الذاكرة السورية هي ملك لكل السوريين. يستند عملنا إلى المعايير العلمية، وينبغي أن تكون المعلومات دقيقة وموثوقة، وألّا تكتسي أيّ صبغة أيديولوجية. أرسلوا إلينا تعليقاتكم لإثراء المحتوى.
ملاحظة: الشهادات المنشورة تمثل القسم الذي اكتمل العمل عليه، سيتم استكمال نشر الأجزاء المتبقية من الشهادات خلال الفترة اللاحقة.

تفاصيل زيارة السفيرين الأمريكي والفرنسي إلى ساحة العاصي بحماة في تموز 2011

صيغة الشهادة:

فيديو
نصوص الشهادات

مدة المقطع: 00:06:22:05

سبق المظاهرة بعدة ساعات في يوم الجمعة صباحاً (جمعة لا للحوار 8 تموز/ يوليو 2011 - المحرر) تجوّل السفير الأمريكي والفرنسي على عدة أحياء في مدينة حماة، ووقف مع الشباب الذين كانوا يقفون على الحواجز التي كانت على مداخل الأحياء، وصاروا يتناقشون ويتكلمون، والشباب أوصلوا له ما يريدونه من المظاهرات، وما هو شكل التغيير، وإطلاق سراح المعتقلين، كل المطالب قالوها له في ذلك الوقت. وجاءت مظاهرة ساحة العاصي، وكانت حاشدة في ذلك الوقت، واستغربنا، ولم نتوقع أن يكون فيها هذا الحشد؛ لأنَّ مدينة حماة مغلقة، فقد تنقص الأعداد القادمة من الريف، بالإضافة إلى كثير من الشباب الذين بقوا في الأحياء، وكانوا مرابطين عند الحواجز الشعبية التي أقاموها على مداخل الأحياء إلا أنها كانت حاشدة فعلًا، ربما لم تكن بحجم "جمعة ارحل" في 1 تمّوز/ يوليو 2011 كأعداد متظاهرين إلا أنها حاشدة، وتظاهروا، وهتفنا، وكان السفير الأمريكي موجودًا، لا أعرف بأي زاوية كان [موجودًا]، كنت أنا في مكان آخر من المظاهرة، ولكن لم أشاهده بشكل مباشر، ورأيت الحشد حوله، ولكنه كان موجودًا، وكان الناس حوله، وهتفوا. هناك موقف ربما يكون مضحكاً: كان عبد الرحمن فرهود أو ما يعرف بالقاشوش بأهزوجته المعروفة: "يلا ارحل يا بشار"، وكان السفير الأمريكي موجودًا، وحتمًا هناك هتافات ضد بشار ومن جملتها: "يلا ارحل يا بشار" المعروفة، وفي مقطع منها: "يا ماهر ويا جبان ويا عميل الأمريكان". والسفير أمريكي موجود، ويفترض أن يتضامن معنا، وهذه ربما تكون من الملامح مضحكة، وربما بشكل عفوي موجودة لدى الناس في الذاكرة بشكل أو بآخر، هذا الأمر لا يكون قد غاب عن بال الرئيس الأمريكي، ومن المؤكد أنه سمع هذه الجملة، وربما هم يعرفون المزاج الشعبي من التدخلات الأجنبية وغيرها إلا أنه بغض النظر ربما هذه التفاصيل التي تظهر نتائجها لاحقًا فقد كان هناك ارتياح عام في المدينة من زيارة السفيرين الأمريكي والفرنسي بسبب هذا الاهتمام الدولي وأنهما سفيرين لبلدين كبيرين، مثل: فرنسا وأمريكا، ربما يعطي هذا شعورًا عامًا لدى الناس أنَّ هناك اهتماماً دولياً في المدينة، وقد يكون كما تم التصريح عنه من قبل الرئيس التركي ،رجب طيب أردوغان حيث صرّح أنَّ حماة خط أحمر، لأنه كان هناك حديث في الأجواء عن اقتحام النظام للمدينة، وهذا طمأن الأهالي نوعًا ما؛ لأنَّ النظام قد يراجع حساباته أكثر في اقتحام حماة بالجيش، ومثل هذاالاقتحام يستحضر كل ذاكرة عام 1982 وما حصل في حماة، فلم يكن أمرًا سهلًا، هذه الزيارة أعطت القليل من التطمينات لبعض الناس، وكان هناك نوعًا ما تعويل على المجتمع الدولي في ذلك الوقت بأنَّه قد لا يسمح لبشار بارتكاب مجازر وجرائم كبيرة بحق الشعب السوري، ولكن الأحداث خالفت التوقعات. وبدأنا نسمع بحشود الفرقة الرابعة و-أعتقد- الفرقة التاسعة ودار الحديث عن الحرس الجمهوري، وصرنا نسمع عن تحركات، وكان الناس يشاهدونها، فمن يستطيع أن يخرج خارج المدينة ولديه عمل في حمص أو في مكان آخر، كان يرى أن هناك آليات عسكرية وقِطعًا عسكرية تتحرك لمحيط مدينة حماة. وهذه الأخبار كانت تحدث توترًا، وفي نفس الوقت، اللجان الأهلية أو الناس الذين كانوا يتواصلون مع النظام واللجنة الأمنية ضمن الشروط التي تكلمنا عنها في موضوع فك العصيان كان (يحكمها) مماطلة النظام، فهنا وصلنا إلى جدار مسدود في البداية، تعنت النظام كان يجعله رافضًا لأي تنازلات تخصّ المعتقلين إلا أنَّ الضغط الشعبي بشكل أو بآخر أو زيارة السفير الفرنسي والسفير الأمريكي لحماة جعلت النظام يعمل على استيعابها، فحاول أن يظهر بمظهر المحاور وليس العسكري بعقليته العسكرية، وبدأنا نلاحظ الليونة بعد التعنت.

معلومات الشهادة

تاريخ المقابلة

2021/03/04

الموضوع الرئیس

الحراك السلمي

كود الشهادة

SMI/OH/35-30/

أجرى المقابلة

يوسف الموسى

مكان المقابلة

أنطاكيا

التصنيف

مدني

المجال الزمني

تموز 2011

updatedAt

2024/03/21

المنطقة الجغرافية

محافظة حماة-مدينة حماة

شخصيات وردت في الشهادة

كيانات وردت في الشهادة

لايوجد معلومات حالية

معلومات الشاهد

الموضوعات المرتبطة

الكلمات المفتاحية

الشهادات المرتبطة