الذاكرة السورية هي ملك لكل السوريين. يستند عملنا إلى المعايير العلمية، وينبغي أن تكون المعلومات دقيقة وموثوقة، وألّا تكتسي أيّ صبغة أيديولوجية. أرسلوا إلينا تعليقاتكم لإثراء المحتوى.
ملاحظة: الشهادات المنشورة تمثل القسم الذي اكتمل العمل عليه، سيتم استكمال نشر الأجزاء المتبقية من الشهادات خلال الفترة اللاحقة.

الأوضاع العامة في منطقة وادي بردى خلال عام2013

صيغة الشهادة:

فيديو
صوتية
نصوص الشهادات

مدة المقطع: 00:06:58:07

في شهر تشرين الأول/أكتوبر 2012 شنت قوات النظام حملةً على بلدتَي الهامة وقدسيا، طبعًا خلال هذه الفترة كانت كتائب "الجيش الحر" بالمنطقة شبه نظمت حالا(نفسها)، وجمّعت عتادها وبعض الأسلحة، وأصبح بإمكانها أن تخوض معاركًا. ونحن تعرف مثل ما ذكرنا سابقًا: أنَّ المنطقة هي التي تغذي العاصمة دمشق بالماء، ويربط المنطقة بالعاصمة دمشق نفقان لجر المياه، ويسميان في اللهجة المحلية التونيل (النفق). يوجد تونيل قديم وتونيل جديد. والتونيل القديم: حفرته فرنسا (في زمن الانتداب الفرنسي) يعني في الثلاثينيات، وهذا يربط عين الفيجة بالعاصمة دمشق، ويروي بعضَ الأحياء في العاصمة دمشق، وهذا النفق له عدة بوابات: في عين الفيجة [توجد] بوابة، وفي بسيمة [توجد] بوابة، وأشرفية الوادي[توجد] بوابة، و[توجد] بوابة في جمرايا المتاخمة لبلدة الهامة. وأثناء هذه المعركة حصلت ضغوطات كبيرة على ثوار الهامة وقدسيا، فاجتمع ثوار المنطقة عندنا في منطقة اسمها "فم النقب" في قرية بسيمة، والتي فيها بوابة التونيل القديم (النفق)، ونزلوا منها مسافة تقريبًا 8 كم أو 9 كم ليصلوا إلى بوابة جمرايا، وكان ثوار الهامة وقدسيا كانوا قد فتحوا البوابة، ونزل ثوار وادي بردى إلى الهامة وقدسيا، وشاركوا في المعركة لمدة تقريبًا 26 ساعة أو 27 ساعة، ولكن الضغوطات كانت جدًّا كبيرة، والأسلحة المتواجدة مع الشباب في تلك الفترة هي أسلحة فردية فقط، ولا يوجد معهم أسلحةً نوعية أو أسلحة ثقيلة تمكنهم من صد الدبابات، أو تحاول يعني أن تستهدف الطيران وتعيق تحركه. والهامة وقدسيا المعروف عنهما أنهما منطقتان سكنيتان؛ السكن فيهما جدًّا كثيف ومكتظتان بالسكان، والشيء الذي أجبر الثوار (ثوار المنطقتين) ومعهم ثوار الوادي الذين آزروهم على الانسحاب، والشيء الذي أذكره أنَّنا كنا سننزل نحن كهيئة طبية أو كشباب مسعفينن، فقالوا لنا: يوجد شباب في الهامة وقدسيا قادرون أن يحملوا ضغط المصابين، وأنتم ابقوا في وادي بردى كخطوط خلفية. وفي تلك الأثناء، يوم الجمعة، بدأ الانسحاب، ونحن نسميه انسحاب الهامة وقدسيا بدأ يوم الخميس تقريبًا عند أذان المغرب بدأت تصل طلائع الجرحى، واستقبلناهم في قرية بسيمة، وكنا ننزل إلى قلب النفق الذي كان تتواجد فيه المياه، وكان الشباب هنا ليس لديهم خبرة كافية في قطع المياه كليًّا عن هذا النفق، وكانوا يخففون مستوى المياه بطرق بدائية يعني، ويحصروا المياه من جهة معينة، والمياه كانت تصل في بعض الأماكن فوق ال 40 أو 50 سم، فأنت تحمل الجريح على ارتفاع تقريبًا 170 سم، فأنت لست واقفًا على طولك، والعرض لا يتجاوز الـ 90 سم، وتمشي في هذه المسافة في المياه وفي العتمة صعودًا، وأنت تمشي من جمرايا إلى بسيمة، وتجر معك جريح أو تحمل مصاب، أو بعض الناس المتعبة حاملة سلاحها وأغراضها وخارجة. ويوم الخميس وصلت أول طلائع الجرحى فاستقبلناهم في المستشفى الميداني في وادي بردى، وغرفة العمليات في بسيمة، والنقاط الطبية، قدمنا العلاج الذي نقدر عليه، بعض الحالات كانت نوعًا ما خطيرة تم نقلها عن طريق الجرد إلى المستشفيات في القلمون، وبعض الحالات يعني تم إسعافها إلى المستشفيات في لبنان. والانسحاب استمر إلى ثاني يوم تقريبًا، إلى ما بعد صلاة الجمعة بقي يصل بعض الشباب وبعض الجرحى، وكانت تقريبًا أول معركة بهذا الزخم تعيشها المنطقة بشكل مباشر، طبعًا غير معارك الزبداني التي كان تقريبًا فيها فاصل بيننا وبينهم قطع عسكرية وحواجز جدًّا كبيرة. وأذكر في هذه الفترة أُصيب عندنا أيضًا 3 شباب إصابات خطيرةً، وغالبية الشباب الذين ذهبوا الى قدسيا تعرضوا لإصابات طفيفة، وأذكر من الإصابات: محمد إحسان دالاتي أبو مالك، والذي أُصيب إصابة في يده اليسرى أدت لعطبها بشكل كبير، وأُجري له عدة عمليات صعبة كثيرًا في المنطقة وخارج المنطقة، وبعدها بفترة قليلة صار-ذكرت لك- وادي بردى منطقة شبه مستقرة؛ فيها الخدمات وليس فيها سطوة أمنية يعني منطقة محررة أمنيًا، ولكن يوجد فيها الخدمات التي كانت متواجدة في مناطق النظام. طبعًا كانت في مرحلة من المراحل تفوق مناطق سيطرة النظام بسبب معادلة المياه مقابل الحياة، فنحن بما أنَّ الثوار كانوا يسيطرون على المنطقة ومن ضمن السيطرة لديهم هي السيطرة على نبع عين الفيجة، طبعًا السيطرة على نبع عين الفيجة، وليست الرواية التي يتبناها النظام، ونبع عين الفيجة كان هناك موظفو المؤسسة العامة للمياه، وكان هناك المهندسون المسؤولون عن صيانة النبع، وكان هناك الخبراء المسؤولون عن ضبط مستوى الكلور لتعقيم المياه، وكانت السيطرة فقط يعني اسمية، بالعكس كان ثوار المنطقة يؤمِّنون حراسة يعني دقيقةً، وفي الثانية حول محيط النبع عملوا محارس وعملوا دوريات، وعملوا نوبات ثابتة لحماية النبع، وهذا الأمر خطير جدًّا، وكان يشكل نقطة مفصلية في حياة وادي بردى من مرحلة التحرير في 2012 إلى مرحلة التهجير في 2017.

معلومات الشهادة

تاريخ المقابلة

2022/11/02

الموضوع الرئیس

الحراك العسكري في دمشق وريفها

كود الشهادة

SMI/OH/147-05/

أجرى المقابلة

خليل الدالاتي

مكان المقابلة

اعزاز

التصنيف

مدني

المجال الزمني

2013

updatedAt

2024/03/16

المنطقة الجغرافية

محافظة ريف دمشق-جمرايامحافظة ريف دمشق-ناحية عين الفيجةمحافظة ريف دمشق-بسيمةمحافظة ريف دمشق-ناحية قدسيامحافظة ريف دمشق-الهامةمحافظة ريف دمشق-وادي بردى

شخصيات وردت في الشهادة

لايوجد معلومات حالية

كيانات وردت في الشهادة

الهيئة الطبية في وادي بردى

الهيئة الطبية في وادي بردى

الشهادات المرتبطة