الذاكرة السورية هي ملك لكل السوريين. يستند عملنا إلى المعايير العلمية، وينبغي أن تكون المعلومات دقيقة وموثوقة، وألّا تكتسي أيّ صبغة أيديولوجية. أرسلوا إلينا تعليقاتكم لإثراء المحتوى.
ملاحظة: الشهادات المنشورة تمثل القسم الذي اكتمل العمل عليه، سيتم استكمال نشر الأجزاء المتبقية من الشهادات خلال الفترة اللاحقة.

دعوة للهجوم على المصرف التجاري في اللاذقية في مظاهرة 26 آذار 2011 رفضها المتظاهرون

صيغة الشهادة:

فيديو
صوتية
نصوص الشهادات

مدة المقطع: 00:08:02:24

المظاهرة الثانية في يوم السبت أنا التحقت بالمظاهرة في منطقة الصليبة بعد خروجي من الصلاة، ومررنا بعدة شوارع، وعندما وصلنا إلى مشروع الصليبة وصعدنا بالطلعة عند الحديقة والطلعة توصلنا إلى شارع بور سعيد، وإذ أيضًا نفاجئ بمظاهرة قادمة من نزلة الطابيات وبدأ التصفير والترحيب والهتافات "الله أكبر.. الله أكبر" كنوع من الترحيب بالمؤازرة القادمة إلى المظاهرة، واجتمعنا في تلك الساحة، وأقسمنا قسَم الثورة للمرة الأولى، ولا أعلم من كتب صيغته أو من هتف به أو من اقترح هذه الفكرة، ولكن أذكر تمامًا أن قسَم الثورة كان في المرة الأولى على الأقل بالنسبة لي في ساحة بور سعيد: "أقسم بالله العظيم لن نتراجع عن هذه الثورة حتى تحقيق مطالبها والله على ما نقول شهيد". وبدأ التكبير وسجدنا جميعًا سجدة القسَم، ونسأل الله أن نبقى على هذا القسَم، لأن الموضوع ليس سهلًا أبدًا، وفي ذلك الوقت كنا نتخيله سهلًا، وأنه غدًا سوف يسقط بشار الأسد، فكان عبارة عن قسَم انفعالي وعاطفي وخرج من أشخاص بسطاء وبريئين، والآن تظهر أهمية هذا القسَم وقدسيته عندما حوربت الثورة وبدأت تتراجع وتتآكل إلا في صدور أبنائها وصدور ثوارها.

في أحد الأحداث المهمة خلال اليوم الثاني إذا لم تخذلني ذاكرتي، مررنا في شارع القوتلي وقطعنا ساحة أوغاريت، وأمام فرن الدولة الثالث رأيت عناصر حفظ النظام واقفين بدون أي حركة وبدون أي احتكاك، فقط عناصر حفظ النظام ويضعون دروعهم الزجاجية البلورية على الأرض ويحملون الهراوات وينظرون إلينا، وكانوا عبارة عن صفين ونحن مررنا من أمامهم، وأنا أحد الأشخاص قلت لهم: تعالوا معنا. ولم يحصل أي احتكاك وتم وضعهم كنوع من فرض.. يعني ليس من فرض السيطرة لكننا [بمعنى نحن] موجودون.

وبعد ساحة أوغاريت مررنا أمام المصرف التجاري الفرع الثالث، وهو بنك تابع للدولة، وتجاوزناه دون أن يلتفت له أحد، ومثله مثل باقي المحلات التجارية ولا أحد يفكر بالسيطرة على شيء، ويوجد الآلاف من المتظاهرين ولم يلتفت إلى البنك أحد، وأنا كنت موجودًا ورأيت بعيني، وكنت موجودًا في المظاهرة مثل جميع الناس، ووصلنا تمامًا إلى ساحة الصليبة وأمام فرع ماركة "أديداس"، وكان هناك شخص يقف في منتصف الساحة ويهتف بالناس ويدعو ويطلب منهم التوجه إلى المصرف التجاري وتحطيم واجهته وسرقة الصرافات الموجودة على بوابته، وكان بيني وبينه متر واحد تقريبًا، وقال لهم: هذا البنك لنا وهذا المال لنا، هيا حتى نكسرها ونُعلِّم على الدولة (نسجل عليها نقطة). وأخذ يهتف بالناس بهذا الخطاب العاطفي المليء بالشر والمليء بالغباء المستفحل، ولاحقًا علمنا أنه مليء بالخيانة.

وأنا أتيت إلى هذا الشخص -وسوف أذكر اسمه بعد قليل، وتجمعني به علاقة سأتحدث بها- وقلت له: ماذا تقول؟ إلى أين تريد أن تأخذ الناس؟ وعن أي بنك؟ وماذا تريد من البنك؟ فقال: يا جماعة يجب أن نذهب حتى نكسر البنك ونأخذ المال. واقتنع بكلامه عدة شبان -للأمانة- وعادوا أدراجهم عكس طريق المظاهرة وحطموا واجهة البنك التجاري وكسروا الزجاج وأخرجوا الصرافات عن العمل، وطبعًا لم يأخذوا أي قرش من المال، لأن الصرافات محمية ومضادة للانفجارات والرصاص، ومن المستحيل أخذ أي قطعة نقود، ولكن تم تكسير الجهاز والشاشة بالحجارة، وكان العمل مستهجنًا جدًا من أغلب الموجودين في المظاهرة، يعني لم يشترك في هذا الموضوع سوى 10 أشخاص تقريبًا، وإذا قال لي أحد الأشخاص: أنتم كنتم تخربون البلد. يعني موضوع عندما يخرج شخص سيء أو شخصين أو ثلاثة من 10,000 شخص أو 15,000 شخص هذا الشيء لا يمكن السيطرة عليه بهذه الطريقة، لأنه يوجد أشخاص ضعاف نفوس وأشخاص سيئون وأشخاص غير واعين لما يفعلون، وخصوصًا إذا تم توجيههم من شخص كان له مكانة اعتبارية في ذلك الوقت على الأقل بين أصدقائه الذي هو هذا الشخص الذي هتف وطالب بتكسير هذا المكان.

معلومات الشهادة

تاريخ المقابلة

2021/06/24

الموضوع الرئیس

جمعة العزة

كود الشهادة

SMI/OH/59-12/

أجرى المقابلة

يوسف الموسى

مكان المقابلة

اسطنبول

التصنيف

مدني

المجال الزمني

آذار 2011

updatedAt

2024/04/22

المنطقة الجغرافية

محافظة اللاذقية-مدينة اللاذقية

شخصيات وردت في الشهادة

لايوجد معلومات حالية

كيانات وردت في الشهادة

قوات حفظ النظام في اللاذقية

قوات حفظ النظام في اللاذقية

الشهادات المرتبطة