الذاكرة السورية هي ملك لكل السوريين. يستند عملنا إلى المعايير العلمية، وينبغي أن تكون المعلومات دقيقة وموثوقة، وألّا تكتسي أيّ صبغة أيديولوجية. أرسلوا إلينا تعليقاتكم لإثراء المحتوى.
ملاحظة: الشهادات المنشورة تمثل القسم الذي اكتمل العمل عليه، سيتم استكمال نشر الأجزاء المتبقية من الشهادات خلال الفترة اللاحقة.

الاعتقال في "فرع المنطقة" بدمشق

صيغة الشهادة:

فيديو
صوتية
نصوص الشهادات

مدة المقطع: 00:06:54:22

أولًا كانوا يوقفونا على الحائط، وبعد ذلك أدخلونا إلى الزنزانة وكانت قريبة وغير بعيدة عن المكتب، وأظن أنَّنا دخلنا إلى زنزانة واحدة في البداية، وأظن كان عددنا 20-30 شخصًا، وبعد بضعة ساعات نقلونا إلى زنزانات أصغر، وهي انفرادية ولكن كنا 2 أو 3 الجالسين فيها، وكان هناك محمد دغمش تعرَّفت عليه في الزنزانة في وقتها، كنا 3 أشخاص والثالث لا أتذكَّره، وتحدثنا مطوَّلًا، وأنا أخرجوني في الليل في نفس اليوم. ولم يكن هناك تحقيق بقدر ما كان "ندوة فكرية" عن "إلى أي درجة أنا غلطان ولا أفهم"، وأتى الضابط وقال: أنتم غير واعين للشيء الذي تفعلونه، ونحن نعرف، وأنتم أساساً أعلنتم [عن الاعتصام] ووضعتم أسماءكم [على البيان]، ونحن لو كنا نريد اعتقالكم لاعتقلناكم منذ 10 أيام، وأنتم لا تفهمون حساسية الوضع وتعتقدون أن القصة لعبة بينما هناك مؤامرة وإسرائيل. وهو تكلَّم قرابة 30 دقيقة، وآخر الشيء قال: قررنا أن نطلق سراحك، فقلت له: أنا؟ أم ستطلقون سراح الجميع؟ فشعرت أنَّه تفاجأ، وقال لي: لماذا تسأل؟ أنت ستخرج الآن. فقلت له: أريد أن أعرف. وكنت أفكّر: لماذا يريدون أن يخرجوني أنا؟ وقال: لست وحدك، سيخرجون كلُّهم، وقال: على كل حال سنتواصل معك وسنتكلَّم. وسألته: هنا؟ أين أنا؟ قال: أنت في الأمن العسكري. ولكن الأمن العسكري عيلة كبيرة (عدة فروع). وخرجت، وكانت الدنيا ليلًا قرابة الساعة 10 أو 11 ليلًا، كذلك خرج الدكتور الطيب تيزيني وميمونة العمار ، وريكاردو [ابن رغدة الحسن] وأخوه وأيضًا عدة أشخاص، أعتقد أننا كنا 6 أو 7 أشخاص، لا أذكر، والذين تأكّدت منهم بشكل أساسي الطيب تيزيني، وعلى الباب قبّلت رأسه وقلت له: قدومك كبير وغالٍ للغاية، وكان حقيقةً متماسكًا وقويًا، ولكنه كان متفاجئًا، وكانت علامات الكدمات في وجهه ورأسه واضحة، وميمونة كانت حاملًا في تلك الفترة، وريكاردو ابن رغدة الحسن وكانت معتقلة وهي ذاهبة إلى لبنان ومعها أوراق، وكانوا قد اعتقلوا أولادها وزوجها ولكن أخرجوهم. لا أعرف العدد؛ [وكان يُقال]: فلان أخرجوه وفلان لم يخرجوه، ولم تكن القصص واضحة في تلك الفترة، ولكن في ذلك الوقت كنا 7 أو 6 أشخاص الذين أُطلق سراحهم. نعم أولادها لرغدة.

ذهبت إلى المنزل وكان بالنسبة لي: "اليوم سقط النظام"، وكنت طائرًا فوق الريح (فرحاً للغاية)، وكنا نتواصل مع الأشخاص لمعرفة من خرج ومن اعتُقل ومن بقي قيد الاعتقال، ولكن بالنسبة لي كانت القصة أنَّ هذا حصل، وقضينا كل الليل [اجتماعات] سكايب ونتحدث، والشباب والصبايا وكانوا حقيقةً قد عملوا عملًا عظيمًا بالمعنى الإعلامي، وكان الخبر في وسائل إعلام عربية وباللغة الإنجليزية والفرنسية، وكان يومًا من الأيام المميزة بشكل خاص بالنسبة لي.

معلومات الشهادة

تاريخ المقابلة

2022/03/08

الموضوع الرئیس

البدايات الأولى للثورة السورية

كود الشهادة

SMI/OH/90-30/

أجرى المقابلة

سهير الأتاسي

مكان المقابلة

باريس

التصنيف

مدني

المجال الزمني

16/3/2011

updatedAt

2024/04/18

المنطقة الجغرافية

محافظة دمشق-مدينة دمشق

شخصيات وردت في الشهادة

كيانات وردت في الشهادة

فرع الأمن العسكري في دمشق / فرع المنطقة 227

فرع الأمن العسكري في دمشق / فرع المنطقة 227

معلومات الشاهد

الموضوعات المرتبطة

الكلمات المفتاحية

الشهادات المرتبطة