الذاكرة السورية هي ملك لكل السوريين. يستند عملنا إلى المعايير العلمية، وينبغي أن تكون المعلومات دقيقة وموثوقة، وألّا تكتسي أيّ صبغة أيديولوجية. أرسلوا إلينا تعليقاتكم لإثراء المحتوى.
ملاحظة: الشهادات المنشورة تمثل القسم الذي اكتمل العمل عليه، سيتم استكمال نشر الأجزاء المتبقية من الشهادات خلال الفترة اللاحقة.

قوات النظام تسحب عناصر مخفر الأمن السياسي في اليوم الأول من اقتحام حماة

صيغة الشهادة:

فيديو
نصوص الشهادات

مدة المقطع: 00:06:35:06

كنت هنا في جنوب الثكنة، كنت موجودًا مع الشباب والناس الذين كانوا يهاجمون مفرزة الأمن السياسي لإخراج العناصر منها، تدخّل عدة رجال من الحي للوساطة ومحاولة إقناع العناصر الذين كانوا يطلقون النار أن يسلموا أنفسهم، ويضمنوا لهم الخروج الآمن من المفرزة، وحدث هدوء في الاشتباكات، وصاروا في أسفل المبنى عبر الصراخ يوصلون لهم ماذا يريدون وما هي الشروط ليسلموا أنفسهم للأهالي، وصاروا يقدمون لهم ضمانات بعدم المساس بهم وإخراجهم خارج مدينة حماة لأي مكان يريدونه. هم أوقفوا إطلاق النار، وتبين لاحقًا أنهم يكسبون الوقت لأنَّ الجيش على مشارف حماة في المنطقة الغربية سيدخل ليخرج عناصر المفرزة. وفي الوقت الذين كانوا لايزالون يفاوضونهم والناس كانوا مختبئين وراء الأبنية أو الجدران ومحتمين؛ لأنَّ أولئك مسلحون ومعهم رصاص، خرج الناس، وكانوا يتكلمون معهم، في هذا الوقت، غدروا(نقضوا) الهدنة المؤقتة، وأطلقوا النار، وفتحوا النار على الناس، فسقط شهيد أو على الأغلب كان هناك مصابون، لا أعتقد أنه كان هناك شهداء، فحدثت إصابات بين صفوف المدنيين، فار غضب الناس: فكيف نعطي الأمان، ونحاوركم وأنتم تفتحون النار على الناس. بقيت تلك الاشتباكات ورمي "المولوتوف" وغيرها، وحاولت أصور، فلم أستطع ذلك؛ لأنني سأضطر أن أخرج إلى أمام المبنى لأصوره؛ و لكن كان هناك إطلاق نار، لم أستطع أن أصور، وفي ذلك الوقت، دخلت عربات مصفحة مع دبابة أو دبابتين والعدد 6 أو 5، دخلوا إلى حي جنوب الثكنة من أجل أن يُخرجوا العناصر، فيبدو أن الدبابات التي دخلت والمصفحات لم يكونوا يعرفون النقطة (مكان المفرزة) فصاروا يدورون حول الحي عدة دورات، وداروا، وصاروا يضربون أي مدني أمامهم، فتحوا النار عليه من الرشاشات الموازية (في عربة) ”بي إم بي"، وهو رشاش "بي كي تي" عياره 500 ، فتحوا النار، وحدثت إصابات خفيفة، وهرب الناس، وصاروا يلتجؤون إلى أماكن آمنة، تجولو 4 أو 5 جولات، وفي هذا الوقت، وهم يتجولون حول حي جنوب الثكنة كان أحد كبار السن على دراجة نارية في شارع المحطة مقابل إحدى الكازيات، وتوجد هناك كازية ومبنى اتحاد العمال والشارع أمام مبنى اتحاد العامل مباشرة، كان خارجًا، وكانت دبابة أو "بي إم بي" في الشارع، لم تعطه أي فرصة، دعسه، فمات، [دعسته] هو والموتور بمشهد كان قاسيًا وصادمًا جدًا. ظلوا يتجولون حتى استطاعوا أن يدخلوا إلى المفرزة، أخلوا المفرزة، وأخرجوا العناصر مع سلاحهم، أخذوهم ورجعوا إلى دوار كازو ودوار محردة وتلك المنطقة؛ لأنَّ الدبابات انتشرت بين حي البعث وحي الكرامة وبين البرناوي وجنوب الثكنة في شارع كازو، هنا تمركزت الدبابات، ففصلت أحد أحياء حماة، وخرج بعض الشباب من حي البعث، وضربوا حجارة على الدبابات، وحدث إطلاق نار عليهم فلم يستطيعوا أن يبقوا واقفين، وخرجوا. ولاحقًا حكى لنا الشباب أنَّ شبابًا خرجوا من كازو حاولوا أن يمنعوا تقدم الدبابات من دخول مدينة حماة، كانوا عراة الصدور، وتمددوا على الإسفلت ليمنعوها، والنظام السوري لا يقف شيء في وجه دباباته، والمشهد يذكرنا باقتحام الدبابات الروسية للدوما الروسي أو مشهد اقتحام الدبابات الصينية عند احتجاجات الطلاب، لأنه نظام ديكتاتوري ليس لديه أي حرمة للمدنيين، أطلق رصاصًا عليهم، صار هناك جرحى وحتى إنه سقط شهداء، لا أذكر الإحصائيات في ذلك الوقت، لم يستطيعوا أن يقفوا في وجوههم، إنه اجتياح جيش فكيف ستكون النهاية؟! لم يستطيعوا، وأخذوا العناصر، وخرجوا، وتمركزوا بنفس الموقع.

معلومات الشهادة

تاريخ المقابلة

2021/03/04

الموضوع الرئیس

اقتحام المدن

كود الشهادة

SMI/OH/35-38/

أجرى المقابلة

يوسف الموسى

مكان المقابلة

أنطاكيا

التصنيف

مدني

المجال الزمني

تموز 2011

updatedAt

2024/03/21

المنطقة الجغرافية

محافظة حماة-مدينة حماة

شخصيات وردت في الشهادة

لايوجد معلومات حالية

كيانات وردت في الشهادة

لايوجد معلومات حالية

الشهادات المرتبطة