الذاكرة السورية هي ملك لكل السوريين. يستند عملنا إلى المعايير العلمية، وينبغي أن تكون المعلومات دقيقة وموثوقة، وألّا تكتسي أيّ صبغة أيديولوجية. أرسلوا إلينا تعليقاتكم لإثراء المحتوى.
ملاحظة: الشهادات المنشورة تمثل القسم الذي اكتمل العمل عليه، سيتم استكمال نشر الأجزاء المتبقية من الشهادات خلال الفترة اللاحقة.

الشحن الطائفي ودور الإعلام البديل

صيغة الشهادة:

فيديو
صوتية
نصوص الشهادات

مدة المقطع: 00:05:08:10

كنا نحاول أن نتدخّل، وحقيقًة واحدة من الأشياء التي أشعر أنَّنا أخطأنا بها في أماكن معينة هي أننا لم نكن جذريين وحادين، بل كنا نحاول أن نكون تبريريين بمعنى أو بآخر، وبدأنا نستخدم مصطلح "الأخطاء الفردية"، وأذكر أحد الشباب مرت فترة وفي واحدة من اللقاءات ناداني "مستر أخطاء فردية" كنوع من الامتعاض والاعتراض على هذا المنطق. وفي نفس الوقت كان النظام من جهة يستخدم هذا الكرت، وجزء منه ليس مجرد استخدام، بل هو بنيته هكذا، وجزء منه أن هناك اصطفاف لدى العلويين بمعنى أن الأغلبية اصطفت مع النظام بشكل أوتوماتيكي على أرضية طائفية، وهي ليست مجرد أحداث وقاموا بردّ فعل عليها، فالأمر ليس بهذا الشكل التبسيطي، ولكن أمام كل هذا الوضع المعقّد وتركة الدولة السورية منذ تأسيسها إلى العام 2011 لم يكن سهلًا التعامل مع كل هذا، ولم يكن سهلًا التعامل مع الشحن الطائفي. تدخّلنا وتحدثنا وعقدنا اللقاءات، ولكن كان يمكن أن يخرج العرعور في حلقة [على الفضائية] ويمسح كل هذا العمل بكلمتين. أيضًا نحن لسنا اللاعبين الوحيدين، فإعلاميًا كان أيضًا واضحًا بعد فترة أن الإعلام واحدة من نقاط ضعفنا، لذلك ذهبنا إلى إنشاء وسائل إعلام وصُحُف مثل "عنب بلدي"، وبالمناسبة يحيى شربجي هو الذي طبع بيده العدد الأول منها ورق A4، وكان يُطوى طويًا عندنا في المكتب، وبعد ذلك "طلعنا على الحرية" ويوم اقتحام المكتب يوم 16 شباط [2012] كنا باجتماع أنا ورزان زيتونة وليلى الصفدي، وكنا نؤسس لـــ "طلعنا على الحرية".. أيضًا كان هناك ماكينات إعلامية، سواء النظام وماكينته الإعلامية، وأيضًا ماكينات إعلامية خارجية ليس لدينا السيطرة عليها، ولسنا قادرين نحن فعلًا أن نوصِل لغتنا وخطابنا ورأينا بالمعنى السياسي والوطني من خلالها.

أنا أقول دائمًا بالمعنى الطائفي: أنا "لقيط"، وأستخدم هذا المصطلح، فلا العلويون يعتبرونني علويًّا، ولا السنّة يعتبرونني سنيًّا، ولا النظام يتعامل معي لأنني خائن للطائفة ولست جزءًا منها، وأشعر أنني مثل الذي دمه ضاع بين القبائل. وهذا الشكل بالنسبة لي نموذجيٌّ جدًا، وفي حالات الوفيات حين أذهب إلى القرية أو عند العائلة يقولون: جاء "الشامي.. مازن الشامي" وذهب "الشامي" وجاء "الشامي" للعزاء في وفاة فلان.. فهذا بالنسبة لي حقيقة مريح، ويتركني على تواصل مع كل الأطراف بدون أن أكون محسوبًا على طرف ما، فطائفيًا أنا حقيقةً "لقيط" ومستمتع بهذه الحالة كثيرًا.

معلومات الشهادة

تاريخ المقابلة

2022/03/16

الموضوع الرئیس

النهج الطائفي لنظام الأسد 

كود الشهادة

SMI/OH/90-69/

أجرى المقابلة

سهير الأتاسي

مكان المقابلة

باريس

التصنيف

مدني

المجال الزمني

2011 وبدايات عام 2012

updatedAt

2024/04/18

المنطقة الجغرافية

عموم سورية-عموم سورية

شخصيات وردت في الشهادة

كيانات وردت في الشهادة

عنب بلدي

عنب بلدي

مجلة طلعنا عالحرية

مجلة طلعنا عالحرية

الشهادات المرتبطة