مقتل باسم دالاتي على حاجز لقوات النظام وتشكيل كتيبة باسمه
صيغة الشهادة:
مدة المقطع: 00:05:53:05
التنسيق بعد أول مظاهرة، ارتفع إلى مستوى عالٍ بين تنسيقيات القرى، وتشكل شيء فيما بعد، اسمه "تنسيقية وادي بردى"، وفي تلك الفترة ظهر بعض الناشطين الفعليين، الذين كان لهم إلمام في موضوع السياسة، وكان عمرهم يؤهلهم لأن يديروا تلك المظاهرات، وكانوا يدعون إلى المظاهرات بشكل دوري، وأصبحت هذه القصة قصةً روتينيةً، فنحن في كل يوم جمعة يجب أن نخرج في مظاهرة، لنواكب المظاهرات التي تخرج في كل سورية.
من بعد تلك الجُمَع إلى بداية 2012، فعليًّا في كل يوم جمعة لدينا مظاهرة في وادي بردى، مظاهرة مركزية غالبًا تكون في أحد القرى، ومظاهرة بعد صلاة الجمعة مباشرةً، وهذه تخرج في كل قرى وادي بردى، سواء في الأشرفية وجديدة الشيباني وبسيمة وعين الفيجة، ويوجد مظاهرة مسائية تكون في أحد القرى، تكون في دير مقرن أو بسيمة أو ساحة أشرفية الوادي، وهذا الأمر أصبح روتينيًّا، ففي كل يوم جمعة نعرف أنَّ هناك مظاهرةً، وبعض الأحداث أوجبت خروج المظاهرات، منها مثلًا: انتخابات المجلس البلدي، استوجب وقتها خروج مظاهرات صباحية غير أيام الجمعة، وأذكر وقت التنسيقيات السورية تدعوا لإضراب حين تحصل مجزرة -لا قدر الله-، تخرح مظاهرات فعلية، وفعليًّا من تاريخ 22 نيسان/أبريل إلى 27 كانون الثاني/يناير 2012، لم تنقطع المظاهرات في وادي بردى ولا جمعة.
بداية ظهور السرايا، أو الخلايا التابعة للجيش الحر في المنطقة، بدأت مع الحملة التي قادها الأمن السوري والجيش السوري على بلدة رنكوس، وشارك في صد هذه الحملة بعض الثوار من قريتي بسيمة، وبعض الثوار من قرى الوادي، وهذا كان أول ظهور لما يسمى "الجيش الحر" في المنطقة، وبعد فترة حصلت حملة أمنية على بلدة مضايا، ونزل ثوار القلمون من القلمون إلى حلبون، ثم إلى وادي بسيمة.. إلى قريتي بسيمة، وحاولوا أن يتوجهوا إلى مضايا، من ناحية طريق هريرة، ولكن لم يستطيعوا أن يصلوا لأسباب أمنية، وبعد هذا المرور الذي كان في كانون الثاني/يناير 2012، وضعت "الفرقة العاشرة"(تابعة لجيش النظام) حواجز في رأس وادي بسيمة، -نحن نسميه حاجز رأس الوادي- وقطعت وادي بردى عن قرية الدريج وحلبون، وبُعيد تلك الفترة بفترة قصيرة جدًّا، كان لدينا شاب، طالب جامعي، اسمه باسم دالاتي، وكان يعمل مع خاله أيضًا في توزيع الألبان، وكانوا يجلبون الألبان من الغوطة، ويوزعونها لدينا في المنطقة، وعندما وصلوا إلى حاجز في عربين، أخذ [عناصر الحاجز] هوية الشاب -وهذه رواية الخال طبعًا- فأخذ الهوية، وقرأ باسم دالاتي قرية بسيمة، وعندما تحركت السيارة قليلًا، قاموا بضرب الرصاص على بُعد 5 أو 6 أمتار، والخال لا يعرف ماذا يفعل؟! فحمل الجثة، ووضعها في البراد الذي يوزع فيه اللبن، وقبل أن يمشوا أرسلوا لنا رسالةً، أنَّ هذا أول الغيث، أو بمعنى أنَّ هذا أول قتيل لكم يا أهل بسيمة، وهذا الأمر كان يوم 27 كانون الثاني/يناير 2012، كان أول شهيد في قرية بسيمة، خرج في تشييعه ما يقارب الـ 5000، وكانت من أكبر مظاهرات التشييع في المنطقة، وشارك في هذا التشييع شبان من الهامة وقدسيا وجمرايا وقرى الوادي كله، ومن مضايا والزبداني شاركوا في هذا التشييع، الذي يعتبر من أكبر التجمعات في تاريخ الثورة السورية في وادي بردى، وفي نفس الوقت تم الإعلان عن أول كتيبة تابعة للجيش السوري الحر في قرية بسيمة، كانت تحت مسمى "كتيبة الشهيد باسم دالاتي"، وتم الإعلان عن هذه الكتيبة أثناء التشييع، وبعد تشكيل أول كتيبة، قامت هذه الكتيبة باستهداف حاجز رأس الوادي، بإمكانيات بسيطة وقليلة جدًّا، فانكشفت الضربة، وصار الحاجز يضرب قذائف ضوئيةً، ويستهدفهم بشكل عشوائي، والحمد لله انسحب الشبان ولم يُصب أحد.
بتاريخ 1 شباط/فبراير 2012، كانت أول حملة عسكرية على وادي بردى، يشنها الحرس الجمهوري.
معلومات الشهادة
تاريخ المقابلة
2022/11/02
الموضوع الرئیس
الحراك السلميكود الشهادة
SMI/OH/147-02/
أجرى المقابلة
خليل الدالاتي
مكان المقابلة
اعزاز
التصنيف
مدني
المجال الزمني
2011- كانون الثاني 2011
updatedAt
2024/03/16
المنطقة الجغرافية
محافظة ريف دمشق-ناحية عربينمحافظة ريف دمشق-أشرفية الواديمحافظة ريف دمشق-ناحية قدسيامحافظة ريف دمشق-ناحية رنكوسمحافظة ريف دمشق-ناحية عين الفيجةمحافظة ريف دمشق-بسيمةمحافظة ريف دمشق-وادي بردىشخصيات وردت في الشهادة
لايوجد معلومات حالية
كيانات وردت في الشهادة
الحرس الجمهوري
كتيبة الشهيد باسم دالاتي