الذاكرة السورية هي ملك لكل السوريين. يستند عملنا إلى المعايير العلمية، وينبغي أن تكون المعلومات دقيقة وموثوقة، وألّا تكتسي أيّ صبغة أيديولوجية. أرسلوا إلينا تعليقاتكم لإثراء المحتوى.
ملاحظة: الشهادات المنشورة تمثل القسم الذي اكتمل العمل عليه، سيتم استكمال نشر الأجزاء المتبقية من الشهادات خلال الفترة اللاحقة.

تأسيس المجلس المحلي في اللاذقية عام 2011

صيغة الشهادة:

فيديو
صوتية
نصوص الشهادات

مدة المقطع: 00:09:08:17

فيما بعد "أحرار اللاذقية" انتقلت إلى ما يعرف بالمجلس المحلي لمدينتي اللاذقية وجبلة، وأنا كنت على تواصل مع كل المعارضة الموجودة في الخارج، وهم أصدقائي سابقًا، وكنت على تواصل مع الشيخ محمد الطريفي في بريطانيا، وكنت على تواصل مع الدكتور فداء المجذوب والدكتور عماد الدين رشيد، وعندي أصدقاء من الداخل أيضًا، مثل: الشيخ أنس عيروط في بانياس، وشكّلنا ما يعرف ب"المجلس الأعلى لقيادة الثورة السورية"، وفكرة تشكيل هذا المجلس أن كل محافظة تشكل مجلسًا محليًا، وهذا المجلس لا يقتصر فقط على المواد الإعلامية والمظاهرات، وإنما يقوم بدور المجلس البلدي أو مجلس المحافظة. وفعلًا، بدأ تشكيل المجالس المحلية، وأول من شكل مجلسًا هم أهل درعا، وأخذنا نموذجًا، وأرسلوا لي نموذجًا عن نظامهم الداخلي وطبيعة الأعمال، وأسسنا المجلس المحلي لمدينة اللاذقية الذي في الأساس كان هو "أحرار اللاذقية"، وسّعناه، ووزعنا المكاتب على كل شخص: أنت رئيس، أنت مدير كذا، أنت مدير كذا.

وكان الاجتماع الأول في مكتبي، وقمنا بضم أشخاص أكثر، وأغلب الموجودين معنا كانوا على درجة من الثقافة ومكانة اجتماعية معروفة، وكانت عندهم خبرات إدارية جيدة في المجالس المحلية، وبدأنا فعلًا في المجلس المحلي على أربعة نطاقات، النطاق الأول هو الإعلامي، ولكننا خففناه كثيرًا لأنه في الحقيقة جماعة التنسيقيات كانوا أفضل منا في موضوع التصوير والكاميرات التي كانت عندهم وموضوع البث الفضائي، وفي الحقيقة كانوا متطورين أكثر منا، وأصلًا، هم كانوا يتواصلون فيما بينهم لتحديد شعارات اليوم وأسماء الجمع، وهذا الأمر نحن ساندناهم فيه مساندة، ولكن دورنا كان أكثر في الموضوع الإغاثي، وأنت تعلم أن سورية بشكل عام هي بلد فقير، وعندما توقف العمل لمدة شهر أو شهور فإن الناس والكثير من الناس كان قوته رزق يومه، يعني إذا لم يعمل فإنه لا يأكل؛ فجاع الناس، وبدأنا نعمل على المجال الإغاثي، والعمل في المجال الإغاثي فتح لنا أبوابًا أخرى، وعندما أصبحنا نعطي الحصة الإغاثية للأسرة كنا نتقابل مع الشاب، ونشجعه على الثورة؛ حتى يعلم أن المشاركين في الثورة لا يتركونه، وهذا فتح لنا بابًا، ودخلنا إلى جميع البيوت، والنظام كان يسمح بالإغاثة ؛لأنه لا يريد الشعب الجائع أن يثور ضده، فسمح لنا بالإغاثة، ولم يتكلم عليها (يعترض). والموضوع الثاني هو الموضوع الطبي، وأنا لو جلست حلقات طويلة أتكلم عن الموضوع الطبي فأنا لن أستطيع أن أوفيه حقه، كانت عندنا مشكلة حقيقية؛ لأن الجرحى الذين يجرحون في المظاهرات بسبب قصف النظام والرصاص الذي كان [يأتي من]عند النظام جعلنا في حيرة: أين نذهب بهم؟ وكنا نعالجهم في المنازل، ولكن علاجهم يحتاج إلى مستشفى وغرفة عمليات ومخدر ومطهر، فكنا نأتي بأي طبيب حتى ينزع الرصاصة من جسمه، ويخيط جسمه في المنزل فقط بدون أدوات وبدون مخدر، وكان الوضع صعبًا جدًا.

بعد "أحرار اللاذقية" وظهور العمل التنسيقي (التنسيقيات)، تنسيقية ما يعرف بلجان التنسيق (سهير الأتاسي ورزان زيتونة)، تعرفنا على الشباب الموجودين الذين كانوا يعملون معها، مثل: حسن أزهري (كولد ماونتن) - رحمه الله- و باسم إسماعيل (أبو علي لا تاكيا) وغيرهم من الشباب الذين كان جل اهتمامهم الموضوع الإعلامي والمظاهرات وتنسيق المظاهرات، وكان لديهم دعم كبير في هذا الموضوع، وكان لديهم تقدّم علينا في هذا الموضوع، ولديهم أجهزة البث الفضائي ويعملون على توحيد المظاهرات في كل سورية بالشعارات والتوقيت والهتافات وأسماء الجمع. ونحن في الحقيقة كان دورنا مساندًا لهم [باسم]: أحرار اللاذقية. وفيما بعد استدعى الأمر تنظيماً أكثر، فأسسنا المجلس المحلي، ووزعنا المكاتب، فكان عندنا مثلًا: المكتب السياسي، والذي يصوغ البيانات الأستاذ خالد مثبوت.

اتصل معي الدكتور فداء المجذوب والدكتور عماد الدين رشيد، وقالا: نحن بحاجة لتأسيس مجالس محلية على غرار المجلس المحلي لمحافظة درعا. وفي الحقيقة، محافظة درعا كانت سباقة في هذا الأمر، وأخذنا نسخة من نظامهم الداخلي، واتفقت مع مجموعة "أحرار اللاذقية" على تشكيل هذا المجلس، ووسعنا الأعضاء لنشكل مجلسًا محليًا على غرار مجلس درعا، ووضعنا مكاتب: المكتب الإعلامي، والسياسي، والإغاثي، والطبي، ورئيس المجلس، ثم قلنا فيما بعد: ربما نضيف مكاتب أخرى. وكل شخص تولى مكتبًا في ذلك الوقت، مثلًا: الأستاذ خالد مثبوت تولى المكتب السياسي، ويوجد شخص في الداخل تولى المكتب الإغاثي، والحاج أبو نديم تولى مكتب التنسيق والمظاهرات، والمكتب الطبي [تولاه] محمد بديوي، ونحن وزعنا المكاتب، وبدأنا العمل.

الشيخ أحمد خويلد لم يكن معنا في المجلس المحلي، وإنما كان التنسيق معه...، المجلس المحلي في 2011، نحن أسسناه، وبعدها في نهاية 2012، دعا الائتلاف إلى تشكيل المجالس المحلية التابعة للائتلاف، وهذا غير المجلس الأعلى لقيادة الثورة، فتواصل معنا زياد الريس أبو معاذ؛ لأننا نحن المجلس المحلي، وقلت له: مرحبًا بكم، على الرحب والسعة، وتفضلوا خذوا الاسم، ليست لدينا مشكلة، ويمكننا مشاركتكم وقال لي: هذا مقترح الأسماء بهيكلية متكاملة (رئيس ونائب). وللأسف -أنا بالنسبة لي كل الأسماء أفضل مني ولكن- كلها كانت موجودة خارج سورية، ولا يوجد إلا اسم واحد في سورية، وأعتقد أن 5 أسماء في أنطاكيا والباقي في السعودية وأمريكا. وقلت له: هذا ليس مجلسًا محليًا. والمجلس المحلي ينبغي أن يكون أكثر أعضائه في سورية، والمكتب الأساسي يكون في سورية والفرعي في أنطاكيا، وهو قال: لا، يجب أن يكون المكتب الأساسي في أنطاكيا، وبالنسبة لمن هم خارج تركيا قال: لا يمكننا أن نزعلهم (نزعجهم)، وهم أشخاص مهمون. [فقلت]: على العين والرأس، فليتفضلوا، وليعملوا في الداخل. وأنا رفضت أن أدخل في المجلس المحلي الجديد التابع للائتلاف، واعتذرت أنا ومجموعتي، وقلت لهم: أخرج أنا ومجموعتي. ودخل معهم الأستاذ خالد مثبوت فقط، وأعتقد أنه فيما بعد انضم لهم الأستاذ أبو بسام أحمد خويلد، ولا أعرف ماذا كان عملهم فيما بعد، وأنا بقيت أعمل في الداخل لوحدي، فهناك فرق بين المجلسين.

معلومات الشهادة

تاريخ المقابلة

2021/12/08

الموضوع الرئیس

محافظة اللاذقيةتشكيل المجالس المحلية في سورية - مكرر

كود الشهادة

SMI/OH/60-13/

أجرى المقابلة

يوسف الموسى

مكان المقابلة

أنطاكيا

التصنيف

مدني

المجال الزمني

2011

updatedAt

2024/04/20

المنطقة الجغرافية

محافظة اللاذقية-مدينة اللاذقية

شخصيات وردت في الشهادة

كيانات وردت في الشهادة

المجلس الأعلى لقيادة الثورة السورية

المجلس الأعلى لقيادة الثورة السورية

لجان التنسيق المحلية في سوريا

لجان التنسيق المحلية في سوريا

مجلس محافظة اللاذقية الحرة

مجلس محافظة اللاذقية الحرة

المجلس المحلي في درعا البلد

المجلس المحلي في درعا البلد

الشهادات المرتبطة