الذاكرة السورية هي ملك لكل السوريين. يستند عملنا إلى المعايير العلمية، وينبغي أن تكون المعلومات دقيقة وموثوقة، وألّا تكتسي أيّ صبغة أيديولوجية. أرسلوا إلينا تعليقاتكم لإثراء المحتوى.
ملاحظة: الشهادات المنشورة تمثل القسم الذي اكتمل العمل عليه، سيتم استكمال نشر الأجزاء المتبقية من الشهادات خلال الفترة اللاحقة.

نشاطات سلمية ثورية في مدينة الرقة

صيغة الشهادة:

فيديو
صوتية
نصوص الشهادات

مدة المقطع: 00:08:33:07

بدأت حملة البخ على الجدران، وكلنا كنا متشجعين. كان عندي في البيت علب بخاخ، وأنا كنت أدرّس في مدرستين؛ عمر بن الخطاب وصلاح الدين، كان عندي أيام في صلاح الدين وأيام في عمر بن الخطاب، ومرَّة خطر لي أن أكتب على جدران المدرسة لكنني خفت؛ لأنني الوحيدة في الحارة الواضحة(المعروفة) مثل العين المصوَّبة، وأي شيء يصير سوف أُعرف، فلم أستطع الكتابة على حائط بيت أهلي، قلت: حائط المدرسة ليس لأحد، فخرجت وكتبت عليه "الشعب يريد إسقاط النظام" الساعة 4:00 صباحًا، وبيت أهلي قريب من المدرسة، ولو كان بعيدًا قليلًا فما كنت تجرَّأت على الخروج، فخرجت وكتبت على الجدار وتركت باب البيت مفتوحًا ورجعت وتأكدت أنه لم يرني أحد، ورجعت إلى المنزل.

وفي الصباح كان عندي أول درس فارتديت الثياب وذهبت إلى المدرسة، ولما فتحت باب البيت حتى أخرج سمعت ضجة وأصوت الناس في الشارع، وسيارات الأمن، فتوقَّفت واقَّتربت من باب المدرسة وسألتهم: ماذا يحصل؟ هل يوجد أحد مصاب؟ هل يوجد مشكلة؟ فقال لي أحد عناصر الأمن: يوجد كلب كتب على حائط المدرسة، قلت له: ماذا كتب؟ فقال: كتب كلمات مسيئة للسيد الرئيس، قلت له وسألته: من هو هذا الشخص؟ فقال: سوف نعرفه، قلت في قلبي: إيه رح تعرفه (هيهات أن تعرفه) ؟ وسألته: ماذا فعلتم؟ فقال: محونا الكتابة، سألته: ماذا كتب؟ فقال: كتب كلمات، هو لا يستطيع أن يقولها [لا يتجرَّأ أن يردد عبارة "الشعب يريد إسقاط النظام"]، وبعدها دخلت إلى المدرسة وبعض الأساتذة كانوا ينظرون إلي بمعنى: هل هو أنتِ؟ فسألتهم: ما هو الوضع في المدرسة؟ وكتبوا على حائط المدرسة! ليس لنا علاقة بهذا الأمر، فقالوا: إن الناس غير مُهيَّئين، ومن الصباح تحقيقات مع مستخدم المدرسة؛ لأنه بقي في المدرسة والمدير والطلاب لا يستطيعون الدخول إلى الصفوف في هذه الحالة، جلست في غرفة المدرسين، وبدؤوا يتحدثون ويقولون: هل تتوقعون أن الشخص من الحارة أو من المدرسة أو المنطقة أو شخص جاء من خارج المنطقة؟ فقلت لهم: مهما يكُن، ولكن ماذا كتب؟ فقالت إحدى الآنسات: مكتوب "يسقط الأسد" أو "الشعب يريد إسقاط النظام"، فقال لها المعلمون الموجودون: اسكتي لا يزال الأمن في الخارج. يعني حالة الخوف كانت لا تزال موجودة عند الناس، سكتنا وأكملنا الدوام.

في شهر تموز كان يوجد اعتصام أمام المحكمة وكان خليل الحاج صالح معتقلًا في يومها والكثير من الشباب معتقلين، وكان يوجد دعوة للاعتصام أمام القصر العدلي، أمام المحكمة، فخرجنا وشاركنا في هذا الاعتصام وبقي الشباب، والنهار كان طويلًا؛ نهار كامل بقي فقط الشباب موجودين، وحتى أحضروا وجبات الطعام للمعتصمين، وبعدها انتهى الاعتصام، وبدأ يخرج المعتقلون من السجن، وكان يوجد إجراءات دفع كفالات.

كنت أتواصل مع الشباب وكانت أسماؤنا وهمية، كان اسمي "نيسان الخير"، كنت أتواصل مع شاب اسمه "رقة الرشيد"، وهو عضو في شبكة الثورة السورية، لكن نسيت اسمه، وهو من عائلة الحُمَّادة ابن الأستاذ حمصي الحُمَّادة، كنت أتواصل معه، وقلت له: أنا أفكر في أمر يزعج الأمن، فسألني عن الأمر مع أنني لا أعرفه، ولا يعرفني. المهم لا نعرف بعضنا أبدًا، فبدأت أقول (لنفسي): إن هذه الحركات كانت غبية، وقد يكون هذا الشخص عنصرًا في الأمن، وكيف يمكنني الوثوق به بهذه الطريقة؟ وقلت له: أنا أريد أن أصنع سكاكر، وأكتب عليها عبارات ونرميها على الأمن عند مفرق 23 شباط على تقاطع المفارق الأربعة، وهي شارع 23 شباط وشارع الوادي وشارع تل أبيض، فقال لي: تمام، ولكن كيف؟ فقلت له: أنا سوف أحضر سكاكر الأهلية وأضع عليها البلاستر الطبي، وعلى البلاستر أكتب "حرية، يسقط الأسد، الشعب يريد إسقاط النظام"، ونرميها في الشارع، فقال: فكرة جيدة. وسألني: كيف سوف تعطيني السكاكر؟ فقلت له: لا أعرف، أين أراك؟ فقال: الساعة 6:00 مساء ضعيها عند الحاوية التي بجانب سوق الهال القديم، انظُرْ إلى هذه الحركات مثل لمَّا شخص يريد أن يدفع دية وهو خائف، وخفت أن يكون عنصر مخابرات، ويعتقلوني، ولكنني أحضرت السكاكر، وشغَّلت أمي وإخوتي وبدأن يكتبن معي العبارات، وانتهينا والكيس كان حجمه كبيرًا، وفعلًا ذهبت وكنت التفتُّ حولي؛ لأنني كنت خائفة، ولا يوجد مسافة كبيرة بين بيت أهلي والمكان، فذهبت إلى المكان، ووضعت الكيس فيه، هو قال لي: ضعي الكيس واذهبي مباشرة، ولكن أنا كان عندي فضول، وأريد أن أعرف من هو هذا الشخص، ثم قلت في نفسي: لا داعي أن تحصل مشكلة، وعلي الذهاب ولا أريد أن أعرف من هو هذا الشخص؛ لأنه كان عندي خوف من أن يكون عنصر أمن، وأنا وضعت الكيس، وذهبت، وهو فيما بعد أرسل لي الصور عندما قاموا برمي السكاكر وكيف الناس كانوا يلتقطون السكاكر ويفتحونها. وقاموا برمي السكاكر عند المفرق المسا وليس ليلًا؛ الضو طالع (مساء قبل قدوم الليل) في اليوم الثاني.

معلومات الشهادة

تاريخ المقابلة

2020/02/10

الموضوع الرئیس

الحراك السلمي في الرقة

كود الشهادة

SMI/OH/145-08/

أجرى المقابلة

سامر الأحمد

مكان المقابلة

اسطنبول

التصنيف

مدني

المجال الزمني

تموز 2011

updatedAt

2024/03/21

المنطقة الجغرافية

محافظة الرقة-مدينة الرقة

شخصيات وردت في الشهادة

لايوجد معلومات حالية

كيانات وردت في الشهادة

صفحة الثورة السورية ضد بشار الأسد - شبكة الثورة السورية

صفحة الثورة السورية ضد بشار الأسد - شبكة الثورة السورية

الشهادات المرتبطة