الذاكرة السورية هي ملك لكل السوريين. يستند عملنا إلى المعايير العلمية، وينبغي أن تكون المعلومات دقيقة وموثوقة، وألّا تكتسي أيّ صبغة أيديولوجية. أرسلوا إلينا تعليقاتكم لإثراء المحتوى.
ملاحظة: الشهادات المنشورة تمثل القسم الذي اكتمل العمل عليه، سيتم استكمال نشر الأجزاء المتبقية من الشهادات خلال الفترة اللاحقة.

بداية الحراك الثوري في مدينة الرقة

صيغة الشهادة:

فيديو
صوتية
نصوص الشهادات

مدة المقطع: 00:07:26:11

عندما أحرق البوعزيزي نفسه بدأنا نحكي بين بعضنا: معقول تصير عندنا أو تشتعل [تبدأ الثورة] عندنا؟ وبدأت بعدها أحداث مصر، وبعدها ليبيا، ونحن كنا ننتظر ونقول: متى سنتحرك؟ وكنا ننتظر من أحد أن يتحرك حتى نسانده، وأنا كنت في الجامعة لما صارت التظاهرات في جامعة البعث في حمص، وأنا سجلت في قسم الترجمة في حمص، وكنت ألتقي بصديقة فلسطينية اسمها حنان، وكنا نلتقي ونحكي عن الذي يحصل في مصر وسورية، وأخو حنان كان يقول: إنه في سورية لن يحصل شيء، وسألته: لماذا لن يحصل شيء؟ فقال: نحن لدينا قبضة أمنية أكبر من التفكير، وبدأ يتحدث عن الذي حصل في الثمانينيات في أحداث حماة، وأن الناس لايزالون يتذكرون تفاصيل الألم الذي عانوه في أحداث حماة، ونفس الشيء قالت لي أم صديقة لي في الجامعة عن أحداث حماة، وهي فقدت 4 من أولادها، وهي ليست من حماة، هي من جسر الشغور، وجسر الشغور أيضًا تأذَّت بأحداث الثمانينيات. وقالت لي: إنها خبَّأت أحد أولادها وكان عمره 10 سنوات لأنهم كانوا يقتلون الذكور بشكل وحشي ومرعب، فخبَّأت هذا الطفل وفقدت 4 من أولادها، والخامس هو الوحيد الذي نجا، وقالت لي: أنا لا أعتقد أننا نستطيع أن نخرج مرة ثانية، وخصوصًا أهل المناطق التي عانت في الثمانينيات. وقلت لها: ألا تعتقدين أنه يوجد حقد دفين داخل هؤلاء الناس؟ كل واحد أو كل أم وكل أب إذا بقي [أحد] من الآباء مع أنه الكثير من الآباء فقدوا وتغيبوا وانقتلوا عنده حقد على هذا النظام، وفي لحظة سوف يحاول الانتقام منه، وقالت لي: يمكن أن يكون هذا الشيء مع الناس الذين لم يشاهدوا وسمعوا فقط ، ولكن الذي رأى بعينه من الصعب عليه [أن يخرُج]؛ لأنه عندما يفكر سوف يسترجع أنه فقد أباه وأخاه وابنه. ولمَّا يحكوا لك أنت لا تستطيع أن تتصور الحالة أبدًا، وأنا أتذكر بعد كل هذا الوقت الذي مضى أنها بكت، وهذا أكيد شيء طبيعي، وأعتقد هذا الشيء نحن لا نستطيع أن نفهمه بشكله الحقيقي، ويمكن أن نتعاطف ونسمع حتى النهاية، ولكن ألمهم تُحِسُّه يخرج من عيونهم لمَّا يبدؤون يسترجعون هذه الصور.

كنت في المدرسة لما خرجت أول مظاهرة في درعا، وبدأنا نقرأ الأخبار عن مظاهرة درعا، وكان يوجد فرح، وأنه حصلت عندنا، ونحن سوف نشارك في هذا الربيع.

بدأنا نخطط أنه هل نحن سوف نتحرك في الرقة؟

خرجت مظاهرة بتاريخ 25 آذار 2011 من جامع الفردوس، وطبعًا أنا ما شاركت فيها، وصار لي خبر بعدما صارت ولم أعلم بها، وسمعت أنه خرجت مظاهرة، وكان يوجد شباب خرجوا في المظاهرة وكبروا وهتفوا بعد الصلاة، وتم تفريقهم مثل العادة، وكان عددهم بحدود 25 شابًّا، رغم أنه أيّ شخص تسأله يقُلْ: أنا شاركت في مظاهرة 25 آذار . وكأنها خرجت مليونية على حسب الفيسبوك (ضاحكة).

من قبل كنا نلتقي بمَرْسم خليل حمسورك قبل الثورة، وقبل الربيع العربي كله، وكنت أنا وخليل وموسى وأحمد الحجي، وطبعًا هؤلاء جميعهم أصدقاء خليل حمسورك وأصدقاء أحمد طيار وخليل الحاج صالح، والمرسم كان ملتقى، والجميع يأتون إليه، وكان المرسم في السوق، وتصير فيه مساحة للحديث، وكانت المرأة الوحيدة التي أراها في المرسم هي خولة الطيار زوجة خليل، وأخت أحمد طيار، وما كان غيرنا نساء، وكنا نلتقي، ونهاد عبد القادر هو فنان مع خليل وزهير يحيى، وهو أيضًا فنَّان، في البداية كان يوجد هؤلاء الأشخاص، وأنا كنت أعرف يوسف دعيس بالاسم، ولا أعرفه بشكل مباشر وهديب [شحاذة]كنت أسمع به، وبعدها عرفته في عام 2012، وأيضًا صار يأتي إلى المرسم.

معلومات الشهادة

تاريخ المقابلة

2020/02/10

الموضوع الرئیس

الحراك السلمي في الرقة

كود الشهادة

SMI/OH/145-03/

أجرى المقابلة

سامر الأحمد

مكان المقابلة

اسطنبول

التصنيف

مدني

المجال الزمني

آذار 2011

updatedAt

2024/03/21

المنطقة الجغرافية

محافظة إدلب-منطقة جسر الشغورمحافظة الرقة-مدينة الرقة

شخصيات وردت في الشهادة

لايوجد معلومات حالية

كيانات وردت في الشهادة

جامعة البعث

جامعة البعث

الشهادات المرتبطة