الذاكرة السورية هي ملك لكل السوريين. يستند عملنا إلى المعايير العلمية، وينبغي أن تكون المعلومات دقيقة وموثوقة، وألّا تكتسي أيّ صبغة أيديولوجية. أرسلوا إلينا تعليقاتكم لإثراء المحتوى.
ملاحظة: الشهادات المنشورة تمثل القسم الذي اكتمل العمل عليه، سيتم استكمال نشر الأجزاء المتبقية من الشهادات خلال الفترة اللاحقة.

نقاشات ما قبل الثورة في سورية بالتزامن مع بدء الربيع العربي

صيغة الشهادة:

فيديو
صوتية
نصوص الشهادات

مدة المقطع: 00:06:54:24

بدأت [الثورة في] مصر وكنا مع ثورة تونس، كنا نلتقي كمجموعات ونتحدث، وتونس بعيدة وليست قريبة لا جغرافيًا ولا حتى بالمعنى السياسي، والوضع التونسي مختلف، وكان طموحنا ودائمًا أقولها "البنعلة"، فكنا نرى ما يحدث شيئًا عظيمًا وممتازًا، ولكن سورية مختلفة، ولكن حين بدأت في مصر [اختلفت الأمور]، [فبالنسبة لـ ] مصر [سورية] بمثابة الإقليم الشمالي، والمسألة ليست بعيدة، وهاجس عام 2009 والثورة الخضراء في إيران، فهذا ممكن، وها هو بن علي قد هرب ولا يوجد انهيارات، وذهب بن علي وعاد كمال الجندوبي والمنصف المرزوقي والخميّس، وكل الناس الذين أعرفهم والذين كانوا [مغيَّبين] من 20 إلى 30 سنة وهم يكلموني من تونس، وسهام كانت في ألمانيا وأصبحت في تونس. وحين بدأت في مصر أصبح الموضوع مختلفًا، وأصبحنا نجلس ونرتب ونتناقش، وكنا ندخل أيضًا في [ثورة] ليبيا ودخلنا في العام 2011، ولم يعد لدينا شكٌّ من أنَّ سورية قادمة، وأن لدينا ربيعًا عربيًّا، ولم تعد المسألة تونس أو هنا أو هناك، فبالنسبة لنا كانت أحجار دومينو؛ هكذا كنا نَصِفها، وبدأنا نفكر كيف يمكننا أن نحرّك الأمور؟ وما الذي يمكن أن يحدث؟ وبدأنا نلتقي، وفعلًا في ذينك الشهرين لا أعرف كمية الناس الذين التقينا بهم، وكان هناك أشخاص منذ فترة طويلة لم نلتقِ بهم وأصبحنا نلتقي بهم. وكنا نتحدث عن هاجسين كانا حقيقة موجودين، أحدهما -نمزح بين بعضنا- من الذي سيحرق نفسه؟ وما هي الشرارة التي يمكن أن تخلق الحالة؟ والهاجس الآخر هو النظام، فهذا النظام نحن نعرفه جيدًا، وهذا النظام كيف يمكن أن نتصرف، وكيف يمكن أن نتصرف نحن. وقمنا بلقاءات كثيرة، وكنا نتناقش بهذه الأمور، ونقيّم الموضوع، وكان عندنا قناعة، وفي مرحلةٍ كان لدينا شيء مكتوب حول مسألة العسكرة والطائفية، وقد كان بالنسبة لنا هذا حبل النجاة الوحيد الذي يمكن أن ينقذ النظام، فهذه هي مساحته الفضلى وهي عادته وليست جديدة، وفي كل مرة يكون لديه مأزق وطني يذهب باتجاه العنف، ويستخدم الكرت الطائفي في هذا المعنى.

وحقيقة أعود وأقول: كان هناك شيء مكتوب بهذا الخصوص، وتناقشنا به مطوَّلًا، وأذكر يحيى شربجي ومجموعة داريا، وكان هناك كثير من اللقاءات والنقاشات، ورزان [زيتونة] أيضًا، كنا نجلس ونتحدث ونقيّم ونتناقش، وأنا -على أساس- الحكيم والناضج والواعي، ولذلك كنت أقول [لهم]: إنه يجب أن نضع ببالنا طبيعة النظام وسورية والجيوبوليتيك (الجغرافيا السياسية) في سورية، وإسرائيل، والتركيبة الطائفية والمسألة الكردية، ونضع في بالنا أنها يمكن أن تطول الثورة سنة. وأذكر مرة من المرات قالت لي رزان: "أنت تشجّع الناس أم تحبطهم؟؟ كيف تقول: سنة زمان؟؟" وكان جوابي: دعينا نسقطه بستة شهور، وحتى إذا سقط بستة أيام هل سأكون حزينًا يعني؟ لا بد من العمل على النَفَس الطويل، وكان جوابها أنه ليس الآن الوقت المناسب لذلك الكلام، وهؤلاء شباب صغار، ولا نريد حكمتك الآن. الآن نريد أن نحمِّس (نشجِّع) الناس وندفعهم إلى الأمام.. وأنا أقول لها: فليكن عندنا وقت احتياطي أفضل من أن يكون ناقصاً، ولا نريد أن نخدع الناس ونرفع سقف توقعاتهم، والنظام ليس نظام بن علي، وتحديدًا هنا كانت قد بدأت [الثورة في] ليبيا.

معلومات الشهادة

تاريخ المقابلة

2022/02/24

الموضوع الرئیس

صدى الربيع العربي في سوريةمرحلة ما قبل الثورة

كود الشهادة

SMI/OH/90-19/

أجرى المقابلة

سهير الأتاسي

مكان المقابلة

باريس

التصنيف

مدني

المجال الزمني

بدايات عام 2011

updatedAt

2024/04/18

المنطقة الجغرافية

محافظة دمشق-مدينة دمشق

شخصيات وردت في الشهادة

كيانات وردت في الشهادة

الجيش العربي السوري - نظام

الجيش العربي السوري - نظام

الشهادات المرتبطة