الذاكرة السورية هي ملك لكل السوريين. يستند عملنا إلى المعايير العلمية، وينبغي أن تكون المعلومات دقيقة وموثوقة، وألّا تكتسي أيّ صبغة أيديولوجية. أرسلوا إلينا تعليقاتكم لإثراء المحتوى.
ملاحظة: الشهادات المنشورة تمثل القسم الذي اكتمل العمل عليه، سيتم استكمال نشر الأجزاء المتبقية من الشهادات خلال الفترة اللاحقة.

إحالة معتقلي اعتصام وزارة الداخلية إلى القضاء

صيغة الشهادة:

فيديو
صوتية
نصوص الشهادات

مدة المقطع: 00:04:57:22

في اليوم التالي أنزلوا [المعتقلين] إلى القصر العدلي، وكانت تلك حقيقة إشارة جيدة بالنسبة لنا؛ لأننا كنا نخشى بقاءهم في الأفرع الأمنية، وأن يتمّ التحقيق معهم هناك أو أن يختفوا، فكانت إشارة جيدة أنهم أنزلوا المعتقلين إلى القصر العدلي. وما أعرف من بعث لي: أقرأ صحيفة "الوطن"، وكنت في المكتب، وكان شخص اسمه عادل يبيع الجرائد قرب مقى الروضة يحضر لنا كل يوم الجرائد، ففتحتها وكان فيها هذا الخبر أنَّ هناك مجموعة من عائلات المعتقلين الجنائيين كانوا يريدون أن يقابلوا وزير الداخلية واستغلّ الوضع والموعد مجموعة مشبوهة واندسَّوا بينهم، ومن بين المندسين عُرف رياض سيف ومازن درويش. وأذكرها تلك هي افتتاحية جريدة الوطن في 17 آذار، وبعد أن قرأتها دخلت على صفحتي على الفيسبوك، وكتبت: "أنا المواطن السوري مازن أحمد درويش رقم هويتي كذا ورقمي الوطني كذا، أعلن أنَّي مندس بكل قضايا وطني السياسية والاقتصادية والاجتماعية شاء من شاء وأبى من أبى، وعليه أوقّع". وضعته، وخلال دقائق بدأت الناس تكتب بنفس الطريقة، وحكا معي رامي [نخلة] وقال: ماذا تفعل؟ وقال: فورًا اعمل صفحة [على الفيسبوك]، وهذا ما فعلته وأسميتها "أنا مندسّ"، ونقلت ما سبق وكتبته نفسه، وبدأ الشباب بالتفاعل. في مرحلة من المراحل تحدث معي من أمريكا محمد العبد الله، وقال لي: الصفحة بحاجة إلى تفعيل أكثر، وتعطيها وقتًا أكثر. فقلت له: ما عندي وقت وطلبت منهم أن يقوموا هم بذلك، وكان هناك شاب وصبية مستعدَّين للمساعدة بهذا الخصوص.

وظهرًا أنزلوا الشباب والصبايا إلى المحكمة، واتصل خليل معتوق، ونزلنا باتجاه المحكمة وتمّت إحالة الشباب إلى سجن عدرا والسيدات تمت إحالتهن إلى سجن دوما، ولم يكونوا قد قاموا بفتح سجن عدرا للسيدات، تلك الخطوة التي كانت واحدة من "الإصلاحات والتطويرات".

حين اعتُقلنا لم يكن شعورًا ظريفًا، وأنا كنت أخاف وأحسب حساباتي، طبعًا يكون شكلي متماسكًا، ولكن من الداخل أنا إنسان بالنهاية، ولكن كان هناك شعور بالفرح، وأنَّ هناك شيئًا قد حصل وأُنجز، والكل كان فرحًا، وحقيقة كانت القصة مباركات، وحتى الشرطي كنت أنظر إليه وأشعر أنه اغتاظ من سؤال: هل تمت تغطية الموضوع والنشر عنه؟ ونحن كنا نقول للمعتقلين: إن التغطية الإعلامية ممتازة.

معلومات الشهادة

تاريخ المقابلة

2022/03/08

الموضوع الرئیس

البدايات الأولى للثورة السورية

كود الشهادة

SMI/OH/90-31/

أجرى المقابلة

سهير الأتاسي

مكان المقابلة

باريس

التصنيف

مدني

المجال الزمني

17/3/2011

updatedAt

2024/04/18

المنطقة الجغرافية

محافظة دمشق-مدينة دمشق

شخصيات وردت في الشهادة

كيانات وردت في الشهادة

سجن عدرا / دمشق المركزي

سجن عدرا / دمشق المركزي

القصر العدلي في دمشق

القصر العدلي في دمشق

صحيفة الوطن - دمشق

صحيفة الوطن - دمشق

سجن دوما للنساء

سجن دوما للنساء

معلومات الشاهد

الموضوعات المرتبطة

الكلمات المفتاحية

الشهادات المرتبطة