الذاكرة السورية هي ملك لكل السوريين. يستند عملنا إلى المعايير العلمية، وينبغي أن تكون المعلومات دقيقة وموثوقة، وألّا تكتسي أيّ صبغة أيديولوجية. أرسلوا إلينا تعليقاتكم لإثراء المحتوى.
ملاحظة: الشهادات المنشورة تمثل القسم الذي اكتمل العمل عليه، سيتم استكمال نشر الأجزاء المتبقية من الشهادات خلال الفترة اللاحقة.

المشاركة بالنشاط العسكري في دف الشوك وجرمانا

صيغة الشهادة:

فيديو
صوتية
نصوص الشهادات

مدة المقطع: 00:14:15:02

وصلت إلى الشام (دمشق)، إلى شباب من عندنا من القريتين في منطقة دف الشوك، وحاولنا التحرك، وطبعًا يوجد شباب من القريتين، ويوجد شباب من إدلب ومن كل المناطق، وأنا كنت بجانب جامع سعد بن الربيع، وحاولنا نبدأ، وخرجنا من جامع سعد بن الربيع في مظاهرة، ولم يكن يوجد مظاهرات، لأن دف الشوك والزاهرة وشارع نسرين والتضامن؛ يوجد نسبة علوية كبيرة فيها، وخصوصًا شارع نسرين، وأصبحنا نخرج بمظاهرات ونتحرك، ونحن كنا 25 شابًا، وقمنا بالكثير من التحركات، وقمنا بالكثير من الأعمال، وكانوا سيأخذوننا إلى منحًى أن نقوم بتفجيرات في الشام (دمشق)، يعني أصبحوا يريدون أن يضعوا في أماكن ليست لنا، وتم اقتحام مخفر التضامن، وتم اقتحام قسم اليرموك، ووصلنا إلى دوار البطيخة، وتم القيام بعمل جبار،

وطبعًا للأسف نقولها: تم الغدر بنا من جماعة الفلسطينيين، وليس جميعهم، وإنما جماعة أحمد جبريل، وتم الغدر بنا، ونحن تفاجأنا، فنحن أخذنا كل شيء من النظام، وحتى إننا رفعنا علم الثورة على ظهر مخفر التضامن، وتفاجأنا أن القناصات بدأت تستهدفنا من الأبنية في "بنايات ال 11" عند دوار البطيخة، وبنايات أخرى من طرف الحجر الأسود، وبنايات من مخيم اليرموك؛ يعني لم نعد نعرف من أين يأتينا الرصاص، ونحن كنا نعتبرهم أنهم ضيوف عندنا وإخوة لنا، ولكن جماعة أحمد جبريل كانوا قمة الخيانة والغدر للثورة السورية والشعب السوري، وكان رد جميل الضيافة بالقتل.

هنا بدأ يأتي الأمن، ويداهم أمن الدولة، والمصفحات تأتينا إلى دف الشوك ونهرب؛ يعني كنا نحاول ألا نظهر، ولا نعرف عن أنفسنا، وفي النهار نكون عاديين، وفي الليل ندعي بأننا نذهب للسهر، وأصبحنا نريد أن نغطي (ألا ننكشف)، لأنك في دمشق، ولست في القريتين أو في مدينة متطرفة.

حصل هجوم علينا، ويوجد أشخاص من القريتين كانوا موجودين ضمن هذه المجموعة من عائلة فريح، وهو أبو علي فريح ومعه أخوه، وكانوا موجودين،وهم من سكان دمشق، وكانوا معي، وأخذت منه سلاحًا، وهو أيضًا أمن لي السلاح، وفي تلك الأيام لا يوجد سلاح، وأعطاني مسدسًا من عيار 8.5 وعصًا كهربائية وقنبلة، وكان الرأي أن أنتقل إلى جرمانا، وأسكن في جرمانا، وبدأت أستقطب [بعض الأشخاص] في جرمانا، وكان يوجد من إخوتنا الدروز شخص اسمه مأمون، وصبايا لا يزلن موجودات في جرمانا، وشباب هم كانوا مجموعة، واشتغلوا معي بكل مصداقية وبكل قوة، وخاطروا بأرواحهم، كما كنت أخاطر، يعني هؤلاء البنات كن ثوريات، أكثر من نسبة كبيرة عندنا من الذين ادعوا بأنهم ثوار، -مع احترامي لكل الثوار الصادقين والشرفاء-، فكن يؤمّنّ أدوية ومساعدات، وبدأنا في الأطراف نؤمن الأدوية لمشفى يلدا وببيلا، وكان يوجد أبو عدنان الفلسطيني، وكنا نحاول تأمين المساعدات، ويأتي من يتبرع بالمرتديلا، -وكل هذا بشكل سري-، وهذا بعض المعلبات، وهذا خبز، وكل هذا أوصله عن طريق مساعدة البنات، وأنا أركب السيارة ويركبن معي، وهن لسن محجبات، فيكون العمل سلسًا وسهلًا أكثر.

وصلنا إلى مرحلة يبدو فيها أنه تم كشفي، وبقيت لمدة 3 أو 4 شهور في جرمانا، وأخبرني جاري -صاحب المحل- أن الأمن العسكري يسأل عنك، وعليك إخلاء المنزل فورًا، وخرجت وكان معي سلاح وعصًا كهربائية، ونزلت، وفعلًا الأمن العسكري كان موجودًا في نهاية الشارع، واستطعت العبور أنا وكانت معي زوجتي -بعقد قران-، وهي بنت كانت تعمل معنا، وطبعًا ليس زواجًا رسميًّا؛ يعني كتب كتاب عن طريق شيخ، لأنها أيضًا ظُلمت من قبل أهلها، وهي فلسطينية، وعندما علموا أنها تعمل لصالح الثورة، وأنها مع الثورة، كان عمها شبيحًا (موالي للنظام يقوم بتعذيب الناس)، فضربها بشكل مبرح، وهربت بسبب الضرب، وكان الملجأ هو أنا، فعقدت قراني عليها، وقلت لها: سيحصل عليك ما سوف يحصل لي، ونزلنا أنا وهي من المنزل، وطبعًا أنا أحمل الذخيرة ومسدسًا وقنبلةً وعصًا كهربائيةً، فأردت إخراج هذه الأغراض من المنزل، حتى إذا داهموا المنزل لا تثبت (التهمة عليّ)، ويتأذى الجيران الذين معي، لأن الجيران كانوا ثوارًا، وذهبت إلى التضامن، وهنا أيضًا كان الشباب مشتبكين، وصاروا في داخل التضامن وفي دف الشوك، وبدأت أنقل الذخيرة، وزوجتي ساعدتني في نقل الذخيرة، على أساس (بادعاء) أنها حامل، وندخل الذخيرة والسلاح بهذه الطريقة، بأن زوجتي حامل، ونحن ليس لنا علاقة؛ يعني بطريقة معينة ندخل مرتين ونخرج، ونوصل السلاح والذخيرة، والذخيرة كانت كلها بدائية. 

أنا كان عندي أصدقاء في داريا، فذهبت إلى داريا، وجلست لفترة في داريا، وأصبح الأمر يتأزم كثيرًا، وبقيت 10 أيام أنا وهي نأكل الزيت والزعتر، وما تيسر من الخبز، وعندما لم يبقَ زيت، بدأنا ناكل الماء والزعتر في رمضان، ونحن هنا كنا في شهر تموز / يوليو، والطقس حار جدًا، ونحن في شهر رمضان عام 2012، والصيام موت أحمر (شاق جدًا)، وكنا صائمين، ولا يوجد ماء بارد، ولا يوجد براد ولا كهرباء، وهنا قمت بتأمين سيارة، وذهبت إلى جرمانا إلى شاب اسمه مأمون -جزاه الله خيرًا-، وهو أمن لي منزلًا، وهذا المنزل جلسنا فيه يومين، وجاء فراس إلي خلال اليومين، وكان حاجز جرمانا قد استهدف من قبل الثوار؛ عند مدخل جرمانا عن طريق المطار، وأحسست بأنه يسأل كثيرًا من الذي نفذ، ومن الذي اشتغل؛ يعني كان يوجه لي الاتهام، فقلت له: ما هي علاقتك بهذه القصة؟ أنت معي تساعدني، وأنت ثوري، وتساعدني بالأدوية وبالمعونة، ما علاقتك بالذي ضرب؟ فكنت أحس أنه يوجه لي الاتهام، بأنني أنا الذي ضربت حاجز الجوية، ثم ذهب فراس، وفي اليوم التالي ذهبنا إلى منزل آخر، وجلسنا هناك، وبعد عدة أيام تأزم الوضع، فأرسلت أولًا زوجتي إلى القريتين، وعدت في يوم وقفة العيد إلى القريتين عن طريق سرفيس (حافلة صغيرة) وفيه نساء وعائلات، وجميعهم خافوا في البداية، فقلت لهم: الأمر محلول، واليوم وقفة عيد، والحواجز لن تدقق، وهم وقفوا معي موقفًا رجوليًا، وأثناء جلوسي في السرفيس (حافلة صغيرة) عند الباب، وكلما نصل إلى حاجز، أقول: مرحبا يا حبيب، الله يعطيكم العافية ، وأعطيه الهويات، والأغلبية عساكر، ووصلنا إلى حاجز الناصرية، فأخذ الهويات، وعلى حاجز الناصرية وهو حاجز تابع للمخابرات الجوية، يوجد شخص اسمه أبو علي، وهو مسؤول الحاجز -والعياذ بالله-، فجاء المساعد الذي عنده، وأخذ الهويات، وأنا أعطيته الهويات، وبعدها قال: هذه فقط 14هوية، وبدأ يشتم من لم يعط هويته، ولكن نحن 13 شخصًا، ومع السائق 14 شخصًا، ويجب أن نكون 15 شخصًا، والشخص الذي لم يعطِ هويته هو أنا، وأنا عرفت أنني وقعت (كُشف أمري)، وعندما مددت يدي إلى جيبي حتى أخرج الهوية، يوجد شاب خلفي من القريتين، وقال: أنا يا سيدي، أنا كنت نائمًا، وأعطاه الهوية، وبدأ يشتمه، ثم ذهب قليلًا، وعاد وأعطانا الهويات، وقال: هيا انقلعوا (اذهبوا)، وأنا لا أستطيع الالتفات إلى الخلف حتى أرى الشاب، لأنه يوجد نساء، فقلت له: فقط أريد أن أعرف من أنت؟ وكيف أعطيته الهوية؟ فقال: يا أبا علي أنا أعرف من أنت، وماذا اشتغلت، وأعرف أنك لم تقصر لا مع هذا البلد ولا معنا، وليس كثيرًا إذا فديناك في هذا الأمر، فقلت له: ومن أين أحضرت الهوية؟ فقال: أنا كنت أسجل لأخي في الجامعة، وهذه هوية أخي، وعندما قال ذلك؛ يعني يجب أن نرى طيبة أهل القريتين، ليس لأنني من القريتين، ولكن انظر إلى النخوة التي يملكونها؛ يعني خاطر بنفسه وبأخيه، وهم طلاب جامعة، ويمكن هذا أن ينهي مستقبله ومستقبل أخيه وحياتهم، مقابل أن يفتديك، وهنا قبل القريتين كان يوجد شباب ينتظرونني على الطريق، ونزلت ودخلت إلى القريتين، وعاد هؤلاء (مسؤولو تنسيق المظاهرات)، وأصبحت كلما أقترب أحس أنهم فورًا يجيشون، فالمهم أبو علي يبتعد، فقلت: أنا لم آت حتى أقاسمك المناصب، وإذا من البداية أنت نيتك هكذا، فأنا أصبحت أشك أنك 99% لست صحيحًا، ولست نظاميًّا (مخلصًا)، وأنا جلست عدة أيام في البلد، ثم عدت إلى دمشق، عدت إلى مأمون إلى جرمانا، وجلست لعدة أيام، ولكن الأمور لم تكن جيدةً، فضاقت بنا الدنيا، فذهبت إلى التضامن.

هنا كان يوجد انسحاب من القريتين، فانسحبوا إلى يبرود، وحصل هجوم على القريتين، وأنا لم أكن موجودًا في القريتين، وحصل الهجوم على القريتين، وانسحبوا إلى يبرود، وأصبحوا (الثوار) يدخلون ويخرجون إلى القريتين، ولكن لم تحصل معركة، وكل الذي طبّلوا وهللوا له منذ أن جاء النظام أنه حصلت بعض المناوشات، والطائرة المروحية أطلقت النار، وحصلت عدة مواقف على أهل القريتين، وهذه الأبطال (ساخرًا) لم تفعل شيئًا وانسحبت، وأنا أقول الحمد لله أنهم انسحبوا، لأنهم كانوا سوف يؤذون البلد بقلة إدارتهم ومعرفتهم.

هنا أصبح يوجد بعض السلاح لديهم، وأخذوا من البلدية ومن الجيش الشعبي، وذهبوا إلى يبرود، وضربوا مفرزة أمن الدولة في صدد؛ يعني صار يوجد بعض السلاح في أيديهم، وجاءهم دعم، ولكنني لم أعد هنا أعرف التفاصيل، لأنني كنت مشغولًا بعملي في دمشق وبثورتي، وبعمل مجموعتي الذين أعمل معهم، وهؤلاء غسلت يدي منهم (لا فائدة تُرجى منهم)، وصاروا في يبرود، وجاء قسم منهم خرج من يبرود مع [النقيب] فراس البيطار، وجاؤوا إلى الغوطة، وكانوا موجودين في الغوطة، واستُشهد منا شباب -تقبلهم الله- من خيرة الشباب، كأبناء القريتين كانوا من أوائل الشهداء في الغوطة، وكانوا مع فراس البيطار، ويوجد إصابات وجرحى، وما يزال الجرحى -وللأسف هؤلاء الجرحى من أبناء القريتين- ولم يسأل عنهم أحد إلا أبناء القريتين، ومساعدة بشيء بسيط، ولكن يوجد منهم من تأذى، ويوجد من أصبح لديه إعاقة، وأهمل الجرحى، والشهداء -رحمهم الله وتقبلهم-، كانوا من خيرة الشباب، وحتى حقهم وحق عائلاتهم ذهب، ولم ينظر لهم أحد، وحتى هؤلاء الأشخاص يعني أنا لم أشعر بيوم من الأيام أن هذا (الدعم أو المساعدة) لزوجة فلان وهذا لعائلة فلان لا..لا، ولا يعنيهم هذا الموضوع!

معلومات الشهادة

تاريخ المقابلة

2023/04/05

الموضوع الرئیس

الحراك العسكري في دمشق وريفها

كود الشهادة

SMI/OH/157-08/

أجرى المقابلة

منهل باريش

مكان المقابلة

اسطنبول

التصنيف

عسكري

المجال الزمني

2011 - تموز 2012

updatedAt

2024/06/14

المنطقة الجغرافية

محافظة ريف دمشق-الغوطة الشرقيةمحافظة ريف دمشق-منطقة يبرودمحافظة ريف دمشق-مدينة داريامحافظة دمشق-التضامنمحافظة دمشق-دف الشوك

شخصيات وردت في الشهادة

لايوجد معلومات حالية

كيانات وردت في الشهادة

لايوجد معلومات حالية

الشهادات المرتبطة