الذاكرة السورية هي ملك لكل السوريين. يستند عملنا إلى المعايير العلمية، وينبغي أن تكون المعلومات دقيقة وموثوقة، وألّا تكتسي أيّ صبغة أيديولوجية. أرسلوا إلينا تعليقاتكم لإثراء المحتوى.
ملاحظة: الشهادات المنشورة تمثل القسم الذي اكتمل العمل عليه، سيتم استكمال نشر الأجزاء المتبقية من الشهادات خلال الفترة اللاحقة.

تقديم ورقة المطالب وردة فعل اللواء محمد ناصيف

صيغة الشهادة:

فيديو
صوتية
نصوص الشهادات

مدة المقطع: 00:08:47:09

ذهبت إلى المكتب هذه المرة، والمكتب قريب جدًا على السفارة الأمريكية، وأول موضوع خطر على بالي أنَّ أمريكا وتجسس وأقمار صناعية، فمن الممكن لو وضعوا أي شيء للتجسس ممكن أن تسمع السفارة كل شيء، فبين سور السفارة ومدخل البناء 3-4 أمتار، وهذه واحدة من الأمور التي لفتت نظري، ومكتب [اللواء محمد ناصيف] يمكن أن تعتقدي أنه مكتب محامٍ، وهو مكتب في طابق وفي بناء كنت أمرّ بجانبها مئة مرة، ولا أظن أنَّ هناك حرسًا، ولم يكن يخطر ببالي حين كنت أمرّ أنَّ هذه البناية فيها شيء غير عادي، وهي مثل البنايات الدمشقية القديمة والباب الحديد المخرَّم. فتحوا الباب، وصالون وغرف انتظار، ورأيت هذا الشاب حسن كان موجودًا وسلَّم عليَّ بشكل عادي، وقال: مرحبًا كيف حالك؟ دقيقتين. ودخلت وكان [اللواء محمد ناصيف] يلبس البدلة والكرافة (ربطة العنق) وليس الجلابية، فهنا كان سيادة اللواء وليس "جدو"، وسلَّمت عليه، وقال: غلَّبناك بالوقت بين البارحة واليوم، ولكن الموضوع يستحقّ، وفي هذا اليوم من خلال أحاديثنا علمت أنَّهم قد طلبوا [صياغة ورقة] من أكثر من شخص، وهذه واحدة من الأشياء التي مرت. اثنان من المعارضة الكلاسيكية علمت أنهم قد طلبوا منهما، وكانوا بوارد أن يقوموا بدراسة وليس فقط طلبات. وقال: عملتم الطلبات؟ فقلت: طبعًا، وقال أرني إياها. وكنا قد طبعنا الطلبات على الكمبيوتر، على ورق أبيض، فكان لديه شكل من أشكال من الاستخفاف، وكانوا قرابة 3 أوراق، وعاد لوراء المكتب وجلس ووضعها، وبدأ بالقراءة وأخذ قلمًا، وأصبح أكثر جديَّةً بالتعاطي، وأنا أتابع ودخل حسن معنا إلى المكتب، ولكن بدون أي ردة فعل مثل أي صورة أو مجسّم لا يعطي أي ردة فعل.

انتهى [ناصيف] من القراءة، وعاد إلى الوراء وقال: بأي حق قررتم أنَّ الدولة مسؤولة عن القتل، على أساس أنَّ القصة بحاجة للجنة تحقيق مستقلة؟ قلت له: بحقّ ما نعرفه، وشهاداتنا و[شهادات] الناس، وعلى كل حال هذا اقتراح ونحن نرى أنَّ القصص هكذا. فقال: أنت قانوني، ولكنكم قررتم أنَّ الدولة هي التي قتلت وفقط عليها أن تعترف بمسؤوليتها؟ ومرة أخرى قلت له: هذا مطلبنا، إذا كان هناك أي أدلة تناقض هذا المطلب وأي أدلة تُثبت بشكل حقيقي أنَّ هذا المطلب غير محقّ فليكن. وقال: وماذا عن عناصر الدولة الذين استُهدفوا وأملاك الدولة التي تمّ تخريبها من يعوِّض عليهم؟ فقلت: الدولة، فهي دولة المعارض والموالي، وهي المفروض أنها أجهزة دولة، وحتى لو أنَّ شخصًا من أجهزة الدولة ومن عناصر الجيش أو الأمن تعرَّض لأي شيء فالدولة مسؤولة وهي دولة السوريين، وليست دولة الموالين، ونحن لسنا في حالة حرب كل طرف يعوّض عن الآخر، فتلك هي مسؤولية الدولة في النهاية. فقال: تمام، وأكمل وقال: حقيقة أنا لديَّ الكثير من المشاكل مع كثير من تلك المطالب، ولكن أنا لست صاحب القرار، وأنا المطلوب مني أن آخذ تلك الطلبات وأذهب بها إلى القصر [الجمهوري]، ولك عندي أن أعرضها كما هي وأنا في القصر سأتكلَّم برأيي. فقال لي: لا يوجد أحد موقِّع على الورقة، ولا يوجد أي اسم، فقلت له: طبعًا هي ورقة مطالب لسوريين، ونحن الحقوقيين نفسنا العاملين في مجال حقوق الإنسان، أنت تعرفنا. وقال لي: ولو على ظهرها لو تضع اسمك لأعرف كل ورقة من هو مصدرها، فقلت له: موافق، وأعطاني الورق وكتبت على ظهر الورقة الثالثة: مازن درويش. وأخذها، وقال: الله معك، أوصله يا حسن. فقلت لا، شكرًا مكاني قريب، وعندي مشوار هنا. فقال: الله معك يا ابني، فقلت: شكرًا يا سيادة اللواء.

معلومات الشهادة

تاريخ المقابلة

2022/03/10

الموضوع الرئیس

قمع الحراك السلمي

كود الشهادة

SMI/OH/90-42/

أجرى المقابلة

سهير الأتاسي

مكان المقابلة

باريس

التصنيف

مدني

المجال الزمني

آذار 2011

updatedAt

2024/07/12

المنطقة الجغرافية

محافظة دمشق-مدينة دمشق

شخصيات وردت في الشهادة

كيانات وردت في الشهادة

السفارة الأمريكية في دمشق

السفارة الأمريكية في دمشق

معلومات الشاهد

الموضوعات المرتبطة

الكلمات المفتاحية

الشهادات المرتبطة