الذاكرة السورية هي ملك لكل السوريين. يستند عملنا إلى المعايير العلمية، وينبغي أن تكون المعلومات دقيقة وموثوقة، وألّا تكتسي أيّ صبغة أيديولوجية. أرسلوا إلينا تعليقاتكم لإثراء المحتوى.
ملاحظة: الشهادات المنشورة تمثل القسم الذي اكتمل العمل عليه، سيتم استكمال نشر الأجزاء المتبقية من الشهادات خلال الفترة اللاحقة.

تفاصيل اليوم الأول من اقتحام قوات النظام لمدينة حماة في تموز 2011

صيغة الشهادة:

فيديو
نصوص الشهادات

مدة المقطع: 00:07:59:03

بدأ الاقتحام، وبدأت تأتينا أخبار أنَّ الجيش حاول أن يقتحم من جهة طريق حلب (الجهة الشمالية لحماة)، والحشود تتحرك من الجهة الغربية من جهة دوار محردة والمنطقة الغربية لأحياء حماة، أصابنا القليل من الحيرة، أين سنذهب؟ إلى أي منطقة؟ هل نذهب إلى الضاحية أم إلى طريق حلب أم نخرج إلى المنطقة الغربية جنوب الثكنة وهذه الأحياء، كان القرار أن نتوجه إلى جنوب الثكنة، وتحدثوا هناك عن مواجهات، هنا بدأ إطلاق النار على الأهالي من مكانين؛ هما مخفر طريق حلب، ومفرزة الأمن السياسي في جنوب الثكنة. وبالنسبة لمخفر طريق حلب، تبين أن النظام سحب العناصر المدنية والتابعة لوزارة الداخلية، ووضع مكانهم عناصر أمن والذين بدؤوا بإطلاق النار، وخلال كل الفترة السابقة من العصيان وما قبلها، كان العناصر في هذين المكانين (في المخفر ومفرزة الأمن السياسي) داخل المبنى، لا يتعاطون(يتعاملون) مع أحد، ولا أحد يتعاطى(يتعامل) معهم، والأهالي حول المنطقة يؤمّنون لهم الطعام ويؤمّنون لهم الأكل؛ كي لا يخرجوا، ويحتكون بأحد، وتحصل أي مشاكل. في هذا اليوم (يوم الأحد)، بدؤوا بإطلاق النار، ورد الناس عليهم، خرج الشباب، ورموهم بالحجارة و"المولوتوف"، وبعد ذلك ظهرت بنادق صيد وبعض المسدسات عند الناس محتفظين بها لأسباب شتى كالحماية شخصية وإلى آخره، وصاروا يضربون، وصارت اشتباكات حول المخفر، ولاحقًا صارت اشتباكات حول مفرزة الأمن السياسي في جنوب الثكنة أيضًا من خلال مبادرة العناصر الذين داخل المخفر بإطلاق الرصاص باتجاه الأهالي الذين كانوا متجمهرين ومنتظرين دخول الجيش. ورد الناس بمحاولة اقتحام الأمن السياسي لإخراج العناصر منها، وكانت بالحجارة، والحجارة توقفت لأنَّ هناك رصاصاً كثيفًا، وصار هناك ضرب "مولوتوف" وبنادق صيد "البومبكشن" والمسدسات، وهذه الأسلحة الموجودة، وظهرت بندقية "كلاشنكوف"، وكان شيئًا مضحكًا؛ لأنَّ البنادق أو المسدسات أو بنادق الصيد فيها 5 طلقات أو 4 طلقات يضربونها وتنفد، لم يكن هناك أي إعداد. كان الناس ينادون: أين السلاح الذي يفترض أنه -حسب الإشاعات- موجود في حماة؟ ومتى سيتوزع لنحمي أنفسنا؟ حصل هذا الكلام. لاحقًا جاءتنا أخبار من ضاحية أبي الفدا أنَّ الدبابات الأربع التي يُفترض أن العناصر فيها انشقوا، وقالوا للأهالي: نحن انشققنا. الأهالي فرحوا كثيرًا بهذا الأمر؛ لأنَّ عناصرًا من الجيش رفضوا إطلاق النار على الأهالي والشعب بشكل عام، فأكرموهم بالطعام والحلويات والفواكه، وتم إكرامهم، وهذه الحركة كانت تشجيعًا لغيرهم فأي إنسان يرفض أن يوجه سلاحه وأن يطلق النار على المدنيين فسيحميه المدنيون، ويحتضنونه، ويحاولون أن يؤمنوهم، وطرحوا عليه أن يؤمنوهم لأهاليهم؛ لأنهم لم يكونوا من مدينة حماة، [فقالوا لهم]: هل نؤمنكم لأهاليكم؟ في أي منطقة نخبئكم كي لا ينتقم النظام؟ فرفضوا، وقالوا: لا سنتوجه بالدبابات إلى فرع الأمن العسكري -لأنهم في الأساس انطلقوا منه من الجهة الجنوبية- ونعود إلى الأمن العسكري، ونقصفه. ولا أعرف مدى منطقية هذه الفكرة وكيف صدّق الناس، عادت الدبابات، وبعد عدة ساعات، دخل الجيش وهذه الدبابات موجودة مع العناصر، وكانوا ضمن الاقتحام وضمن المجموعات التي أطلقت النار على المدنيين، وتبين فيما بعد أنها مجرد خدعة، ربما كانت لجس نبض الأهالي وكيف سيكون التعاطي (ردّ فعلهم)؟ أو لكشف هل يوجد سلاح لدى المدنيين؟ لأنَّ هذه الإشاعات التي انتشرت كثيرًا أعتقد أن النظام تخوف أن تكون حقيقية، وأن يكون هناك فعلًا سلاح دخل إلى مدينة حماة، فحسب ما نقله له المخبرون المتواجدون على الأرض: لا يوجد سلاح بين يدي الأهالي والناس. فحاول أن يدخل من عدة جهات. بالعودة إلى معركة المخفر في طريق حماة، أنا لم أكن حاضرًا فيها، ولكن حسب ما تم تناقله في هذا اليوم أنَّه صار هناك شهداء وجرحى نتيجة إطلاق الرصاص؛ لأنَّ الناس كانوا يهجمون بشكل عشوائي، وهناك أشخاص يضربون بالحجارة، وأشخاص تضرب عليها بالرصاص. أذكر أحد الشهداء كانت هناك صلة قرابة، وهو ميلاد حسن غمش، هذا اسمه الثلاثي، استشهد أثناء الهجوم على المخفر، واستطاعوا بعد ذلك أن يقتحموا المخفر، وقُتل العناصر، وأعتقد أن العناصر الذين أطلقوا النار على المدنيين بعد الاقتحام الناس الذين اقتحموا انتقامًا للشهداء هم هؤلاء العناصر الذي ظهر فيديو بعد يوم أو يومين كيف يرمونهم في العاصي على جسر الضاهرية، أعتقد أنهم أنفسهم، انتشر الفيديو لشباب يرمون جثثهم من فوق الجسر على النهر.

معلومات الشهادة

تاريخ المقابلة

2021/03/04

الموضوع الرئیس

اقتحام المدن

كود الشهادة

SMI/OH/35-37/

أجرى المقابلة

يوسف الموسى

مكان المقابلة

أنطاكيا

التصنيف

مدني

المجال الزمني

تموز 2011

updatedAt

2024/03/21

المنطقة الجغرافية

محافظة حماة-مدينة حماة

شخصيات وردت في الشهادة

لايوجد معلومات حالية

كيانات وردت في الشهادة

فرع الأمن العسكري في حماة 219

فرع الأمن العسكري في حماة 219

الشهادات المرتبطة