الذاكرة السورية هي ملك لكل السوريين. يستند عملنا إلى المعايير العلمية، وينبغي أن تكون المعلومات دقيقة وموثوقة، وألّا تكتسي أيّ صبغة أيديولوجية. أرسلوا إلينا تعليقاتكم لإثراء المحتوى.
ملاحظة: الشهادات المنشورة تمثل القسم الذي اكتمل العمل عليه، سيتم استكمال نشر الأجزاء المتبقية من الشهادات خلال الفترة اللاحقة.

عمل المجلس المحلي في منبج و مجلس محافظة حلب الحرة

صيغة الشهادة:

فيديو
صوتية
نصوص الشهادات

مدة المقطع: 00:11:05:11

في اليوم الثاني أكثر مدراء الدوائر الموظفين، لم يأتوا إلى العمل؛ يعني الدوائر كانت فارغةً، وفورًا ذهبنا إليهم إلى منازلهم -باسم المجلس الثوري-، وأنا كنت واحدًا منهم، وقلنا لرؤساء الدوائر -والحقيقة أنهم كانوا متخوفين من حالات الانتقام والتخوين- فقلنا لهم: يجب أن تعرفوا أنكم تعملون في وظائف، وتقدمون خدمات للمواطنين، والحراك الثوري والمظاهرات والثورة هي لم تقم ضد الدولة، وإنما ضد النظام، ونحن نستهدف النظام بعينه، وهو عدو للسوريين، وأنتم موظفون، وبإمكانكم العودة إذا أردتم خدمة أهلكم، وبإمكانكم العودة إلى وظائفكم وأماكنكم، وإذا خشيتم من أحد فنحن في حمايتكم.

الذي تم إنزاله هو صور بشار الأسد، صور بشار كلها منتشرة، وكل شيء له دلالة بصور بشار أو شعارات الحزب في الحقيقة تم إلغاؤها يعني، وبقيت الدوائر في اليوم الثالث بدأت تعمل كلها؛ يعني السجل العقاري والمحكمة والمالية والنفوس والمخابز، والكهرباء، ولم نمنع المالية في منبج أو المصرف الزراعي من توريد كل الأموال إلى النظام إلى حلب، يعني كنا نظاميين، وكأنه لم يتغير شيء أبدًا، لأننا كنا حريصين تمامًا على عدم تخريب شيء، يعني إذا أردنا أن نقطع عن النظام كل إيرادات مدينة منبج، فإنه أيضًا سيقطع عن جميع الموظفين الموجودين في منبج رواتبهم.

في القضاء بقي القضاة عاملين، وحتى كان يأتي من كل المدن ومن كل البلدات السورية التي لا يوجد فيها قضاء، ومن يريد تسجيل زواج أو بيع عقار، كلهم كانوا يأتون إلى منبج، ولا يوجد شرطة أو سجون، ولكن فقط القضاء الذي يسيّر معاملات الناس.

المجلس المحلي أخذ مبنى البلدية بعد التحرير، وكان اسمه المجلس الثوري، واقتراح اسم المجلس المحلي جاء من الائتلاف، والائتلاف بعد أن تشكل، في عام 2013 اقترح فكرة تشكيل المجالس المحلية، وأول مجلس محلي تشكل في آذار/مارس عام 2013، كان لمجلس محافظة حلب الحرة، وحين ذاك سُمي المجلس المحلي لمدينة حلب، وباعتبار أن منبج تتبع لحلب -يعني منبج وجرابلس وكل هذه المناطق-، فأصبح كل مجلس اسمه المجلس المحلي لمنبج، أو المجلس المحلي لجرابلس وهكذا، وطبعًا بعد التحرير أخذنا مقرًّا، وهو مبنى رابطة الشبيبة، ونحن انتقلنا أكثر من مرة بين البلدية، ومرة برابطة الشبيبة ومرة بإحدى المدارس؛ يعني في الصيف عندما لا يكون هناك دوام، كنا نذهب إلى المدرسة، ثم تحولنا إلى مقر الشبيبة سابقًا، وطبعًا حافظنا على منهاج النظام، لأنه لم يكن يوجد منهاج آخر، وفي منهاج النظام كنا نتجاوز، يعني المكتب التربوي كان يتجاوز الرموز السلطوية، يعني هذه الكتب موجودة، وصور بشار الأسد موجودة فيها، ولكن ليس بالضرورة أن يدرس المعلم كل شيء سلطوي، وبإمكانه تجاوز كل شيء سلطوي، ولكن لا يجب أن يكون هناك عداء للمنهاج، والمنهاج كان جيدًا يعني، ونحن لسنا مع الفكرة التي كانت تقول: أن كل شيء موجود هو للنظام.

أنا لا أزعم أن منبج قد حازت على شيء فريد من نوعه، ولكن يعني أعتقد أننا كنا تجربةً رآها الكثيرون، وشهدوا بحقها.

كان يوجد طريق، ولكنه لم يكن طريقًا مباشرًا، يعني كان هناك طرق غير مباشرة، وبصراحة معظم الطلاب انقطعوا، يعني لم يكن يذهب إلا المغامر يعني، الذي يريد أن يعبر أو يعرف أنه ليس مشاركًا في أي حراك. ولكن يعني قسم كبير -وأكثر من 60% من الطلاب-، راحت عليهم البكالوريا (لم يستطيعوا تقديم الامتحان)، وانقطع الطلاب عن جامعاتهم.

[الشبيحة هم] أقارب ذياب الماشي وابن ذياب الماشي محمد خير، وأول مظاهرة خرجت في منبج، ساهمت جماعته في قمع هذه المظاهرة، بالإضافة إلى أشخاص آخرين، ولكن يعني هذا الرجل هو رجل سلطوي، وابنه وعائلته سلطوية، ولكن يوجد أشخاص من نفس العائلة أيضًا هم معارضون؛ يعني عشيرة ذياب الماشي ليست كلها مع النظام، فهناك ناس شرفاء، ومن أنبل الناس الشرفاء.

كان موقفهم أنهم انكفؤوا على منازلهم، وبعدها -بصراحة في منبج- الميزة الحسنة أنه لم تحصل حالات انتقام، يعني نحن كنا نعرف الموظفين ومدراء الدوائر وجميعهم سلطويون، وأعضاء عاملين في الحزب، ولكن كان عندنا يقين أنه لسنا من يحاسب الناس، ولا يجوز محاكمة الناس على المزاج، لأنه الآن أي شخص مسيء ومخطئ، لابد وأن يأتي قضاء عادل، ويُقدم إلى المحاكمة، ولكن نحن الآن مهمتنا الأساسية هي تقديم الخدمات للناس، ويبقى الناس يعيشون في أمان قدر الإمكان، حتى لو كان الأمان نسبيًّا، وأما محاكمة الناس فهذه ليست من مهمتنا.

تشكيل مجلس محافظة حلب الحرة تمت الدعوة إليه من جانب المجلس الانتقالي، وقبل أن يتشكل مجلس محافظة حلب الحرة، كانت حلب فيها مجلس اسمه المجلس الانتقالي، وكان الذين يرأسون هذا المجلس هم: عبد العزيز السلامة والدكتور جلال خانجي، وطبعًا هذا المجلس الانتقالي بالتنسيق مع الائتلاف، هو الذي قام بالتحضير لانتخابات مجلس محافظة حلب الحرة.

في شهر آذار/مارس 2013، تم انتخاب مجلس محافظة حلب الحرة في غازي عينتاب التركية، وطبعًا منبج كانت ممثَلةً باعتبارها تابعةً لمحافظة حلب، ونحن كنا مجموعةً بحسب النسب؛ يعني كل مدينة كان لها نسبة في مجلس محافظة حلب الحرة، وفي المكتب التنفيذي كان لنا نسبة شخص واحد، فكان اختياري -أنا- أن أكون عضو مكتب تنفيذي في مجلس محافظة حلب الحرة، وأيضًا كنت في المكتب السياسي، وكان رئيس أول مجلس تشكل هو الأستاذ يحيى نعناع، وأنا كنت رئيس المكتب السياسي في محافظة حلب الحرة، وتقريبًا ما كنت أقوم به، هو نفس المهام التي كنت أقوم بها في منبج، يعني نفس الشيء ولكن ربما على إطار أوسع.

هنا أصبح لنا تواصل مع ربما جهات خارجية، مثلًا مع بعض الأطراف سواء الأميركيين أو البريطانيين، الذين كانوا يدعون المجلس لإقامة بعض الدورات أو بعض الورشات، يعني مثلًا عندما تدعونا جهة ما إلى إجراء ورشة عمل، أو إقامة دورة تدريبية ما، فأنا كنت أتقدم مثلًا إلى هذه الجهة الخارجية بتعريف عن المجلس، وحديث ماذا نريد نحن السوريين، يعني نشرح لهم عن ثورة السوريين، وأننا -نحن- شعب مقموع، وشعب يحكمنا حاكم مستبد، ولا يجب أن تروا المظاهر المسلحة، وإذا كان يوجد فصائل متطرفة، فنحن ليس لنا علاقة بها، ونحن نقدم خدمات للناس، وثورة السوريين هي ثورة الحرية، وثورة تطالب بالحقوق، ونحن شعب مسالم؛ يعني الحفاظ على نصاعة الثورة أو بيان نصاعة الثورة، ومراسلة هذه الجهات الخارجية، واختيار الخطاب السياسي المناسب للحديث مع هذه الجهات، وأيضًا كتابة البيانات، وأي خطاب موجه للشعب السوري كان المكتب السياسي هو الذي يقوم به.

أنا بقيت في مجلس محافظة حلب الحرة دورتين 2013 و2014، وعندما انتهت الدورة الأولى 2013، أتينا إلى الدورة الثانية، والحساسية التي حصلت هي بين طرفين؛ بين تيار المدينة وتيار الريف، يعني ليس بين الإسلاميين والديمقراطيين، وكلهم كانوا إسلاميين، والصراع كان بين المرحوم حازم الصالح وبين عبد الرحمن ددم، وكلاهما في نفس الاتجاه -بالاتجاه المتدين-، يعني لم يكونوا من الاتجاه اليساري أو اتجاه آخر، وأسباب الخلاف هو مناطقي بصراحة حتى لا نصرف كثيرًا، ونذهب بعيدًا في الأيديولوجيا، يعني كان الصراع بين المدينة والريف، يعني عبد الرحمن ددم ربما كان يعتبر نفسه أنه من تيار المدينة، وحازم الصالح كان يعتبر نفسه من الريف الشمالي، وله الأحقية في الثورة، وهو الذي كان أسبق بالثورة، باعتبار أن حلب تأخرت، وهذا التنافس كان تنافسًا مناطقيًّا، ولم يكن إسلاميًّا ديمقراطيًّا ولا إسلاميًّا يساريًّا، وطبعًا نحن لم نتدخل باعتبار أن هذا الخلاف هو خلاف على الرئاسة، والحساسيات المناطقية بصراحة أنا شخصيًّا كنت أستهجنها، ولكن هذا هو موقفي الشخصي، ولا أستطيع أن ألزم أحدًا به.

معلومات الشهادة

الموضوع الرئیس

تشكيل المجالس المحلية في سورية - مكرر

كود الشهادة

SMI/OH/18-10/

أجرى المقابلة

سامر الأحمد

مكان المقابلة

اسطنبول

التصنيف

حكومي

المجال الزمني

2012-2014

updatedAt

2024/04/20

المنطقة الجغرافية

محافظة حلب-منطقة منبج

شخصيات وردت في الشهادة

كيانات وردت في الشهادة

المجلس الانتقالي الثوري في محافظة حلب

المجلس الانتقالي الثوري في محافظة حلب

مكتب التواصل المجتمعي في مجلس محافظة حلب الحرة

مكتب التواصل المجتمعي في مجلس محافظة حلب الحرة

الشهادات المرتبطة