ربما ذكرت قبل قليل أنه لدي ولد سميته باسم شهيد، إذًا أنا متزوج منذ عام 2013 الشيء الذي جعلني أتزوج أنه الحياة مستمرة، يجب أن ننجب وأن نتكاثر حتى كل طفل يأتي يكون مشروع ثورة، حتى يكون ثائرًا يخلف الذي سبقه، سواء كان من الأحياء أو الذين استشهدوا في مجازر بشار الأسد، يعني أنا الذي أراه أنه يجب على الناس أن تتابع وتتزوج وتتكاثر، كافة مراحل الحياة التي حصلت أو الحروب التاريخية بالرغم من كل المجازر لو أن الناس توقفوا عن التكاثر أو الزواج، لكان في اجتياح هولاكو لمدينة حلب ومدينة بغداد كان الناس توقفوا عن الزواج، فإذًا بالعكس اليوم يجب أن تواجه عدوك بكل ما أوتيت من قوة كما ذكرت قبل قليل، حتى بموضوع الزواج وحتى بموضوع التكاثر.

عندي ثلاثة أولاد وابني الكبير اسمه عرب والذي بعده بنت، وطبعًا الكبير ولد في 14 نيسان/ إبريل 2015 قبل معارك تحرير سهل الغاب بـ 11 يومًا والبنت دانيا في 21 شباط/ فبراير 2017 وابني الثالث جمعة على اسم ابن عمي الذي استشهد جاء بتاريخ مميز جدًا 15 آذار/ مارس 2018 يصادف ذكرى الثورة السورية وهو تاريخه عندي مميز جدًا، فكان يومًا عظيمًا حقيقة.

لو تكلمنا وتابعنا بالعام 2014 كانت معارك التحرير، وهي من الأشياء التي يمكن التي تجعلنا فعلًا سعداء وتريك عظمة الثوار، وتجعلك ترى الذل وهو أن عناصر الأسد، عندما أطلق الثوار في ريف حماة الشمالي في شهر نيسان/ إبريل (تموز/ يوليو 2014 - المحرر) "معركة بدر الشام الكبرى" وتم تحرير مدينة حلفايا والزوار والزلاقيات، وتم تحرير رحبة ومدينة خطاب ووصلوا إلى تلة الشيحة تحديدًا، وهذا سوف يعيدك إلى أول مقابلة تمامًا، إلى أول مقابلة أو ثاني مقابلة عندما أوقفني حاجز النظام وكان حاجز الشيحة، وهم (الثوار) وصلوا إلى هذا المكان إلى 55 كلم من المكان الذي أعيش فيه أنا في جبل شحشبو، وصلوا إلى هذا المكان الذي نظام الأسد كان ينصب حاجزًا فيه، وهذا الحاجز أوقفنا بعد اجتياح مدينة حماة في 31 تموز/ يوليو 2011 فكان شيئًا عظيمًا جدًا أن الثوار وصلوا إلى هذا المكان، وأصبح اليوم يضرب على مطار حماة العسكري برشاش الــ 23 و 12.7 وال 14.5 فكان شيئًا عظيمًا، وسيطروا وقطعوا طريق مدينة محردة الواصل بمدينة حماة، والمطار العسكري أصبح تحتهم والناس كانت سعيدة جدًا أنه يا جماعة يمكن [مدينة] حماة عدة أيام وتتحرر ويمكن بأيام وتتحرر، ولكن النظام يعرف معنى مدينة حماة، وطبعًا أنا كان عملي آنذاك كشخص كان عملي بمجالي ذاته وهو المجال الإعلامي، ولم أوثق في سياق المعركة، ولكن كنت متحدثًا على وسائل الإعلام وأجريت مداخلات كثيرة وتقارير مكتوبة أيضًا بما يخص سياق المعركة، وكنت أقف على كل حدث من خلال المراصد ومن خلال البيانات العسكرية التي كانت تصدر من قبل الفصائل العاملة هناك، من "جبهة حق" المقاتلة و"فصيل أحرار الشام" وكنت على كل حدث كان موجودًا.

كنا في مركز حماة الإعلامي وكان مدير المركز شخصًا متخفيًا موجود في مدينة حماة كان يدير المركز بطريقة جيدة وقال لي: يا مصطفى اليوم كانوا يتكلمون باسمك في [حي] المرابط وأنا كنت في المرابط ويقولون: يوجد هذا الذي اسمه مصطفى أبو عرب قال كذا وكذا، وقال لي: أصبح يوجد أحاديث في المدينة، وهذا الشيء كان جدًا يسعدني أنه اليوم أبناء مدينة حماة كانوا ينتظرون فعلًا الثوار حتى يدخلوا ويقتحموا أسوار مدينة حماة، ولكن النظام يعرف معنى إذا تحررت مدينة حماة، وأنت اليوم لديك نقطة مواصلات وعقدة مواصلات تربط كل سورية من حماة تذهب إلى السلمية إلى خناصر إلى حلب، ومن حماة تذهب إلى السلمية إلى الرقة، ومن حماة تذهب إلى حمص ومن حماة إلى اللاذقية، ومن حماة تذهب باتجاه حمص إلى الشام ومن حماة… وأنت فعليًا هي عقدة مواصلات لقوات الأسد، والشيء الآخر أيضًا أنت لديك ثكنات عسكرية: مطار حماة العسكري غرب مدينة حماة، يوجد رحبة خطاب التي سيطر عليها الثوار فعليًا، ولديك جبل زين العابدين، واللواء 66 شرق حماة، نظام الأسد لا يتخلى عنها وأحضر تعزيزات كبيرة من شبيحة ومن ميليشيات رديفة أجنبية سواء كانت شيعية إيرانية أو حزب الله كانوا متواجدين في هذه المعركة، وبدأ بمعركة باستعادة المناطق حتى وصل إلى أسوار مدينة اللطامنة وحلفايا، وسقطت في يده رحبة خطاب وزوار والتلول والزلاقيات وتل الناصرية والتلول المحيطة، وفعليًا عاد الثوار إلى أسوار مدينة اللطامنة التي لم يستطع السيطرة عليها إلى 2019 بعد أن قام بحصار مدينة اللطامنة وكفر زيتا، وهذا الأمر في ملف آخر يمكننا الحديث عنه.

مدينه اللطامنة ولو أننا تحدثنا بالعموميات ولم نقف عند الأشياء الخاصة بي والأشياء التي عايشتها بشكل شخصي وليس بالضرورة أنا كإنسان أعيش في كل موقف، ولكن ربما أسمع وأتحدث بما سمعت وهو يقين.

وبالنسبة لريف حماة واسع جدًا، وأنا أعيش في الريف الغربي واللطامنة وكفر زيتا في ريف حماة الشمالي، ومدينتي اللطامنة وكفر زيتا ومورك، وطبعًا أيضًا هنا في ذات العام كانت مورك مقبرة للدبابات، واغتنم الثوار في يوم واحد 14 بيك آب مثبت عليها رشاشات 14.5 من قوات الأسد، ودمروا عشرات الدبابات واغتنموا العديد من الدبابات، وتم تحرير كتيبة الدبابات القريبة من مورك، وفعليًا كانت مجازر ترتكب بقوات الأسد في ريف حماة الشمالي بفعل الثوار السوريين لا شك.