الذاكرة السورية هي ملك لكل السوريين. يستند عملنا إلى المعايير العلمية، وينبغي أن تكون المعلومات دقيقة وموثوقة، وألّا تكتسي أيّ صبغة أيديولوجية. أرسلوا إلينا تعليقاتكم لإثراء المحتوى.
ملاحظة: الشهادات المنشورة تمثل القسم الذي اكتمل العمل عليه، سيتم استكمال نشر الأجزاء المتبقية من الشهادات خلال الفترة اللاحقة.

تحدي حماية المظاهرات والانشقاقات

صيغة الشهادة:

فيديو
صوتية
نصوص الشهادات

مدة المقطع: 00:06:55:12

ظهر موضوع حماية المظاهرات، وكانت واحدة من التحديات، وكان رأيي أنها واحدة من المداخل الذكية لقضية عسكرة الثورة، وكان مدخلًا ذكيًا. وفي تلك الفترة بدأت الانشقاقات، وبدأت فكرة لواء الضباط الأحرار، [بقيادة المقدم حسين] الهرموش رحمه الله، ولم يكن قد خرج من سورية، واتصلنا به كلجان تنسيق محلية، حتى أنني كنت أستخدم اسم مصطفى ومحمد سالم، وكانت عملية الانشقاق بدأت تحصل ونحن نتواصل وشباب التنسيقيات، والشباب الذين كانوا ينشقون في تلك الفترة كانوا يعودون إلى أهلهم وقريتهم ومدينتهم وحاضنتهم المجتمعية حيث مساحة الحماية والأمان لهم، وهؤلاء الشباب كانوا يحتكون مع التنسيقيات، وكان هناك احتفاء بالمنشقين، فكنا من خلال التنسيقيات والشباب الموجودين على الأرض أيضًا باحتكاك [مع المنشقين]. وتواصلنا مع [حسين] الهرموش لأنَّه كان قد طُرِحت فكرة لواء الضباط الأحرار، وهذه هي المسألة التي وقفنا عندها، وكنا نتكلم داخل لجان التنسيق المحلية وبين بعضنا أن مسألة السلاح والعنف [أصبحت موجودة]، وواضح مرة أخرى أنَّ أدواتنا المدنية المجتمعية ليست قادرة [على] أن تكبح هذا العنف، فعنف النظام كان مذهلًا، وفي المرحلة الأولى كان يقوم بدورات تدريبية وورشات بالعنف من خلال أجهزة الأمن. والوقوف في وجه هذا العنف كان بالنسبة لنا بعد تجربة ساحة العباسيين الثانية كان واضحًا أن مسألة [الاعتصام في] ساحة لم تعد واردة، وأصبحنا كمن ينطح رأسه في الجدار، ولو كان هنا الآلاف من القتلى لن يسمح النظام لنا بالوصول إلى ساحة، فالتكتيك الأساسي هذا لم يعد موجودًا، ولو أنَّه حصل كان يمكن أن يسمح بكبح العنف، لأنه كان يمكن أن يحوّل الحراك إلى حالة مدنية لها طابع مختلف، وهذا الموضوع صار مفروغًا منه أنه ليس هناك إمكانية، وبعد تجربة ساحة العباسيين الثانية كان واضحًا أنَّه [ممنوع]. وعنف النظام ودفعه باتجاه العنف والطائفية لم يكن مفاجئًا، ولكن كان حجمه أكبر مما نتخيل، واستعجاله في الموضوع وسرعته، وإطلاق سراح المعتقلين المتشددين سواء من [سجن] صيدنايا أو من الفروع الأمنية، فالناس تتكلم عن سجن صيدنايا، ولكن النظام أخرج من الأفرع الأمنية أعدادًا ضخمة من المتشددين والقاعدة.

وكل هذه المعادلات في شهر تموز عام 2011 أصبحت موجودة، وفي شهر تموز [حزيران] عملت لقاء مباشرًا مع "شام إف إم"، وحكى معي زيدون الزعبي وقال لي: "حبيبي إذا كنت تريد أن تنتحر فهناك طرق ثانية"، وأضاف: "مازن أنت ثقيل، ولست ولدًا أو أحمقَ.. فكيف تتكلم هذا الكلام؟"، وكنت قد تكلمت أنَّ النظام سقط أخلاقيًا ووطنيًا، وفي وقتها كانت "جمعة أطفال الحرية"، وكان قد استقال أستاذي في الجامعة وهو كان محافظ حماة في وقتها وهو من بيت عبد العزيز [أحمد عبد العزيز]، وكان العميد محمد مفلح قد أطلق النار على المظاهرة، وكان هناك أطفال، وكان قد صدر تصريح للدكتور [أحمد عبد العزيز] واستندت عليه، وقلت: إن النظام سقط أخلاقيًا ووطنيًا وهو باقٍ بفائض القوة التي لديه، وأذكر إلى الآن [المذيع] كان اسمه قصي عمامة، ولديه التسجيل وبعد ذلك ترك وانشق ومرة من المرات قال: عندي التسجيل، وواحدة من الأشياء التي سألني إياها: ما البديل؟؟ وقلت: معقول أن نكون نحن 23 مليون حمار وواحد منا فقط الذي يفهم، والسؤال مهين – وقلت ذلك على الراديو مباشرة - ليس معقولاً أن نكون 23 مليون حمار وهناك واحد فقط لا شريك له هو الوحيد الذي يفهم في هذا البلد. وأربع خمس مرات يؤشر لي [المذيع] على الضوء الأحمر وأننا على الهواء، وبمعنى "الله يوفقك خلص"، وكان شَرْطي حينها أن أكون على الهواء.

معلومات الشهادة

تاريخ المقابلة

2022/03/16

الموضوع الرئیس

تسلح الثورة

كود الشهادة

SMI/OH/90-72/

أجرى المقابلة

سهير الأتاسي

مكان المقابلة

باريس

التصنيف

مدني

المجال الزمني

حزيران - تموز 2011

updatedAt

2024/04/18

المنطقة الجغرافية

عموم سورية-عموم سورية

شخصيات وردت في الشهادة

كيانات وردت في الشهادة

تنظيم القاعدة

تنظيم القاعدة

حركة الضباط الأحرار

حركة الضباط الأحرار

سجن صيدنايا العسكري

سجن صيدنايا العسكري

لجان التنسيق المحلية في سوريا

لجان التنسيق المحلية في سوريا

إذاعة شام اف ام

إذاعة شام اف ام

الشهادات المرتبطة