من بين الدول التي اجتمعنا معها.. اجتمعنا بالسفير الأميركي، وآخرين بالسَّفارة، أكثر من موظف بالسَّفارة، بسكرتيرة السفارة، مسؤولة الشؤون السياسية بالسفارة، أيضًا السفير الفرنسي، الهولندي، الصِّيني، ودل أخرة مثل؛ اليابان، السويد، الدانمارك، جنوب إفريقيَّا، بريطانيا، إسبانيا، وتحدثت -يمكن بالتسجيل الماضي- عن مجمل الحديث؛ كان يجتمع "مجلس قيادة الثورة في دمشق" و"اتِّحاد تنسيقيَّات الثورة السورية"، وكان يوجد تداخل: شخص يكون في "مجلس قيادة الثورة في دمشق" وبنفس الوقت في "اتِّحاد التنسيقيَّات"، ويكون في "مجلس قيادة الثورة في دمشق" وبنفس الوقت يكون في "الهيئة العامَّة للثورة"، فعمليًّا كان موجود "اتِّحاد التنسيقيَّات" و "مجلس قيادة الثورة في دمشق" والفكرة التي كنا نركِّز عليها هي قضية دعم الجيش الحر ليتحول لمؤسسة عسكرية وطنية تستوعب كل مظاهر التسلُّح بالثورة، بالإضافة إلى التركيز على سلمية الثورة، وأنها من بداية انطلاقتها حتى وقتها كانت سلمية صافية نقيَّة؛ الناس ما حملت السلاح إلا دفاعًا عن نفسها واضطرارًا، وفعلًا نحن نركز على.. يعني كان دائمًا تركيزنا وخطابنا: ما هو تصورنا أصلًا كثورة، وهذا كان ضعيفًا عندنا وركيكًا؛ فالثورة ما هي شيء سياسي بقدر ما هي حقوقي ومطلبي؛ فنحن مطالبنا بالحرية والعدالة والكرامة أكثر من أنه ماذا تريدون الدولة تكون علمانية أو إسلامية؟ وما هو شكل الحكم: برلماني أو رئاسي؟ ما كنا نفهم بها كثيرًا، فيسألوننا [السفراء] عن تصورنا عن شكل الدولة بالمستقبل، وما كان يكون عندنا تصور حقيقة فنحيل الموضوع [نغيِّره] إلى الحقوق، وتسلط الأجهزة الأمنية على البلد، وهذه تأخذ وقتًا طويلًا، وأحيانًا بعضهم [السفراء] ما يكون مدرَّبًا بشكل جيد، أو ما يكون متمرِّسًا، أو يكون غبيًّا بصراحة فيحاول يسأل عن بعض الأسماء، فيحاول يعرف معلومات، يجمع معلومات، كانوا كثيرًا مهتمين بجمع المعلومات عن أيِّ حراك بدمشق وريف دمشق، وكان لها خصوصية فبدهم (يريدون أن) يعرفون أكثر.