الذاكرة السورية هي ملك لكل السوريين. يستند عملنا إلى المعايير العلمية، وينبغي أن تكون المعلومات دقيقة وموثوقة، وألّا تكتسي أيّ صبغة أيديولوجية. أرسلوا إلينا تعليقاتكم لإثراء المحتوى.
ملاحظة: الشهادات المنشورة تمثل القسم الذي اكتمل العمل عليه، سيتم استكمال نشر الأجزاء المتبقية من الشهادات خلال الفترة اللاحقة.

الاعتقال في فرع المداهمة 215 بدمشق

صيغة الشهادة:

فيديو
صوتية
نصوص الشهادات

مدة المقطع: 00:06:33:24

لأتكلم هنا عن محطة مجزرة صيدا [الأربعاء الدامي] والتي كانت أيام 20 و21 و 22 [23 آذار]، [وكانت قد بدأت الأمور تذهب باتجاه] إطلاق الرصاص والشهداء والتشييع، فكانت حالة التضامن حتى من مناطق درعا وقرى درعا حتى وصلنا إلى مجزرة صيدا. كانت فعلًا عبارة عن مواجهة لكل ما كان الشخص يخشاه من أنَّ النظام ذاهب إلى قرار الدم وقرار التصعيد لآخر مرحلة ممكنة، وكان لمجزرة صيدا أثر كبير، وخصوصًا كانت قد بدأت أيضًا مسألة الأطفال أو الشباب، والقتل والتعذيب والاعتقال لم يعد يستثني أي شيء، فخلال أيام كل شيء كنا نتكلم عنه بشكل نظري ونخشى بأن النظام يريد أخذ الأمور باتجاه العنف والعسكرة والطائفية، كل ذلك وبشكل سريع، وأسرع مما كنا نعتقد، كلَّه خلال الأيام الأولى في درعا ظهر بشكل فاقع على السطح. وأظن أنا كنت أتكلم على [قناة] الجزيرة عن مجزرة صيدا [الأربعاء الدامي] وفي الصباح الباكر وكنت نائمًا في منزل أنور بدر في صحنايا، وأريد أن أنزل باتجاه المكتب في شارع 29 أيار، أظن كان ذلك في يوم 22 آذار [23 آذار]، وكان هناك سيارة فان مغلقة وأنا ماشي على الرصيف بضع خطوات وأتت السيارة وبعض العناصر دفعوني ووجدت نفسي في الفان، وذهبوا بي إلى الفرع 215 -الأمن العسكري الشهير، وكانوا يضربوني ضربًا في الفان، وكنت لوحدي وبعد ذلك في الـ 215 في اليوم التالي اكتشفت أنَّ هناك شخصًا آخر، وذهبت إلى المبنى والقسم عند الجمارك المجمع الأمني الذي فيه عدة أفرع بجانب فرع المنطقة، ووضعوني في الطابق السادس في منفردة أول ما وصلت، وبقيت في أول يوم ولم يكن هناك تحقيق ولم أخرج من الزنزانة، ولم يتكلم معي أحد ورموا لي من الطاقة (نافذة صغيرة في الأعلى) البطاطا المسلوقة، وحتى الليل كان هناك مناوبة شخص من الحرس وكل ثانية يفتح الشرَّاقة (فتحةٌ في أعلى الباب) وصوتها مزعج، وعادة في نظام المعتقلات في سورية أنه عندما يتمّ فتح الشراقة أو الباب على المعتقل أن يقف وجهه على الحائط ويديه إلى الخلف، وأول ما فتح تظاهرت بأنَّني ليس لدي فكرة وبقيت جالسًا، فقال لي: قف ووجهك على الحائط وأنت عليك أن تفعل هكذا كل ما فتحت الشرَّاقة، وأنت تبثّ أخبارًا ضد بلدك يا كلب، وأغلق الشرَّاقة.

والدنيا كانت ليلًا وأسمع صوت خطواته ويبدو هو (أنه) حرس، ويذهب إلى آخر الكريدور (الممر) ويرجع، وقضى مناوبته كلها طول الليل يذهب ويرجع ويفتح الشرَّاقة ويقول: قف، أنت تحكي على بلدك على الإعلام يا حقير! ويغلق الشرَّاقة، والاحتكاك الوحيد مع هذا السجَّان. وفي اليوم التالي أخذوني إلى التحقيق، وفي المكتب فكَّوا لي الطماشة (أزالوا الستار عن عينيَّ)، وما أظن في نفس الطابق بل أعتقد أننا قد نزلنا طابقاً أو اثنين، وكان ضابطاً نحيفاً أسمر وطويلاً وكبيراً في العمر ويرتدي بدلة عسكرية بدون رتب.

معلومات الشهادة

تاريخ المقابلة

2022/03/10

الموضوع الرئیس

قمع الحراك السلمي

كود الشهادة

SMI/OH/90-37/

أجرى المقابلة

سهير الأتاسي

مكان المقابلة

باريس

التصنيف

مدني

المجال الزمني

آذار 2011

updatedAt

2024/04/18

المنطقة الجغرافية

محافظة درعا-محافظة درعامحافظة دمشق-مدينة دمشق

شخصيات وردت في الشهادة

لايوجد معلومات حالية

كيانات وردت في الشهادة

قناة الجزيرة

قناة الجزيرة

 فرع المداهمة والاقتحام 215- شعبة المخابرات العسكرية 

 فرع المداهمة والاقتحام 215- شعبة المخابرات العسكرية 

الشهادات المرتبطة