافقي أكثر، وهذا الأمر ليس جيدًا بالضرورة- ولكن معتز حاد أكثر في التعبير عن أفكاره، حتى إن طريقته في التعبير أحيانًا قد لا تكون مريحة جدًا للآخرين، فحصل بعض الأخذ والرد بين معتز وبعض الشباب، ولكن كان ضمن الجو الودي، وإلى حد ما اكتشفوا أنه يوجد شيء مشترك كبير بينهم، وهم كانوا مختلفين حول تفاصيل محددة، فاقترحت إجراء انتخابات، وبحسب ما أذكر كانت هي أول انتخابات أحضرها مباشرة، ونحن كنا 15 شخصًا، ويجب أن نختار 5 أشخاص، وهؤلاء الخمسة ليس لهم علاقة بتنسيقية اللجان أو تنسيقية الإسقاط أو أي اسم آخر، فهم يمثلون الحراك السلمي وينسقون مع الجيش الحر، وفعلًا حصلت الانتخابات، اخترنا 5 أشخاص أنا أحدهم، وبحسب ما أذكر أخذت 15 صوتًا، وتفاجأت بالموضوع، ويوجد شخص آخر أخذ 14 صوتًا، وهو ليس من اللجان أو من الإسقاط، اسمه أبو مالك، وأنا لا أذكر كل الأسماء أو الاسم الكامل؛ لأن البعض منهم لا يفضلون ذكر أسمائهم، لكن على الأقل أذكر أسماء المشهورين في ذلك الوقت.
كان أبو مالك موجودًا، وأبو أسامة- رحمه الله- استشهد لاحقًا، ونبيل شربجي وفادي، كان هؤلاء الخمسة، وفي وقتها قالوا لي: إنهم اختاروني من أجل فرق العمر؛ لأنني ومعتز مراد ومحمد قريطم كنا من مواليد السبعينيات، والبقية جميعهم من مواليد 1985 و1984، وقسم منهم من مواليد 1990، وكان الاختيار بحسب موضوع الدور والتوافقية والدور السابق، فاتفقنا نحن الخمسة على أن نجلس مع بعضنا، ونتفق على الخطوط العامة، وفعلًا جلسنا فيما بعد، واتفقنا مع أبي تيسير وحضرنا، فكانت مجموعة من 8 أشخاص: 5 من الحراك السلمي، و 3 أشخاص من الحراك المسلح، لم يكن يوجد خطوط واضحة، ولكن كانت الفكرة تنسيقًا، حتى كلمة "تنسيق" كانت كلمة فضفاضة، ولكن بالنسبة لنا (هذه اللجنة) كانت الأولوية هي التأثير على الممارسات الخاطئة للجيش الحر، فلسنا مع مبدأ لا يمكن لكم أن تحملوا السلاح، ولكن هذا لا يعني أن تأخذ كرتًا أبيض (موافقة غير مشروطة)، لتفعل ما تريد، أو أن أي شيء قد يحصل.
لاحقًا انضم شخص آخر اسمه أبو عبدو، وهم طلبوا انضمامه، وكان يمثل شريحة مختلفة قليلًا ضمن الحراك، وكان معه قريبه اسمه أبو أسامة، وفي النهاية أصبح عددنا 10 أشخاص.
أبو عبدو وأبو أسامة كانا ناشطين في الحراك السلمي، ومؤيدين للحراك المسلح، ولكنهما ليسا من الجيش الحر أبدًا، ولكن تم اعتبارهما طرفًا إضافيًا، وهما ليسا مع التنسيقيات، وليسا مع الجيش الحر، وطبعًا في تلك الفترة كان شائعًا جدًا أنه كل- لا نقول: كل 4 أو 5 أشخاص- 10 أشخاص يعتبرون أنفسهم طرفًا، وأن لديهم الرؤية الأفضل، ولا يريدون أن يتم حسابهم على طرف معين. فكان يوجد الكثير من الدوائر على هذا الشكل، والبعض منهم كان لهم تأثير، والبعض الآخر كان تأثيرهم نظريًا.
أصبحنا نلتقي بشكل متكرر، وكنا متفقين [على اللقاء] مرة واحدة في الأسبوع، ولكن أحيانًا يتم تأجيله، وأحيانًا نلتقي مرتين في الأسبوع، أول لقاءين كانا نوعًا من التفاهم، ووضع الخطوط العريضة، وللامانة لم تكن المهمة سهلة في البداية، حتى نحن أنفسنا (الخمسة أشخاص) لا يوجد انسجام كبير بيننا على المستوى الفكري، ولا يخلو من بعض الحساسيات، فأنت رأيك هكذا وأنت رأيك هكذا، وأنت تحاول أن تدير هؤلاء الخمسة، وتدير العلاقات والخلافات بين الخمسة، وتديرها مع الطرف الثاني أيضًا. أزعم أنه في تلك الفترة لم يكن مألوفًا جدًا أن نجلس، ونضع، لا أريد أن أقول "نظامًا داخليًا" ولكن خطوطًا عامة، ففي أحد المرات، من ضمن الأمور التي اتفقنا عليها أن ينضم أبو عبدو، وفي اليوم الثاني أحضر معه قريبه أبو أسامة، فالشخصان يعملان وفاعلان، وقالا: إنه سوف يحضر معنا، فقلت لهما: ليس عندي مانع، ولكن أثناء التصويت لا يشارك في التصويت، واستغربوا من الفكرة، وقلت لهما: نحن متفقون في الأصل على آلية معينة، ونحن يمكن أن نتناقش، ويمكن أن نتوافق، ولكن إذا لم يحصل توافق سنجري تصويتًا، ووافقوا على هذا الأمر على مضض، ولكنني أذكر أن فكرة وضع آليات العمل، ووضع الانتخابات، كانت غريبة على الجو، وكانت أغلب الأمور تمشي بشكل ودي و"موانة" [القدرة على التأثير] وتخجيل، هكذا كانت أغلب الأمور، وأنا بطبيعتي شخص نظامي(منظم)، وأحدد الخطوات، وطبعًا لا أريد أن أقول إن الأمور سارت بشكل كامل بهذا الشكل، ولكنها كانت محاولة لإيجاد شيء يكون حلًا وسطًا بين النموذجين.
في الجلسات الأولى كان التركيز أكثر شيء على أنه يوجد ممارسات غير مضبوطة؛ أصبح يوجد قتل العواينية (الواشيين للنظام) وموضوع حرمة الدم، وإن هذا يفسد كل العمل، وكان يوجد أمر ثان وهو موضوع المتفجرات الذي بدأ يشيع بأن هناك أشخاصًا خبراء بالمتفجرات، فمثلًا: جاء فلان من القلمون، وبدأ يعلمهم طريقة صناعة المتفجرات، هذه الأمور لم أكن مطلعًا على تفاصيلها، ولكنني كنت أسمع بها، فأصبح من الشائع أن تجد فلانًا يصنع الكوع، والكوع هو كوع التمديدات الصحية. حيث يقومون بإغلاقه من طرف، وملئه بمادة معينة، قد تكون" السي 4 "ثم يتم إغلاقه، ويصبح قابلًا للانفجار، بحيث إذا رميته على الأرض ينفجر لاستخدامه ضد سيارات الجيش، لكن الذي يحصل أنه في إحدى المرات، أحد الشباب الصغار كان عمره أقل من 18 سنة، حيث انفجر في يده، وبترت أصابع يديه، ولاحقًا في فترة معينة أو في شهر (شباط/ فبراير) قتل شاب من أقاربي قتل في انفجار مشابه، فكان الضابط لأمور كهذه، أنه يجب أن يكون هناك احتياطات أمنية، وأشخاص محددون فقط، يقومون بها، ولا يسمح ترك هذه الأمور لأي شخص كان.
كان يوجد تفاصيل، ففي أحد النقاشات- أحاول أن أتكلم بالأمور التي أتذكرها، وفيما بعدها أتكلم عن النتيجة- التي حصلت أن أبا تيسير قال: إن هناك أشخاصًا يقومون بجمع [الأموال] باسم الجيش الحر، لكنهم لصوص والموضوع عبارة عن نصب، أتذكر في وقتها أننا أصدرنا بيانًا مشتركًا من التنسيقية وقيادة الجيش الحر في داريا، بأننا لا نرسل مندوبين من أجل جمع مبالغ [مالية]، وأي شخص يطلب منكم أموالًا لا تعطوه، وأنه يوجد أسماء معروفة موجودة في الجيش الحر، يمكن التواصل معها. وحتى هذا البيان، أذكر أننا طبعناه وتوزع، كان يوجد تنسيق في مثل هذه الأمور
يوجد أمر أخطأت به؛ فتاريخ "السبت الأسود" كان 4 شباط/ فبراير، وليس 22 شباط، كان في بداية شباط، ونحن بعد "السبت الأسود" اجتمعنا مع أبي تيسير مباشرة، ثم مع الشباب، واخترنا اللجنة، ومنذ شهر شباط/ فبراير بدأنا الاجتماعات بشكل متكرر، وخلال شهر (شباط/ فبراير) و (آذار/ مارس) و (نيسان/ إبريل) كان يوجد تواصل دائم ومتكرر، أذكر أنه فيما بعد بدأ يخفت شعورنا بجدوى الجلسات، واعتقل نبيل لاحقًا، وهو من ضمن [أعضاء] المجموعة الخمسة التي لم يكن يوجد الكثير من التوافق فيما بينها فقد بقيت فكرة الإسقاط واللجان، وفكرة أن هؤلاء سلميون تلعب دورًا، وأحيانًا نتفق على أمور، ونكتشف أن شخصًا من ضمن الـ 15 شخصًا الذين كانوا في التصويت يفعل شيئًا مختلفًا عنها، فكانت المهمة صعبة.
يوجد أمر آخر فقد كان واضحًا أن أبا تيسير كان يدعي أنه يضبط الأمور بدرجة معينة، ولكن مع الوقت اكتشفنا أنك عندما تقترب من الشباب (تبحث في حقائق الأمور)، تجد أنهم أخذوا توافقًا، وأن لديه سلطة رمزية على المجموعات، وليس لديه سلطة حقيقية، ففي إحدى المرات قلنا له: يوجد شخص عوايني (واشي للنظام) أنه خُطف، وضُرب، ثم تُرك، فهو كان يحاول أن يبرر الموضوع، واكتشفنا أنه لم يكن يعرف بالقصة كلها، فبعد أن قمنا بإخباره ذهب وسأل عن الموضوع.
في ذلك الوقت، كان يوجد عدة مجموعات بدأت في نهاية عام 2011، يوجد عدة مجموعات بدأت تسلح نفسها بشكل مستقل، وبجهود معينة، اجتمعوا واتفقوا على أن يكون هناك قيادة واحدة، وتوافقوا على أبي تيسير -لا أعرف ظروفهم التي جعلتهم يختارونه- ولكن بقي لكل مجموعة كيانها [المستقل] إلى حد كبير، وحتى ذلك الوقت لم يكن يوجد الكثير من العمليات، والمجموعات كانت متفاوتة، أعرف مجموعتين كان [أعضاء إحداهما] متدينين، ومن طلاب المساجد. ويوجد مجموعة معروفة كان [أعضاؤها] من الزعران- باعتراف أبي تيسير نفسه- كانوا قبل الثورة لصوص دراجات نارية، وهذا الأمر كان مثار نقاش، فمرة يقولون: إن الثورة تجب ما قبلها، ومع الوقت اكتشفنا أنه ليس لدية سلطة حقيقية على المجموعات، وهذا ليس عذرًا له، ولكن عندما اكتشفنا ذلك شعرنا أن التنسيق مع قيادة "الجيش الحر" لوحده لم يكن مؤثرًا.
في إحدى الجلسات وكانت هذه مفارقة، -لا أذكر إذا كانت قبل اعتقال نبيل أو بعده مباشرة- كنا نتكلم عن موضوع المتفجرات، وأنه يجب أن يكون هناك احتياطات أمنية، وقبل كل شيء لا يجب على الأطفال والشباب الصغار في العمر أن يتدخلوا في هذه الأمور، ويجب أن تكون في مكان بعيد عن الأماكن السكنية؛ لأنها حصلت عدة انفجارات، وإذا لم يكن انفجارًا كبيرًا، فيكون هناك أذى للأشخاص الذين يقومون بهذا العمل، وفي إحدى المرات أذكر أنه اعتقل أحد الأشخاص -لست متأكدًا من الحادث- ولكن حصل في أحد الأماكن انفجار صغير، فجاء الأمن في اليوم التالي بعد أن عرف الموضوع، واعتقل أحد الأشخاص من المنطقة حتى يتأكد من الموضوع.
وكنا نحن في هذه الجلسة نتكلم عن هذا الموضوع، وكان أبو تيسير يقول: إن جرى ضبط الأمور، وأصبحت أفضل، وفي الجلسة نفسها تمامًا، أتاهم اتصال بأنه يجب أن يخرجوا، لم نعرف ماذا يجري، وفيما بعد عرفنا أننا أثناء الجلسة- كان يوجد منزل في المنطقة الغربية يستخدمونه كمعمل للمتفجرات- أن المنزل انفجر بأكمله، وكان يوجد طبيب في وقته -لست متأكدًا من اسمه- وأظن أنه ليس من داريا، ولكنه يسكن في داريا كان يعمل طبيبًا، أو إنه على الأقل طالب في كلية الطب، أعتقد أن اسمه همام، ولكن في هذه الحادثة قتل أكثر من شخص، ومن ضمنهم الطبيب، وكان يوجد هناك إصابات، وكانوا يريدون جرافة من أجل إزالة الأنقاض، وبالنسبة لنا كان هذا حدثًا، فأنت قبل قليل كنت تتكلم أن الأمور كانت مضبوطة! أنا لا أعرف ماذا الذي حدث بالضبط، قد يكون هناك احتياطات أمنية فعلًا، ولكن على الأقل مع الوقت، وحادثة وراء حادثة، كان واضحًا أن التنسيق غير مؤثر.
أستطيع أن أقول أن التواصل استمر منذ نهاية (أيار/ مايو) وبداية (حزيران/ يونيز) وكنا نلتقي بشكل متكرر، ولكن لم يكن بشكل دوري أبدًا، أعتقد أنه صار كل أسبوعين تقريبًا، ولكن لم تعد الصيغة التي كان يوجد اتفاق عليها 8 أشخاص أو 9 أشخاص موجودة، فقد أذهب أنا وشخصًا آخر من هؤلاء الأشخاص الـ 5 ونلتقي معهم.
أستطيع القول، إنه بعد شهرين من التنسيق شعرت أن الأولوية هي أن نضع جهدنا أكثر في الدائرة السلمية، لا نقطع التواصل (مع الدائرة العسكرية) ولكن الاستثمار الذي يمكن أن يترك أثرًا، حتى لو كان بسيطًا، وعلى المدى الأطول هو في الدائرة السلمية المدنية.
تحسن موضوع التعامل مع العواينية (الواشين للنظام)؛ لأنه لم يكن هناك ضغط من هؤلاء الأشخاص الخمسة فقط، ولكن كان يوجد الكثير من الأشخاص الذين يرفضون هذه الممارسات، ولكن لم يكن يوجد صوت موحد، لكن عندما أصبح يوجد صوت التنسيقية والتنسيقية الأخرى، وأشخاص آخرون، وأشخاص من معارفنا، وأشخاص من طلاب المسجد، أن هذا الشيء مرفوض، وأنه حتى لو حملت السلاح ألف سنة، ولكن أرقت الدم، فهذا حرام. أفترض أنه كان يوجد نوع من الضبط، أو أنهم أصبحوا يضغطون أكثر على المجموعات التي تقوم بهذه الأمور، أو على الأقل يشهّر بها ويعزلها بحيث لا تحسب على البقية.
معلومات الشهادة
تاريخ المقابلة
2021/08/28
الموضوع الرئیس
الحراك في دارياكود الشهادة
SMI/OH/34-19/
أجرى المقابلة
إبراهيم الفوال
مكان المقابلة
اسطنبول
التصنيف
مدني
المجال الزمني
شباط- آذار - نيسان 2012
updatedAt
2024/10/14
المنطقة الجغرافية
محافظة ريف دمشق-مدينة دارياشخصيات وردت في الشهادة
كيانات وردت في الشهادة
الجيش السوري الحر
تنسيقية مدينة داريا - الشعب يريد إسقاط النظام
تنسيقية داريا - لجان التنسيق المحلية