الذاكرة السورية هي ملك لكل السوريين. يستند عملنا إلى المعايير العلمية، وينبغي أن تكون المعلومات دقيقة وموثوقة، وألّا تكتسي أيّ صبغة أيديولوجية. أرسلوا إلينا تعليقاتكم لإثراء المحتوى.
ملاحظة: الشهادات المنشورة تمثل القسم الذي اكتمل العمل عليه، سيتم استكمال نشر الأجزاء المتبقية من الشهادات خلال الفترة اللاحقة.

التنسيق بين نشطاء مدينة حلب وتشكيل التنسيقيات

صيغة الشهادة:

فيديو
صوتية
نصوص الشهادات

مدة المقطع: 00:08:30:13

بالنسبة لتواصل الشباب الثائرين مع بعضهم البعض، في الحقيقة، وأسلفت القول سابقًا: حتى لو كنت شخصية ليس لديها كتل وتيارات حزبية تجمع قاعدة شعبية فسوف تعتمد على الحالة الاجتماعية. وحتى الاعتماد على الحالة الاجتماعية كان غير مجدٍ؛ لأنَّ الحالة الاجتماعية تحتمل وجود النقيضين، وكنا قد أسلفنا القول: إنه كان يتواجد ضمن العائلة الواحدة المعارض والذي يمثل الدفاع عن النظام أو مقاومة الثورة والفكر الثوري، [كانوا جميعًا] في نفس العائلة. ففي الحالة الاجتماعية كان الأمر صعبًا، ولا سيما أنَّ الحالة الاجتماعية تجعلك مرتبطًا بأشخاص يفكرون في قوتهم اليومي. وقلنا: إن حالة الاهتمام بالشأن العام عمل عليها حافظ الأسد بحيث تكون ضحلة أو غير موجودة، فلم تكن هناك شريحة كبيرة من الشعب السوري مهتمة بالشأن العام؛ وبالتالي أنت بعيد عن أي تجمعات، وحتى إن أي تجمعات ستكون مراقبة أمنيًا من قبل النظام، وكلنا نعرف-هذا معروف بالنسبة للشعب السوري كله- حتى المساجد في صلاة الجمعة كان فيها مندوبون من الأفرع الأمنية دائمًا، يحضرون خطبة الجمعة وإلى آخره. فموضوع إنشاء حالة شعبية للقيام بمظاهرة لم يكن أمرًا بسيطًا أبدًا، ولكن المفارقة تكمن في أن الحالة الأمنية التي مارسها النظام ساهمت في تواصل ليس أصحاب الفكر الثوري فقط وإنما الرتم الثوري، يعني الإقدام، فمن خلال التقارير تم اعتقال شخص اسمه بلال آغا، كنت قد ذكرت لك اسمه، وهذا الشخص لم يعتقل في مظاهرة، وأنا لم أعتقل في مظاهرة أيضًا، لكن ساهم النظام وأفرعه الأمنية ومخبروه والذين كتبوا تقارير في هؤلاء الناس بجمعنا في القصر العدلي في مدينة حلب، حيث كنا أربعًا وثلاثين شخصية من حلب وأريافها، وهذه الشخصيات الأربع وثلاثون جعلونا نشعر بالسرور لأنَّ غيرنا متبنٍّ ومعتقل، ولم يكن هناك قانون تظاهر بعد، ولم يكن هناك حراك، وتعرفنا على بعضنا، ووثقنا ببعضنا البعض، وأحببنا بعضنا، وتبادلنا أرقامنا، وهذا الشيء ساهم- ولم يستمر الجميع، فالبعض أحجم، والبعض استمر- في أنَّ كل شخص حتى ولو شكَّل مجموعة صغيرة في حيّه أو منطقته مستعدة للتظاهر، وعندها تشكل بطريقة عنقودية، و استطعت في منطقتي أن أجمع خمسة أشخاص مستعدين للخروج في مظاهرة معي، وهناك شخص آخر فعل مثلي، واتفقنا على وقت ومكان معين، وخرجنا في المظاهرة. وكنا نعتبرها نجحت نسبيًا، واستطعنا أن نزيد عدد الأصوات في الشارع، وكان لدينا هاجس وديدن، وأنا أحد هؤلاء الأشخاص، حيث كنت أتمنى عندما أخرج في كل مظاهرة أن أدعو أكبر عدد من الناس من أجل أن يقوى زخم المظاهرات؛ وبالتالي يتجرأ باقي الشعب، ويكسرون حاجز الخوف، ويخرجون بأعداد تليق بمدينة حلب..

بعد فترة تبني الخروج في جميع أحياء حلب، شكلت تنسيقيات ذات أسماء، مثل: تنسيقيات زهور الحرية، أو الفرسان، أو الكواكبي. طبعًا، بعض التنسيقيات شارك فيها سياسيون أو أشخاص يتبعون لحزب الإخوان المسلمين أو حتى الحزب الاشتراكي، كما أسلفت الحديث، كانت لهم مساهمة، وفي الحقيقة، بعض الشخصيات كانت مساهمة، ولكن لا يوجد حزب لديه قاعدة شعبية قادرة على أن تخرج مظاهرات في حلب، وأقول ذلك بكل أمانة. تم تشكيل تنسيقيات بالإضافة إلى شباب جامعة حلب، والذين ترفع لهم القبعة، وبدأ الحراك في المدينة الجامعية، في حلب، وكنا متواصلين مع عدد لا بأس به من إخوتنا أو شباب أحيائنا من طلاب جامعة حلب، وأذكر أننا جلسنا جلسة، وكنا نتحاور: كيف سنعمل؟ وأنشأ شباب جامعة حلب لاحقًا شيئًا أطلقوا عليه اسم: "شباب ثورة حلب"، وهم شباب الجامعة، وكان على رأسهم- تقبله الله من الشهداء-[شاب] تخرج، وأصبح مهندسًا في بداية الثورة السورية، في بداية2011، كان مهندس ميكانيك، اسمه أحمد الحجي، أسأل الله أن يتقبله من الشهداء، وكان بعض الإخوة في تلك التنسيقية التي سموها: "شباب ثورة حلب". وهذا الشاب اسمه ملهم سمير، وكان بعضهم يستخدم أسماء وهمية. المهم أنه تم الاتفاق، أو في جلسة من الجلسات. تم الحوار بيني وبين شباب ثورة حلب؛ حيث كان لدى الشباب فكرة بأن نجعل بقعة في مدينة حلب هي بقعة لاستقطاب المتظاهرين على غرار الجامع العمري في درعا، فقالوا: وقع الاختيار على جامع آمنة في حي سيف الدولة، وسنجعله مثل الجامع العمري، وهؤلاء شباب ثورة حلب أو جامعة حلب، وقلت لهم: هذه فكرة رائعة، ولكن مدينة حلب أكبر من أن يقتصر نشاطها الثوري على بقعة واحدة. كانت هذه وجهة نظري في الجلسة، فقلت لهم: أنا لديّ شعبية جيدة في المناطق الشرقية، بالإضافة إلى بعض الناشطين في المناطق الشرقية، أذكر منهم في حي كرم ميسر: أسامة بكار، عمر حبو، وأنس الحمو، وهناك ممتاز (أبو محمد). ويوجد في منطقة الصاخور شباب، لا أستحضر أسماءهم، وأذكر من حي كرم الجبل: محمد غول (أبو محمود). بمعنى أنه في المناطق الشرقية والتي هي قريبة من بعضها، وفي طريق "الباب" كان هناك أحمد الحجي، وكان لدينا محام من بني جميل اسمه فهد-تقبله الله- كان واحدًا من الشهداء، وكان هناك من العشائر، وكان من "البطوش" هناك شاب اسمه خالد الشمسي، كان من الأشخاص الناشطين، وكان هناك شخص اسمه خالد الجبيلي.، من الأشخاص المستعدين في المناطق الشرقية لإنشاء حراك بمستوى مقبول في المناطق الشرقية، وأخذنا على عاتقنا ألا نكون منخرطين في مشروع جامع آمنة؛ لنجعل نقاطًا أكثر في مدينة حلب، وتم هذا الأمر فعلًا، وتم النشاط في جامع آمنة بشكل قوي، وتم تنشيط المنطقة الشرقية من خلالي وخلال الإخوة الذين ذكرتهم، وهناك أسماء من المؤكد أنني نسيتها.

معلومات الشهادة

تاريخ المقابلة

2022/12/27

الموضوع الرئیس

الحراك السلمي في مدينة حلب

كود الشهادة

SMI/OH/146-05/

أجرى المقابلة

خليل الدالاتي

مكان المقابلة

اعزاز

التصنيف

مدني

المجال الزمني

2011

updatedAt

2024/08/09

المنطقة الجغرافية

محافظة حلب-حي طريق البابمحافظة حلب-كرم الجبلمحافظة حلب-الصاخورمحافظة حلب-كرم الميسرمحافظة حلب-جامعة حلبمحافظة حلب-محافظة حلبمحافظة حلب-مدينة حلب

شخصيات وردت في الشهادة

لايوجد معلومات حالية

كيانات وردت في الشهادة

جماعة الإخوان المسلمين (سورية)

جماعة الإخوان المسلمين (سورية)

تنسيقية أحفاد الكواكبي في حلب

تنسيقية أحفاد الكواكبي في حلب

شباب ثورة حلب

شباب ثورة حلب

الشهادات المرتبطة