الذاكرة السورية هي ملك لكل السوريين. يستند عملنا إلى المعايير العلمية، وينبغي أن تكون المعلومات دقيقة وموثوقة، وألّا تكتسي أيّ صبغة أيديولوجية. أرسلوا إلينا تعليقاتكم لإثراء المحتوى.
ملاحظة: الشهادات المنشورة تمثل القسم الذي اكتمل العمل عليه، سيتم استكمال نشر الأجزاء المتبقية من الشهادات خلال الفترة اللاحقة.

اعتصام ساحة العلبي في اللاذقية

صيغة الشهادة:

فيديو
صوتية
نصوص الشهادات

مدة المقطع: 00:10:16:03

استمرت المظاهرات والاعتصامات وسيطرة الثوار على مدينة اللاذقية أو على الأقل في مناطقها الثائرة: الصليبة ومشروع الصليبة والطابيات والعوينة وشارع القوتلي والكورنيش وقنينص.. وتحية كبيرة لأهالي قنينص وثوارها وشبابها، وأنا خلال شهادتي لم أذكر كثيرًا عن موضوع منطقة قنينص، وهذا أيضًا نقص مني وضعف مني، لأنها منطقة سنية بحتة وفقيرة ومعدمة وشعبية، ومن يذهب إلى قنينص كأنه يذهب في سفر، ولكن الشيء المميز فيها أو صفتها الخاصة أنها مفصولة عن المناطق السنية الأخرى بمناطق علوية تفصل بيننا وبينهم، لذلك كان التعاطي الشخصي قليلًا جدًا مع أهالي قنينص، ولكن كان لديهم [مظاهرات] كما كان يوجد لدينا في الصليبة ولديهم الساحة ولكنها منطقة منفصلة، بالإضافة إلى حي الرمل الجنوبي الذي شهد اشتباكات مسلحة لاحقًا في شهر آب عام 2011، واستمرت المظاهرات الكبيرة في هذه المناطق بطريقة جميلة جدًا وسلمية وحضارية جدًا، ويعلم الله، وهذه شهادة أمام التاريخ وأنا مستعد لمواجهة أي شخص يقول بأننا قتلنا أو دمرنا أو حرقنا أو آذينا لمجرد أننا نريد أن نقتل أو نؤذي.. أبدًا، وحصلت اشتباكات بالحجارة أحيانًا مع قوات النظام، ولكنهم جاءوا من أجل الاعتداء على المظاهرة، وكانت المظاهرات حضارية جدًا وانتشر فيها توزيع الماء والطعام.

في 17 نيسان 2011 ،صبيحة المجزرة التي قامت بها قوات النظام بشار الأسد بحق المعتصمين الذين كانوا متواجدين في ساحة بن العلبي ساحة مشروع الصليبة، وفي هذا اليوم قرر الناس إحضار شاشة كبيرة وأن يعتصموا بشكل مفتوح كنظرائنا في ميدان التحرير في مصر وبقوا في الميدان حتى حققوا مطالبهم، ونحن قررنا أنه لماذا نعتصم في ساحة "أديداس" ونخرج ونعود؟ وكان القرار أن نبقى بساحة بن العلبي ونحضر خيمة كبيرة وخيمة صغيرة وتصبح المرابطة بشكل دائم، وهناك من يأتي بالطعام والشراب في هذه الخيام، ومظاهرات وبث مباشر وهكذا حتى نحقق مطالبنا.

تم اختيار ساحة العلبي لأنها أكبر نوعًا ما من ساحة "أديداس" وأقرب إلى منطقة الطابيات، والمنطقة التي حولها أيضًا أكبر من المنطقة التي حول ساحة "أديداس"، يعني ساحة "بن العلبي" من مخرجها الشمالي هو شارع على أطراف الشارع يوجد توسعات وليس بناء مباشر مثل ساحة أديداس، وساحة أديداس هي ساحة ويوجد فيها شارع يوجد فيه بنايات مباشرة مثل أي ميدان، بينما ساحة "بن العلبي" هذا الشارع على أطرافه توسعات فيها خضار وأشجار نخيل وهذا يعطي مساحة أكبر لجموع المتظاهرين. وبالفعل أُحضرت الخيام والبطانيات والسجادات والطعام والماء والعصير، ومنزل جدي مطل مباشرة على ساحة "بن العلبي" وهو أساسًا فوق "بن العلبي" في الطابق الثاني، و"بن العلبي" كان في الطابق الأول، والطابق الثالث هو طابق أهل نضال سيجري أو بيت عم نضال سيجري، ونحن على الساحة مباشرة وأمامنا الساحة في الطابق الثاني ونحن لسنا جدًا مرتفعين، وكان المشهد من منزل جدي جميلًا جدًا، وكنا متواجدين كأحفاد وأبناء العائلة، والمنطقة مألوفة لنا ونحبها وتحبنا.

ونزلنا إلى الساحة والشباب يوزعون الماء والعصير والخبز والسندويش والفلافل، ولكن ليست ملفوفة ب 500 ليرة[ساخراً]، ويا ليت كان يوجد فيها 500 ليرة [ساخراً]، ولا حبوب جزيرة ولا حبوب هلوسة، ونحن كنا مهلوسين بكل الأحوال بحب الوطن، وكما أذكر بدأ الاعتصام الفعلي قبل العصر بقليل، والناس كانوا يجلسون وبدا الجو لطيفًا والهواء والناس يجلسون على الأرصفة متحلقين حول الميدان وأشخاص حول الخيام وأشخاص على الشرفات وهتافات، وأحضروا شاشة وبروجكتر من فترة قبل العصر بقليل، ثم صلينا العصر جماعة في الميدان، وبعد العصر بفترة نصف ساعة أو ساعة ونصف وإذ نرى سيارة الصرف الصحي كانت متواجدة في الشارع من الجهة الشرقية للميدان، وميدان "بن العلبي" عبارة عن ساحة لها مدخل شمالي ومخرج جنوبي، والطريق نازل إلى البحر إلى المرفأ وهو طريق صاعد إلى الطابيات وبور سعيد، وهكذا كان شكل الساحة يعني طريق مستوي وطريقان نازلان وسيارة الصرف الصحي وقفت في الهضبة المرتفعة المطلة على الميدان ولم نكن ندري المخطط الذي كان يخطط له النظام في تلك اللحظة.

وفجأة رأينا كل الطريق النازل بدأ يمتلئ بمياه الصرف الصحي المغلية.. مياه مجرور عادمة ساخنة فتحت في رأس الطريق النازل، وبدأت الماء تجري باتجاه الميدان والمتظاهرين مما أدى إلى إفساد الحفلة بالكامل، يعني تبللت الناس والخيام وطافت المنطقة بمياه الصرف الصحي ذات الرائحة السيئة وأفسدوا علينا اعتصامنا، والناس خرجت من الميدان إلى الأرصفة وأخذوا أغراضهم، واستمرت المياه في النزول حتى أفرغوا ما لديهم وذهبت السيارة، والناس ذهبت إلى منازلها، مثلًا القريب منزله غيّر ثيابه، وكنا في شهر نيسان في فصل الصيف ونشفت الأرض، والناس أحضروا الماء والخراطيم وغسلوا الأرض بطريقة ما، وعاد الاعتصام مرة أخرى.

معلومات الشهادة

تاريخ المقابلة

2021/06/24

الموضوع الرئیس

الحراك السلمي

كود الشهادة

SMI/OH/59-19/

أجرى المقابلة

يوسف الموسى

مكان المقابلة

اسطنبول

التصنيف

مدني

المجال الزمني

نيسان 2011

updatedAt

2024/04/22

المنطقة الجغرافية

محافظة اللاذقية-مدينة اللاذقية

شخصيات وردت في الشهادة

لايوجد معلومات حالية

كيانات وردت في الشهادة

لايوجد معلومات حالية

الشهادات المرتبطة