اهتمام السوريين بثورات الربيع العربي
صيغة الشهادة:
مدة المقطع: 00:06:24:43
مع بداية الربيع العربي، كان عندنا دخول طبيعي تلقائي إلى صفوف المهتمين والمنتسبين والمتابعين للربيع العربي، بداية في تونس، ولاحقًا إلى مصر، ثم ليبيا ثم اليمن ثم نحن، في سورية، تونس كانت مفاجأة سريعة، وفي هذه القضايا الكبرى الاستيقاظ من الصدمة لا يكون مثل الصفعة على الوجه وتستيقظ، استغرق معنا الموضوع أيامًا، يعني يوجد ثورة حصلت في تونس، وهذا استغرق أيامًا وأنه ثورة حقيقية حصلت، وهو حدث في شهر تشرين الأول عام 2010، ولاحقًا مع بداية الثورة المصرية، عندما اقترب الموضوع بالنسبة لنا من مصر أصبحنا مصريين وبدأنا نتحدث اللهجة المصرية، وخلال 17 يوم من الثورة المصرية لم يتحرك الكرسي من أمام التلفزيون، كانت تفصل بين التلفزيون وبين الكنبة 3 أمتار، أنا لم أكن أستطيع الابتعاد عن التلفزيون وأستثقل مشاهدته من الكنبة، كنت أضع الكرسي أمام التلفزيون وأجلس أتابع، وكانت قناة الجزيرة تبث مباشر وقنوات أخرى للمتظاهرين في ميدان التحرير، و"يسقط يسقط حكم العسكر" والمظاهرات والشعارات وحفظناها وكتبناها وشاركنا فيها في المنزل، وعندما خرج عمر سليمان وأعلن تنحي مبارك كان شعورًا غريبًا وانتماءً إلى بلد لم تزرها في حياتك ولا تتخيل نفسك ستزورها، وأنا في ذلك الوقت لا أعرف شخصًا مصريًا، ولكن هذا الانتماء كان غريبًا جدًا وما هي العلاقة؟ وأنا في قرارة نفسي لا أعرف إذا كان يوجد علاقة بهم، وأنه إذا سقط النظام العربي هذا يؤدي إلى تهاوي منظومة الطغاة العربية واحدًا تلو الآخر، ويكسر السلسلة المقيدين فيها إن كان من النظام الغربي أو غيره، ونحن لم يكن عندنا هذا الوعي، ولكن يوجد شيء بالفطرة، وأنه يوجد حاكم سيء سقط، ولماذا سيء؟ أنا لا أعرف، ولكن نحن حكامنا سيئون ومصر حاكمها سيئ، لماذا؟ لا أعرف.
الوالد جمع العائلة في منزل جدتي وأحضر الكنافة بسبب سقوط حسني مبارك، وتمنينا أن يحصل هذا الأمر عندنا، وكانت جدتي رحمها الله تقول: يا أبو بسام سيسمعوننا. سقط حسني مبارك وقامت ثورة ليبيا، وعندما خرجت ثورة ليبيا لم نكن نعرف شيئًا يذكر عن ليبيا، عندما خرجت ثورة ليبيا بدأنا نتحدث عن القذافي وبنغازي وطرابلس والمنطقة الخضراء.. وانتسبنا إلى الثورات بطريقة جميلة.
لاحقًا أنا كنت في كلية الاقتصاد الجديدة في جامعة تشرين كنت أحضر محاضرة مع صديقي، وكنت أنتظره حتى نتغدى سوية في [30] تشرين الأول 2011، وأنا كنت أنتظر صديقي في كلية الاقتصاد ودخلت معه لحضور محاضرة، وأنا لست من كلية الاقتصاد، وكانت والدتي تتصل وأنا أفصل، اتصلتْ ثالثًا فقلت: ثمة خطبٌ ما ليس من عادة أمي أن تتصل بهذا الشكل. وأنا تسللت من المحاضرة واتصلت معها وسألتها: ماذا يوجد؟ فقالت: قبضوا عليه. قلت: مَن؟ قالت: ذلك الشخص. قلت من هو؟ قالت: ذلك الشخص الأخضر زنقة زنقة. فقلت لها: الله يحييهم.. أنا قادم. وفعلًا ذهبت، وفي المنزل كان يوجد احتفالات وأحضروا الكنافة، وسقط الطاغية الثاني ونحن في وقتها بدأنا بالثورة، وأصبح لنا فترة قريبة يعني أصبح لنا تقريبًا سبعة أو ثمانية شهور كنت خارجًا من المعتقل حديثًا، تقريبًا بعد شهر من خروجي من المعتقل، وهذا أشعل بنا جذوة أمل لم تنطفئ ولن تنطفئ، وأن هذا [بشار] سيسقط وسيأتي دوره حتى لو طال عشر سنوات أو 20 سنة، وأبدًا لم يكن ارتباط فعل السقوط بمن حضر السقوط وسيسقط حتى لو لم يكن هناك أي شاهد على هذا الفعل.
معلومات الشهادة
تاريخ المقابلة
2021/06/23
الموضوع الرئیس
صدى الربيع العربي في سوريةمرحلة ما قبل الثورةكود الشهادة
SMI/OH/59-03/
رقم المقطع
03
أجرى المقابلة
يوسف الموسى
مكان المقابلة
اسطنبول
التصنيف
مدني
المجال الزمني
2010 - 2011
المنطقة الجغرافية
محافظة اللاذقية-مدينة اللاذقيةشخصيات وردت في الشهادة
لايوجد معلومات حالية
كيانات وردت في الشهادة
قناة الجزيرة

جامعة تشرين