الذاكرة السورية هي ملك لكل السوريين. يستند عملنا إلى المعايير العلمية، وينبغي أن تكون المعلومات دقيقة وموثوقة، وألّا تكتسي أيّ صبغة أيديولوجية. أرسلوا إلينا تعليقاتكم لإثراء المحتوى.
ملاحظة: الشهادات المنشورة تمثل القسم الذي اكتمل العمل عليه، سيتم استكمال نشر الأجزاء المتبقية من الشهادات خلال الفترة اللاحقة.

مشكلة التنظيم والرؤية السياسية للحراك

صيغة الشهادة:

فيديو
صوتية
نصوص الشهادات

مدة المقطع: 00:06:25:03

بدأ [الحراك الثوري] من داريا إلى دوما إلى حمص إلى حماة إلى بانياس إلى دير الزور، وبدأ حراك سريع بمستويات متعددة، وبدأ هؤلاء الشباب الذين نعرفهم، وهم تاريخيًا وعلى المستوى السياسي كانوا أكثر استعدادًا وأكثر تأهيلًا حتى يخوضوا مع البيئة المحلية في قضايا سياسية. وفي تلك المرحلة أظن كان هناك هاجس مبكِّر حول تنظيم هذا الحراك، وكيف يمكن ألا يبقى هذا الحراك مجرَّد ردود فعل وكيف يمكن أن يتحوَّل إلى شيء منظم قادر على طرح أجندة سياسية. وهذه واحدة من الأشياء التي أذكرها، فلاحقاً و(أعتقد) أننا كنا في شهر نيسان وفي دوما وخرجنا مظاهرة وكنا نحن في الصف الأول 5 أو 6 أشخاص في تلك المظاهرة، ولم تستمر المظاهرة دقائق ولحق بنا الأمن وناظم حمادي ضُرب بحجر على رجله، وكلنا نعرف بعضنا وقريبون من بعضنا، وكلنا في نفس الخطر والمواجهة، وكلنا نصرخ "حرية"، ولكن لما رجعنا والتقينا بعد المظاهرة وكانت واحدة من الإدراكات المبكّرة أنَّه من السهل علينا أن نلاحظ أنَّ كل شخص فينا يتكلَّم عن حرية مختلفة عن الآخر، كان هناك حريَّات. وكلمة "الحرية" بعيدًا عن القيمة الأخلاقية والإنسانية إذا أردنا وضعها في ميزان السياسة كمصطلح سياسي، كانت تصوراتنا للحرية مختلفة، وهذه واحدة من المسائل التي بدأت سريعًا وتحديدًا مع بانياس حين حصل الحراك في بانياس واجتماع وجهاء والشيخ في بانياس مع شخص من السلطة والمطالب التي طُلِبت.

الحرية نحن في ذهننا مرَّة أخرى بعيدًا عن التعبيرات الأخلاقية الإنسانية لها محددات واضحة في بعدها السياسي، وفي أماكن أخرى كانت مغايرة لتلك المحددات، وكان هناك هذا المزيج، وبرأينا كان هذا صحيًا وحقيقيًا؛ لأنَّنا مجتمع مُفرَغ من السياسة، ولا يوجد لدينا حياة سياسية حقيقية، وحياة سياسية بشكلها الكلاسيكي الطبيعي خلال عقود طويلة، وليس لدينا مجتمع مُسَيَّس ولا مؤطرات سياسية لهذا المجتمع. فلم يكن ذلك مصدر خوف في ذاك الوقت بقدر ما كان جرس إنذار أنَّه لا يكفي أن نجتمع فقط على المفاهيم القيمية، وإنما التفاصيل أيضًا هي مهمة جداً، وهنا بدأ أيضًا الدفع باتجاه أن يكون هناك شكل تنظيمي ورؤية سياسية لهذا الشكل التنظيمي للحراك.

مع شهر نيسان بدأ هناك حراك في أكثر من مكان وأكثر من منطقة، وواحد من الهواجس ألَّا تكون درعا حالة منفصلة، وأيضًا كان لدينا هاجس دمشق تحديدًا، وكان هناك مجموعة من الشباب كانت مهمّتهم تحريك دمشق وأطرافها ونواحيها ومحيطها وليس فقط مركز العاصمة، وأصبح اسم تلك المجموعة لاحقًا "تنسيقية أحياء دمشق"، وفيها شادي أبو فخر ومجموعة كبيرة من الشباب، وقسم كبير منهم ليسوا من دمشق حقيقة.

معلومات الشهادة

تاريخ المقابلة

2022/03/11

الموضوع الرئیس

الحراك السلمي

كود الشهادة

SMI/OH/90-47/

أجرى المقابلة

سهير الأتاسي

مكان المقابلة

باريس

التصنيف

مدني

المجال الزمني

نيسان 2011

updatedAt

2024/04/18

المنطقة الجغرافية

محافظة طرطوس-مدينة بانياسمحافظة دمشق-مدينة دمشقمحافظة ريف دمشق-مدينة دوما

شخصيات وردت في الشهادة

كيانات وردت في الشهادة

تنسيقية أحياء دمشق

تنسيقية أحياء دمشق

معلومات الشاهد

الموضوعات المرتبطة

الكلمات المفتاحية

الشهادات المرتبطة