الذاكرة السورية هي ملك لكل السوريين. يستند عملنا إلى المعايير العلمية، وينبغي أن تكون المعلومات دقيقة وموثوقة، وألّا تكتسي أيّ صبغة أيديولوجية. أرسلوا إلينا تعليقاتكم لإثراء المحتوى.
ملاحظة: الشهادات المنشورة تمثل القسم الذي اكتمل العمل عليه، سيتم استكمال نشر الأجزاء المتبقية من الشهادات خلال الفترة اللاحقة.

محاولات النظام التشويش على سلمية الثورة في اللاذقية

صيغة الشهادة:

فيديو
صوتية
نصوص الشهادات

مدة المقطع: 00:08:29:06

بحركات خبيثة وصبيانية كان النظام يلعب دائمًا على وتر التهديد الأمني أو الأشخاص المندسين الذين يتبرأ منهم ويضع التهمة على المتظاهرين، وفي أحد الأيام جاءت سيارة فيها 6 عناصر إلى منطقة مشروع الصليبة.. سيارة أمن.. في يوم من الأيام في منطقة مشروع الصليبة وعند نزلة التخصصية.. والتخصصية هي مدرسة حكومية ولكن للفنون، وهي ليست مدرسة ابتدائية أو إعدادية، هي مدرسة للأنشطة الرياضية والفنون، وفي هذه النزلة في نزلة مدرسة الكرامة يلاحَظ شخص يرتدي ملاءة سوداء من الأعلى إلى الأسفل وكأنه امرأة منقبة، وبدأ هذا الشخص يرمي الرصاص على المحلات التجارية وعلى المدرسة، وهي كانت فارغة، وكان هناك مرور لدورية أمنية من الشارع الخلفي وليس الرئيسي، ورمى هذا الشخص الرصاص على الدورية الأمنية.. -الشخص الذي يرتدي الملاءة السوداء- ومن سيلحق به حتى يمسك هذا الشخص الذي يدخل السلاح ويؤذي المظاهر السلمية للثورة؟ هم أهل المنطقة والمتظاهرون، وهو لم يتوقع ذلك، وفجأة ركض كل الناس باتجاهه، وأصبح يهرب ويركض واختبأ في المقبرة الفرنسية بالقرب من جامع غريب الذي يسمى الآن جامع حورية، ومقابل جامع حورية هناك حديقة، وعلى جدار هذه الحديقة هناك مقبرة فرنسية للروم الأرثوذكس، مقبرة صغيرة على شكل مثلث ولها حارس وأوقاف خاصة بها، ودخل هذا الشخص المسلح بعباءته السوداء إلى داخل هذه المقبرة واختبأ فيها وتمت محاصرة المقبرة من كل الجهات ولا يمكن الخروج منها وهي محاصرة تمامًا وكلها تم تطويقها من قبل المواطنين، وأنا كنت في المنطقة وكنت مع الناس الذين كانوا في تلك الحادثة، ولم أر الرجل وأنا التحقت بهم بعد أن قالوا: إنه في المقبرة. واجتمع الناس واتصل المتظاهرون بقوات الأمن وقالوا لهم: يوجد شخص معه سلاح يرمي [يطلق النار] علينا وعليكم تعالوا حتى تأخذوه ونريد أن نعرف من هو؟ وتعالوا حتى تلقوا القبض عليه. ورأينا سيارة الأمن قادمة، وكنا نحن نريد أن ندخل، فقالوا: لا، هذا الرجل مسلح. ودخل 6 من عناصر الأمن مسلحين وخرجوا وقالوا: لم نر شيئًا. وذهبوا. وطبعًا خرجوا 7 أشخاص، ونحن دخلنا [إلى المقبرة] وأنا رأيت الملاءة السوداء بأم عيني في داخل المقبرة، يعني هذه الحركات كانت مفهومة، ولكن هو عبارة عن تشويش وشغب. وحتى هذه الرواية التي رآها مثلًا 100 شخص يعرفون أنهم كاذبون، وعندما تنتشر في مدينة 1000 وراء 1000 لا تصل كل التفاصيل، وإنما يقولون: كان يوجد شخص يطلق النار ودخلوا ولم يجدوه. وتنقر في العقل اللاواعي للمواطنين أنه يوجد شخص معه سلاح بغض النظر من هو؟ وكان يهدف إلى هذا التشويش وهذه الحركات المدروسة الخبيثة حتى يشكك الناس بثورتهم حتى لو بعد ستة شهور. وحركة خلف حركة وهذه التفاصيل لا تصل بالضبط ولا ينتبه عليها إلا الواعون جدًا ويعرفون هذه الخباثة، بينما يوجد مواطنون بسيطون إن كانوا أمهاتنا الذين يخافون علينا يعرفون أنه مع النظام ولكن ماذا لو لم يكن كذلك؟ وهذه إحدى الحركات.

في أحد الأيام صليت الفجر وطلب مني والدي التوجه إلى منزل بيت جدي في مشروع الصليبة عند ساحة العلبي -وهذه الساحة التي شهدت المجزرة الكبرى في مدينة اللاذقية، وسنتحدث عنها اليوم- وتوجهت إلى منزل جدي وجدتي وكانوا لوحدهم، وذهبت إليهم كنوع من الاطمئنان على وضعهم، وعندما وصلت إلى الساحة كانت الساعة 6:00 صباحًا، يعني بعد صلاة الفجر أول طلوع الضوء، والشوارع كانت فارغة ومقطعة بالحجارة وحاويات القمامة، وإذ أرى شخصًا يسير في هذه الشوارع بطريقة واثق من نفسه ويتمختر بين الشوارع، وكان معه شخص آخر يقول له: أنت قف هنا. وهذا الشخص كان يحمل مسدسًا على خصره، وأنا رأيت المسدس بعيني، وهذا الشخص هو نفسه نديم بالوش الذي كان يحرض المتظاهرين على تكسير البنك التجاري الثالث ورآني وسلم علي، وأنا للأمانة كنت خائفًا وكنت خائفًا من الوضع بشكل عام لأنه لا يوجد أحد وكنت لوحدي، وكنت أتسلل بين الحارات حتى أصل إلى منزل جدي، وكان منزل جدي في شارع عام وأُجبرت على الخروج إلى الشارع العام ركضًا، وسألني [نديم بالوش]: ما هي الأخبار؟ وقال ما رأيك أن تبقى معنا؟ يعني ترابط معنا على الحاجز لأجل تأمين مشروع الصليبة. فقلت له: أنا سوف أعود إلى المنزل. وذهبت إلى منزل جدي ولم أره مرة أخرى، وفي ذلك الوقت كان معه مسدس في الوقت الذي لم يكن يوجد أحد معه مسدسات، وأنا لا أعلم ولا أجزم ولا أتهم لمجرد شك مسبق في هذه الجزئية، ولكنني على يقين أنه كان يوجد شيء مخابراتي يحاك مع هذا الرجل.

معلومات الشهادة

تاريخ المقابلة

2021/06/24

الموضوع الرئیس

الحراك السلمي

كود الشهادة

SMI/OH/59-18/

رقم المقطع

18

أجرى المقابلة

يوسف الموسى

مكان المقابلة

اسطنبول

التصنيف

مدني

المجال الزمني

نيسان 2011

المنطقة الجغرافية

محافظة اللاذقية-مدينة اللاذقية

شخصيات وردت في الشهادة

لايوجد معلومات حالية

كيانات وردت في الشهادة

لايوجد معلومات حالية

الشهادات المرتبطة