فشل محاولات تنظيم الكيانات العسكرية في دمشق وريفها
صيغة الشهادة:
مدة المقطع: 00:06:40:06
هنا دخلنا في عام 2012، وأنا هنا كان لدي حرية الحركة أكثر شخص في المنطقة، حيث أذهب إلى الريف وأجلس مع خالد الحبوس قائد المجلس العسكري في زاكية، وحاولنا أن نقنع المجلس العسكري بأن يكون قسمين وليس فقط عساكر، وأن هذه الفصائل يجب أن نحاول كسبهم، والفصائل كانت معروفة بأشخاصها، مثلًا يوجد شخص اسمه أبو خالد التل، وشخص اسمه أبو إسلام وأبو تيسير وحتى زهران علوش، وحتى بعض الأسماء التي كانت في بدايات تأسيس العمل العسكري كفصائل كبيرة وكان يأتيها الدعم، فاقترحنا أن هؤلاء يجب أن نجد طريقة لاستثمارهم لأنهم ذاهبون في فصائلهم وسيأتيهم دعم كبير، وهذا المجلس العسكري إذا لم ينشط ويصل إليهم ويقنعهم أن يكونوا جزءًا منه للأسف سيكون لا شيء [لا قيمة له] في المستقبل، كنا نقترح أن يكون هناك قسم عسكري وقسم ثوري مع بعضهما البعض، وأن يكون هناك هيئة أركان وهيئة ثورية تجمع هذه الفصائل، بحيث يصبح هناك ترادفية بين العسكر والثوار، ولا يكون انفصال وعداوة في المستقبل، وكانت عقلية خالد الحبوس صعبة فهو ضعيف قياديًا، وبنفس الوقت لا يقبل الانفتاح على الآخرين، وكان يقول: إنهم لن يقبلوا بنا، والمفترض علينا قيادتهم بشكل كامل، وهم لن يقبلوا القيادة إلا لهم. يعني هذا كان الخلاف على كيفية قيادة العمل.
وفيما بعد دخلت مجموعة فصائل عندما جاء دعم إلى المجلس العسكري تقريبًا قيمته 500 ألف دولار، دخلت مجموعة من الفصائل أخذت المال ثم خرجت، دخلت تقاسمت الحصص ثم خرجت من المجلس العسكري للأسف، وأكثر شيء كتائب الصحابة [استفادت من الموضوع]. أعتقد أن الدعم جاء من "الموم أو الموك"، التي كانت قد بدأت تتشكل. وحاول المجلس العسكري لدمشق وريفها أن يتفعّل بشكل جيد في تلك المرحلة ولكن لم يستطع أن ينجح، لأنه بقي منغلقًا على المجموعة التي أسّسته والعقيد خالد الحبوس، بالإضافة إلى أن بعض الفصائل كانت تراه أنه مصدر للمال وممكن أن يستفيدوا منه إذا جاء المال، ولكن دون القدرة على الالتزام به لأن مشروعهم أكبر منه، فقد كان هناك فصائل كانت ترى أنه مشروعها، وهم كانوا يقولونها لنا: "مشروعنا أكبر من هذا المجلس الذي يقول إنه مجلس عسكري لدمشق وريفها".
المجلس العسكري جاءه مبلغ من "الموك"، الذي جاء في وقتها للمجالس العسكرية في بداية تأسيس الموك في تلك الفترة، وتمّ توزيعه واستفادت منه بعض الفصائل التي دخلت عندما جاء المال وخرجت فيما بعد واستطاعت أن تسيطر على المبالغ، وللأسف كان قائد المجلس العسكري ضعيفًا بشكل كبير، وفيما بعد بدأت تظهر مشاكل جديدة لم نكن نراها، حيث بدأ تشكيل مجلس جديد، وقطر أرسلت شخصيات لتشكّل مجلسًا جديدًا اسمه المجلس الثوري العسكري، وأصبح هناك خلافات بين المجلسين، وكنا نريد التوحيد بينهما، وكنا نحضر هذه الاجتماعات على السكايب للتوفيق بين المجلسين.
كان المجلس الثوري العسكري قد بدأ من أحياء دمشق الجنوبية وألوية الغوطة الشرقية، ولم يكن في جنوب دمشق وداريا له فعالية كبيرة في ذلك الوقت. وأما المجلس العسكري الذي أسسه خالد الحبوس لم يأخذ قوة في الأصل إلا في فترة واحدة، حيث انضمت له بعض الفصائل لأخذ المال والخروج، ولم يمتلك القوة أبدًا، ولكن المجلس الثوري العسكري هو جاء بدعم كحالة، ليست فقط في دمشق وريفها، بل وفي درعا والشمال السوري وفي أكثر من قطاع.
كان الشيء الذي يتمّ تداوله بيننا والتحذيرات التي تأتينا أن المجلس يؤسسه الإخوان المسلمون، هكذا كانت الفكرة، وأنهم من أرسلوا الشخصيات التي كانت في المجلس، ونحن لم نكن نركّز على الموضوع من حيث إنهم إخوان أو غير إخوان، لأننا كنا نركّز على أن تحدث حالة مشتركة من الموجودين على الأرض، فلم يكن يهمّنا الموجودين في الخارج أكثر من الموجودين على الأرض، لأنهم إذا نظّموا بعضهم سيكونون هم من يعمل وهم من يسيطر على القرار.
نحن حاولنا أن نجمع المجلسين مع بعض في اجتماع مشترك، وحضر الاجتماع خالد الحبوس، وحضر أيضًا الذي أصبح فيما بعد قائد الجبهة الجنوبية وقائد المجلس الثوري العسكري في ذلك الوقت، وبعد أن استطعنا الوصول إلى الاتفاق لتوحيد المجلسين أصبح الخلاف مَن الذي سيكون قائد المجلس العسكري في دمشق وريفها؟ ومن سيكون قائد الجبهة الجنوبية؟ فحصل خلاف، والذي كان مصرًا ويريد أن يكون قائد المجلس العسكري خطرت بباله فكرة جديدة وهي قائد الجبهة الجنوبية، وأصبح يريد أن يكون قائد الجبهة الجنوبية، وكانت الخلافات شخصية في أكثرها للأسف بين الضباط.
وفي وقتها أنا انسحبت من هذه الاجتماعات، لأن الخلاف تعمّق جدًا بين بعضهم وبدأ الخلاف يظهر أن له علاقة بدولة قطر وعلاقة بالموجودين في الأردن وعلاقة أنه هكذا يريدون في قطر حتى يكتمل الدعم، فنحن انسحبنا من هذا الشيء ومعي مجموعة من الأشخاص الذين كنا نشكّل المكتب السياسي في المجلس العسكري في دمشق وريفها، وتركنا هذا العمل بشكل كامل في المجلس العسكري.
معلومات الشهادة
تاريخ المقابلة
2019/10/05
الموضوع الرئیس
الحراك العسكري في دمشق وريفهاكود الشهادة
SMI/OH/47-20/
أجرى المقابلة
سهير الأتاسي
مكان المقابلة
اسطنبول
التصنيف
مدني
المجال الزمني
كانون الأول 2011- كانون الثاني- شباط 2012
updatedAt
2024/05/04
المنطقة الجغرافية
محافظة درعا-محافظة درعامحافظة ريف دمشق-محافظة ريف دمشقمحافظة دمشق-مدينة دمشقمحافظة ريف دمشق-زاكيةمحافظة ريف دمشق-الغوطة الشرقيةشخصيات وردت في الشهادة
كيانات وردت في الشهادة
جماعة الإخوان المسلمين (سورية)
كتائب الصحابة
المجلس العسكري في دمشق وريفها - 2012